صُحار ـ العُمانية: تواصل بلدية شمال الباطنة جهودها في تنفيذ مشروع مبنى الانتظار لسائقي ومستخدمي سيارات الأُجرة بمنطقة فلج القبائل بولاية صحار، حيث وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 95 بالمئة ليخدمَ عند اكتماله عددًا من شرائح المجتمع.
وقال المهندس مالك بن صالح الروشدي مهندس مشاريع ببلدية شمال الباطنة إنَّ العمل شارف على الانتهاء في مشروع إنشاء محطَّة انتظار سيارات الأُجرة بمنطقة فلج القبائل طريق (صحار ـ البريمي) وتبلغ مساحة البناء الإجمالية فيه 173 مترًا مربعًا ويتكون من صالة انتظار للرجال تتسع لحوالي 20 مستخدمًا وصالة انتظار للنساء تتسع لحوالي 20 مستخدمة مع توفير عدد الخدمات العامة.


وأضاف: هناك عدد من المشاريع التي تُنفَّذ في السياق ذاته وهي مشروع إنشاء خمس محطَّات انتظار سيارات الأجرة بمساحة 40 مترًا مربعًا بمواقع مختلفة بمحافظة شمال الباطنة وتتسع لـ15 مستخدمًا وسوف يتوافر بها عدد من الخدمات العامة. موضحًا أنَّ العمل يجري في تنفيذ محطَّتين بولاية صحار، واحدة منها في منطقة الهمبار التجارية بمركز الولاية وبلغت نسبة الإنجاز بها 90 بالمئة والثانية بمنطقة الوقيبة بجانب جسر صحار طريق (صحار ـ شناص) وبلغت نسبة الإنجاز بها 85 بالمئة.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

صحار.. الميناء الأسرع نموًا في العالم

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

قُدِّر لي أن أزور ميناء صحار والمنطقة الحُرة عدة مرات، وفي كل مرة أرى مشاريع واستثمارات جديدة وأرقامًا مُشرِّفة لنا كمحافظة شمال الباطنة ولعموم وطننا الحبيب عُمان، وخلال هذا الأسبوع زُرتُ الميناء واطلعنا خلال جولة في أروقة الميناء، على تحديثات كثيرة وعمل دؤوب ومشاريع قائمة وأخرى في طور الإنشاء، علاوة على توسُّع في محيط الميناء وردم لأجزاء من البحر بُغية التوسُّع، وهذا يقودنا إلى نتيجة مُهمة وهي أننا نمضي في الاتجاه الصحيح وبخطى ثابتة بتوفيق من المولى سبحانه وتعالى، ثم برؤية سديدة من حكومتنا الرشيدة.

لقد سُعدتُ كثيرًا بما تعرفت عليه من معلومات وتفاصيل حول الميناء؛ كونه الميناء الأسرع نموًا على مستوى العالم، وأنه في أقل من 20 عامًا أصبح البوابة الرئيسية لواردات وصادرات سلطنة عُمان، مُسهمًا بنسبة 2.1% في الناتج المحلي الإجمالي، وموفرًا حوالي 42000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. كما تتبنى المنطقة الحرة بصحار استراتيجية تركز على تعزيز الكفاءة التشغيلية من خلال التكامل بين الصناعات الخضراء والخدمات اللوجستية والتجارة، مُسجلًا بنهاية عام 2024، إنجازًا مُميزًا في حجم المناولة؛ حيث بلغت 75.4 مليون طن متري، وهذا يُجسِّد رؤية السلطنة نحو التحول إلى مركز تجاري ولوجستي هام على مستوى الخليج العربي، وعلينا كمجتمع أن نكون داعمين بكل السبل لتحقيق المزيد من النجاحات لهذا الميناء فالجميع شريك في النجاح.

وحقيقة أن هناك مميزات كثيرة تؤهل ميناء صحار لمكانة أكبر في المنطقة؛ حيث يقع الميناء بالقرب من مضيق هرمز، الذي يُعد أحد أهم الممرات البحرية في العالم؛ مما يسهل الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، إضافة إلى ذلك يتمتع ميناء صحار بقدرة استيعابية كبيرة؛ إذ يُمكنه استقبال السفن الكبيرة، بفضل العمق الذي يُقدَّر بـ25 مترًا، وهذا لا تملكه كل الموانئ المحيطة في منطقتنا؛ بل إن هناك أقل من 15 ميناءً على مستوى العالم تملك هذه الميزة الاستثنائية؛ مما يُعزز من كفاءته وقدرته على خدمة مختلف الشركات العالمية.

