لاشك أن قصص الصراعات بين الأعراق المختلفة وخاصة الهنود الحمر وذوي الأصول الافريقية في مواجهة البيض الوافدين كانت وما تزال تشكل إطارا فكريا واجتماعيا وأرضية يستند اليها التاريخ الأميركي الحديث.

ومهما تم تبسيط ذلك الصراع الدامي والتغطية عليه الا ان وقائع كثيرة واكثر من ان تحصى كانت وما تزال حاضرة في العقل الجمعي الأميركي وتؤثر بشكل مباشر في الوعي الفردي وصولا الى شعور بوطأة الضمير الجمعي وهو يحاكم تلك الظواهر.

من هنا يعود المخرج الأميركي الكبير مارتن سكورسيزي الى الواجهة وقد تعدى سن الثمانين وأخرج قرابة 28 فيلما خلدتها الشاشات، ليعيدنا الى تلك الانعطافات الخطيرة والاستثنائية في الحياة الأميركية وليقدم لنا اكثر الشخصيات توحّشا وتعبيرا عن موت الضمير وتكلّس الوعي والمشاعر الملوثة المليئة بالكراهية.

فها هو يتحه الى اقتباس فيلمه هذا والذي ما يزال موضع جدل ومناقشات ويتصدر عناوين الصحف والمواقع الالكترونية واهتمامات النقاد، فيأخذه عن كتاب بالاسم نفسه صدر عام 2017 للصحفي الأميركي ديفيد غران، وهو كتاب احتل واجهات المكتبات منذ صدوره في سنة 2017 لأنه حفر عميقا في الواقع الأميركي من خلال توثيق سلسلة من العمليات الإرهابية التي كان القصد منها تصفية السكان الأصليين في العشرينيات من القرن الماضي، وهي الفترة التي قتل خلالها العديد من أعضاء قبيلة أوسيدج في في ولاية أوكلاهوما ، وهي جرائم قتل متسلسلة طالت عائلات ثرية بعينها بقيت غامضة ومجهولة الفاعل.

هنا سوف تكون قبيلة اوسيدج من الهنود الحمر، سكان اميركا الأصليين وخاصة ولاية اوكلاهوما هم مادة القتل، والسبب في ذلك هو الثروة الهائلة التي جعلت لكل عائلة بثرا نفطيا مما اسال لعاب البيض وأجج اطماعهم فالأرض لاتباع بمخزوناتها الهائلة من الثروات الطبيعية بل يمكن ان تورث.

على ان محور هذه الدراما والعنصر المهم فيها انما يتزامن مع اول المشاهد التي يظهر فيها آرنست يوركهارت – يؤدي الدور الممثل ليوناردو دي كابريو، جريح الحرب العالمية الأولى الذي مزقت الحرب احشاءه وها هو يلوذ بعمه وليام هيل، يقوم بالدور الممثل روبرت دي نيرو فهو نائب عمدة فيرفاكس، البلدة التابعة لولاية أوكلاهوما، والذي يمثل السلطة في البلدة وهو الذي يفتح عينيه على كل من في المدينة من منطلق المسؤولية ويمثل دور العطوف على جميع السكان دون استثناء والمهتم بشؤونهم بينما هو اليهودي الماسوني المتطرف الذي يؤمن بأحقية العرق الأبيض وبالتخلص من الاجناس والاعراق الأخرى.

وهنا سوف يبرز دور عائلة من الهنود الحمر – الأوساج التي يتساقط افرادها تباعا في سلسلة جرائم لا يعرف فاعلها لكن التحول الدرامي في وسط ذلك يكمن في قرار آرنست الزواج من مولي كايل – تؤدي الدور الممثلة ليلي غلادستون وهي من سلسلة العائلات الهندية الاصلية الثرية ومن خلال حب شفاف وجميل لم يكن لأرنست من ورائه من هدف سوى حبه لتلك الفتاة التي سوف تنجب له العديد من الأبناء بينما يكون العم قد بدأ باستغلال ذلك الزواج لصالحه من خلال الفتك بعائلة مولي تباعا وحتى الفتاة نفسها المصابة بداء السكري يوهمها بعلاجها بعقار قادم توّا من الخارج هو خلاصة انسولين الابقار لكنه كان سما قاتلا كاد ان يودي بحياة مولي.

تتوالى الاحزان وتفقد الزوجة اعزاءها تباعا وهنا سوف تكون شخصيتا الزوج والزوجة هما اللتان تنطويان على مزيد من التعقيد والاشكاليات المركبة التي تنطوي عليهما كل منهما.

