استشهاد أسير ثالث في سجون الاحتلال.. الثالث خلال أقل من شهر
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أعلنت سلطة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، استشهاد أسير فلسطيني في سجن مجدو، شمالا، بالقرب من حيفا.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن الأسير "من مواليد عام 1990 في الضفة الغربية، وهو معتقل أمني قد شعر بتوعّك، وذهب إلى عيادة السجن لإجراء الفحوصات، وأعلن طبيب الوحدة وفاته.
يشار إلى أنه الأسير الشهيد الثالث خلال أقل من شهر في سجون الاحتلال، وقد أعلنت هيئة الأسرى ونادي الأسير، استشهاد الشاب عرفات ياسر حمدان (25 عاما) من بلدة بيت سيرا غرب رام الله، في معتقل "عوفر"، في 24 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وأكدت أن الاحتلال "بدأ بعملية اغتيال ممنهجة ضد المعتقلين في معتقلاته، في ضوء العدوان الشامل على شعبنا ومعتقليه".
وجاء ذلك بعد ساعات من تأكيد نادي الأسير الفلسطيني نبأ استشهاد المعتقل الإداري، القيادي في حركة حماس، عمر دراغمة، من طوباس في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن "استشهاد أي أسير في ظل العدوان الشامل على شعبنا والإبادة بحق شعبنا في غزة، هو بمثابة عملية اغتيال".
وقال نادي الأسير، الخميس الماضي، إن الأسرى في سجن "مجدو" الإسرائيلي، يتعرضون لتعذيب جسدي ولفظي وحرمان من مقومات الحياة.
جاء ذلك في شهادة لأحد الأسرى الذين أفرج عنهم مؤخراً من سجن مجدو (شمال)، نقلها نادي الأسير في بيان.
وبحسب البيان، يقول الأسير المفرج عنه: "إن الجنود الإسرائيليون يقومون بسحل المعتقل ويطلبون منه تقبيل علم الاحتلال، وإنّ لم يفعل ذلك يتعرض للضرب المبرح".
ويضيف: "عند وصولي لسجن مجدو تخيلت نفسي في سجن أبو غريب (الأمريكي سيء الصيت في العراق)، لولا إيماني لفقدت عقلي".
وأشار إلى أن الأسرى "يتعرضون للضرب المبرح والتنكيل والشتائم، ولا يتم معالجتهم من الإصابات".
وتحدث عن "اكتظاظ كبير في غرف الأسرى، حيث يوجد بالغرفة الواحدة من 11 إلى 18 أسيرًا، وينام معظمهم على الأرض دون أغطية".
وبيّن أن "الأطعمة المقدمة للأسرى وجبتان فقط خلال اليوم لكل غرفة، وهي (بيضة مسلوقة) و(بطاطا مسلوقة) وهي رديئة جدًا، ولا تكفي إلا لأسيرين".
ولفت إلى أنه تم مصادرة كافة مقتنيات الأسرى من ملابس وأحذية، ولم يتبقّ للأسير إلا ما يرتديه فقط".
وبحسب معطيات نادي الأسير اعتقلت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي 2300 فلسطيني.
وبحسب وكالة "معا" الفلسطينية، وفور الإعلان عن استشهاد دراغمة، سارعت منصة للمستوطنين "الصيادون النازيون 2023"، بنشر صورة الأسير وكتب عليها "تمت تصفيته اليوم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سجون الاحتلال أسير فلسطيني سجن مجدو الضفة الغربية الأسرى الضفة الغربية الأسرى سجون الاحتلال أسير فلسطيني سجن مجدو سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سجون الاحتلال نادی الأسیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
عقب بدئها... مطالبات واسعة بتغيير وفد الحوثيين المشارك في المفاوضات
طالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) الأمم المتحدة بالتدخل والضغط على مليشيا الحوثي لتغيير وفدها المشارك في مشاورات مسقط، على خلفية اتهامات خطيرة تتعلق بتورط عدد من أعضائه في ممارسات تعذيب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، خصوصًا في ملف المختطفين والمحتجزين.
