ما هو وقت الأضحية في الإسلام؟.. اعرف آراء الفقهاء فيها
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (رجلٌ يتطوع بالأضحية كلَّ عام، وفي هذا العام اشترى شاةً للأضحية، إلا أنه قد طرأت له بعض الظروف في يوم عيد الأضحى واليوم الذي يليه حالت بينه وبين ذبحها حتى أصبح في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة، فهل يجزئه التطوع بالأضحية بعد ذلك؟ وما الحكم لو خرج الوقت دون أن يذبح؟ هل يشرع له الذبح بعده وتكون أضحية؟
. دار الإفتاء تكشف الحكم
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه من المقرر شرعًا أن الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام، قال تعالى: ﴿وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ﴾ [الحج: 36]، وهي سُنة مؤكدة في أيام النحر على المختار للفتوى، فقد ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» أخرجه الأئمة: الترمذي -واللفظ له- وابن ماجه والبيهقي في "السنن". وفي رواية: «وَإنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخرجها الإمام الحاكم في "المستدرك" وقال: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
وأوضحت دار الإفتاء، أن نحر الأضحية مقدَّرٌ ومحدَّدٌ بوقت إجزاءٍ شرعي بحيث لا تقع الأضحيةُ صحيحةً مجزئةً عن صاحبها بالخروج عن هذا الوقت، ولَمَّا كان ابتداءُ وقتها يومَ النحر -على تفصيلٍ في ذلك بين الفقهاء- فقد أجمع الفقهاء على أنه لا يجزئ في الأضاحي ما كان قبل طلوع فجر يوم النحر.
وقت الأضحيةوتابعت: ولِآخِر الوقت الذي تجزئ فيه الأُضحية وتصحُّ شرعًا -قولان:
القول الأول: أنَّ الأضحية مؤقتةٌ بثلاثةِ أيامٍ، هي: يوم النحر، ومعه يومان مِن أيام التشريق الثلاثة، بحيث ينتهي وقتها بغروب شمس اليوم الثاني عشر مِن شهر ذي الحجَّة، وهو مذهب جمهور الفقهاء مِن الحنفية والمالكية والحنابلة.
ودليلهم على ذلك: ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ تُؤْكَلَ لُحُومُ الْأَضَاحِيِّ بَعْدَ ثَلَاثٍ» أخرجه الإمام مسلم. ومعلوم أنه أباح الأكل منها في أيام الذبح، "فلو كان اليوم الرَّابع منها لكان قد حَرُم على مَن ذبح في ذلك اليوم أن يأكل مِن أضحيته"، كما قال الإمام أبو الوليد البَاجِي في "المنتقى" (3/ 99، ط. مطبعة السعادة).
والقول الآخَر: أنَّ وقت الأضحية أربعة أيام، فيستمر مِن يوم النَّحر إلى آخر أيام التشريق الثلاثة، بحيث ينتهي وقتها بغروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجَّة، وهو ما ذهب إليه الشافعية، واختاره بعض فقهاء الحنابلة، منهم الإمامان أبو الفَرَج الشِّيرَازِي، وابن عَبْدُوس.
ودليلهم على ذلك: ما رواه جُبَيْر بن مُطْعِم رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّ فِجَاجِ مِنًى مَنْحَرٌ، وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ.. الحديث» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند" واللفظ له، وابن حِبَّان في "الصحيح"، والبَيْهَقِي في "السنن الكبرى".
وأوضحت أنه إذا انتهى الوقت المشروع للأضحيةِ المسنونةِ قبل نحرها، فجمهور الفقهاء مِن المالكية والشافعية والحنابلة على أنَّها تسقط عنه وتفوته بفوات وقتها؛ إذ الذبح بعد فوات أيام النحر لا يُعد أُضحية، كما أنها لا تُقضَى عندهم؛ لأنها سُنَّةٌ تَعَلَّقَت بوقتٍ محدَّدٍ لا يمكن أداؤها إلا فيه، ولا يمكن قضاؤها إلا في مثله من العام المقبل، ولو انتظر ليقضيها في وقتها التالي مِن العام المقبل فلن تصادف وقتًا خاليًا يسمح بالقضاء؛ لأنها تقع منه حينئذٍ أداءً عن العام الجديد، كمن اعتاد صيام التطوع في أيام مخصوصة كالإثنين والخميس، فلو فاته يومٌ لم يستطع قضاءه دون أن يترك للقضاء أداءَ يومٍ آخَر مثله، فلما تزاحم القضاءُ مع الأداء سَقط قضاء السُّنن التي تفوت مواقيتها كالأضحية؛ لتحقُّقِ الفوات فيها وانقطاع المستدرك.