فمن جهة وجدنا مولي مثالا للمرأة والأم التي تنثر حنانها بهدوء وتخلص لزوجها ومع ان بإمكانها ان تقرأ من هم من حولها وتصل الى قناعة ان أولئك البيض الذين يموجون من حولها في مشهد مؤثر للغاية هم كارهون لها ولعرقها الهندي وانهم يسعون بلا هوادة لاجتثاثهم وهي ترى في زوجها خاضعا خضوعا شبه تام لعمه ذا الوجهين، رجل الحكومة والمخطط للجرائم.

والحاصل ان مولي جسدت دورا باذخا وغزير التعبير وسوف يشكل علامة فارقة في مسارها الابداعي.

اما لجهة الزوج ارنست فهو الذي عاد محطما من الحرب لكي يعيش حياة مسالمة تحت جناح عمه ولكي تمضي حياته بسلام فإنه يؤدي فروض الطاعة لذلك العم الخبيث وينفذ أوامره، هو في هذا الدور جبان ومتردد وخانع وينفذ بشكل او بآخر جرائم العم وبما فيها جرائم سقطت فيها شقيقتا زوجته وبمعنى اخر انه وجه طعنات قاتلة لزوجته وهما اللذان يتبادلان مشاعر الحب والإخلاص وكدليل على انصياعه فإنه يحرص على حقن الزوجة بسموم لا يتحقق منها.

هذان الخطان المتوازيان قدما صورة حياة الهنود الحمر من خلال وجهة نظر مولي ولهذا تستمع لخطب زعاماتهم المليئة بالحزن والإحباط بسبب خساراتهم لأعزائهم وعدم نجدتهم من طرف السلطات الفيدرالية، انهم الاثرياء الذين صارت ثرواتهم وبالا عليهم واما من جهة أخرى فهنالك حياة ثلة من البيض من قتلة مأجورين ومدمني مخدرات وصعاليك ومضاربين ومحتالين وهم الذين يستغلهم ارنست وعمه استغلالا كاملا لضرب الهنود الحمر بلا رحمة.

تتشابك هذه الخطوط الدرامية لتكون نسيجا سرديا فريدا ملفتا للنظر زج فيه المخرج الكبير سكورسيزي خلاصة خبرته ليقدم خطابا سينمائيا مكتملا وقطعة فنية فريدة تنضح بالحس التاريخي ولا تفارق الحس الجمالي.

فلكي يجذر تلك الدراما في نطاقها الزمني نراه يستخدم الوثائق الفيلمية وحتى المقطع الفيلمية المصورة في تلك الحقبة ليقدم لنا حصيلة وافرة ومتميزة وبذلك كان يخرج من نطاق الايهام بالدراما وطابعها الخيالي الى ما هو اكثر مصداقية وواقعية من خلال إحالة تلك الوقائع الى حيزها التاريخي.

من جهة أخرى تجده يقدم شخصياته وهي تتنازعها قوى غامضة وغالبا نزعات شريرة وذلك في نطاق اجتماعي كان محوره العم هيل الذي جسد شخصية الماسوني اليهودي في واحد من الأدوار الملفتة للنظر التي اداها روبرت دي نيرو ببراعة في المقابل كانت شخصية ارنست تنسحق تحت وطأة كمية الشر السائدة فيما هو ينقاد اليها حتى يستيقظ في القسم الأخير من الفيلم ليقرر ان يكون مع نفسه ومخلصا امام ذاته ومنفصلا بشكل نهائي عن عمه ومن دون رجعة.

هذه المحصلات كلها تم توظيفها بكل غزاراتها على صعيد نسيج الصورة واللون والحركة وجماليات المونتاج لتقديم شكل سينمائي كلاسيكي متدفق جماليا وحيث عمق حياة الهنود الحمر وعقائدهم وطقوسهم تقابلها حياة البيض وحفلاتهم الراقصة الصاخبة ونزعاتهم الانانية واطاعهم.

واما اذا توقفنا امام المراجعات النقدية وما كتبه عدد من نقاد السينما وفي العديد من الصحف والمواقع العالمية فإنه كثير جدا وذلك لاسباب عديدة من ابرزها انه أحدث أفلام المخرج الكبير مارتن سكورسيزي وقد نضجت وترسخت تجربته السينمائية والذي زج فيه ممثلين كبار من وزن دي نيرو وكابريو وغيرهم.

