سمير عثمان: قمة باريس لدعم غزة محاولة لتجميل صورة أوروبا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي سمير عثمان، رئيس قسم السياسة والبرلمان بـ"البوابة نيوز"، إن قمة باريس التي عقدت الخميس الماضي من أجل دعم غزة، لم تكن سوى محاولة لتحسين صورة أوروبا، مشيرًا إلى أن الموقف الأوروبي منذ بداية الحرب الجارية على القطاع منذ عملية طوفان الأقصي في 7 أكتوبر الماضي، كان منحازًا بشكل فج إلى دولة الاحتلال وما تقوم به من إبادة جماعية لسكان القطاع.
وأكد عثمان، في حديثه لبرنامج "أمريكا بالمصري"، الذي يذاع على شاشة الفضائية المصرية، أن الدول الغربية دعمت وما زالت تدعم جرائم القتل الجماعي التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي، منوهًا إلى أنها تحاول تدارك موقفها بعد كشف الرأي العام العالمي للحقائق، والجرائم التي تقوم بها إسرائيل في حق الفلسطينيين، وهو ما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى عقد مؤتمر باريس لدعم غزة، ولافتًا إلى أن المؤتمر كان للحديث عن الدعم الإنساني لغزة وليس من أجل الدعوة لاتخاذ موقف دولي بوقف إطلاق النار، وهو ما دعا عدد من المنظمات الدولية إلى الإدانة والمطالبة بوقف إطلاق النار وعدم الاكتفاء بتقديم المساعدات.
وأضاف أن القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت بالرياض، سعت إلى موقف عربي إسلامي موحد من أجل وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي، وفتح ممرات آمنة لعلاج المصابين، ورفض التهجير وتصفية القضية اللسطينية، وتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، موضحًا أن هذه المطالب هي التي أكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ بداية الحرب، فضلًا على تأكيده خلال القمة، إلى تقديم كافة الأدلة التي تدين كيان الاحتلال وتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، لارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
كما ثمن سمير عثمان، الموقف المصري الذي كان على قدر الحدث منذ الساعات الأولى لعملية طوفان الأقصى، والتأكيد المستمر على أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي بالنسبة لمصر، وهو ما شدد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي حينما وصف القضية الفلسطينية بأنها "قضية القضايا"، ومؤكدًا على أن مصر موقفها ثابت وواضح ولن يتغير، ولن يرضخ لأي ضغوط خارجية من شأنها تصفية القضية الفلسطينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سمير عثمان البوابة نيوز غزة عملية طوفان الأقصى الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمنع وفدًا وزاريًا عربيًا من دخول رام الله قبيل اجتماع دولي لدعم الدولة الفلسطينية
في خطوة أثارت استنكارًا فلسطينيًا وعربيًا، أعلنت إسرائيل منع وفد وزاري عربي من دخول مدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث كان من المقرر أن يلتقي الوفد بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد 1 يونيو 2025. يضم الوفد وزراء خارجية من السعودية، الإمارات، مصر، الأردن، قطر وتركيا، وكان يهدف إلى دعم القيادة الفلسطينية سياسيًا وماليًا، وتعزيز الجهود العربية لحشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بررت إسرائيل قرارها بأن الاجتماع كان يهدف إلى الترويج لما وصفته بـ »دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل »، معتبرة أن هذا التحرك يشكل تهديدًا لأمنها القومي. وقد أثار هذا القرار توترًا دبلوماسيًا متزايدًا بين الحكومة الإسرائيلية والدول العربية المجاورة، خاصة في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة واستمرار العمليات العسكرية في الضفة الغربية.
يأتي هذا التطور قبل مؤتمر دولي مرتقب في نيويورك، من المقرر عقده في يونيو، برعاية مشتركة من فرنسا والسعودية، لمناقشة سبل دعم حل الدولتين. وقد أعربت عدة دول أوروبية عن دعمها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الاعتراف بأنه « واجب أخلاقي وضرورة سياسية ».
من الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها إسرائيل وفودًا دبلوماسية من دخول الأراضي الفلسطينية؛ فقد سبق أن منعت في عام 2012 وزراء من دول حركة عدم الانحياز من حضور اجتماع في رام الله، بحجة عدم وجود علاقات دبلوماسية مع تلك الدول.
كلمات دلالية إسرائيل دولة فلسطينية منع وفد عربي