وقال المركز، في بيان، إن مشاركة عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى مليشيا الحوثي، ونائبه مراد قاسم، في مفاوضات إنسانية تتعلق بملف المختطفين، تُعد أمرًا غير مقبول، في ظل تقارير دولية وشهادات موثوقة تشير إلى ارتباطهما المباشر بحالات تعذيب وإخفاء قسري خلال السنوات الماضية.
واعتبر المركز أن إشراك شخصيات متهمة بانتهاكات خطيرة في مسار تفاوضي إنساني يثير تساؤلات جدية حول نزاهة العملية التفاوضية وسلامتها، ويهدد حقوق الضحايا، ويقوض الثقة في أي نتائج محتملة قد تخرج بها هذه المشاورات.
وكان الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، قد أعلن انضمامه رسمياً إلى دعوة نقابة الصحفيين اليمنيين للمطالبة باستبعاد القيادي في جماعة الحوثي، عبدالقادر المرتضى، من المشاركة في جولة المفاوضات القادمة بمسقط؛ على خلفية اتهامات موثقة بتورطه المباشر في ارتكاب جرائم تعذيب وحشية بحق صحفيين مختطفين في سجون الجماعة.
شهادات موثقة
ويستند تقرير المركز الأمريكي إلى شهادات أربعة صحفيين يمنيين أُفرج عنهم مؤخرًا بعد سنوات من الاحتجاز، أكدوا تعرضهم لأبشع صنوف التعذيب والمعاملة القاسية، ووجّهوا رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة طالبوا فيها باستبعاد عبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المشاورات، على خلفية تورطهما المباشر في الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترة احتجازهم.
وقبيل بدء جولة المفاوضات الأخيرة، أعلن المحامي والناشط الحقوقي عبد المجيد صبرة إضرابه عن الطعام داخل أحد سجون مليشيا الحوثي، احتجاجًا على استمرار احتجازه ومنع الزيارة عنه، في واقعة زادت من حجم الضغوط الإنسانية الملقاة على طاولة المفاوضات، وأعادت تسليط الضوء على أوضاع المحتجزين في سجون الجماعة.
وفي هذا السياق، أكد المركز الأمريكي للعدالة، كما ورد في تقريره، أن أي تقدم حقيقي في ملف المختطفين يتطلب فصل المسار الإنساني عن الحسابات السياسية والعسكرية، وضمان عدم منح المتورطين في الانتهاكات أي غطاء سياسي أو شرعية تفاوضية.
جماعة إرهابية
وكانت الإدارة الأمريكية قد أدرجت، في العام 2024، لجنة الأسرى التابعة لـمليشيا الحوثي، التي يترأسها عبدالقادر المرتضى، على قوائم الإرهاب الدولية، ضمن سلسلة إجراءات استهدفت مسؤولين متورطين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.
وفي وقت سابق من العام 2024، اتهم فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى لدى مليشيا الحوثي والمشرف على عدد من السجون في صنعاء، بارتكاب جرائم تعذيب بحق المختطفين. ووفقًا لتقرير الفريق، فقد ارتكب المرتضى انتهاكات خطيرة في عدة سجون، من بينها السجن المركزي بصنعاء، الذي يدير أحد ملحقاته.
وتأتي جولة مشاورات مسقط الجديدة بشأن ملف الأسرى والمختطفين في سياق سلسلة طويلة من الجولات السابقة التي لم تحقق اختراقًا حقيقيًا، رغم ما رافقها من تعهدات وتصريحات متفائلة.
ومنذ سنوات، ظل هذا الملف الإنساني رهينة التجاذبات السياسية والعسكرية، ما أدى إلى تعثر تنفيذ اتفاقات أُعلن عنها سابقًا، وبقاء آلاف الأسرى والمختطفين في السجون، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.