سفير التشيك بالقاهرة: مصر أكبر شريك تجاري لبراغ في القارة الإفريقية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
ثمن السفير إيفان يوكل، سفير التشيك بالقاهرة، دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط وتوسطها في النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكذلك في النزاعات في الدول الأخرى مثل السودان؛ بهدف إحلال الاستقرار والسلام في المنطقة، معربا عن تقدير بلاده.
وقال السفير، إن نائب وزير خارجية التشيك جيري كوزاك بحث خلال زيارته لمصر في يوليو الماضي مع وزير الخارجية سامح شكري، القضايا الثنائية بما في ذلك سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، فضلا عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية والسفير نبيل حبشي مساعد وزير الخارجية لشئون المراسم زارا براغ في الصيف الماضي، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وأضاف السفير أن ثلاثة وفود تشيكية من بينها وفدين من مجلس الشيوخ والغرفة السفلى للبرلمان التشيكي، بحثوا خلال زيارتهما لمصر في يونيو الماضي سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الأمني.
وحول التعاون الاقتصادى، قال السفير إن الشركة التشيكية "شكوتا" وقعت هذا العام مع هيئة السكك الحديدية بمصر عقدا بقيمة تتخطى المليار يورو؛ لتحديث وصيانة السكك الحديدية وتوفير التدريب للمتخصصين المصريين في براغ لمدة 15 عاما، مشيرا إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بين إحدى الهيئات التابعة لوزارة الصحة وشركة "لينيت" التشيكية لإقامة مصنع لإنتاج أسرة المستشفيات، حيث تعد التشيك أحد أهم الموردين للأسرة إلى مصر.
وأكد السفير أن بلاده تولي اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون مع مصر في عدة مجالات من بينها الأمن الغذائي، حيث يمكن الاستفادة من الخبرة التشيكية لزيادة إنتاجية القمح في مصر، فضلا عن وجود فرص للتعاون في مجال الهيدروجين، مشيرا إلى زيارة وفد من الخبراء التشيكيين لمصر؛ لمناقشة أوجه التعاون في هذا المجال في ضوء إنتاجنا شحنات تستخدم الهيدروجين كوقود.
وأوضح أنه من المقرر أن يقوم وفد من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بزيارة براغ العام المقبل؛ لمناقشة موضوعات عديدة من بينها أمن الطاقة وفرص البحث عن شريك لإقامة مشروع للهيدروجين في المنطقة الاقتصادية.. مضيفا أن التشيك عرضت مؤخرا نظم الري وتحلية المياه والفلاتر لتنظيف المياه وذلك خلال المعرض الذي أقيم على هامش "أسبوع القاهرة للمياه".
وعن الاستثمار، قال السفير إن أهم الاستثمارات التشيكية في مصر تتمثل في مصنع "بي أف" المقام في مدينة السادس من أكتوبر لإنتاج المنسوجات غير المنسوجة، لافتا إلى أن هذا المشروع هو أول مشروع تشيكي في القارة الإفريقية بقيمة 100 مليون يورو.
وعن التبادل التجاري بين البلدين، قال السفير إن مصر تعد أكبر شريك تجاري للتشيك في القارة الإفريقية، حيث بلغت الصادرات المصرية للتشيك 180 مليون يورو عام 2022 أغلبها معدات توزيع الكهرباء، بينما استوردت مصر من براغ ما قيمته 360 مليون يورو عام 2022 وأغلبها سيارات ومركبات نقل أخرى.
وعن السياحة، أشار السفير إيفان يكل إلى أن نحو 400 ألف سائح تشيكي يقضون إجازاتهم في مصر سنويا، وهناك خط طيران مباشر بين براغ والغردقة.. موضحا أن الشركة التشيكية "سمارت ونجز" أعلنت مؤخرا عن عزمها تسيير خط طيران مباشر بين القاهرة وبراغ الذي من المؤكد سوف ينتج عنها زيادة في أعداد السائحين.
وذكر أن التشيك تولي اهتماما بتعزيز الشراكة مع الدول الإفريقية، حيث تمتلك براغ التقنيات الحديثة ومشروعات الدفاع والأمن والتجارة والتعاون التنموي.. مشيرا إلى أن الشركات التشيكية تعمل بنشاط في إفريقيا من خلال مجموعة متنوعة من القطاعات، مثل الرعاية الصحية والزراعة والمياه والصرف الصحي والبنية التحتية والطاقة والتعدين والصناعات الغذائية.
وأضاف السفير أن بلاده ترغب في التركيز على المجالات الحيوية المتعلقة بالزراعة وتغير المناخ؛ مما يعكس التزامها طويل الأمد بتطوير المشروعات في مجالات الزراعة والتنمية المستدامة والإدارة المسئولة للموارد الطبيعية؛ بهدف تحسين نوعية الحياة في إفريقيا، فضلا عن دعم قدرات الدول الإفريقية على التكيف مع تغير المناخ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه مصر القاهره فلسطين الشرق الأوسط اسرائيلي التعاون المشترك الافريقية الاوروبي التعاون الاقتصادي الصحة الاستثمار القارة الافريقية القضايا الإقليمية التعاون مع مصر مشیرا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
هيئة الدواء المصرية توقع مذكرة تفاهم مع وكالة تنظيم الأدوية في أنجولا لتعزيز التعاون
في إطار تعزيز الدور المصري في دعم منظومات الصحة والدواء داخل القارة الإفريقية، وقعت هيئة الدواء المصرية مذكرة تفاهم مع وكالة تنظيم الأدوية في أنجولا (ARMED)، وذلك على هامش اجتماعات اللجنة المصرية–الأنجولية المشتركة المنعقدة في لواندا خلال الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر 2025.
يأتي توقيع المذكرة ليجسد المكانة المتنامية للهيئة كأحد أهم المراجع التنظيمية الرئيسية في القارة الإفريقية، ويعكس الثقة المتزايدة من الدول الشقيقة في الخبرات الفنية المصرية، وقدرتها على قيادة مبادرات تطوير النظم الرقابية الدوائية وتبادل المعرفة وبناء القدرات.
وقد وقع المذكرة عن الجانب المصري السفير الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، نيابةً عن هيئة الدواء المصرية، بينما وقع عن الجانب الأنجولي وزير العلاقات الخارجية السيد تيتي أنطونيو (Teté António)، في خطوة تعكس قوة العلاقات بين البلدين، وحرص الجانبين على الارتقاء بأطر التعاون الدوائي والصحي.
وتُعد المذكرة محطة محورية ضمن الجهود الاستراتيجية التي تبذلها هيئة الدواء المصرية لتعزيز نفاذ الدواء المصري إلى الأسواق الإفريقية، وفتح آفاق أوسع للتعاون الصناعي والتنظيمي، بما يسهم في دعم التبادل التجاري، ورفع كفاءة سلاسل الإمداد الدوائي، وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في القارة.
وتمثل امتداداً لنهج هيئة الدواء المصرية في توسيع شراكاتها الإقليمية والدولية، وتعزيز التكامل بين الدولة والقطاع الخاص، بما يدعم رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، ويعزز مكانة مصر كداعم رئيسي لتطوير القطاع الدوائي الإفريقي.