الوية جيزان تقدم 42 مليون ريال دعما للمقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قدّمت ألوية جيزان اليوم دعماً مالياً بمبلغ 42 مليوناً و250 ألف ريال للمقاومة الفلسطينية وإسناداً لعملية "طوفان الأقصى".
تسلّم الدعم المالي، مسؤول الملف الفلسطيني لأنصار الله - رئيس اللجنة المركزية لجمع التبرعات لحملة "القدس أقرب" حسن الحمران وممثلو حركة الجهاد الإسلامي في صنعاء أحمد بركة، وحركة الجبهة الديمقراطية خالد خلفية.
وخلال التسليم الذي حضره رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ - رئيس التحرير نصرالدين عامر ورئيس الشعبة المالية بألوية جيزان العقيد عبدالله صالح العرجلي، أكد نائب رئيس شعبة القوى البشرية بالألوية العقيد عارف محمد أبو ذيبة، على موقف الشعب اليمني الداعم للقضية الفلسطينية بالمال والسلاح والنفس والمؤيد لعملية "طوفان الأقصى" والمعركة التي يخوضها أبطال المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني.
وأشار إلى أن الدعم المالي المتواضع المقدم من ضباط وأفراد ألوية جيزان يأتي دعماً وإسناداً للمرابطين في الصف الأول متقدم في المقاومة الفلسطينية الباسلة الذين نفذوا عملية "طوفان الأقصى" ضد كيان العدو الغاصب.
وندد بالجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة والأراضي المحتلة في ظل صمت وتواطؤ الأنظمة العمالة .. معتبراً تلك الجرائم الشنيعة تحدياً صارخاً للمجتمع الدولي وانتهاكاً للقيم والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وأكد العقيد أبو ذيبة استعداد أبطال الجيش اليمني بذل الغالي والرخيص والدفاع عن المسجد الأقصى والوقوف إلى جانب أبناء فلسطين وقطاع غزة وخوض المعركة معهم كتفاً إلى كتف ونصرة الحق والدين ودحر الغزاة المحتلين من أرض فلسطين.
وجدد العهد والوفاء بالسير على خط المقاومة وحمل القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى للشعب اليمني ولا يمكن التراجع عنها والاستعداد للتضحية من أجلها بالمال والنفس.
من جانبه ثمن ممثل حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء بركة مواقف الشعب اليمني حكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية وأبطال المقاومة الذين يجترحون المآثر البطولية في الدفاع عن عزة وكرامة الأمة .. مستعرضاً مواقف اليمنيين وأدوارهم النضالية والجهادية منذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة.
وأشاد بمبادرة ضباط وأفراد ألوية جيزان الذين أصروا على مشاركة أهل غزة وفصائل المقاومة الفلسطينية التي تسطر الملاحم البطولية والتضحيات الجسيمة في مواجهة العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً.
وقال "الشعب اليمني ما ترك عذراً للأمة، فمن أراد العزة فليفعل ما يفعله الشعب اليمني، قيادة وشعباً، من أراد رضا الله عز وجل فليقدم ما يقدمه الأبطال في ألوية جيزان باعتبار ذلك جزءاً من وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني ولم يتبق لليمني إلا أن يلتحم في أرض فلسطين ويلتحق بالرجال الأوفياء لمواجهة الكيان الغاصب، وهذا للأسف ما منعهم من ذلك".
بدوره أشاد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بصنعاء خليفة، بمواقف الشعب اليمني حكومة وشعباً تجاه الشعب الفلسطيني .. مثمناً مبادرة ضباط وجنود ألوية جيزان الذين قدّموا الدعم المالي إسناداً للمرابطين في فلسطين دفاعاً عن المسجد الأقصى.
وحمّل المجتمع الدولي والأنظمة المطبعة والمؤيدة للكيان الصهيوني الغاصب، مسؤولية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم يندى لها جبين الإنسانية.
وقال "لولا وقوف الأنظمة التي باعت أنفسها للعدو لكان أهل اليمن لهم السبق وفي الصفوف الأولى مع المرابطين في قطاع غزة والأراضي المحتلة".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
الأخضر الإبراهيمي: الأسد منع الشرع من مقابلتي وطوفان الأقصى أحيت قضية فلسطين
قال المبعوث الأممي الأسبق لسوريا الأخضر الإبراهيمي إن الرئيس السوري السابق بشار الأسد كان على معرفة تامة بما يحدث داخل سجونه. وأكد أن عملية "طوفان الأقصى" أحيت القضية الفلسطينية وفاقت توقعات المقاومة.
وخلال بودكاست "وسيط"، أكد الدبلوماسي الجزائري السابق -الذي عمل مبعوثا أمميا وعربيا لسوريا بين 2012 و2014- أن الأسد رفض لقاءه بفاروق الشرع، وهدد بمعاقبة الأخير إذا تم هذا اللقاء.
وكان الشرع رئيسا سابقا للوزراء في سوريا من 1984 حتى 2006 ثم تولى منصب نائب الرئيس الذي بقي فيه حتى عام 2014. وقال الإبراهيمي إن علاقته به بدأت عندما عمل مبعوثا إلى لبنان نهاية ثمانينيات القرن الماضي، حيث ساهم في إنجاز اتفاق الطائف.
وأوضح الدبلوماسي الجزائري السابق أنه كان يلتقي الشرع في الأمم المتحدة قبل أن يصبح الأخير نائبا لرئيس الجمهورية في سوريا، وقال إنه خضع للإقامة الجبرية منذ عام 2012 دون الإعلان عن ذلك رسميا.