من وجهة نظر الناقد برايان تاليريكو في موقع روجر ايبيرت،

" هذا الفيلم يجسد دراما تاريخية بارعة، عن الشر الذي يتفاعل على مرأى من الجميع. هذه هي قصة الرجال الذين تعاملوا مع جرائم القتل ببرود تام، وأصدروا أوامر بقتل الأشخاص وكأنهم يطلبون مشروبًا في الحانة. لقد سار سكورسيزي على خط رفيع بين سرد قصة محددة جدًا لزوجين في قلب المأساة وبين التعمق سينمائيا في الطبيعة الأكثر توحشا للشر الكامن في الذات البشرية".

بينما يكتب الناقد كسان بروكس في الغارديان البريطانية قائلا " ان هذا الفيلم يقدم تراجيديا سوداء حول كيفية انتصار الغرب الأميركي، وإعادة انتاج "جنة عدن" أميركية تجسدها منطقة جرداء قاحلة وحيث الفاكهة الوحيدة هي النفط الخام والدم على الأرض هو الذي يزرع بذور المستقبل لإنتاج مزيد من الشر والانتقام".

....

اخراج / مارتن سكورسيزي

تمثيل/ روبرت دي نيرو، ليوناردو دي كابريو، ليلي غلادستون، جيس بليمونس

سيناريو/ ايريك روث ومارتن سكورسيزي

انتاج وتوزيع / أبل وبارامونت وآخرون

التقييمات/ 93% روتن توماتو، 8 من 10 أي أم دي بي، 4 من 5 موقع روجر ايبيرت.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من خلال دی نیرو

إقرأ أيضاً:

تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟

واصل الاحتلال الإسرائيلي ومختلف منظماته حول العالم التحريض ضد الشخصيات العالمية والمؤثرين على المنصات الكبرى من الداعمين للقضية الفلسطينية والرافضين الجرائم ضد الفلسطينيين سواء خلال الإبادة في قطاع غزة، أو في تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية.

وواصلت منظمة "أوقفوا معاداة السامية - Stop Antisemitism" اختيار أبرز الشخصيات الداعمة للفلسطينيين ووضعتها ضمن قائمة قالت إنها لأكثر الشخصيات معاداة للسامية خلال عام 2025، إلا أنها هذا العام أضافت معها شخصيات تُعد داعمة للنازية.

وضمت قائمة العام الماضي شخصيات مثل الكوميدي والكاتب والمنتج باسم يوسف، والمذيعة والناشطة السياسية الأمريكية كانديس أوينز، والناشطة السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ، وغيرهم من الشخصيات الداعمة لفلسطين.

تفاصيل قائمة العام الماضي: تنافس على "فخر الفوز" بجائزة إسرائيلية لـ"معاداة السامية".. ما أبرز مواقف المرشحين؟

تاكر كارلسون
معلق سياسي أمريكي محافظ ووجه إعلامي ذو نفوذ واسع، بدأت مسيرته الإعلامية في التسعينيات بالكتابة لمجلات مثل "ذا ويكلي ستاندرد"، ثم عمل كمعلق ومضيف في محطات كبرى مثل "سي إن إن" من عام 2000 إلى 2005، وشارك في استضافة برنامج المناظرات من 2005 إلى 2008، وهو أيضاً مؤسس مشارك ورئيس تحرير لصحيفة "ذا دايلي كولر".

وخلال عام 2025، هاجم كارلسون الجمهوريين التقليديين في الولايات المتحدة بشكل صريح، مستهدفاً شخصيات بارزة مثل السناتور تيد كروز والرئيس السابق جورج دبليو بوش وسفير "إسرائيل" السابق مايك هاكابي. وصف كارلسون هؤلاء القادة بـ"الصهاينة المسيحيين" الذين "استولى عليهم هذا الفيروس الدماغي" بسبب دعمهم المطلق لإسرائيل.

في مواجهة نارية، واجه تاكر كارلسون نائبًا في الكونغرس بسؤال مباشر حول سبب إعلانه الدفاع عن "إسرائيل" كأولوية منذ ترشحه، متسائلًا عن دور المشرّع الأمريكي في حماية مصالح حكومة أجنبية. pic.twitter.com/UaWp0hD9LD — عربي21 (@Arabi21News) June 20, 2025
وقام كارلسون بدمج النقد التقليدي لنفوذ اللوبيات في واشنطن مع لغة معادية للاحتلال الإسرائيلي، وهذا الموقف مثّل رفضاً أيديولوجياً صريحاً لتحالف الصهيونية المسيحية والجمهوريين، الذي يُعد إحدى أهم ركائز السياسة الخارجية الأمريكية منذ عقود.


