ساندوتشات بطاطس وجبنة مشروع «شفاعة» الخاص.. «ربت منه أولادها»
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تسلمت راية الكفاح والسعي على الرزق من والدتها في العشرين من عمرها، وخصصت وقتها للعمل في إعداد وطهي الطعام البيتي «الشعبي» بكشك خشبي صغير على ضفاف النيل بمدينة الزقازيق بالشرقية، وتستيقظ يومًا في الثالثة فجرًا لتبدأ عملها في تقديم الوجبات للعمال والمارة، ومن خلال هذا العمل البسيط استطاعت أن تعلّم ولديها فأحدهما أصبح معلّما والآخر طالب بكلية الهندسة.
«شفاعة محمد عثمان» تبلغ من العمر 52 عامًا وتقيم بمدينة الزقازيق تقول في حديث خاص لـ«الوطن»، إنها لم تكمل تعليمها وكانت الابنة الكبرى لأسرتها بينما تلقى كل أخوتها التعليم ويعملون بوظائف مرموقة، مشيرة إلى أنها تعمل في كشك خشبي صغير بجوار صوامع القمح بالزقازيق منذ التسعينات رفقة والدتها.
وتابعت حديثها لـ«الوطن»: والدتي اختارت مكانًا بالقرب من النيل أمام الصوامع لتبيع فيه سندوتشات بطاطس وباذنجان وجبنة قريش خاصة أن سعر هذه الأطعمة مناسبة للعمال، لافتة إلى أنها كانت تساعد والدتها وكانت تبلغ من العمر 16 عامًا ثم تسلمت منها العمل فيما بعد».
وأضافت أنها تزوجت من سائق ونش وكان أحد زبائنها وكان يعمل بالصوامع وأنجبت منه طفلين، ولكنهما اختلفا وانفصلا وترك لها طفلين، معلقة: «كنت مبسوطة إن عندي مشروع أعيش منه وأصرف على أمي وأولادي وبدأت رحلة الحياة».
علمت أبنائها الصلاة والالتزاموتروي شفاعة أنها وجدت نفسها وحيدة أم وأب لطفلين لكنها كانت على قدر المسؤولية واستطاعت أن تصل بهم لبر الأمان حسب وصفها، متابعة: «أول حاجة عملتها كنت باخد طفلي المسجد يصلي الفرض بفرضه ليعرف ربنا يحبه ويخافه في نفس الوقت وعلم شقيقه الأصغر، وربيتهم على الصلاة وحب ربنا وعلمتهم الالتزام في الحياة والتعليم وكنت مطمنة وبروح شغلي وسيباهم لله».
وتوضح شفاعة الشهيرة بـ«أم محمد»: «ريحت أمي من عناء العمل وكمان ساعدتها تحج بيت الله وأنا أرعاها فأنا أقيم بمنزلها فهي لي الصديقة والأخت والأم ودعاها بارك حياتي واستطعت بناء منزل لأبنائي وزوجت أحدهم الذي يعمل مدرسا بينما الآخر مازال طالب بكلية الهندسة جامعة الزقازيق».
أمنيتي عُمرَة وإتمام رسالتي مع ابنيوتختتم السيدة شفاعة أنها تعمل طوال الأسبوع عدا الجمعة فهو يوم راحتها فهي تستيقظ منذ الثالثة فجرًا وتعمل حتى العصر لتعود لمنزلها تواصل دورها كربة منزل بينما يوم الجمعة هو يوم راحتها، مشيرة الى أنها ترجو الله أن يمن عليها بالعمرة وزيارة الكعبة الشريفة، وأن تتم رسالتها مع ابنها طالب الهندسة وتزوجه ممتنة لرزق الله لها بأن منحها شابين مثل الورود التي ظلت تتفتح بيديها.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
رصف وتوسعة طريق الزقازيق بلبيس أمام قرية العصلوجي بالشرقية
تفقد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أعمال رصف وتطوير وتوسعة طريق الزقازيق بلبيس أمام قرية العصلوجي بطول 550 متر ومتوسط عرض 10 م وبتكلفه 10 مليون و 494 ألف جنيه ، والمُنفذ ضمن أعمال تطوير ورفع كفاءة شارع المعهد الديني بمدينة الزقازيق بمعرفة مديرية الطرق والنقل بالشرقية.
تعرف المحافظ من المهندس المسؤول عن تنفيذ المشروع على طبيعة الأعمال الجاري تنفيذها بالطريق ، وتمت الإشارة إلى أنه تم الإنتهاء من إزالة طبقة الأسفلت المعيبة وكشط المتهالكة ، وجاري تنفيذ أعمال الحفر والتأسيس لوضع طبقات الأساس تمهيداً لأعمال الرصف والإنتهاء من توسعة الطريق لتحقيق السيولة المرورية المطلوبة بالطريق وليصبح متوسط عرضه بعد التوسعة 14 متر.
شدد المحافظ على رئيس مركز الزقازيق بالتنسيق مع وكيل وزارة الطرق والنقل بتذليل كافة العقبات أمام الشركة المنفذة لسرعة الإنتهاء من الأعمال الجارية طبقاً للمواصفات الفنية والهندسية والتوقيتات الزمنية المحددة والمُقررة منتصف شهر أكتوبر 2025.
أكد محافظ الشرقية أن المحافظة تولي إهتماماً كبيراً بتحسين البنيه التحتية وخاصه في قطاع الطرق والكباري ليشعر المواطن بحجم المشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها بمختلف مراكز ومدن المحافظة والتي تمثل نقله نوعية تُساهم في تحقيق السيولة المرورية المطلوبة داخل المدن.