سورتان تشفعان لك يوم القيامة .. أوصى بهما النبي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تلاوة القرآن الكريم من أفضل العبادات، والذي يقرأ القرآن ويعمل بما فيه ثوابه عظيم عند الله، ويجب على كل مسلم أن يكون له ورد يومي من القرآن والذكر.
وقال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن هناك سورتان من قرأهما وواظب عليهم يأتون يوم القيامة فيشفعان لصاحبها.
وأضاف أبو عمر، فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نغتنم القرآن ونواظب على قرأته يوميًا لأنه يأتي شفيعًا لقارئه يوم القيامة، وخص رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة "البقرة وآل عمران" وسماهما "الزهراوين".
وأشار الى أن سبب تسمية البقرة وآل عمران بالزهراوين لكثرة أنوار الأحكام الشرعية والأسماء الحسنى العالية، وهي تثنية الزهراء وتأنيث الأزهر وهو المضيء الشديد الضوء، أي المنيرتين لنورهما وهدايتهما وعظم أجرهما فكأنهما بالنسبة إلى ماعداهما عند الله مكان القمرين من سائر الكواكب.
وتابع قائلاً:"أن سورة البقرة وآل عمران سيأتوا يوم القيامة يظللوا على قارئها كأنهما غمامتان مثل السحاب أو كأنهما غيايتان يدافعان عنك امام الله يوم القيامة، والدليل على ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة" "رواه مسلم".
وأشار الى أن القرآن عامةً يشفع للعبد ولكن هناك شفاعة خاصة لسورة البقرة وآل عمران قال النبي صلى الله عليه وسلم اقراوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لاصحابه يوم القيامة، ولسورة البقرة فضل أخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة".
وبعد شهر من دوام القراءة سوف تجد عجائب أنت تحبها مثل: استجابة سريعة لدعواتك تيسير كل أمورك وأحوالك إحساسك بحب الناس وعدم الكراهية لأشخاص كنت تكرهها وسوف تجد الرضا والخير والبركة والشعور بالراحة التامة، فهى من السور الكبيرة في القرآن وهي مدنية وعدد آياتها 286، وفضل قراءتها كثير منها أنها بركة ترد الشياطين من المكان الذي تقرأ فيه: عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه" و"اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما" "واقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة".
وهى من السورة التى تحتوى على أعظم آية في القرآن وهي آية الكرسي: عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟" قال: قلت الله ورسوله أعلم قال "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟" قال: قلت الله لا إله إلا هو الحي القيوم، قال فضرب في صدري وقال: "والله ليهنك العلم أبا المنذر" رواه مسلم.
كما أن آخر آيتين فيها تحفظان من يقرأهما: عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه".
1- سورة البقرة تقي من السحر والحسد في البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة تهجره الشياطين الذين هم مصدر أعمال السحر والأذى للناس، وجاء في حديث شريف: «فإنّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة»؛ فالحديث يتضمن آثار الأخذ بسورة البقرة وقراءتها والتمسك بأحكامها، حيث تحل البركة في المال والأهل والولد، كما تدفع عن المسلم الحسرة بسبب ضياع أحد أسباب الحفظ والوقاية والتفريط بها، وكذلك لا تتمكن من اختراق هذه السورة العظيمة وبركاتها وآثارها الطيبة جموع السحرة المبطلين الذين يستعينون بالشياطين من أجل تحقيق مآربهم لإفساد بيوت المسلمين بأعمال السحر والشعوذة .
2- تنير بيت المسلم حيث تمنع عنه صفة القبورية التي تحل بالبيوت التي تهجر فيها قراءة القرآن الكريم؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله - صلّى الله عليه وسلّم- قالَ: «لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِر فإنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ».
3- تشفع لأصحابها يوم القيامة وترفع من شأن المؤمن في الدنيا، كما صوّر النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح كيف تأتي الزهراوان وهما: سورتا البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان تظلان صاحبهما وتحاجان عنه يوم القيامة.
4- تشتمل على أحكام تهم المسلمين فقد جاءت في سورة البقرة أحكام الطلاق والعدة والوصية وأحكام البيع والشهادة والرهن وتحريم الربا، ولذلك تسمى سورة البقرة عند علماء المسلمين بأنها فسطاط المسلمين لمكانتها في الفقه والشريعة الإسلامية.
5- تشتمل على أعظم آية في كتاب الله -تعالى- وهي آية الكرسي، والتي من فضائلها أنها تحفظ المسلم عندما يقرؤها قبل نومه، وكذلك فضل قراءتها دبر كل صلاة وفي ذلك جاء قوله -عليه الصلاة والسلام-: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ»، [صحيح بخاري].
6- آخر آيتين من آيات سورة البقرة لهما فضل عظيم، فجاء في الحديث الشريف: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»، حديث صحيح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رسول الله صلى الله علیه وسلم سورة البقرة یوم القیامة عن أبی
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر: الحج تفرد بين الفرائض بسورة قرآنية
عقد الجامع الأزهر، مساء اليوم الأحد، ملتقى التفسير الأسبوعي تحت عنوان: «أضواء على فريضة الحج من خلال سورة الحج»، وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، ومتابعة الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وشهد الملتقى حضور كلٍّ من: الدكتور محمد سبتان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بالكلية ذاتها، وأدار اللقاء الدكتور كمال نصر الدين، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم.