بينما ذهب الحنفية -تبعًا لوجوب الأضحيةِ عندهم على الموسِر وهو الذي يملك نصابًا من المال تجب فيه الزكاة- إلى أنَّها إن فات وقتها فإنه يجب على المكلَّف إن كان موسرًا أن يتصدَّق بثمنها، سواءٌ أكان قد اشتراها أم لم يشتَرِهَا، أما إذا اشتراها مَن لا تجب عليه ثم فات وقتها من غير أن يضحي بها، فإن عليه أن يتصدق بها حيَّةً إلى الفقراء والمحتاجين دون أن يذبحها؛ لفوات وقت الذبح وقد عيَّنها قُربةً لله، فيتصدق بعينها، وفي كلِّ ذلك لا تكون أضحية، وإنما هي خروجٌ عن عهدة الوجوب، كالجمعة تقضى عند فواتها ظهرًا، والفدية لمن عجز عن الصوم.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنَّ التطوع بالأضحيةِ له في الشرع الشريف وقتٌ معلومٌ، بحيث لا يجزئ ذبحُها كأضحيةٍ قَبلَه ولا بَعدَه، وغروب شمس يوم الثالث عشر مِن ذي الحجة هو آخِر وقت لها، فمَن تأخَّر عن ذلك دون أن يذبحها فقد فاتته في ذلك العام، ولا يجب عليه شيءٌ، ومِن ثمَّ فإن الرجل المذكور الذي مرَّ به يوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة دون أن يذبح ما اشتراه من شاة للأضحية المندوبة -يجوز له شرعًا أن يذبحها ثالثَ أيام التشريق، وهو يوم الثالث عشر مِن شهر ذي الحجة، فإن فاته الذبح في ذلك اليوم حتى غربت شمسُه فإن التطوع بالأضحية يفوته عن ذلك العام بلا إثمٍ أو لزومِ قضاءٍ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الأضحية عيد الأضحى الأضحية في الإسلام شهر ذي الحجة شهر ذی الحجة دار الإفتاء ن شهر ذی الله ع ى الله فی ذلک دون أن
إقرأ أيضاً:
الضاهر: حان الوقت لنرتاح ونبني دولةً لا سطوة فيها لأحدٍ على آخر
اعتبر النائب ميشال الضاهر أنّ "خطاب رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون بمناسبة عيد الجيش يشكّل محطّة فاصلة بين ما قبله وما بعده، فما قبله فوضى وحروبٌ واحتلالٌ وانتقاصٌ من السيادة واغتصابٌ لدور الجيش، وما بعده حصريّة في السلاح، وحصريّة في قرار الحرب، وتوجّه نحو استقرارٍ وحيادٍ يحقّقان الازدهار المنتظر".
وقال في بيان: "إسرائيل عدوّة، ولكنّ المطلوب ممّن يتمسّك بسلاحه ألا يصبح في مواجهة لبنان واللبنانيّين، حين يواصل المغامرة، كي لا نقول الانتحار، وحين يرفض تسليم سلاحه على الرغم من ثبوت عدم جدواه في حماية البشر والحجر، وقد دفعنا أثماناً كثيرة، بالنيابة عن فلسطين مرّات، وعن سوريا مرّات، وعن إيران مرّات، وحان الوقت لنرتاح ونبني دولةً لا سطوة فيها لأحدٍ على آخر. دولةٌ تحمي وتبني، مع جيشٍ نحتفي بعيده اليوم، مع قائدٍ قادر، وقائدٍ أعلى للقوّات المسلّحة تصحّ تسميته بـ "التاريخي" لما أنجز، ولما قاله اليوم في عيد هذه المؤسّسة العزيزة على قلوبنا".
