أكد لقمان مامودو من شركة ترانستك للاستشارات أن أكبر التحديات التي نواجهها في تنفيذ برنامج السيارت في غانا هو تحقيق التوازن في تفضيلات المستهلكين واحتياجات المصنعين.

أضاف مامودو خلال جلسة “واردات السيارات المستعملة” على هامش فعاليات المعرض الأفريقي للتجارة البينية IATF 2023، أن السيارات المستعملة تنافسية فإذا واجهناها بالسيارات المحلية فإن غانا غارقة بالسيارات المستعملة لأن المستهلكين يفضلونها لأسعارها المنخفضة.

أشار إلى أن السيارت المستعملة شديدة التنافسية، لكنها تواجه تحديات السلامة والجودة وحتى نستطيع مجابهة ذلك نحتاح للموارد للرصد، وفي نفس الوقتلا يمكن تقليل السيارات المستعملة حتى لا يتأثر الاقتصاد.

أوضح مايكل أوكير نائب وزير التجارة والصناعة في غانا، أن بلده تستورد 100 ألف سيارة سنويا 90 في المائة منهم مستعملة تبلغ من العمر 6 أشهر فيما أعلى. 

لفت إلى أن غانا تمكنت من إرساء آلية قوية لمواجهة مخاطر السيارات، فجهة ترخيص السيارات توصلت لسياسة شديدة الصرامة من خلال خضوع السيارات كل 6 أشهر للفحص وكذلك السائقين لمعرفة أهلية السيارات للسير على الطريق.

قال إن معظم السيارات تصل إلى غانا من السوق الموازية دون قواعد ورصد ولكنها تخضع أيضاً للفحص، مشيراً إلى فرض غرامة على السيارات التي يتخطى عمرها 10 سنوات، وهو إجراء رادع للمستوردين لتشجع تجميع السيارات في غانا أو استيراد سيارات جديدة.

أضاف كوجو أنوبيل من مركز تطوير السيارات في غانا، أن المركز يقدم خدمات للحكومة لمواجهة المشكلات التي تتعلق بتجميع السيارات، من خلال رصد عمليات التجميع في المصانع.

شدد على أنه من الصعب استبدال السيارات المستعملة بالجديدة، نظراً لارتفاع تكلفتها، مؤكداً أن خلق سوق لتبادل السيارات سيوسع نطاق سوق السيارات.

أشار إلى أن سوق السيارات المستعملة يعتمد على السيارات المستوردة، وقد اتخذ المركز خطوات للربط بين سوق السيارات المستعملة والتجار مع وكلاء السيارات المعتمدة، بالإضافة إلى تشجيع أصحاب المعارض على تبادل هذه السيارات داخل البلد بدلاً من الاعتماد على الاستيراد.

أكد بابلو فيلافورتي من مفوضية الاتحاد الأوروبي،  على دعم أفريقيا نحو الانتقال لاستخدام سيارات أكثر أمانا، مشيراً إلى مسؤولية ضمان أن السيارات المستعملة التي تصدر من دول الاتحاد الأوروبي آمنة على البيئة وصحة الإنسان.

أشار إلى أن مفوضية الاتحاد الأوروبي تبنت تشريعا حول السيارات التي وصلت لنهاية عمرها، ومنع تصدير السيارات التي لا تضر البيئة.

شدد على تعميم فكرة شهادات جدارة السيارات بحلول 2035، والتي تعني أن كل سيارة تصدر من أوروبا يجب عرضها للحصول على شهادة أنها جديرة بالسير على الطرق، على أن تكون من المستندات التي تصطحب السيارة.

شدد على ضرورة جودة الوقود فهذا الأمر لم ينجح دونها، قائلاً: “على أفريقيا أن تبدأ في إجراءات تحسين الوقود ونحن نقدم لها الحوافز اللازمة لذلك”.

أكد روبن جيسور من المنظمة الأفريقية للتقييس، على ضرورة وضع معايير للسيارات المستعملة وأن تكون 80٪ من السيارة بحالة جيدة.

أشار إلى وضع معايير لتقييم السيارات المستعملة وأمانها وأثرها على البيئة.

 قال: “نحن بحاجة إلى إمكانية التنقل ونقل المنتجات والبشر، فهناك الكثير من المنتجات التي تتعفن على الطريق لعدم وجود سيارات تنقلها وهو ما يشكل تحد كبير”. 

