التوتر يتصاعد في جامعات أميركية بسبب الاحتجاجات على حرب غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أوقفت إدارة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الخميس عددا من الطلاب، بعد أن احتج متظاهرون على الحرب الإسرائيلية على غزة، واحتلوا أحد المباني المهمة طوال اليوم ورفض بعضهم المغادرة في الوقت المحدد.
ولم يكن هذا الاضطراب الوحيد الذي حدث في الحرم الجامعي في الأيام الأخيرة بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أزيد من شهر على قطاع غزة.
فقد حظرت جامعة برانديز مجموعة طلابية مؤيدة للفلسطينيين هذا الأسبوع، في حين تم اعتقال ما يقرب من 20 طالبا خلال احتجاج في جامعة براون.
وأمس الجمعة، أعلنت جامعة كولومبيا أنها ستعلق جمعيتين طلابيتين هما "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، ومنظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" كمجموعتين طلابيتين رسميتين حتى نهاية الفصل الدراسي. و
نظمت المجموعتان احتجاجات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
واتهمت الجامعة كلا من الجمعيتين بانتهاك السياسات الجامعية بشكل متكرر، مما أدى إلى تنظيم حدث غير مصرح به يوم الخميس.
وفي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أرسلت سالي كورنبلوث، رئيسة المعهد رسالة إلى جميع الطلاب تحدد فيها "حدود الاحتجاج في الحرم الجامعي" خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين وصفتها بأنها "تخريبية" و"صاخبة"، واستمر الاحتجاج في أحد المباني طوال اليوم واجتذب متظاهرين مناوئين.
وعندما رفض بعض المتظاهرين المغادرة بعد تحديد موعد نهائي، هددت المدرسة باتخاذ إجراءات بحقهم، ولكن بعد سماع المخاوف بما في ذلك قضايا التأشيرة، قال كورنبلوث إنه سيتم "إيقافهم عن ممارسة الأنشطة غير الأكاديمية في الحرم الجامعي"، ولم يكن من الواضح عدد الطلاب الذين سيتأثرون ومتى سيحدث ذلك.
وكتبت كورنبلوث "بعد استنفاد جميع السبل الأخرى لتهدئة الوضع، أبلغنا جميع المتظاهرين أنه يجب عليهم مغادرة منطقة الردهة خلال فترة زمنية محددة، وإلا فسيكونون عرضة للإيقاف”.
وأضافت "لقد اختار الكثيرون المغادرة، وأنا أقدر تعاونهم، ولكن البعض لم يفعل ذلك".
وواجه موقف كورنبلوث انتقادات من الجانبين، فقد قال محمد محمد، من الائتلاف من أجل فلسطين، على مستوى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، -في بيان- "إن حبنا وكفاحنا من أجل شعب غزة لن يتأثر بتكتيكات الخوف التي تتبعها الإدارة".
واشار إلى أنه "في حين أن الإدارة قد تمتلك الوسائل اللازمة لإرسال رسائل ورسائل بريد إلكتروني إلى جميع الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، فإننا نمتلك شيئا أكثر فعالية؛ قضية عادلة وأصواتا جماعية للآلاف في مجتمع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذين يظلون ملتزمين بالدفاع عن حقوق الإنسان".
بالمقابل، انتقد تحالف معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الإسرائيلي، الجامعة لعدم تعليقها الأكاديمي لأي من المتظاهرين، الذين اتهموهم بمنع الطلاب من حضور الفصول الدراسية.
وتصاعدت الاحتجاجات في الأسابيع الماضية ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في عدد من كبريات الجامعات الأميركية.
ووضعت تلك الحرب الجامعات الخاصة في الولايات المتحدة أمام معضلة دقيقة، فهي مطالبة بتلبية مطالب داعميها الأثرياء المؤيدين لإسرائيل، وفي نفس الوقت الحفاظ على حق طلابها في التعبير عن آرائهم الداعمة للفلسطينيين.
وقام عدد من الأثرياء الأميركيين، أو لوّحوا على الأقل، بوقف تبرعاتهم لمؤسسات تعليم عالٍ عريقة مثل جامعة هارفارد في ولاية ماساتشوستس، وجامعة بنسلفانيا في ولاية فيلادلفيا.
في حين أنهت منظمة ويكسنر التي تعمل على تحضير "قادة المجتمع اليهودي الأميركي ودولة إسرائيل" شراكتها مع كلية كينيدي في جامعة هارفارد.
