خطر المجاعة يهدد عشرات ملايين الأشخاص في غزة و4 دول عربية
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من المتوقع أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي في 13 دولة ومنطقة تم تصنيفها كنقاط جوع ساخنة، وفقًا لتقرير "بؤر الجوع 2025". من بينها غزة و4 دول عربية، يُتوقّع أن تشهد تدهورًا حادًا في مستويات الجوع، وهي: قطاع غزة، السودان، اليمن، سوريا، والصومال.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي من أن هذه المجتمعات مُعرّضة بالفعل لخطر المجاعة، أو تواجه انعدام أمن غذائي حادّ كارثيّ نتيجة تصاعد الصراعات، والصدمات الاقتصادية، والظواهر المناخية المتطرفة.
ولا تزال أعمال العنف المسلح هي العامل الرئيسي وراء انعدام الأمن الغذائي الحاد في 12 من أصل 13 بؤرة جوع. وفي جميع النقاط الساخنة المثيرة للقلق، يعد العنف المسلح المنتشر والمتصاعد محركًا رئيسيًا لتدهور الأمن الغذائي، ويساهم في الوصول إلى مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الخامسة بحسب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي IPC أو الإطار المنسق (CH).
ففي السودان، من المتوقع أن يواجه أكثر من 50% من السكان (24.6 مليون نسمة) مستويات أزمة أو أسوأ (المرحلة الثالثة أو أعلى من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC) من انعدام الأمن الغذائي الحاد، من بينهم 8 ملايين شخص في حالة طوارئ (المرحلة الرابعة)، و637,000 شخص في حالة كارثية (المرحلة الخامسة). كما يُتوقّع أن يعاني 772,200 طفل دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد وخيم خلال هذا العام.
ويتزايد خطر المجاعة في قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية المطوّلة والواسعة النطاق، إلى جانب عدم وجود خطط كافية لإيصال المواد الغذائية وغير الغذائية إلى جميع أنحاء القطاع. ويُقدَّر أن نحو 470,000 شخص يواجهون جوعًا كارثيًا (المرحلة الخامسة IPC). كما يُتوقّع أن يواجه جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة مستويات من الأزمة أو أسوأ (المرحلة الثالثة أو أعلى) من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وفي سوريا، وبعد 14 عامًا من الصراع والانهيار الاقتصادي وعدم الاستقرار المؤسسي، تواجه البلاد واحدة من أكبر أزمات الأمن الغذائي في العالم. ومن المتوقع أن تستمر التأثيرات التراكمية للعنف المحلي، والنزوح، وصعوبة الوصول الإنساني، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وتعطّل الخدمات الأساسية، وضعف الوصول إلى الأراضي الزراعية، ونقص المدخلات الزراعية عالية الجودة. إلى جانب آثار العقوبات طويلة الأمد التي رُفعت جزئيًا في 23 مايو/أيار من قبل وزارة الخزانة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى موجات الجفاف، في دفع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد إلى الارتفاع خلال فترة التوقّع.
أما في الصومال، من المرجح أن يؤدي سوء توزيع موسم الأمطار إلى موسم زراعي سيء للمرة الثانية على التوالي. ويُتوقع أن يؤدي هذا، إلى جانب استمرار الصراع والنزوح والفيضانات المحلية في المناطق النهرية والارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية، إلى مزيد من تدهور حالة الأمن الغذائي.
السودانالصومالاليمنسورياالأمن الغذائيانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الثلاثاء، 01 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمن الغذائي انفوجرافيك غزة قطاع غزة انعدام الأمن الغذائی الحاد
إقرأ أيضاً:
الجوع يهدد 4 ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار
قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الاثنين، إن أكثر من 4 ملايين لاجئ سوداني فروا إلى دول الجوار بحثا عن الغذاء والمأوى والأمان، منذ اندلاع الحرب الداخلية في أبريل/نيسان 2023، محذرا من مواجهتهم خطر الانزلاق نحو مزيد من الجوع وسوء التغذية.
وجاءت تحذيرات برنامج الأغذية العالمي في سياق تشهد فيه المساعدات الغذائية المنقذة للحياة انخفاضا كبيرا جراء أزمات التمويل.
وسجل البرنامج، في بيان، أن عائلات اللاجئين السودانيين غالبا ما تصل وهي تعاني من الصدمة وسوء التغذية، ولا تملك سوى القليل إلى جانب ما يرتدونه من ملابس.
وأكد المصدر ذاته الحاجة إلى تقديم المساعدات الطارئة للاجئين الفارين إلى 7 دول مجاورة للسودان، ينشط فيها البرنامج العالمي، هي جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا، بالإضافة إلى ليبيا وأوغندا وجنوب السودان.
وأشار البرنامج إلى أنه وسع مجال دعمه ليشمل المجتمعات المضيفة التي رحبت باللاجئين السودانيين وكانت سخية معهم رغم معاناتها أصلا من انعدام الأمن الغذائي.
وحذر البرنامج الأممي من أنه إذا لم تتوفر موارد جديدة، فإن المساعدات التي يقدمها للاجئين السودانيين في جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وليبيا "قد تتوقف خلال الأشهر المقبلة".
تقليص الوجبات
وأفاد بأن أوغندا يعيش فيها العديد من اللاجئين المستضعفين على أقل من 500 سعرة حرارية في اليوم، أي ما يمثل أقل من ربع الاحتياجات الغذائية اليومية، في حين تدفع الموجات الجديدة من الوافدين أنظمة دعم اللاجئين إلى حافة الانهيار.
أما في تشاد، التي تستضيف نحو ربع إجمالي اللاجئين الفارين من السودان، فأكد البرنامج أنه سيتم تقليص الحصص الغذائية خلال الأشهر المقبلة، ما لم يتم الحصول على مساهمات إضافية قريبا.
وقال منسق عمليات الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان الإقليمية شون هيوز: "نحن أمام أزمة إقليمية كاملة الأبعاد تتفاقم في بلدان تعاني أصلا من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي والصراعات".
إعلانوأضاف أن ملايين الفارين من السودان يعتمدون بشكل كامل على دعم البرنامج، ولكن من دون تمويل إضافي سيُجبر البرنامج على إجراء مزيد من التخفيضات "مما سيترك العائلات الأكثر ضعفا؛ خاصة الأطفال، في مواجهة خطر متزايد من الجوع وسوء التغذية".
واعتبر البرنامج العالمي أن الأطفال يمثلون الفئات الأكثر عرضة لـ"تأثيرات انعدام الأمن الغذائي الممتد"، إذ تجاوزت معدلات سوء التغذية الحاد العالمي بين الأطفال اللاجئين في مراكز الاستقبال في أوغندا وجنوب السودان عتبة الطوارئ، ويعاني الكثير منهم من سوء التغذية حتى قبل وصولهم لتلقي المساعدات.
ويقدر البرنامج حاجياته من التمويل إلى ما يزيد عن 200 مليون دولار لمواصلة الاستجابة الطارئة للاجئين السودانيين في دول الجوار خلال الأشهر الستة المقبلة، كما يحتاج إلى 575 مليون دولار إضافية لتنفيذ عملياته المنقذة للحياة داخل السودان.