بغداد اليوم - بغداد

أصبح ما يعرف بـ"الفضائي"، مصطلح متعارف عليه في قطاع الموظفين بدوائر الدولة والذي يشير الى تسلم الموظف لرواتب دون ان يؤدي واجباته او يكون متواجدا ضمن الدوام الرسمي، غير ان هذه الطريقة بدأت تتواجد في صفوف قطاع المتقاعدين وكذلك المتقاضين لرواتب الحماية الاجتماعية، في توسع لدائرة التلاعب التي بدأت تشمل موظفين كبار في دوائر الدولة يساعدون هؤلاء الاشخاص بعمليات التزوير هذه.

ومؤخرًا تم الكشف عن 22 ألف شخص يتقاضون رواتب تقاعدية وفق معاملات "مزورة" وكلفوا الدولة 800 مليار دينار، غير ان نواب اتهموا الحكومة بانها "غير جادة" في استعادة الاموال التي استحوذت عليها الجهات المزورة.

وقال النائب باسم خشان، اليوم السبت (11 تشرين الثاني  2023)، بان الحكومة غير جادة في استعادة ما اسماها رواتب "التقاعد الوهمي".

وقال خشان في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "هيئة التقاعد اعلنت اكثر من مرة عن ضبط الاف المعاملات المزورة التي يحصل  اشخاص من خلالها على رواتب تقاعدية بمبالغ كبيرة لكن بالمقابل نرى عدم وجود جدية من قبل حكومة السوداني في استعادتها"، لافتا الى ان "اغلب من تم ضبطهم صدرت بحقهم احكام مخففة ولايزال اغلبهم يحتفظ بالاموال التي حصلوا عليها رغم سرقاتهم الكبيرة وبعد اطلاق سراحهم يعودون للاستمتاع بما سرقوا".

واضاف، ان "مدير التقاعد السابق اعتقل وسجن واخلي سبيله ولم تسترد اي اموال منه وهذا يمثل دليلا اخر على عدم وجود جدية في ملف مهم"، لافتا الى ان "تورط نخب وساسة واحزاب في ملف رواتب التقاعد الوهمي تطرق بين الحين والاخر ولكن لانملك اي دليل مادي على تورطهم لذا فهي تبقى شائعات تحتاج الى ما يؤكدها".

واشار الى ان "حجم الاموال التي تنهب من خلال الرواتب التقاعدية الوهمية طائلة ولكن لاتوجد اي ارقام تحدد حجم الاموال التي تنهب بهذه الطريقة ولكن في كل الاحوال هي تصل الى مليارات الدنانير".

وتابع، ان "الملف برمته يثير 3 نقاط استفهام وهي كيفية نجاح هولاء باستلام رواتب تقاعدية رغم كل عمليات التدقيق وكيف تتم الاليات ولماذا لاتعلن لاسماء وماهو مصير الاموال التي نهبت بهذه الطريقة"، لافتا الى ان "مانطرحه يحتاج الى اجابات من قبل الجهات ذات العلاقة".

وكانت هيئة التقاعد الوطنية قد اعلنت يوم امس الجمعة (10 تشرين الثاني)، عن الاطاحة بموظفين في هيئة التقاعد تسببوا بمنح 22 الف شخص رواتب تقاعدية لايستحقونها، وفق تزوير معاملات وتقاضوا مايقارب 800 مليار دينار خلافا للقانون.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الاموال التی الى ان

إقرأ أيضاً:

عاجل | معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا بغزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرض

هاجم اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك بشدة أداء وحدة المتحدث باسم الجيش، متهماً إياها بتضليل الجمهور الإسرائيلي عبر نشر معلومات مضللة، بهدف خلق صورة زائفة عن قوة الجيش الإسرائيلي وانتصاراته، في حين أن الواقع الميداني يختلف تماماً.

وفي مقال جديد نشرته صحيفة معاريف، أكد بريك -الذي شغل عددًا من أعلى المناصب بالجيش الإسرائيلي- أن النجاحات التي يتحدث عنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرض.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لو ديبلومات: الحرب تلتهم السودان في ظل صمت عالميlist 2 of 2غارديان: مؤشرات على قرب وقف إطلاق النار بغزةend of list

ويرى بريك أن وحدة المتحدث باسم الجيش تحوّلت منذ سنوات إلى أداة دعائية هدفها تعزيز صورة الجيش، حيث تُختلق نجاحات وتُخفى إخفاقات، مما يؤدي إلى تضليل الرأي العام، وخلق ثقة مفرطة في قدرات الجيش، وهي ثقة لا تستند إلى الواقع، وقد تكون لها تبعات خطيرة، كما حدث في كارثة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأشار الكاتب إلى أن "ثقافة الكذب" هذه لم تنشأ من فراغ، بل تحظى بدعم مباشر من القيادة العسكرية العليا، بما في ذلك رئيس الأركان.

وشدد على أن تصريحات الجيش حول تدمير قدرات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وقتل آلاف من عناصرها لا تتوافق مع تقارير الجنود والضباط في الميدان، الذين يؤكدون أنهم بالكاد واجهوا مقاتلين من حماس، وأن العدو يواصل القتال عبر أنفاق وكمائن، ويستخدم تكتيكات حرب عصابات دون مواجهة مباشرة.

وأضح الجنرال -الذي خدم سابقا كقائد لسلاح المدرعات، ونائب قائد القوات البرية، وقائد للكليات العسكرية- إلى أن قوة حماس لم تنهار، بل استعادت عافيتها، ولا تزال تمتلك 40 ألف مقاتل متمركزين في مئات الكيلومترات من الأنفاق.

وانتقد بريك أيضاً الصحفيين والمحللين العسكريين الذين يكررون رواية المتحدث باسم الجيش دون تمحيص، ويعتبرهم شركاء في تضليل الشعب الإسرائيلي، إذ ينقلون معلومات غير دقيقة ويمنحون الشرعية لاستمرار الحرب في غزة من دون جدوى حقيقية.

إعلان

ويرى الكاتب أن الجيش لا يعترف بفشله في تحقيق أهدافه المركزية، وهي: تدمير حماس وتحرير جميع الأسرى، بل يواصل خداع الجمهور بأن "الضغط المستمر سيؤدي إلى تحقيق الأهداف، بينما الحقيقة هي أن معظم الأنفاق لا تزال تحت سيطرة حماس، والأسرى قد لا ينجو منهم أحد".

وحذر بريك من أن هذا النمط من القيادة – الذي يتجاهل الحقيقة لصالح الاستعراض – يقود الجيش والدولة نحو كارثة استراتيجية.

ودعا إلى إعادة هيكلة وحدة المتحدث العسكري بالكامل، لتقوم على أساس "الصدق، والأخلاقيات، وقيم الجيش الإسرائيلي". كما طالب بوقف القتال عبر اتفاق يضمن الإفراج عن الأسرى، والبدء بعملية ترميم شاملة للجيش والاقتصاد والمجتمع.

ودرج الجنرال الإسرائيلي على انتقاد الحكومة وقيادة الجيش بسبب الفشل في تحقيق أهداف الحرب، مرجعا ذلك إلى عدم جاهزية الجيش بتركيبته الحالية لتحقيق الانتصارات في الحروب على جبهات عدة بل حتى في جبهة غزة وحدها.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

مقالات مشابهة

  • عاجل. هيئة البث الإسرائيلية: فريق التفاوض الإسرائيلي يغادر إلى الدوحة لاستئناف محادثات التهدئة
  • نائب كردي سابق:حكومة البارزاني وراء أزمة رواتب الإقليم
  • عاجل | معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا بغزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرض
  • هاني رمزي: خلاف مع محمد رمضان سبب رحيلي عن الأهلي.. ومتحفظ على الطريقة التي رحلت بها
  • فور التصديق عليه.. إسكان النواب: الحكومة جادة في تطبيق قانون الإيجار القديم
  • عاجل.. ضبط محاولة أشخاص بينهم نائب تهريب وثائق من داخل مقر تابع لجماعة الإخوان المحظورة
  • عاجل.. «الصحة»: مصرع 9 وإصابة 11 في حادث الطريق الإقليمي اليوم
  • حراك إسقاط الحكومة: الرواية الرسمية حول سقوط المريمي لا تتماشى مع التقرير الطبي
  • برج الجوزاء حظك اليوم السبت 5 يوليو 2025..استمتع بلحظات دافئة
  • عاجل| حماس: سنسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات وسنعلن ذلك بشكل رسمي