وناقش كارلسون مسألة الدعم لـ"إسرائيل"، وأشار إلى أن الحرب مع إيران قد "تغذي الجيل القادم من الإرهاب"، واقترح "التخلي عن إسرائيل" وتركها تخوض حروبها بنفسها دون دعم أمريكي، مشيراً إلى أن التدخل ليس مفيداً للولايات المتحدة.

وفي حوار مع الناشط اليميني نيك فوينتس، المعروف بمواقفه المناهضة لـ"إسرائيل"، أثار كارلسون سخط الأوساط المؤيدة لـ"إسرائيل"، مما أدى إلى أزمة وموجة استقالات داخل مؤسسة "هيريتيج" المحافظة.

وفي نهاية العام أجرى حواراً مع رئيس وزراء قطر حول قضايا غزة وإيران، وناقش فيه الموقف من إعادة الإعمار في غزة، وتساءل فيه عن سبب دفع الولايات المتحدة تكاليف تدمير وإعادة إعمار ما دمرته "إسرائيل".

سينثيا إلين نيكسون
ممثلة أمريكية حائزة على جوائز كبرى متعددة في مجال الفن، بما في ذلك جائزتا إيمي وتوني وجائزة غرامي، كما ترشحت لمنصب حاكمة نيويورك في 2018، وهي أيضاً ناشطة ومديرة مسرح.

وقادت نيكسون، بالتعاون مع أعضاء في الكونغرس مثل ديليا سي. راميريز، يوماً للعمل في الكابيتول هيل لدعم "قانون منع القنابل" (H.R. 3565)، بهدف وقف نقل الأسلحة الهجومية إلى "إسرائيل" والمطالبة بامتثالها للقوانين الأمريكية والدولية.

وخلال مؤتمر صحفي، أكدت نيكسون أن "الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في تمويل الإبادة الجماعية"، مشيرة إلى أن هذا القانون خطوة حيوية لإنهاء "تآمر الولايات المتحدة في القتل الجماعي والتجويع القسري للمدنيين الفلسطينيين".


وأكدت أن 77 بالمئة من الديمقراطيين و51 بالمئة من جميع الأمريكيين خلصوا إلى أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية. ويعكس دعم نيكسون لهذا التشريع انتقال النخبة الليبرالية في 2025 من مجرد المطالبة بوقف إطلاق النار إلى المطالبة بتغيير جذري وملموس في آليات الدعم العسكري الأمريكي لـ"إسرائيل".

مارسيا كروس
ممثلة أمريكية معروفة بأدوارها البارزة في الدراما التلفزيونية، وسبق أن ترشحت لثلاث جوائز "غولدن غلوب" المرموقة، وحصلت على شهادة ماجستير في علم النفس في 2003.

واستخدمت كروس منصاتها للتعبير عن دعمها للفلسطينيين بشكل مستمر، وأدانت بشدة الصمت الذي يحيط بالقصف الإسرائيلي على رفح، وكتبت في منشور علني: "أنا أكافح لفهم كيف أعيش بين أناس عيونهم لا تدمع، وقلوبهم لا ترتجف، وأصواتهم تظل صامتة".


واعتبرت أن "لا كلمات لوصف الرعب الذي تم ويتم إطلاقه". كانت كروس قد بدأت نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي في نوفمبر الذي سبق عام 2025، مطالبة بوقف إطلاق النار ووقف قصف المستشفيات.

الآنسة ريتشل
اسمها رايتشل آن أكورسو، وهي معلمة أمريكية ومشهورة على منصة "يوتيوب"، ومغنية وكاتبة أغانٍ. اشتهرت بسلسلتها التعليمية "Songs for Littles"، والتي تركز على تنمية اللغة للأطفال الصغار، وهي تحمل شهادة ماجستير في تعليم الموسيقى من جامعة نيويورك ودرجة ماجستير ثانية في تعليم الطفولة المبكرة.