هذه المكانة وقيمتها- وإن تأخرت الاستفادة منها- إلّا أن الانطلاقة بهذه السرعة يُمكن أن تصل بنا إلى تقدُّم في هذا المجال يفوق موانئ أخرى لها باع طويل؛ فميناء صحار يُسهِّل الوصول إلى مجموعة واسعة من الأسواق بفضل البنية الأساسية المكتملة؛ حيث تتمتع محافظة شمال الباطنة بشبكة من الطرق السريعة والطرق العامة والساحلية، إلى جانب العمل حاليًا على إنشاء سكة الحديد الرابطة بين صحار وأبوظبي، ناهيك عن وجود مطار صحار. وبفضل هذه المميزات وموقعه الاستراتيجي، يمكن للمنتجات العُمانية الوصول بسرعة إلى الأسواق الخليجية والعربية، بالإضافة إلى إمكانية التصدير إلى أسواق دولية مثل الهند وأوروبا وأفريقيا.

وفي جانب آخر، تمتد المنطقة الحرة على مساحة واسعة تتجاوز 4500 هكتار، وتتميز بإشغالها العالي وتركيزها المتنوع الذي يشمل شركات من 53 دولة مختلفة وبلغت نسبة إشغال الأراضي في المرحلتين الأولى والثانية إلى 66% وهي نسبة مُرْضِية، ويمكن لها إن تزيد خلال الأعوام المقبلة، وتقودنا إلى بيئة أعمال عالمية مميزة حيث تستفيد الشركات العاملة فيها من مميزات وحوافز متعددة تشمل: حق الملكية الأجنبية الكاملة بنسبة 100%، وإعفاء ضريبي على دخل الشركات لمدة تصل إلى 25 عامًا، إضافة إلى التسهيلات الأخرى مثل محطة واحدة للمعاملات الجمركية، ورسوم استيراد وإعادة تصدير صفرية؛ مما يجعل ميناء صحار والمنطقة الحرة موقعًا استراتيجيًا جذابًا لتأسيس الأعمال التجارية وتنميتها.

إنَّ ميناء صحار والمنطقة الحرة المحيطة به يمثلان نموذجًا ناجحًا للتنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان، بفضل الموقع الاستراتيجي، والمشاريع الضخمة، والاستثمارات الكبيرة، ويُتوَقَّع أن يستمر هذا الميناء في النمو والتوسع ليُصبح أحد أبرز المراكز اللوجستية في العالم، ومع استمرار الجهود الحكومية لجذب المزيد من الاستثمارات، لا شك أن مستقبل ميناء صحار سيكون واعدًا؛ مما يُعزز من مكانته كونه الميناء الأسرع نموًا في العالم.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أمام أعين الأمن والسلطات…فوضى عارمة للحافلات وسيارات الأجرة خارج محطة المسافرين بالرباط
  • حريق في مستشفى قصر العيني والدفع بـ 3 سيارات إطفاء
  • برامج توعوية ضمن مبادرة "الثقافة الضريبية" في شمال وجنوب الباطنة
  • اختيار صحار ضيف شرف "المدينة العربية المسؤولة اجتماعيًا" لعام 2025
  • استعراض التحديات التي تواجه المؤسسات الصحية الخاصة بشمال الباطنة
  • بنسبة 90%.. ارتفاع نسبة إنهاء طلبات التصالح بالقليوبية
  • 50 بالمائة.. نسبة الإنجاز في مشروع تطوير جزيرة مقلب (التلغراف) بمحافظة مسندم
  • هكذا يستفيد سائق سيارة الأجرة من ” فيات دوبلو”
  • صحار.. الميناء الأسرع نموًا في العالم
  • بسبب الحنطة.. حريق يلتهم 50 دونماً ودماء بين سائقي شاحنات في محافظتين