تابع: “في عام 2019 بدأنا تطبيق أول المعايير بدعم من أفريكسم بنك، لمعرفة ما نتوقعه من السيارات وخصائصها وأثرها على البيئة وكذلك أنواع الوقود المستخدم”.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السیارات المستعملة أشار إلى فی غانا إلى أن

إقرأ أيضاً:

انتشار واسع لـ«جدري القرود» في غانا.. تسجيل أول حالة وفاة

أعلنت هيئة الصحة الوطنية في غانا تسجيل أول حالة وفاة مؤكدة مرتبطة بفيروس جدري القرود (إمبوكس)، في تطور لافت منذ بدء تفشي المرض في البلاد في مايو 2025. ونقلت البوابة الرسمية للهيئة أن الوفاة تم تسجيلها هذا الأسبوع، في وقت يشهد فيه الفيروس انتشارًا واسعًا نسبيًا في معظم مناطق البلاد.

وبحسب ما أوردته صحيفة “مودرن غانا”، فقد بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس 257 حالة، تعافى منها 145 شخصًا، فيما لا يزال 112 يخضعون للرعاية الطبية أو العزل. وتوزعت الإصابات على 14 من أصل 16 منطقة إدارية في البلاد، ما يعكس انتشارًا جغرافيًا شبه شامل.

وفي تعليقه على الوضع، أكد وزير الصحة الغاني كوابينا مينتاه أكاندو لوسائل إعلام فرنسية أن تفشي الفيروس تحت السيطرة، مشيرًا إلى أن فرق الاستجابة الوبائية تعمل على تعقب الحالات والمخالطين، وتوفير العلاج والدعم للمصابين في المراكز الصحية المخصصة.

وفيروس “إمبوكس”، المعروف علميًا بجدري القرود، هو مرض فيروسي نادر تم اكتشافه لأول مرة في عام 1958 لدى القرود في مختبرات أبحاث، قبل أن يُسجل أول انتقال إلى البشر في السبعينيات. يُعد المرض أقل فتكًا من الجدري التقليدي، إلا أنه يثير قلقًا صحيًا نظرًا لطريقة انتقاله التي تشمل ملامسة سوائل الجسم، القطرات التنفسية، والأسطح أو المواد الملوثة.

تشمل أعراض المرض:

الحمى الطفح الجلدي الذي يتطور إلى بثور تضخم العقد اللمفاوية آلام عضلية وعامة

ورغم انخفاض معدل الوفيات عمومًا، فإن المرض قد يشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال، كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، خصوصًا في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية.

وتأتي هذه الحالة في وقت يراقب فيه المجتمع الدولي تطورات الأمراض الفيروسية المنبعثة من أفريقيا والمنتشرة في مناطق جديدة حول العالم، وسط تحذيرات متكررة من منظمة الصحة العالمية بضرورة رفع الجاهزية، وتعزيز نظم الرصد والتطعيمات، والحد من انتشار المعلومات المضللة حول طرق انتقال المرض.

وغانا، التي تُعد من بين الدول الرائدة في غرب أفريقيا في مجال الرعاية الصحية المجتمعية، تعهدت بمواصلة جهود الاستجابة والشفافية في نشر البيانات، وسط دعوات إلى توفير الدعم الدولي لمراقبة المرض ومنع تحوّله إلى أزمة أوسع.

مقالات مشابهة

  • خبير: النفط والبيتكوين في حالة ترقب.. والمؤسسات الكبرى تدعم صعود العملات الرقمية
  • محافظ الأقصر يستقبل وفد شباب الطود ويوجه بحلول عاجلة لمطالب الأهالي
  • غانا تقترب من تنظيم تداول العملات الرقمية
  • قيمة استثنائية مقابل سعر.. إليك أفضل هواتف فلاجشيب في الأسواق
  • %60 منهم في أفريقيا.. 512 مليون "جائع" حول العالم بحلول 2030
  • نشر شهادات طاقم السفينة الغارقة إترنيتي سي بعد انقاذهم
  • مصر تستهدف 5 مليارات دولار صادرات من البترول والغاز بحلول 2030.. خبير يوضح فرص النجاح
  • انتشار واسع لـ«جدري القرود» في غانا.. تسجيل أول حالة وفاة
  • غانا تسجل أول حالة وفاة بفيروس جدري القردة
  • قطارات المستقبل.. رؤية جديدة لتجربة السفر بحلول عام 2075