وفي مستهل اللقاء، أوضح الدكتور حسن سبتان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن، أن سورة الحج بدأت بمشهد رهيب من مشاهد القيامة، مُشيرًا إلى أن قوله تعالى ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ يرسم لوحة مهيبة من الفزع والذهول. وتوقف فضيلته عند دقة التعبير القرآني في قوله: ﴿تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ﴾، مؤكدًا أنّ استخدام صيغة «مرضعة» بتاء التأنيث، رغم أن الأصل في الأوصاف الخاصة بالنساء عدم إلحاق التاء، يحمل دلالة إعجازية فريدة.
وتابع الدكتور سبتان أنّ الأصل في اللغة ألا تُلحق تاء التأنيث بالأوصاف التي تختص بالنساء، مثل: «حائض» و«مُرْضِع»، لأن التأنيث فيهما بيّن بطبيعتهما، فلا يُقال «حائضة» ولا «مرضعَة». غير أنّ القرآن العظيم خالف هذا الأصل اللغوي في موضع مخصوص، فجاء بلفظ «مرضعة» بالتاء، لا ليخالف القاعدة، بل ليُبدع صورةً أبلغ وأشدّ وقعًا في النفس، وذلك من تمام بلاغته وإعجازه.
وبيَّن أن السرّ وراء إلحاق التاء في «مُرْضِعَة» راجعٌ إلى كون السياق يصوّر حالةً واقعيّةً لحظة وقوعها، لا صفةً عامّة. فالآية تشير إلى مرضعة تمارس الفعل فعلًا، إذ التقم طفلُها ثديَها، وهي في ذروة اللحظة، ثم يطرأ الذهول بسبب زلزلة الساعة، فتُلقي وليدها رغم استحالته في غير هذا الموقف. فكان التعبير بـ«كلّ مرضعة» أبلغ وأشدّ وقعًا في التصوير من حيث استحضار الصورة الحسية بكل تفاصيلها.
من جانبه، أكد الدكتور مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية الأسبق، أن سورة الحج تُعدّ فريدة بين سور القرآن الكريم، إذ إنها السورة الوحيدة التي سُمّيت باسم فريضة من فرائض الإسلام، دون غيرها من الصلوات أو الزكاة أو الصيام، مشيرًا إلى أن هذا التفرّد يحمل دلالة عميقة على خصوصية هذه الشعيرة وعِظَم شأنه، وأن عنوان «سورة الحج» يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمضمونها القائم على استعراض المشاهد العظيمة التي يعيشها الحاج، والتي تشكّل في حقيقتها مرآةً لمشاهد يوم القيامة.
ودعا الحاضرين إلى تخصيص وردٍ يوميّ من التدبّر في سورة الحج خلال هذه الأيام المباركة، وخاصّة في أوائل شهر ذي الحِجّة، قائلاً: «اقرأ هذه السورة وتأمّلها، فإنّك إن لم تكن حاجًّا، فإنّك بتدبّرك لهذه الآيات كأنك تحجّ بقلبك»، مبيّنًا أن السورة تبدأ بمشهد من أعظم مشاهد يوم القيامة، وتتوالى فيها المشاهد التي تجمع بين أهوال البعث والنشور، وبين شعائر الحج ومظاهره، في نسقٍ تصويريّ يعمّق الشعور بالخشوع والانكسار لله.
وأشار الدكتور مجدي إلى تطابق عدد من المشاهد بين الحج والآخرة، كالإفاضة من عرفات بما فيها من حرٍّ وزحامٍ ووقوف، ومشهد ارتداء الإحرام الذي يُجرّد الإنسان من زينته، مُشبِّهًا إياه بموقف العرض يوم القيامة حيث يُبعث الناس حفاةً عراةً. كما استشهد بقول الله تعالى في سورة الحج: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ﴾، لافتًا إلى أن تراب المشاعر المقدسة يذكّر المسلم بأصله ونشأته، وأن كل خطوة يخطوها الحاجّ تُعيده إلى حقيقة الوجود وتقرّبه من مشهد اللقاء العظيم بين يدي الله.
واختتم الدكتور كمال نصر الدين، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم، الملتقى مبينًا أن سورة الحج، وهي سورة مدنية عدد آياتها 78 آية، قد اشتملت على ألوانٍ متنوِّعة من الهدايات الربانية، فتحدَّثت عن مناسك الحج وما يترتّب عليها من دروس نافعة للمسلمين في كل زمانٍ ومكان.
وأضاف أنّ العاقل ليحتار من أي جهة يتناول هذه السورة الكريمة، فقد جمعت في طيّاتها دروسًا تعبُّدية واعتقادية، واقتصادية وسياسية، واجتماعية وثقافية وتربوية، مؤكدًا أنّ الحجّ –بحقٍّ– مدرسة كبرى، من تخرّج فيها صادقًا مخلصًا، خرج بشهادة الفوز والنجاح والنجاة في الدنيا والآخرة.