بعثة التضامن تضع خطة تصعيد تفويج حجاج الجمعيات الأهلية إلى مشعر عرفات
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
تسعى وزارة التضامن الاجتماعي، على مدار الساعة، للاطمئنان على حجاج الجمعيات الأهلية بالاراضي المقدسة، وانتهت البعثة من الاستعدادات النهائية لتصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات.
وأجرى أيمن عبد الموجود، الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية جولة ميدانية موسعة لتفقد مخيمات حجاج الجمعيات بعرفات، وذلك قبل ساعات من تسلميها رسميًا لجميع مشرفي الحجاج .
وتأتي هذه الزيارة في إطار الحرص على التأكد من جاهزية المخيمات وتوفير كافة التجهيزات اللازمة لراحة الحجاج خلال وقفة عرفات، والتي تعد من أهم المناسك في رحلة الحج.
وشملت الجولة معاينة الخيام والتأكد من توافر وسائل التهوية والتبريد، وأماكن توزيع الوجبات.
وأكد رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية في تصريحات صحفية، أن الوزارة تتابع آخر الاستعدادات المتعلقة باستلام المخيمات المخصصة للحجاج استعدادًا لاستقبالهم في مشعر عرفات، مشيرا إلى أن موسم الحج هذا العام يشهد تنظيمًا دقيقًا واستعدادات بدأت مبكرًا لموسم المشاعر المقدسة.
تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفاتوأوضح عبد الموجود أنه من المقرر أن يتم تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات مباشرة يوم الأربعاء الموافق 8 ذو الحجة، وفق خطة زمنية دقيقة تضمن انتقال جميع الحجاج بسلاسة لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، وهو الوقوف بعرفة.
وأشار عبد الموجود إلى أن جميع الاستعدادات اكتملت، والبعثة في حالة جاهزية تامة لمتابعة أحوال الحجاج وتيسير عملية التفويج، فضلا عن أنه تم التعاقد هذا العام مع أكثر من 283 حافلة لنقل الحجاج إلى مشعر عرفات ضمن خطة زمنية منظمة.
وأكد عبد الموجود أن الخدمات هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، سواء من حيث جودة المخيمات أو أنظمة التكييف والتبريد داخلها، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، حيث تعد درجة التبريد عنصراً حاسماً نعمل عليه بكل دقة.
وذكر عبد الموجود أنه بالنسبة للخدمات اللوجستية، خاصة ما يتعلق بمشعر عرفات، فإن خدمات التغذية، وتوزيع المياه، والعصائر، والفواكه، كلها جاهزة للتوزيع على الحجاج فور دخولهم المشعر.
ولفت إلى أنه يتم حاليا تجهيز المخيمات في منى، استعدادا لاستقبال الحجاج بعد انتهاء وقفة عرفات، لضمان استكمال مناسك الحج بسهولة ويُسر، وفق أعلى درجات الخدمة والجودة.
وأشار عبد الموجود إلى وجود تنسيق تام مع بعثة حج القرعة من خلال غرفة عمليات مركزية، ومع وزارة الصحة لتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة لحجاجنا، بالإضافة إلى التعاون الكامل مع الوعاظ والواعظات الذين تم اختيارهم بعناية، ويقومون بدور بالغ الأهمية في خدمة الحجيج منذ انطلاقهم من مصر وحتى عودتهم بسلامة الله إلى أرض الوطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التضامن حجاج الجمعيات الأهلية الاستعدادات عرفات حجاج الجمعیات الأهلیة الحجاج إلى مشعر عرفات عبد الموجود
إقرأ أيضاً:
حجاج بيت الله الحرام يتوجهون اليوم إلى مشعر منى لقضاء "يوم التروية"
مكة المكرمة- العُمانية
في مكة التي كرمها الله حيث تتشبع القلوب بالإيمان وتتسابق الأرواح نحو الطهر، يستعد حجاج بيت الله الحرام، اليوم، لبدء أولى محطات رحلتهم الإيمانية وهو، يوم التروية، الذي يفتتح مناسك الحج في الثامن من ذي الحجة، إذ تتدفق جموع الحجيج إلى منى، حاملين في قلوبهم التلبية والذكر، ومستعدين روحيًّا للوقوف على صعيد عرفات، الركن الأعظم في الحج.
ومع بزوغ فجر الثامن من ذي الحجة، تبدأ رحلة الحج بمشهد مهيب يجمع الحجاج في منى، حيث يصدحون بالتلبية: "لبيك اللهم لبيك"، ويرفعون أكف الدعاء والاستغفار. وفي هذا اليوم المبارك، يؤدي الحجاج صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرًا في وقتها، ويبيتون في منى، يغمرون أنفسهم في بحر من الذكر والتوبة، استعدادًا لما هو آتٍ من لحظات الصفاء في عرفات، وهي لحظات يتطهر فيها القلب، وتسمو فيها النفس.
ومع شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، يفيض الحجاج من منى إلى عرفات، يبدأ اليوم بصلاة الفجر في منى، ثم يتوجهون إلى صعيد عرفات، حيث ينصتون إلى خطبة عرفة بعد زوال الشمس، تلك الخطبة التي تحمل في طياتها دروس التوحيد والرحمة يؤدون صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، ثم يغرقون في بحرٍ من التلبية والتهليل والدعاء، طالبين المغفرة والقبول. وبعد غروب شمس عرفات، يفيض الحجاج إلى مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ويبيتون تحت سماءٍ مرصعة بالنجوم، مستمرين في ذكر الله.
ومع بزوغ فجر اليوم التالي، يؤدون صلاة الفجر في مزدلفة، ثم يتوجهون لرمي جمرة العقبة الكبرى بعد شروق الشمس. ويتبع ذلك نحر الهدي لمن وجب عليه، ثم التحلل بحلق الرأس أو تقصيره، حيث يقص الرجال شعورهم والنساء أطراف خصلاتهن.
وبعد التحلل، يتوجّه الحجاج إلى طواف الإفاضة، هذا الركن العظيم الذي يعانق فيه الحاج ظلال الكعبة المشرفة، ثم يؤدون السعي لمن لم يسبق لهم أداؤه ويجوز تأخيرهما.
ومع حلول أيام التشريق (11 إلى 13 من ذي الحجة)، يستقر الحجاج في منى، يؤدون رمي الجمرات الثلاث – الصغرى والوسطى والكبرى – في كل يوم. ويجوز لمن يتعجل الخروج من منى قبل غروب شمس اليوم الثاني عشر، بينما يبقى آخرون حتى اليوم الثالث عشر، مكملين أعمال الحج. ويكتمل الحج بطواف الوداع، وهو اللحظة التي يودّع فيها الحاج بيت الله الحرام، حاملًا في قلبه ذكريات الرحلة الروحية، وعهدًا بالعودة إلى الطاعة والصلاح. تاركة في النفس أثرًا لا يُمحى.