وتحدث عن تفاصيل طلباته المتكررة للقاء نائب الرئيس السوري، والتي قال إنها جميعا قوبلت بالرفض من المسؤولين في دمشق، قبل أن يقرر الاتصال مباشرة ببشار الأسد الذي أكد أنه سيعاقب الشرع إذا تم هذا اللقاء.
الشرع رفض قصف المدنيينوعزا المبعوث الأممي الأسبق لسوريا وضع الشرع في الإقامة الجبرية إلى رفضه قصف المدنيين بالطيران والبراميل المتفجرة، بالإضافة إلى ما كان يقال في الخارج من أنه يمكن أن يكون بديلا للأسد.
إعلانوتطرق الإبراهيمي إلى تفاصيل مهامه المختلفة التي قاد فيها وساطات بين الأطراف المتنازعة في لبنان والعراق وأفغانستان وغيرها. وقال إنه كان يعتبر مهمته في سوريا "شبه مستحيلة" منذ البداية.
وقرر الإبراهيمي الاستقالة من منصبه بعد 6 أشهر فقط، لكنه أرجأ القرار بطلب من وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري، وكان يعمل في هذه المهمة كأحد أبناء المنطقة الذين يعرفون الكثير عن النظام وعن أطراف المعارضة، وفق قوله.
وأشرف الإبراهيمي على مؤتمري جنيف الأول والثاني (نهاية 2013- بداية 2014)، وقال إن مشاركة النظام فيهما "جاءت مجاملة لروسيا ولم تكن نابعة من رغبة في التفاهم مع من كان يسميهم بالإرهابيين (المعارضة)".
وتحدث الدبلوماسي السابق أيضا عن لقاءاته المتعددة مع رموز النظام السوري السابق بدءا من بشار الأسد وصولا إلى من قال إنهم "أشخاص آخرون ليست لديهم مناصب رسمية، لكنهم يمتلكون تأثيرا ونفوذا في صنع القرار"، مؤكدا أن الأسد "كان ملما جدا بالواقع السوري عكس ما كان يقال بما فيها الأوضاع داخل السجون".
وعاد الإبراهيمي بالذكريات إلى دوره الناجح في التوصل إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان عام 1989، قائلا إن الاتفاق "لم يبن لبنانا جديدا، ولم يكن الحل الأمثل، ولكنه كان أرضية تمكن اللبنانيون عبرها من إنهاء الحرب الأهلية".
وقال إن السوريين أبلغوه خلال وساطته في لبنان أن "حزب الله لم يكن جزءا من الاتفاق، وأن كل اتفاقات الطائف لا تنطبق عليه، لأنه أنشئ لمحاربة إسرائيل فقط".
وقال الإبراهيمي إن عصر الوحدة العربية بالمفهوم القومي والبعثي قد تجاوزه الزمن داعيا الدول العربية إلى الاستفادة من تجربة دول آسيوية مثل مجموعة "آسيان".
إعلانوفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الإبراهيمي إن طوفان الأقصى "أحيت القضية الفلسطينية، وكانت أنجح مما كانت تتوقعه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".
وانتقد المبعوث الأممي السابق المواقف الغربية التي قال إنها "تؤكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكننا لم نسمع مطلقا أحدا منهم يقول إن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم". كما عبر عن تخوفه من الفشل في تشكيل عالم متعدد الأقطاب، قائلا إن هذا الأمر "قد يؤدي لاندلاع حرب بين القوى العالمية المتنافسة".
وفي حديثه عن وساطته في أفغانستان، والتي تولاها مرتين بتكليف من مجلس الأمن الدولي في الفترة من (1997-199) ثم في الفترة (2001-2004)، كشف الإبراهيمي عن تحذير وجهه إلى مجلس الأمن في سبتمبر/أيلول 1999 من احتمال تفجر الأوضاع في وجه العالم إذا لم يتم مساعدة الأفغان على الحل، وقال إن هذا التحذير كان قبل سنتين من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
كما كشف أنه نجح خريف 1998 في منع اندلاع حرب بين إيران وأفغانستان بعد لقائه لأول مرة بالملا عمر زعيم حركة طالبان يومها. وتحدث عن المترجم الأفغاني الذي قال إنه اكتشف لاحقا أنه كان سببا في إنجاح الوساطة.
واعتبر المبعوث الأممي السابق أن الغزو الأميركي لأفغانستان "كان انتقاما من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001″، وقال إن الأميركيين كانوا يستهدفون العراق وليس كابل.
وقال إنه اكتشف لاحقا أن الهدف من غزو العراق "هو حل الجيش العراقي"، وإن هذا "كان هدفا إسرائيليا وليس أميركيا"، وأشار إلى أن الحاكم العسكري الأميركي للعراق في ذلك الوقت، بول بريمر "رفض الاستماع لنصائح مستشاريه بعدم حل الجيش، وبرر ذلك بأنه يطبق تعليمات الرئيس جورج بوش الابن".
وأشار الإبراهيمي أيضا إلى "سيطرة إيران على المخابرات العراقية التي جاء بها الأميركيون بعد الغزو"، وقال إنه عندما عمل وسيطا للعراق بعد الغزو "فوجئ بالطبقة السياسية التي وجدها قد تغيرت رغم معرفته السابقة بالبلد".
إعلان