وختم الضاهر: "ثقتنا كبيرة برئيس الجمهوريّة، كما برئيس الحكومة، ونعوّل على مجلس الوزراء كي يخرج الثلاثاء بقرارٍ تاريخيّ يشكّل خطوةً أساسيّة نحو بناء دولة لا سلاح فيها خارج الشرعيّة، ولا احتلال فيها من قبل أيّ جيشٍ آخر، ولا فساد في قضائها وإداراتها، وإلا سيضع حزب الله نفسه في مواجهة ليس مع إسرائيل بل مع اللبنانيّين الذين يريدون الدولة، فقط لا غير". (الوكالة الوطنية)
مواضيع ذات صلة براك: حان الوقت لتنفيذ الوعد الحقيقي في لبنان بوطن واحد وشعب واحد وجيش واحد Lebanon 24 براك: حان الوقت لتنفيذ الوعد الحقيقي في لبنان بوطن واحد وشعب واحد وجيش واحد 31/07/2025 12:31:43 31/07/2025 12:31:43 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الخارجية الإسرائيلي لفوكس نيوز: حان الوقت لحل الملف النووي الإيراني مرة واحدة وإلى الأبد Lebanon 24 وزير الخارجية الإسرائيلي لفوكس نيوز: حان الوقت لحل الملف النووي الإيراني مرة واحدة وإلى الأبد
31/07/2025 12:31:43 31/07/2025 12:31:43 Lebanon 24 Lebanon 24 سموتريتش: حان الوقت لإصدار أوامر للجيش باقتحام غزة وفرض خطة الفصل الإنساني Lebanon 24 سموتريتش: حان الوقت لإصدار أوامر للجيش باقتحام غزة وفرض خطة الفصل الإنساني
31/07/2025 12:31:43 31/07/2025 12:31:43 Lebanon 24 Lebanon 24 زمكحل في غداء حوار مع سفير الأردن: حان الوقت لإستبدال لغة الحرب بلغة السلام Lebanon 24 زمكحل في غداء حوار مع سفير الأردن: حان الوقت لإستبدال لغة الحرب بلغة السلام
31/07/2025 12:31:43 31/07/2025 12:31:43 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
تغييرات داخل "الأمن الفلسطيني" في لبنان.. القرارات حاسمة
Lebanon 24 تغييرات داخل "الأمن الفلسطيني" في لبنان.. القرارات حاسمة
12:00 | 2025-07-31 31/07/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 في "ليلة المتاحف".. مواطنون "مُطربون" في خان الإفرنج
Lebanon 24 في "ليلة المتاحف".. مواطنون "مُطربون" في خان الإفرنج
11:30 | 2025-07-31 31/07/2025 11:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إعتصام في طرابلس.. ماذا يحصل داخل مدينة الميناء؟
Lebanon 24 إعتصام في طرابلس.. ماذا يحصل داخل مدينة الميناء؟
12:18 | 2025-07-31 31/07/2025 12:18:13 Lebanon 24 Lebanon 24 انخفاض بدرجات الحرارة.. كيف سيكون طقس بداية آب؟
Lebanon 24 انخفاض بدرجات الحرارة.. كيف سيكون طقس بداية آب؟
12:11 | 2025-07-31 31/07/2025 12:11:20 Lebanon 24 Lebanon 24 بول مرقص من عرمون: الإصلاح يبدأ بالمحاولة
Lebanon 24 بول مرقص من عرمون: الإصلاح يبدأ بالمحاولة
12:10 | 2025-07-31 31/07/2025 12:10:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية"
Lebanon 24 بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية"
08:29 | 2025-07-31 31/07/2025 08:29:18 Lebanon 24 Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء
Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء
14:40 | 2025-07-30 30/07/2025 02:40:22 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية
Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية
18:23 | 2025-07-30 30/07/2025 06:23:58 Lebanon 24 Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان!
Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان!
21:39 | 2025-07-30 30/07/2025 09:39:29 Lebanon 24 Lebanon 24 في هذا التاريخ... مذكرة بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة
Lebanon 24 في هذا التاريخ... مذكرة بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة
14:27 | 2025-07-30 30/07/2025 02:27:53 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
12:00 | 2025-07-31 تغييرات داخل "الأمن الفلسطيني" في لبنان.. القرارات حاسمة 11:30 | 2025-07-31 في "ليلة المتاحف".. مواطنون "مُطربون" في خان الإفرنج 12:18 | 2025-07-31 إعتصام في طرابلس.. ماذا يحصل داخل مدينة الميناء؟ 12:11 | 2025-07-31 انخفاض بدرجات الحرارة.. كيف سيكون طقس بداية آب؟ 12:10 | 2025-07-31 بول مرقص من عرمون: الإصلاح يبدأ بالمحاولة 12:06 | 2025-07-31 بشأن قانون الايجارات للأماكن غير السكنية.. هذا ما قرّره مجلس النواب فيديو انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو)
Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو)
09:31 | 2025-07-30 31/07/2025 12:31:43 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو)
Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو)
08:32 | 2025-07-30 31/07/2025 12:31:43 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا!
Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا!
19:35 | 2025-07-29 31/07/2025 12:31:43 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24