كتب- سامح سيد:

تقدم الدكتور محمد سليمان، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية؛ في شأن جرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللا إنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري ضد المدنيين بقطاع غزة، والتصدي للتهجير القسري الذي تقوم به ضد الشعب الفلسطيني.

وقال سليمان، في بيان عاجل له اليوم الإثنين، إن الحرب الإسرائيلية الشنعاء على قطاع غزة تدخل أسبوعها السادس، وقد سقط 11180 فلسطينيًّا مدنيًّا بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، بينما بلغ عدد المصابين 28200 شخص؛ 70% منهم من الأطفال والنساء، وبلغ عدد المفقودين 3250 مفقودًا؛ منهم 1700 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.

وأضاف عضو مجلس النواب: يبدو أن العالم لم يكتفِ بعد من مشاهد الدماء التي ستظل عارًا على جبين المجتمع الدولي، مؤكدًا أن الدم الفلسطيني قد كشف القناع عن المعايير المزدوجة للمجتمع الدولي في التعامل مع القضايا الإنسانية، ضاربًا عرض الحائط بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان التي ناضل العالم طويلًا من أجل ترسيخها بعد معارك وكفاح طويل ضد التمييز والعنصرية، التي عادت في 2023 أكثر في ثوب أكثر بشاعة وإجرامًا ودموية.

وأكد عضو مجلس النواب أن إسرائيل اليوم تقوم بحرب إبادة وتطهير عرقي ضد كل ما هو فلسطيني، والغرب يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم الكيان المدلل الذي غرسته يد الشيطان في الشرق الأوسط للحفاظ على مصالحه، مشيرًا إلى الدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل؛ كان دافعًا لها لممارسة أبشع الجرائم ضد سكان قطاع غزة، من خلال استهداف المدارس والمستشفيات التي يأوى إليها المدنيون تحصينًا وهروبًا من القصف أو لتلقي الرعاية الصحية، وتهديد الطواقم الطبية؛ وهو ما تسبب في خروج 22 مستشفى و49 مركزاً صحيًّا، عن الخدمة كما تم استهداف (53) سيارة إسعاف.

وتابع سليمان: "كما وصل بهم التجبر إلى إعلان وزير التراث بحكومة الاحتلال، عميحاي إلياهو، أن إسقاط قنبلة نووية على القطاع أحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة.. كما وصف وزير الزراعة الإسرائيلي ما يحدث في غزة من عملية نزوح للسكان إلى جنوب القطاع بأنه (نكبة غزة)، ليكشف أمام العالم حقيقة المخطط الصهيوني بتعمد إجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم وتهجيرهم من الشمال إلى الجنوب باتجاه سيناء، وأنه لن يسمح لهم بالعودة كما حدث لأسلافهم في حرب عام 1948".

وشدد النائب محمد سليمان على أننا لن نقف أمام ما يحدث مكتوفي الأيدي، مطالبًا بتحرك واسع ومكثف لكشف الجرائم الإسرائيلية أمام العالم من خلال الرصد والتوثيق، على أن تتحرك سفارتنا بالخارج لكشف الحقائق للمجتمعات الدولية؛ خصوصًا المجتمع الأهلي والشعبي منها، بالقضية الفلسطينية، وإنشاء منصات إلكترونية موجهة للغرب؛ لعرض ما يتم توثيقه من جرائم إسرائيلية ليس فقط داخل قطاع غزة، وإنما أيضًا في الضفة الغربية والقدس، مؤكدًا أن المجازر الإسرائيلية ستظل عارًا ستلاحق المجتمع الدولي الذي فقد مصداقيته وثبت هشاشة مبادئه وقيمه.

وطالب سليمان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن تكشف عن الأسلحة النووية التي تمتلكها إسرائيل، والتي أصبحت مصدر تهديد للأمن والاستقرار ليس فقط داخل فلسطين المحتلة، وإنما في الإقليم بأكمله، داعيًا لمخاطبة المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية ومحاسبة قادتها على تلك الجرائم التي أقل ما توصف به أنها جرائم حرب، وإجبار إسرائيل على دفع التعويضات عن الدمار والخراب الذي خلفته داخل القطاع من استهداف للمنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة، حيث يعادل حجم المتفجرات التي تم إلقاؤها على القطاع بقنبلتَين ذريتَين، مختتمًا بيانه بـ"عاشت فلسطين حرة مستقلة والعزة دائمًا لمصر".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة مجلس النواب تصفية القضية الفلسطينية القضية الفلسطينية حرب إبادة غزة طوفان الأقصى طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل

دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الخميس، كل دول الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل وحظر تصدير الأسلحة إليها.

وقال سانشير "لا يمكن السكوت على انتهاك القانون الدولي الإنساني في غزة ومقتل أكثر من 50 ألف شخص".

كما شدد على أنه لا يمكن اتباع "معايير مزدوجة" بشأن أوكرانيا وغزة، مطالبا الدول الأوروبية بأن يكون هناك "تناسق في المواقف".

وكانت إسبانيا قد طالبت الاثنين الماضي، بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة فورا، مؤكدة ضرورة إدخال المساعدات إلى القطاع.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس -في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني يوهان فاديفول في مدريد- إنه يجب وقف الحرب وعدم تحويل غزة إلى مقبرة.

وذكّر بأن مدريد بدأت منذ سنة في فحص اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل، وهناك دول أخرى انضمت إليها، مشددا على التمسك بحل الدولتين ورفض تهجير الفلسطينيين.

وكان البرلمان الإسباني قد صوت في وقت سابق هذا الشهر على مقترح قدمته أحزاب يسارية وقومية، يدعو إلى حظر بيع الأسلحة إلى الدول المتورطة في ارتكاب إبادة جماعية، بما فيها إسرائيل.

إبادة جماعية

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بقطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

إعلان

وخلّفت هذه الإبادة أكثر من 176 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين منهم أطفال ومسنون.

مقالات مشابهة

  • حزب الوعي: التاريخ لن ينسى دور الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية
  • برلماني: مصر كانت و لا زالت في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية
  • لمواصلة التهجير.. قيادي بفتح: إسرائيل تُفشل خطة الإعمار المصرية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بآليات دولية فاعلة لوقف مخططات الضم الإسرائيلية
  • القبيلة اليمنية في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: حضورٌ راسخٌ ودورٌ مساند لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
  • بنعبد الله يحضى باستقبال حار في كوبا ويناقش تطورات القضية الفلسطينية والحصار الأمريكي على هافانا
  • وزير الأشغال العامة الفلسطيني: نشكر مصر على دعمها للقضية الفلسطينية ودورها في منع التهجير
  • إسبانيا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل
  • منظمة التحرير الفلسطينية:الدعم المصري والأردني أجهض مخططات التهجير
  • مقرر أممي: ما يحدث في قطاع غزة “إبادة جماعية وتجويع وجريمة ضد الإنسانية