المعلمة ريتشل تظهر في فيديو مع طفلة مصابة من غــ.ـزة رغم الحملة ضدها.. ما القصة؟ #عربي21 pic.twitter.com/ncttpJBQ6S — عربي21 (@Arabi21News) May 24, 2025
أكدت رايتشل استعدادها للمخاطرة بمسيرتها المهنية مراراً وتكراراً للدفاع عن الأطفال المتضررين في غزة، وشددت على أنها لن تكون "الآنسة ريتشل" إذا لم تهتم بعمق بجميع الأطفال، مشيرة إلى مسؤولية منصتها الكبيرة لرفع الوعي حول المجاعة التي هددت السكان لشهور طويلة، وقد ذكرت أنها التقت بأمهات فلسطينيات يعانين من أجل توفير الغذاء لأطفالهن.

وكشفت الآنسة ريتشل أنها تلقت تهديدات خطيرة بعد أن أدرجتها مجموعة مؤيدة لإسرائيل كـ"معادية للسامية". وذكرت أن هذا التصنيف أطلق حملات تهدف إلى تشويه سمعتها وإسكات الأصوات التي تُظهر التضامن مع أطفال غزة.

وأشارت إلى أن هذه التهديدات المادية المباشرة أثرت على أطفالها، حيث أصيب ابنها بالذعر وبكى خوفاً بعد سماع مناقشات حول سلامتها. ووصفت محاولات المنظمات لتدمير حياة الأفراد أو الضغط على الشركات لقطع العلاقات بناءً على مزاعم لا أساس لها بأنها "غير مقبولة وخطيرة".

سينك أويغور
معلق سياسي ومحامٍ تركي-أمريكي، والمضيف والمؤسس المشارك لشبكة TYT، ولد في تركيا ونشأ في الولايات المتحدة، وعمل كمحامٍ قبل أن يبدأ مسيرته كمعلق سياسي.

وانتقد أويغور سياسات "إسرائيل" والدعم الأمريكي لها، وظهر في مناظرات وبرامج ناقش فيها القضية، وانتقد بشدة فكرة أن "إسرائيل تدير أمريكا وتسيطر على بعض الساسة".


وأشار إلى المساعدات العسكرية الكبيرة التي تتلقاها "إسرائيل"، ووصف الدعم الأمريكي لها بأنه "فاحش"، داعياً إلى دعم الشعب الفلسطيني.

كما وصف أويغور الدبلوماسي البريطاني توني بلير بأنه يمثل المصالح الإسرائيلية وأن مشاركته في قضية غزة ستؤدي إلى المزيد من الحرب.

آنا كاسباريان
معلقة سياسية وصحفية، شريكة في شبكة "TYT" منذ عام 2007، تحمل درجة الماجستير في العلوم السياسية وعملت كمحاضرة في الصحافة بجامعة كاليفورنيا ستيت نورثريدج.

واجهت كاسباريان ناشطاً مؤيداً لـ"إسرائيل" في برنامج بيرس مورغان، ووصفت الدفاع عن جيش الاحتلال الإسرائيلي والوضع في غزة بأنه شر لا يطاق وصدمة للضمير الإنساني.

View this post on Instagram A post shared by Piers Morgan Uncensored (@piersmorganuncensored)
وأكدت كاسباريان في تصريحات أخرى أن اللوبي الإسرائيلي يسيطر على الولايات المتحدة.

القائمة النهائية
وأعلنت منظمة "أوقفوا معاداة السامية" أن القائمة النهائية لـ"جائزة معاداة السامية" المكونة من 3 شخصيات تضم تاكر كارلسون، وبرايس ميتشل، وستيو بيترز، اللذين يعرفان بمواقف متطرفة تدعم النازية أو تنكر المحرقة.

2025 Antisemite of the Year top 3 finalists:

???? Tucker Carlson
???? Bryce Mitchell
???? Stew Peters

Vote through December 19th and help determine the 2025 Antisemite of the Year.https://t.co/Z03ndvmDmY pic.twitter.com/q44bWG9hwb — StopAntisemitism (@StopAntisemites) December 7, 2025
ويُعرف ميتشل، بلقبه الشهير "ثاغ ناستي - Thug Nasty"، هو مقاتل فنون قتالية مختلطة محترف في بطولة "UFC" وناشط يحمل شهادة في الاقتصاد من جامعة هاردينغ، يقاتل حالياً في فئة "وزن الديك - Bantamweight".

وتم إدراج ميتشل كمرشح لجائزة "معادي السامية لهذا العام" باعتبار أنه "منكر للهولوكوست"، وأنه يتبنى قضية فلسطين كذريعة لتنظيم ونشر أيديولوجيته المعادية لليهود، بعيداً عن أي سياق سياسي فلسطيني مشروع.

