خديجة العرادي:
قال الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد إن المؤسسة توسّعت في استفادة أكبر عدد من الأطفال الذين يتعالجون في المستشفيات الحكومية في البحرين من مشروع تركيب «مضخات الإنسولين»، وتوسيع نطاق الشراكة المجتمعية، إذ يشارك في دعم المشروع عدد كبير من مؤسسات القطاع الخاص.

وذكر في هذا السياق أن المؤسسة استطاعت بدعم كريم من أهل الخير تركيب المضخات لـ250 طفلاً وطفلة، منذ تدشين المشروع. وأكد أن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تحرص على تحقيق رؤى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وبدعم كريم من الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبقيادة طموحة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، في توفير مختلف أشكال الرعاية للأسر المنتسبة للمؤسسة، ومنها على وجه الخصوص مشروع الرعاية الصحية، لذلك اختارت المؤسسة مشروعًا خاصًا لدعم الأطفال المصابين بداء السكر، إذ دشّنت «مشروع الفارس لمضخات الإنسولين» الذي يُعد واحدًا من أهم المشروعات الصحية التي تعمل عليها المؤسسة وأولته اهتمامًا خاصًا. وأوضح السيد في تصريح خاص لصحيفة «الأيام»، بمناسبة اليوم العالمي للسكر والذي يصادف يوم غد، أن مشروع الفارس تقوم من خلاله المؤسسة - بدعم متواصل من مؤسسات المجتمع - بتوفير مضخات الإنسولين للأطفال حتى عمر 18 سنة من المصابين بالنوع الأول من داء السكري؛ بهدف الوقاية من مضاعفات مرض السكري وإنقاذ الأطفال من المخاطر التي يتعرضون لها على المدى البعيد، وضمان حياة صحية سليمة خالية من المتاعب، ومساعدتهم لممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية. وذكر أن المؤسسة تقوم بدراسة الحالات الواردة من قوائم المستشفيات المعتمدة التي أبرمت مع المؤسسة اتفاقية لدعم المشروع، والتي تقوم بعلاج الأطفال المصابين بالنوع الأول من داء السكري، متمثلةً بالخدمات الطبية الملكية بمستشفى الملك حمد الجامعي، والمستشفى العسكري، إضافة إلى مجمع السلمانية الطبي، إذ يتم صرف المضخة للحالات المستحقة وتركيبها من قبل المستشفى المعنيّ، كما تقوم المستشفيات المتعاونة بتوفير المستلزمات الخاصة لتشغيل المضخة بصورة شهرية وفقًا للاتفاقية المبرمة. وذكر أن المؤسسة تحرص على مبدأ الشراكة المجتمعية وفتح المجال لإشراك المجتمع في تقديم العمل الإنساني، وهناك العديد من القنوات التي تفتح من خلالها المؤسسة للمسهمين في المشاركة في توفير مضخات الإنسولين. وتابع: «ولعلّ آخر تبرع كريم وأكبر تبرع منذ تدشين هذا المشروع تقدم به مشكورًا بيت التمويل الكويتي بمبلغ 250 ألف دينار بحريني، إذ استفاد من هذا الدعم 71 طفلاً، وتم صرف المضخات لهم وتركيبها من قبل المستشفيات المعنية».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا للأعمال الإنسانیة أن المؤسسة مشروع ا

إقرأ أيضاً:

مشروع طبي ثوري في فرنسا... خنازير معدّلة وراثياً قد تنقذ حياة آلاف المرضى

في ريف منطقة نانت الفرنسية، يجري العمل على مشروع علمي ثوري قد يغيّر مستقبل زراعة الأعضاء في العالم، داخل مزرعة مغلقة تخضع لإجراءات وقائية صارمة، يُربّى أكثر من 500 خنزير معدّل وراثياً، تم استنساخهم بغرض واحد، التبرع بأعضائهم للبشر. اعلان

ورغم أن الفكرة قد تبدو كأنها مأخوذة من روايات الخيال العلمي، فإنها اليوم واقع تجريبي تتزايد حوله الآمال. ففي فرنسا وحدها، ينتظر أكثر من 22 ألف مريض أعضاء حيوية قد تنقذ حياتهم، فيما يعيش حالياً مريض واحد في الولايات المتحدة بعضو مزروع مصدره خنزير.

