سفير بيلاروسيا بالقاهرة: اللجنة التجارية المشتركة تبحث تطورات ملف التعاون الاقتصادي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أكد سفير بيلاروسيا بالقاهرة سيرجي تيرتنتييف على أهمية انعقاد الاجتماع السابع للجنة التجارية المصرية - البيلاروسية المشتركة غدا، الثلاثاء، في العاصمة الإدارية الجديدة برئاسة وزير التجارة والصناعة أحمد سمير ونظيره البيلاروسي الدكتور أليكسي بوجدانوف بهدف تسليط الضوء على جميع التطورات الهامة في ملف التعاون الاقتصادي على مدار السنوات الأربع الماضية وإيجاد حلول للمشاكل الحالية، مشيرا إلى أن الاجتماع السادس للجنة عقد في مينسك عام 2019.
وقال تيرتنتييف - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين - إنه من المقرر أن يعقد الاجتماع الثاني لفريق العمل المعني بالتعاون الزراعي لمناقشة جميع جوانب التعاون الثنائي في مجال الزراعة والأمن الغذائي، بما في ذلك الميكنة والدعم العلمي وإصدار الشهادات والتجارة والتعليم والتدريب وغيرها وذلك على هامش اجتماع اللجنة التجارية .
وأضاف أنه من المقرر عقد الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال البيلاروسي - المصري في القاهرة الجديدة بمشاركة أكثر من 12 شركة بيلاروسية التي ستعرض الفرص المتاحة في مجالي التصدير والتكنولوجيا للشركات المصرية، فضلا عن ذلك سيقدم الجانب البيلاروسي عرضًا تقديميًا لمجمع التكنولوجيا الفائقة البيلاروسي باعتباره النموذج الأكثر نجاحًا للدعم الحكومي لتطوير تكنولوجيا المعلومات في أوروبا..مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات ستكون أول فعالية ثنائية كبيرة تقام في العاصمة الإدارية الجديدة منذ زيارة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لمصر عام 2020 .
وعن فرص التعاون الثنائي، أكد تيرتنتييف أن مينسك تولي اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون في مجالات الصناعة والزراعة والأمن الغذائي والعلوم والسياحة..معربا عن اعتقاده بحدوث تطورات كبيرة فيما يتعلق بالتعاون في خطوط التجميع المشتركة للعلامات التجارية البيلاروسية للآلات وكذلك الآلات الزراعية والصوامع والشاحنات والمحركات والمصاعد وأنواع أخرى من المعدات خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى استعداد بيلاروس للتعاون مع مصر لدخول السوق الإفريقي في ضوء أنها تعد شريكا مثاليا لنا وهذا سيتم بحثه خلال اجتماع اللجنة التجارية المشتركة.
وأفاد بأن بيلاروس تعمل على دعم التعاون مع مصر في مجالي التعليم والعلوم، وهناك عدة مذكرات تفاهم بين الجامعات المصرية والبيلاروسية الرائدة التي يتم إعدادها للتوقيع، مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون في هذا المجال في ضوء الرغبة في زيادة تواجد الجامعات البيلاروسية بمصر وفقا لاستراتيجية التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030 .
ونوه بأنه من أكثر المجالات الواعدة للتعاون الثنائي هي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطب والمستحضرات الصيدلانية والدراسات اللغوية والتقنيات والابتكارات الصناعية، مشيرا إلى التطور المتواصل للتعاون بين الأكاديمية الوطنية للعلوم في بيلاروسيا مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمركز القومي للبحوث في مصر .
وأكد سفير بيلاروسيا بالقاهرة أن التعاون في المجال الاقتصادي بين البلدين يستند دائمًا على الدعم والاحترام والتفاهم المتبادل، وأن مينسك تضع في أولوياتها ليس فقط زيادة حجم التبادل التجاري ولكن أيضا تحسين هيكلها وإقامة شراكات تكنولوجية طويلة الأمد، مضيفا أن بلاده تدرك الإمكانات التصديرية والاستثمارية واللوجستية لمصر، ونحن نتطلع إلى استكشافها بالكامل.
وأشار إلى أننا نخطط للمشاركة في المعارض والمنتديات الدولية في مصر خلال شهري نوفمبر وديسمبر، وتبادل زيارات بين الشركات المصرية والبيلاروسية، معربا عن اعتقاده بوجود إمكانيات كبيرة للتجارة الدولية بين الأقاليم البيلاروسية والمحافظات في الإسكندرية ومطروح وأسوان والبحيرة في ضوء زياراته الأخيرة التي قام بها لهذه المحافظات .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعاون الاقتصادى التعاون الزراعي التعاون مع مصر التعليم والتدريب العاصمة الإدارية الجديدة اللجنة التجارية المشتركة بيلاروسيا التعاون فی مشیرا إلى
إقرأ أيضاً:
بيلاروسيا والرجمة.. ما سر تطور العلاقات؟
علاقة جديدة تنسجها الرجمة وسلطات الشرق مع دولة بيلاروسيا المقربة من موسكو، في علاقة تطورت بشكل لافت في غضون 3 أشهر، تحت مظلة ماسمّي بـ”الشراكة” الإستراتيجية التي بدأت عسكريًّا ببرامج تدريب، ثم زيارة حفتر، وصولا إلى إلغاء التأشيرات بين البلدين.
