القضاء المالي يرفض الطعون ضد قرار حل الأحزاب
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
رفضت السلطات القضائية في مالي طعونا قانونية تقدمت بها شخصيات وأحزاب سياسية ضد قرار المجلس العسكري الحاكم بحل جميع الأحزاب السياسية والمنظمات ذات الطابع السياسي، في خطوة أثارت جدلا واسعا محليا ودوليا بشأن مستقبل الحياة السياسية في الدولة الواقعة غرب أفريقيا.
وكانت السلطات الانتقالية بقيادة العقيد أسيمي غويتا قد أصدرت مرسوما رئاسيا في 13 مايو/أيار المنصرم يقضي بحل الأحزاب السياسية، مبررة القرار بضرورة "ترشيد الحياة السياسية" في بلد يضم أكثر من 300 حزب، على حد تعبيرها.
وقد تقدم عدد من المحامين والسياسيين، من بينهم مونتاغا تال، رئيس أحد الأحزاب التي شملها قرار الحل، بطعون أمام 3 محاكم مدنية في العاصمة باماكو، معتبرين أن القرار يشكل "انتهاكا صارخا للحريات الأساسية، وعلى رأسها حرية التجمع والمشاركة السياسية".
لكن المحاكم رفضت هذه الطعون، مما دفع مقدميها إلى إعلان نيتهم الاستئناف أمام محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، ولوّحوا بإمكانية اللجوء إلى الهيئات القضائية الدولية.
واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تمثل انتكاسة خطيرة في المسار الديمقراطي الذي يُفترض أن تقوده المرحلة الانتقالية، خاصة بعد أن أوصت مشاورات وطنية سابقة بتمديد فترة حكم غويتا لـ5 سنوات دون تنظيم انتخابات.
ورغم خطورة القرار، لم تصدر حتى الآن مواقف قوية من المجتمع الدولي، باستثناء بعض الدعوات الخجولة لاحترام الحريات السياسية وحقوق الإنسان.
ويخشى مراقبون من أن يؤدي الصمت الدولي إلى تشجيع السلطات الانتقالية على مزيد من التضييق على الحريات.
في ظل هذا التصعيد، يظل مستقبل الحياة السياسية في مالي غامضا، وسط مخاوف من ترسيخ الحكم العسكري وتهميش القوى المدنية، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات أمنية واقتصادية متفاقمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مالي تستعد لاستئناف تعدين الذهب في منجم باريك
من المقرر أن تبدأ عمليات التنقيب في منجم الذهب التابع لشركة باريك للتعدين في مالي في 15 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك بعد 4 أشهر من تولي إدارة مؤقتة، عيّنتها المحكمة، السيطرة على الموقع، وفقا لما أفاد به مصدران لرويترز.
وحتى الآن، اقتصرت عمليات الإدارة المؤقتة في مجمع "لولو غونكوتو" على نقل مخزون الخام الموجود مسبقا إلى المصنع ومعالجته هناك.
وكانت هناك خطط لاستئناف التعدين النشط في سبتمبر/أيلول، لكن الموعد تأجل بسبب مفاوضات مع المقاولين الفرعيين، الذين لم يتلقوا مستحقاتهم منذ تعليق باريك لعملياتها في يناير/كانون الثاني.
وبعد تسوية الفواتير غير المدفوعة مع شركتي "ساندفك" و"ماكسام"، ستُستأنف عمليات التنقيب، التي تتضمن تكسير رواسب الذهب باستخدام المتفجرات.
مع ذلك، لن تُستأنف الأنشطة في المنجم السطحي المفتوح الأسبوع المقبل، لأن المقاول الرئيسي هناك لم يحصل بعد على مستحقاته.
وكانت باريك قد أوقفت عملياتها في "لولو غونكوتو" بسبب مفاوضات متوترة مع الحكومة العسكرية في مالي حول تنفيذ قانون تعدين جديد يزيد الضرائب ويمنح الدولة حصة أكبر في الأصول.
نتيجة لذلك، عيّنت محكمة في باماكو إدارة مؤقتة بقيادة وزير الصحة المالي السابق، سوما نا مكادجي، لإعادة تشغيل المجمع.
ومنذ ذلك الحين، تم إنتاج نحو 1.07 طن متري من الذهب من مخزون الخام الذي تم استخراجه قبل التعليق.
ورفضت وزارة المناجم في مالي التعليق، ولم يرد مكادجي أو ممثلو باريك وساندفك وماكسام على طلبات التعليق.
واستمرت المفاوضات بين باريك وحكومة مالي بشكل متقطع طوال العام، وكان آخرها في أغسطس/آب، وبعدها بأسابيع أعلنت باريك عن رحيل مفاجئ لمديرها التنفيذي مارك بريستو.
إعلانويخضع الطرفان أيضا لتحكيم دولي في محكمة التحكيم التابعة للبنك الدولي، والتي يُتوقع أن تصدر حكما بشأن شرعية الإدارة المؤقتة هذا الشهر.
ووفقا لوثيقة من وزارة المناجم، انخفض إنتاج الذهب الصناعي في مالي بنسبة 32% على أساس سنوي ليصل إلى 26.2 طنا بنهاية أغسطس/آب، نتيجة لتعليق عمليات باريك.