بات أقرب للشر المطلق.. الأمم المتحدة تجدد تحذيرها من تصاعد العنف في السودان
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
حذّرت الأمم المتحدة، من تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور (غرب السودان)، بعد اشتداد المعارك في الشهر السابع من الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت أبرز مسؤولة مساعدات من الأمم المتحدة في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، إن المنظمة تتلقى تقارير مروعة دون انقطاع عن أعمال عنف مختلفة وحالات اختفاء قسري واحتجاز تعسفي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والأطفال.
وأضافت أن ما يحدث يوشك أن يصبح شرا مطلقا.
وتابعت أن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية وإلى الحماية، وأن أكثر من 6 ملايين فروا من منازلهم ونزحوا داخل السودان أو إلى دول مجاورة.
وأفاد الفارون إلى تشاد بحدوث زيادة جديدة في عدد حالات القتل بدافع عرقي في ولاية غرب دارفور السودانية، بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على قاعدة الجيش الرئيسة في الجنينة عاصمة الولاية.
اقرأ أيضاً
محاولة جديدة لوقف الحرب.. استئناف محادثات السلام السودانية في جدة
وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في بيان: "قبل 20 عاما أصيب العالم بصدمة من الفظائع الوحشية وانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور، ونخشى أن تتطور ديناميكية مماثلة".
وأضاف أن "الوقف الفوري للقتال والاحترام غير المشروط للمدنيين من جميع الأطراف أمر ضروري لتجنب كارثة جديدة".
من جهتها، قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن ثمة تقارير عن مقتل نحو 700 شخص وإصابة 100 آخرين في غرب دارفور بعد اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بين يومي 4 و5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فيما لا يزال 300 شخص في عداد المفقودين.
وأسفرت الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن سقوط 10 آلاف و400 قتيل وفق منظمة "إكليد" المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات.
كما أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من 6 ملايين سوداني، وفق الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
الإيكونوميست: الخرطوم تواجه مصير دريسدن وستكون أطلال للفائز بالحرب السودانية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان دارفور اشتباكات السودان الجيش السوداني الدعم السريع الأمم المتحدة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مني أركو: تشكيل ما يُسمى «حكومة تأسيس» يمهّد لتدخل دولي في الشأن السوداني
أكد حاكم إقليم دارفور، ورئيس اللجنة السياسية بـ"الكتلة الديمقراطية"، مني أركو مناوي، أن تشكيل ما يُسمى "حكومة تأسيس" خطوة خطيرة وصارخة، تمهّد لتدخل دولي في الشأن السوداني.
وقال، في تصريحات صحفية له: “على الآلية الرباعية أن تستند إلى إرادة الشعب السوداني، لا إلى أجندات خارجية”.
وعبر عن رفضه لأي تحرّك يؤدي إلى تقسيم البلاد أو انتهاك سيادة السودان.
وأضاف: “الكتلة الديمقراطية ستتواصل مع المجتمع الدولي، وحتى مع الدعم السريع إذا ظهرت مواقف عقلانية”.
كما اعتبر ما يحدث في الفاشر إبادة جماعية ومحاولة للاستيلاء على الجغرافيا.
وطالب الحكومة باتخاذ موقف قوي يعبّر عن سيادة السودان وكرامة شعبه.
وشدد على أن الدعم السريع ليس سوى أداة لتفكيك السودان.
كما طالب الاتحاد الأفريقي بإدانة إعلان الحكومة، داعيا جامعة الدول العربية للتدخل لمنع أي دولة تحاول تفكيك السودان.
وختمت: “يجب التحرّك العاجل لإنقاذ الفاشر ودارفور، وتحرير كل شبر من الوطن”.