(وقبل أيام من هجوم حماس) تصعيد محتمل.. قرويو الضفة الغربية يتلقون تهديدات في أعقاب مـذبحة غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
يتصاعد التوتر في قرية قصرة في الضفة الغربية، حيث أفاد السكان بأنهم تلقوا رسائل مشؤومة من الاحتلال الإسرائيلي؛ مما أثار مخاوف من الانتقام.
الرسائل- التي تم تسليمها باللغتين العبرية والعربية-، تضمنت: "إلى جميع الفئران في مجاري قصرة، نحن في انتظاركم، ولن نشعر بالأسف عليكم، يوم الانتقام قادم".
وقبل أيام من هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ورد أن السكان المسلحين من مستوطنة إيش كوديش غير القانونية، قد اقتحموا قصرة، وشاركوا في أعمال تدميرية وأطلقوا النار.
ووفقا لما قاله القرويون من سكان القرية لصحيفة صنداي تايمز، إن هذا جزء من حملة مستمرة لترهيبهم ودفعهم إلى مغادرة أراضيهم، مستشهدين بثلاثة قتلى سابقين في غارات مماثلة منذ عام 2012.
وأثار الوضع مخاوف على مستوى العالم، مع تحذيرات من أن الضفة الغربية يمكن أن تصبح جبهة جديدة في الصراع في الشرق الأوسط، مما يزيد من التوترات المتصاعدة بالفعل في أعقاب هجوم 7 أكتوبر.
وردا على تصاعد العنف، أعرب الرئيس بايدن عن قلقه، وتحدث على وجه التحديد عن هجوم المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين، قائلاً: "يجب أن يتوقف. يجب أن يحاسبوا. يجب أن يتوقف الآن".
أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحت ضغوط دولية مكثفة، أعمال العنف وعزاها إلى "أقلية متطرفة صغيرة لا تأتي من المستوطنات".
ومع ذلك، يرى المنتقدون أن الكثير من أعمال العنف تنبع من المستوطنات غير القانونية بموجب القانون الإسرائيلي، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع المعقد بالفعل.
ووفقا للأمم المتحدة، قُتل 8 فلسطينيين، بينهم طفل، على يد المستوطنين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر.
وفي الوقت نفسه، قتلت القوات الإسرائيلية- بما في ذلك جنود الاحتياط من المستوطنات- 167 فلسطينيا، بينهم 45 طفلا.
وقد أدى الخوف من خروج الوضع عن السيطرة؛ إلى ظهور دعوات للتهدئة الفورية وزيادة التدخل الدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس غزة 50 ألف حامل في غزة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية: أسعار الأضاحي ترتفع وسط أزمة اقتصادية خانقة
مع اقتراب عيد الأضحى، ارتفعت أسعار المواشي في الضفة الغربية المحتلة بشكل كبير، في وقت تراجعت فيه قدرة العديد من الفلسطينيين على شراء الأضاحي، ما يعكس أزمة اقتصادية متفاقمة في ظل استمرار الحرب على غزة. اعلان
وأوضح إبراهيم القاضي، مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الفلسطينية، أن العديد من المزارع الإسرائيلية توقفت عن العمل بسبب نقص الأيدي العاملة بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في الطلب على المواشي داخل إسرائيل.
وقد استغل بعض المهربين الفلسطينيين هذه الفجوة، فقاموا ببيع المواشي في السوق الإسرائيلي بأسعار مرتفعة، ما تسبب في نقص حاد في المعروض داخل السوق الفلسطيني.
ولتطويق الأزمة، اتخذت وزارة الاقتصاد الفلسطينية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، إجراءات متعددة للحد من عمليات التهريب، شملت توقيف عدد من المهربين وتحديد أسعار رسمية للحوم والمواشي في محاولة لضبط السوق، بحسب القاضي.
من جانب آخر، لا تزال مجتمعات الرعي الفلسطينية تواجه اعتداءات المستوطنين، ومصادرة الأراضي، والقيود المفروضة على الوصول إلى مناطق الرعي، ما أجبر العديد من مربي الماشية على التوقف عن هذا النشاط والتحول إلى أعمال أخرى. وقد اضطر كثيرون منهم إلى بيع قطعانهم خوفًا من الخسارة أو بدافع الحاجة المالية.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدًا ملحوظًا في عنف المستوطنين منذ بداية الحرب على غزة. وقد أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون الأخير تضاعفت ثلاث مرات على الأقل في عام 2024 مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة.
في الوقت ذاته، يسارع المستوطنون إلى إنشاء بؤر استيطانية زراعية جديدة، تُعد من أبرز أسباب تصاعد العنف بحسب منظمات حقوقية.
وفي تصعيد لافت، أعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي أنها ستقيم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، بما في ذلك شرعنة بؤر استيطانية تم بناؤها دون موافقة رسمية.
ويُجمع معظم المجتمع الدولي على اعتبار هذه المستوطنات غير قانونية وتشكل عقبة أساسية أمام حل الصراع المستمر منذ عقود.
يقول محمد مليحات، وهو مربي ماشية من تجمع العوجا البدوي: "نعيش تحت ضغط المستوطنين وهجماتهم. لا يُسمح لنا حتى بإخراج مواشينا من المنزل… كل هذه ممارسات تهدف إلى تهجيرنا من المنطقة".
وأضاف: "ستون في المئة من الناس باعوا قطعانهم بسبب سرقات المستوطنين. أحدهم كان يملك 300 رأس من الغنم وباعها، وقال: "قبل أن تُسرق، أبيعها وأستثمر في شيء آخر".
وبحسب القاضي، فإن الصعوبات الاقتصادية انعكست بوضوح على سلوك المستهلك الفلسطيني. فقد تراجع استهلاك لحوم الضأن والماعز إلى نحو 20% فقط من مستوياته المعتادة.
ومع وجود عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل، واستمرار تقاضي موظفي القطاع العام لرواتبهم بشكل جزئي، أصبحت الكثير من العائلات غير قادرة على الوفاء بتقاليد الأضحية في العيد.
Relatedمحمد السادس للمغاربة: "لا تشتروا الخراف في عيد الأضحى" فما هي الأسباب؟مئات المصلين يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء أول صلاة جمعة بعد عيد الأضحى وسط استمرار الحرب على غزةشاهد: دول آسيوية تحتفل بعيد الأضحى وسط دعوات لنهاية الحرب في غزةوأوضح القاضي قائلًا: "لدينا حوالي 160 ألف عاطل من العمل، ومع اقتطاعات إيرادات المقاصة، أصبح الموظفون العموميون يتقاضون فقط نحو 70% من رواتبهم. وهذا انعكس على الاقتصاد الفلسطيني ككل، الذي تقلص بنسبة 28% تقريبًا وفق الأرقام الرسمية".
ويقول شاكر التميمي، أحد سكان مدينة الخليل: "أسعار السوق الحالية مرتفعة جدًا ولا تتناسب مع مستوى دخل الفقراء الذين يعيشون في المدينة".
وتجدر الإشارة إلى أن الضفة الغربية، التي تخضع للحكم العسكري الإسرائيلي، تضم نحو 3 ملايين فلسطيني، وتُعد موطنًا لحوالي 500 ألف مستوطن يعيشون في 130 مستوطنة ونحو 60 بؤرة استيطانية أقيمت لتكريس السيطرة الإسرائيلية على الأراضي التي يعتبرها الفلسطينيون قلب دولتهم المستقبلية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة