الجديد برس:

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، مقتل 5 جنود وإصابة 6 بينهم ضابطان بجروح خطرة، خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال جيش الاحتلال في بيان، إن “5 جنود قُتلوا في معارك شمالي قطاع غزة، وهم من لواء نخبة الاحتياط”، مشيراً إلى أنهم من رتب عسكرية عالية.

وأضاف جيش الاحتلال، إن الجنود الخمسة وأحدهم نجل لمدير مكتب نتنياهو السابق، لقوا حتفهم بانفجار نفق ملغوم في بيت حانون شمال قطاع غزة.

من جانبه، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال خطاب ألقاه مساء السبت: “أعزي عائلات الجنود الذين قتلوا وخاصة بالأمس، ومن ضمنهم صديقي ومدير مكتبي السابق الذي قُتِلَ ابنه”.

بدوره، قال مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية يوسي يوهوشوا، إنه “من خلال تحقيق أولي، فإن الجنود القتلى هم جنود في لواء نخبة احتياط، قتلوا بانفجار مدخل نفق مفخخ، قرب مسجد في منطقة بيت حانون (شمال قطاع غزة)”.

والجنود القتلى هم الرائد موشيه يديديا ليتر، 39 سنة، الذي خدم كقائد فصيلة في وحدة شيلداغ؛ الرائد ماتان مئير، 38 سنة، اللواء يوسف حاييم هارشكوفيتز، 44 سنة؛ اللواء سيرغي شميركين، 32 سنة، الرائد ناثانيال هاروش، 34 عاماً، مقاتل في وحدة المساعدة الإدارية 5084، لواء جفعاتي.

ومع الإعلان الأخير لجيش الاحتلال لمقتل الجنود الـ5 خلال الاشتباكات في غزة، يدعي الاحتلال أن الحصيلة النهائية لعدد القتلى الجنود هي 43 قتيلاً منذ بدء العملية البرية لجيش الاحتلال في القطاع.

ونشرت كتائب القسام، مساء السبت، مشاهد من التحام مقاتليها بالآليات المتوغلة في منطقتي التوام وبيت حانون شمالي قطاع غزة.

وأظهرت المشاهد استهدافاً مباشراً لعدد من آليات جيش الاحتلال واشتعال النيران فيها.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/11/مشاهد-من-استهداف-كتائب-القسام-لآليات-العدو-في-منطقتي-التوام-وبيت-حانون-شمال-قطاع-غزة.mp4

 

وفي وقتٍ سابق، نشرت كتائب القسام، السبت، مقطع فيديو يُظهر استهداف مقاتليها لجنود من قوات الاحتلال بعد استدراجهم لأحد المباني في بيت حانون شمال شرق قطاع غزة.

الفيديو الذي نشرته كتائب القسام على قناتها في “تيلغرام”، يُظهر جنوداً من جيش الاحتلال يتحصنون داخل منزل شمال بيت حانون، قبل أن يتم استهدافهم بشكل مباشر بالقذائف وإطلاق النيران عليهم.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/11/كتائب-القسام-تستهدف-منزلا-تحصن-فيه-جنود-الاحتلال-في-بيت-حانون.mp4

وتواصل المقاومة التصدي للاحتلال الإسرائيلي في كل محاور تقدمه ونقاطه في غزة وتكبده خسائر فادحة، من خلال اشتباكات ضارية تخوضها من مسافة صفر، وتستهدف آلياته بقذائف “الياسين 105″، والصواريخ المضادة للدروع، والعبوات الناسفة.

ومساء السبت، أعلن الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية للاحتلال تدميراً كلياً أو جزئياً منذ بدء العدوان البري، منها أكثر من 25 آلية خلال 48 ساعة.

وقال أبو عبيدة في كلمة صوتية، إن “الدبابات الإسرائيلية تواجه مقاومة عنيفة واشتباكات ضارية تجبرانها على التراجع، وتغيير مسار التوغل”.

وأضاف الناطق باسم كتائب القسام: “مقاومونا يخرجون من تحت الأرض وفوقها ومن تحت الركام ويدمرون مدرعاته ودباباته”.

وقال أبو عبيدة: “نؤكد أن غزة ستكون ساحة لقتال جنود العدو الغزاة ولن يهنئ الاحتلال بيوم أو ساعة من الهدوء”، مشيراً إلى أن “المجازر التي يرتكبها العدو أمام العالم هي الإنجاز الوحيد له في هذه الحرب”.

وأوضح أن “الانتقام السهل والسريع من جانب جيش الاحتلال يأتي لاسترضاء جبهته الداخلية”، مؤكداً أن “التضحية العظيمة التي يقدمها مقاومو القسام هي مقدمة للنصر”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: بیت حانون شمال جیش الاحتلال کتائب القسام قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

استياء إسرائيلي من اضطرار جنود الاحتلال لتغطية وجوههم جراء الجرائم بغزة

في ضوء الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، فقد باتوا يظهرون ووجوههم مُغطّاة خشية الملاحقة القانونية الدولية، مما ترك إحباطا وغضبا إسرائيليين، وباتوا لا يلتقطون الصور، ووجوههم غير مرئية.  

مناحيم هوروفيتس المراسل العسكري الإسرائيلي للقناة "12" العبرية، ذكر أنه "تم تصوير حفل تكريم للجنود المتميزين في منزل الرئيس يتسحاق هرتسوغ مؤخرا، من بعيد، أو من الخلف، أو في ضبابية، 120 جنديًا حصلوا على ميدالية التكريم، لكننا لم نرى أيًا منهم، حتى كبار الضباط لا يمكننا إلا تخمين شكلهم، بعد أن اعتدنا بالفعل على رؤية الطيارين في الصور مع خوذاتهم، وقد كان أمرا واضحا ومفهوما، بل ويضيف هالة من الغموض لكل صورة من هذا القبيل، لكن عندما يتعين إخفاء هوية كل رقيب فصيلة مدرعة أو جيفاتي، فإننا نواجه مشكلة حقا".  

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "الحرب لا تُخاض بساحة المعركة فحسب، بل في مجالات أخرى أيضا، كالرأي العام والقانون الدولي، والوضع فيها مختلف تماما، لأن شبكات التواصل الاجتماعي تنشر المعلومات حول العالم، وعندما تكون المؤسسات الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية في لاهاي متحيزة ضد الاحتلال، فإن كل صورة قد تكون خطيرة، ولم يعد رؤساء الدول فقط مُعرّضون لخطر الاعتقال إذا زاروا بلدانًا معينة، بل أيضًا الجنود والضباط من الرتب المنخفضة الذين قد يتعرضون للاعتقال لمشاركتهم في الحرب".  


وأشار إلى أن "فكرة أن كل جندي يخدم في الجيش يخاطر بالتعرض للمحاكمة كمرتكب جريمة حرب في كل مرة يغادر فيها الدولة، لا تطاق، وتعكس وضع الاحتلال الجديد في العالم، ويجب القول إن الجيش مليء بالمشاكل والانتهاكات المتعلقة بالانضباط الأمني الميداني، على الأقل على مستوى الجنود العاديين، وبالتالي فإن رحلة واحدة على متن قطار قد توفر لأي مستمع فضولي للمحادثات التي تجري صورة خاطفة عن وضع القوات والوحدات". 

وأكد أن "تطبيقات واتساب وتلغرام، منصتان إعلاميتان غير خاضعتين لسيطرة الاحتلال، ويتم إرسال رسائل الجنود التي تحتوي على معلومات حساسة كما لو كانت على شبكة داخلية مشفرة، وفوق كل ذلك، يغمرون أنفسهم بوسائل التواصل الاجتماعي بمعلومات صريحة حول مستويات القوات، ومواقعها، وأسمائها، ويكفي أن نراجع الصور التي رفعوها من غزة أثناء الحرب لنعرف بالضبط أين كان الجيش، وأي الوحدات شاركت في المعارك هناك، لأنه بجانب المشاكل الأمنية الميدانية الخطيرة، فهناك منظمات مؤيدة للفلسطينيين تراقب كل هذه المنشورات، وتستغلها لمحاولة إيذاء الجنود في الخارج".  

وأكد أنه "إزاء هذا الوضع، قرر الجيش عدم تزويد هذه المنظمات بـ"الذخيرة"، ومنع الصور التي يمكن من خلالها التعرف على هوية الجنود بشكل كامل، مع صعوبة المبالغة في أهمية هذه المسألة، فهل سيقوم الجنود من الآن فصاعدا بالتقاط الصور مع وجوه مغطاة فقط، وهم ملثمون متنكرون، كما لو كانوا جزءًا من عصابة، وهل يصبح مجرد الانتماء للجيش أمرا خطيرا، لأن إخفاء وجوههم، والتعتيم الواسع عليها، يرافقه شعور وكأن الاحتلال يخجل من أفعاله، وكأن كل من يرتدي الكاكي هدف مشروع، لأنه ينتهك القانون الدولي".  


وأوضح أن "هذا الشعور المخجل يتناقله الإسرائيليون في الداخل والخارج، لأن عواقب هذا السلوك ستكون وخيمة للغاية، لأن الجنود حين ينضمون للجيش باتوا غير واثقين بحصولهم على درع واقي من الملاحقة القانونية، ولا يمكن للجيش إرسالهم للمعركة وهم يعرفون أن الخطر سيظلّ يحوم حولهم حتى نهاية أيامهم في كل مرة يمرون فيها عبر مراقبة الجوازات في المطارات الدولية". 

ودعا الى "معالجة هذا التهديد في الميدان الدبلوماسي الدولي، من خلال تعامل وزارتي الخارجية والقضاء، في محاولاتهما لإغلاق كل ثغرة تظهر في جدار الحماية القانونية، دون توفر حل دائم لهذه المشكلة، رغم أن خسارة هذه المعركة أمر لا تستطيع الدولة أن تتحمله على الإطلاق، لأن كل ما تزعمه عن حصولها على مزيد من صور النصر في غزة تتضاءل أمام إخفاء جنودها لوجوههم، وكأنهم هاربون من العدالة الدولية". 

مقالات مشابهة

  • مقتل جنود في هجوم جديد بموزمبيق يعيد المخاوف الأمنية
  • كتائب القسام تعرض مشاهد قنص جنود صهاينة شرقي غزة
  • الاحتلال يعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة بنيران المقاومة شمال غزة
  • كتائب القسام: تفجير عبوة ناسفة استهدفت “حفّارًا” عسكريًا شرق خانيونس
  • تحقيقات كمين كسر السيف تصدم جيش الاحتلال بشأن نفق الهجوم
  • القسام تكشف تفاصيل قنص ضابط للاحتلال في حي الشجاعية
  • كتائب القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي بحي الشجاعية
  • القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وإصابته مباشرة شرق حي الشجاعية
  • استياء إسرائيلي من اضطرار جنود الاحتلال لتغطية وجوههم جراء الجرائم بغزة
  • نفق تحت نفق.. تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل مثيرة عن كمين القسام “كسر السيف”