أما بيترز فهو شخصية إعلامية بارزة ومضيف برنامج "The Stew Peters Show" الذي انطلق في عام 2020، وفيه يتم انتقاد المنظمات الحكومية ودورها في العديد من المؤامرات، وكانت خلفيته المهنية متنوعة، حيث عمل سابقاً كمغنّي راب تحت اسم "Fokiss".

وصعّد بيترز من خطابه بشكل كبير في عام 2025، ففي نيسان/أبريل دعا إلى "حل نهائي" لإبعاد اليهود من الولايات المتحدة، واستخدم الصراع كغطاء لتنظيم ونشر أيديولوجيته العنصرية، حيث سبق له أن أكد أن اليهود و"إسرائيل" دبروا هجوم 6 كانون الثاني/يناير 2021 في الولايات المتحدة لتشويه سمعة القوميين الأمريكيين.

من حصل على "الجائزة" سابقاً؟
في عام 2024، جرى تسمية المذيعة والناشطة كانديس أوينز كأكثر شخصية "معادية للسامية"، وهي التي تعرضت للطرد من منصة "ديلي واير" بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها للحرب الإسرائيلية على غزة، لا سيما بعد توتر العلاقة بينها وبين المذيع في المنصة المناصر لـ"إسرائيل" بن شابيرو، واتهامها بـ"الترويج للأفكار المعادية للسامية".

في نسخة 2023 تم اختيار عضوة الكونغرس الأمريكي من أصل فلسطيني رشيدة طليب، المعروفة بمواقفها العديدة المناهضة للاحتلال والدعم الأمريكي لـ"إسرائيل"، وتشكل مع ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وإلهان عمر، وأيانا بريسلي، أربع سيدات تحت اسم "الفرقة".

وقبلها في 2022 تم اختيار مغني الراب كانيه ويست، الذي لم يدعم فلسطين، إلا أنه تعرض لانتقادات لارتدائه قميصاً كُتب عليه "حياة البيض مهمة" خلال فعالية "أسبوع الموضة في باريس"، وظهر الشعار أيضاً خلال عرض أزياء "واي زي واي" الخاص به، حين عرضته سيلا مارلي، ابنة لورين هيل وحفيدة بوب مارلي.

واعتبرت رابطة مكافحة التشهير هذه العبارة "خطاب كراهية" ونسبتها إلى المتعصبين البيض الذين بدأوا في استخدامها في عام 2015 رداً على حركة "حياة السود مهمة".


وفي 2021 جاء الاختيار على أنورادها ميتال، وهي المديرة التنفيذية لمعهد "أوكلاند"، ورئيسة مجلس إدارة "بن آند جيري"، وهي الشركة التي دخلت في صراع طويل مستمر مع الشركة المالكة لها "يوليفير" بعد قرار الأولى بوقف بيع المنتجات في المستوطنات الإسرائيلية.

وكانت "جائزة" عام 2020 من نصيب نيردين كسواني الأمريكية من أصول فلسطينية التي شاركت في تمرير كلية القانون بجامعة مدينة نيويورك قرارين داعمين لحركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS".

وكانت النسخة الأولى من "الجائزة" في عام 2019 من نصيب النائبة في مجلس النواب الأمريكي من أصل صومالي إلهان عمر، نظراً لمواقفها الداعمة لفلسطين والمنتقدة للاحتلال الإسرائيلي، وهي المستمرة حتى الآن مع إعادة انتخابها مع أعضاء "الفرقة".

مقالات مشابهة

  • مدبولي: مصر ليست أرض التاريخ فقط.. بل أرض العلم والابتكار
  • الإعدام لمسبوق قتل شقيقته خنقا وتنكيل جثتها وردمها في شقتها ببوزريعة
  • ماجيك إلى قبل نهائي كأس «السلة الأميركي»
  • تعلن محكمة جنوب غرب الامانة بأن الأخت/ زهرة أحمد الحداد تقدمت إليها بطلب تعديل اسمها
  • افتتاح معرض وثائقي لتمكين ذوي الإعاقة البصرية من استكشاف التاريخ العُماني
  • تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟
  • عيون أمينة الدامية.. الطفلة التي دهستها دبابة إسرائيلية وأنقذتها صورة
  • الذهب ينخفض ​​مع حذر المستثمرين قبيل اجتماع الفدرالي الأميركي
  • أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء
  • الكونغرس الأميركي يتجه لإلغاء «عقوبات قيصر» على سوريا