 وبحسب تقرير مصور نشرته قناة " فرانس 2" بدأ المشروع بخنزيرة واحدة، استُخرجت منها خلية تم تعديل حمضها النووي باستخدام تقنية "المقص الجزيئي". حُذفت أربعة جينات خنزيرية، وأضيفت ستة جينات بشرية مصنّعة، لجعل أعضائها أكثر توافقاً مع جسم الإنسان. ثم زُرعت الخلية في رحم الأنثى، فأنجبت نسلاً معدّلاً وراثياً، يمكن نظرياً استخدام أعضائه في عمليات الزراعة.

يقول جان فيلنوف، مربي الخنازير المسؤول عن المشروع: "الخنزير يبدو طبيعياً تماماً... له أذنان وأربع أرجل، كأي خنزير آخر. لكن نعم، لقد تم تعديله قليلاً.

Relatedجلسات يوغا بحضور صغار الخنازير في الولايات المتحدةشاهد: مقهى ياباني يتيح فرصة الجلوس بين الخنازير الصغيرة واحتضانها بيرو تحتفل بمرور 20 عاما على تطوير سلالة معدلة وراثيا من خنازير غينيابيئة معقّمة وأمن بيولوجي صارم

داخل المزرعة، لا مجال للمخاطرة. يمنع دخول أي شخص دون تعقيم كامل للملابس والمعدات وحتى عجلات السيارات، يوضح فيلنوف: "علينا أن نغسل ونعقّم كل شيء. لا مجال للخطأ هنا، فمزرعتنا تُدار بأقصى درجات الحذر."

خلال إحدى زيارات التصوير، أظهرت صور الأشعة فوق الصوتية أجنة خنزيرة حامل، ما يشير إلى أن التجربة مستمرة في التوسّع. وحتى الآن، وُلد 500 خنزير معدّل.

لماذا الخنازير تحديداً؟

تشرح الدكتورة أوديل دوفو، رئيسة شركة "Xenothera" المشرفة على المشروع: "لا يمكن استخدام كلية فأر، فهي صغيرة جداً، ولا كلية فيل، فهي ضخمة. لكن خنازير من هذا النوع تملك الحجم المثالي لأعضاء بشرية."

وتُستخدم أيضاً أجسام الخنازير المضادة في مختبرات "Inserm" الفرنسية لتطوير أدوية مضادة لرفض الجسم للأعضاء المزروعة.

بالرغم من أن تربية هذه الخنازير مرخّصة في فرنسا، فإن زراعة أعضائها في البشر لم تحصل بعد على موافقة السلطات الصحية، لكن العلماء يأملون أن تُجرى أولى عمليات الزرع خلال عامين، إذا تغيّرت اللوائح التنظيمية.

يقول الدكتور ألكسندر لوبي، مدير معهد زراعة وتجديد الأعضاء في Inserm ": نحن نرى البدايات الأولى لحالات رفض مناعي، وعلينا إيجاد طرق لوقف هذا النوع من الخلايا. زراعة الأعضاء بين الأنواع ستكون واحدة من أكبر الثورات الطبية في القرن الحادي والعشرين."

مضيفاً  "الخنازير قد تصبح مصدراً لا ينضب للأعضاء. الأمر مسألة حياة أو موت. هناك مرضى يموتون يومياً في فرنسا والعالم لعدم توفر أعضاء."

المشروع لا يزال في مراحله التجريبية، لكن إن تحقق، فقد يشكّل حلاً جذرياً لأزمة عالمية مستمرة منذ عقود. ومن مزرعة في نانت، قد تنطلق أولى ملامح "مصانع الحياة"، حيث تتحول الخنازير إلى أمل أخير لآلاف المرضى حول العالم.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للتمكين الاجتماعي» تدعم 2769 يتيماً خلال 2024
  • بريطانيا تتراجع عن مشروع للطاقة الخضراء مع المغرب بقيمة 34 مليار دولار
  • جمعية إنصاف تنقذ 325 طفلا من الشارع وتُعيدهم إلى مقاعد الدراسة في الدار البيضاء (فيديو)
  • رويترز : بريطانيا تقرر عدم المضي في مشروع نقل الطاقة من المغرب
  • محافظ الغربية: مشروع رصف وتغطية مصرف الزهار يرى النور
  • مياه دير الزور تنجز أعمال صيانة وتركيب مضخات لتحسين واقع مياه الشرب بالمحافظة
  • مشروع ترميم السقايات العمومية يتوّج ضمن برنامج “الانفتاح” بمدينة بني ملال
  • مشروع طبي ثوري في فرنسا... خنازير معدّلة وراثياً قد تنقذ حياة آلاف المرضى
  • ”تسعير مرجعي“ لضبط تكاليف الخدمات الصحية في المستشفيات
  • استثمار يضع سرت الليبية على خارطة النفوذ الاقتصادي الإقليمي