بيلاروسيا، تدخل المشهد الليبي من بوابة موسكو، التي تستخدمها كـ “حديقة خلفية”– وفق محللين – لتمرير أجندتها إلى ليبيا، وضمان توسيع نفوذها في المنطقة، في مقابل تراجع الدور الروسي في سوريا ودول وسط إفريقيا في الآونة الأخيرة، فما سر هذا التطور السريع؟
تعاون عسكري متجدد
بعد سنوات من التعاون الخفي – كما يسميه مراقبون- تظهر بيلاروسيا مجددًا، وتفتح أبوابها للتعاون أمنيًّا مع حفتر، حيث تستقبله في زيارة هي الأولى من نوعها رفقة أبنائه وأصهاره في فبراير الماضي .
بالعاصمة مينسك، التقى حفتر بالرئيس “ألكسندر لوكاشينكو”، ورئيس لجنة أمن الدولة إيفان تيرتل، ووزير الدفاع فيكتور خرينين.
وشهد اللقاء تباحثًا حول تطوير التعاون الاقتصادي والأمني والمشاريع المشتركة بين البلدين، تحت أجندة روسية، إذ تمتلك بيلاروسيا اقتصادًا يعتمد عليها في جزء كبير منه.
الزيارة لم تخلُ من اتفاقات وصفت بـ “الإستراتيجية”، توجت بتوقيع رئيس أركان القوات الأمنية بالشرق “صدام حفتر” اتفاقية شراكة إستراتيجية في موسكو مع نائب وزير الدفاع في الاتحاد الروسي، يونس بك يفكوروف.
ضمنت الاتفاقية لبيلاروسيا حصة في ليبيا عبر توسيع مجالات التعاون والتنسيق العسكري، حيث قُبل 30 ضابطًا ومدربًا عسكريًا بيلاروسيًا للعمل في قاعدة تمنهنت الجوية لتدريب قوات حفتر.
إمدادات عسكرية سرية
التحرك البيلاروسي الجديد، كشفت عنه وكالة “نوفا” الإيطالية، والتي قالت إن وصول ضباط بيلاروسيين إلى قاعدة تمنهنت الجوية في سبها محملة بمعدات عسكرية جديدة بيلاروسية الصنع، جالبةً معها مدربين شرعوا بالفعل في تسجيل واختيار جنود محليين لتدريبهم على استخدام أسلحة.
ليس هذا أول تعاون عسكري بين الجانبين، إذ سبق أن هبطت خمس طائرات شحن عسكرية قادمة من بيلاروسيا في الجنوب الليبي، محمّلة بإمدادات عسكرية، وفقًا لتقارير “نوفا”.
وبحسب التقارير، فقد كانت تلك الرحلات تنقل شحنات مجهولة عبر مسارات جوية معقدة، وكُشف في فبراير أن شركة الطيران “بيلافيا” بدأت تسيير رحلات سرية إلى بنغازي.
ويُرجح أن الاتفاق الموقّع بين خالد حفتر وموسكو يمهّد لتدخل بيلاروسي أوسع في إدارة الأمن جنوبي ليبيا، بالتنسيق مع موسكو التي تتبع إستراتيجية للسيطرة على طرق الهجرة وموارد الطاقة، وفقًا للموقع الإيطالي.
العلاقات السياسية والدبلوماسية
تواصل سلطات المنطقة الشرقية انفتاحها على بيلاروسيا، سياسيًا ودبلوماسيًا، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية.
وقد أجرى وفد بيلاروسي زيارة رسمية إلى بنغازي، التقى خلالها رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، حيث ناقش الجانبان التعاون الثنائي في عدة مجالات.
ترأس الوفد رئيس مجلس النواب البيلاروسي، فاديم إباتوف، ونائب رئيس مجلس الوزراء، فيكتور كارانكفيتش، وجرى خلال الزيارة بحث تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة في مارس الماضي، عقب افتتاح القنصلية البيلاروسية في بنغازي.
وتزامنت التحركات السياسية مع إصدار الحكومة المكلّفة من البرلمان مرسومًا يُعفي بموجبه المواطنين البيلاروس من تأشيرة الدخول ورسوم الإقامة المفروضة على الأجانب في ليبيا.
وقد دخل المرسوم حيز التنفيذ اعتبارًا من الأحد الماضي، مستندًا إلى مبدأ المعاملة بالمثل، ضمن إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
إذن نحن أمام تحرك سريع واستثنائي يطرح تساؤلات عديدة: ما الدافع الحقيقي وراء هذا التقارب المفاجئ؟
خاصة أن بيلاروسيا تعتبر دولة محدودة اقتصاديًا ومعاقبة دوليًا، وتعتمد بشكل كبير على روسيا.
ولا شك أن الحضور الروسي في كافة مراحل هذه العلاقة يُشير إلى استخدام موسكو للأراضي الليبية كخلفية لتمرير أجنداتها، وممارسة الضغط على دول أخرى، سواء في ملف الهجرة، أو تجارة السلاح، أو إدارة النفوذ في القارة الإفريقية.
المصدر: ليبيا الأحرار
إلغاء التأشيرةالرجمةبيلاروسياحفتررئيسيموسكو Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0