داخلية غزة تناشد زعماء العرب والمسلمين الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
ناشدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة زعماء العالمين العربي والإسلامي للضغط على سلطات الاحتلال والإدارة الأميركية لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، والخروج من مربع توصيف الواقع الكارثي إلى مربع اتخاذ القرار.
وقالت الوزارة -في بيان أصدرته اليوم السبت، تزامنا مع انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة السعودية الرياض- إن شعب غزة يتعرض لإبادة جماعية، ويذبح من الوريد إلى الوريد على مرأى ومسمع من العالم الظالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، "نناشد زعماء العالمين العربي والإسلامي التحرك الفوري قبل فوات الأوان، لاتخاذ إجراءات عملية من شأنها الضغط على الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على شعبنا في غزة".
وطالب البزم الزعماء المجتمعين في القمة بـ"الخروج من مربع توصيف الواقع الكارثي إلى مربع اتخاذ القرار." وقال إن "الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض للإبادة الجماعية، ويذبح من الوريد إلى الوريد على مرأى ومسمع العالم الظالم."
وانطلقت القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة اليوم السبت في الرياض، لبحث التطورات التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت يومها الـ36.
وطالب زعماء وقادة دول عربية وإسلامية في كلمات ألقوها خلال الجلسة الافتتاحية للقمة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وطالبوا بمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها بحق سكان القطاع، إضافة إلى ذلك دعوا إلى السماح بتدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في القطاع.
وكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه للمستشفيات في غزة خلال الأيام الأخيرة، وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اليوم توقف العمل في مستشفى الشفاء الطبي وخروجه عن الخدمة، بسبب القصف ونفاد الوقود.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم السبت إن "الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية تحاصر مستشفى القدس من جميع الجهات"، وإن م"بنى المستشفى يهتز بالكامل جراء القصف المدفعي العنيف، وأكد وقوع إصابات جراء القصف".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
أي عيد وغزة تذبح من الوريد؟
لا عيد في غزة فرائحة الموت تعم المكان وتعبث في كل أنحاء الأرجاء؛ لا أطعمة موجودة، ولا ألبسة جديدة ملبوسة، ولا أرحام للمعايدة منتظرة، هناك فقط فرحة مسلوبة وبسمة مسروقة، أرواح من الأجساد منزوعة، ثكالى مفجوعة، قلوب متوجعة، أطفال ينهشها الموت قتلًا وجوعًا، أشلاء على قارعة الطريق ممزقة، بيوت مُدمَّرة، جثث تحت الركام مبعثرة، أدخنة متصاعدة، حرائق مشتعلة، سماء سوداء وأرض جرداء، كل هذا يحصل في غزة ولا أحد يتكلم أو ينطق حتى بكلمة يعقبها فعل!
غزة الجريحة تنزف كل يوم من الوريد إلى الوريد، وتزف بين الحين والآخر كل يوم شهيد تلو الشهيد ولا فرق هناك بين كبير أو صغير أو شيخ أو طفل وامرأة، ولا حرمة هناك لأي شيء، لا لشهر حرام ولا مناسبة دينية ولا أعياد والعرب والمسلمين لا يهمهم ذلك يكتفون بالتفرج فقط، غزة تموت جوعًا تبحث عن أي طعام يبقيها على شبه قيد هذه الحياة بينما إخوانهم العرب يذبحون الأضاحي المختلفة لموائدهم الدسمة، غزة يرميها الشيطان بشتى الأسلحة المختلفة والمحرمة يوميًا بينما المسلمون كانوا منشغلين برمي مكان لا وجود للشيطان فيه.
الحكمة من فريضة الحج توحّد المسلمين رغم اختلاف بلدانهم ولغاتهم، والاهتمام بشؤون بعضهم البعض دون قيد أو شرط، والاعتصام بحبل الله، ورفض كل معبود غير الله، وتعظيم البيت الحرام، والتذّكير باليوم الآخر، وأن الناس كلهم سواسية عند الله ولا فرق بين الفقير والغني والوضيع والرفيع، لكن من لم تسنح له الظروف للحج أدى المناسك والعبادات بطريقته الخاصة وترجمها واقعًا؛ فمثلًا نحن أطلقنا صواريخنا تلبي الله في غزة لتثبت للعالم توحّدنا، وأرسلنا مسيراتنا تطوف بإسرائيل لتدل على اعتصامنا بحبل الله، حتى غدا كلٌ منها سعيًا بين بلدنا اليمن وفلسطين لتُبيّن للجميع مدى اهتمامنا بشؤون بعضنا نحن المسلمين، سارعت ألسنتنا تلهج بتكبير الله وحمده لتؤكد إيماننا وخضوعنا لله دون سواه وتعظيمنا له، وتسابقت قواتنا العسكرية لتعايد اليهود الصهاينة بطريقة تليق بإجرامهم بحق أهلنا في غزة لتُذكّر المسلمين بوجوب الجهاد وعاقبة تخاذلهم الذي سيسألون عنه يوم القيامة، ولسنا من أولئك الذين لم يحرّكون شيء تجاه غزة، أصحاب الشجب والندب الذين اكتفوا بالقول دون الفعل.