ويكفل الدستور الأميركي حرية التعبير والإدلاء بالرأي، ويستند الكثير من مسؤولي الجامعات إلى تقرير لجنة كالفن لعام 1967 في الدفاع عن حرية الطلاب في التعبير عن مواقفهم.
وخلص هذا التقرير الذي أصدرته جامعة شيكاغو في خضم احتجاجات غاضبة ضد حرب فيتنام وأعمال شغب على صلة بالحقوق المدنية، إلى أن دور الجامعات يجب أن يكون الترويج لتعددية الآراء عوضا عن اتخاذ موقف بشأن قضايا مثيرة للجدل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
معهد علوم البحار يستقبل وفدًا دوليًا لتعزيز التعاون في الاقتصاد الأزرق
استقبلت محطة المكس للبحوث التطبيقية وفدًا دوليًا من عدة دول، ضمن برنامج “مسارات النمو الأزرق: التبادل الإقليمي لممارسي الاقتصاد الأزرق” (Pathways to Blue Growth: Regional Exchange for Blue Economy Practitioners)، بالتعاون بين البنك الدولي ووزارتي التعاون الدولي والتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تبادل الخبرات في مجالات البحوث التطبيقية والاستزراع المائي.
وجاءت الزيارة تحت رعاية الدكتورة عبير أحمد منير، رئيس المعهد، والدكتورة علا عبد الوهاب، مدير فرع البحر المتوسط والبحيرات الشمالية بالإسكندرية.
كان في استقبال الوفد كل من الدكتورة هبة سعد، رئيس شعبة تربية الأحياء المائية ومدير المفرخ البحري، والدكتور محمود المزين، رئيس المحطة، والدكتور أيمن لطفي، والدكتورة هدير عبد المجيد، حيث اصطحبوا أعضاء الوفد في جولة شملت المعامل المتخصصة، وأحواض الاستزراع السمكي، ووحدات التجارب البحثية بالمحطة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز التعاون الدولي في مجالات الاقتصاد الأزرق والبحث العلمي التطبيقي، لا سيما في ظل ما تمتلكه مصر من موارد بحرية متنوعة تُعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، مضيفًا أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد يُعد أحد أبرز المؤسسات البحثية الوطنية الداعمة لبرامج الاستزراع المائي والاقتصاد الأزرق، من خلال تنفيذ مشروعات متقدمة وإقامة شراكات دولية تعزز منظومة البحث العلمي وتخدم المجتمع البحري.
وفي بداية الزيارة، قدم الدكتور محمود المزين عرضًا تعريفيًا حول المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، مؤكّدًا دوره كأعرق مؤسسة بحثية متخصصة في علوم البحار بالشرق الأوسط، ودوره في دعم الاقتصاد الأزرق من خلال إصداراته العلمية المتخصصة، أبرزها مجلة “الاقتصاد الأزرق”، إلى جانب المشروعات البحثية والمبادرات التي تُسهم في تنمية القطاع البحري.
كما شملت الجولة زيارة المفرخ البحري للتعرف على الإمكانات المتاحة لإنتاج أسماك الدنيس والقاروص، وتفقد وحدة إنتاج الطحالب والأرتيميا، حيث قدمت الدكتورة هبة سعد شرحًا حول أحدث التقنيات المستخدمة في نظم الاستزراع السمكي وتربية الأحياء المائية، والبنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها المحطة.
وقدمت الدكتورة هدير عبد المجيد عرضًا لوحدة الأكوابونيك، استعرضت خلاله الأنواع الجاري استزراعها ودراسة نظم إنتاجها، فيما قدم الدكتور أيمن لطفي الباحث الرئيسي للمشروع، شرحًا لآليات تشغيل وحدة الاستزراع المتكامل (IMTA)، والأنواع المختلفة من الأسماك والصدفيات والنباتات التي يمكن تربيتها ضمن نموذج متكامل يجمع بين الإنتاج والبحث العلمي.
وأعرب أعضاء الوفد الدولي عن تقديرهم لما شاهدوه من تطور علمي وتكنولوجي داخل محطة المكس، مؤكدين حرصهم على تعزيز آفاق التعاون المشترك مع المعهد خلال الفترة المقبلة.
ويأتي هذا الحدث في إطار حرص المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد على تعزيز دوره كمؤسسة بحثية وطنية رائدة تدعم الاقتصاد الأزرق وتوسّع الشراكات الدولية، بما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.