ميراث الدم.. رحلة صراع أحفاد نوال الدجوى فى المحاكم
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
لا تزال قصة صراعات أحفاد الدكتورة نوال الدجوى رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، بسبب الخلافات على الميراث بثروة تقدر بمليارات الجنيهات، تسيطر على حديث الشارع المصرى، خاصة بعد وفاة الدكتور أحمد شريف الدجوى حفيد "ماما نوال" بعد أن عثر على جثته مصابة بعيار نارى فى منطقة الرأس داخل فيلته فى أحد الكومبواندات الشهيرة فى منطقة الشيخ زايد بعد عودته بساعات من رحلة فى أوروبا.
صراع أحفاد الدكتورة نوال الدجوى بدأ فى عام 2023 الماضى ووصل عدد القضايا بين الطرفين إلى أكثر من 20 قضية تتنوع بين مدنى وجنائى وأسرة وشرعى، الا أن أصبحت قضية رأى عام بعد انتشار خبر بلاغ الدكتورة نوال الدجوى حررته فى قسم شرطة أول وثالث اكتوبر تتهم فيه أحفادها أحمد وعمرو الدجوى بسرقة 50 مليون جنيه و350 الف إسترلينى و15 كيلو ذهب من ثلاث خزان داخل شقة تملكها فى منطقة اكتوبر.
وتسلّمت النيابة العامة صورة من محضر الشرطة، وقررت انتداب خبير المعمل الجنائى لمعاينة الشقة والثلاث خزان، التى تبين خلوها من الاموال والذهب بعد فتحها امام الدكتورة نوال الدجوى، وبعد المعاينة ورفع البصمات وجمع الكاميرات وطلب تحريات المباحث، تم استدعاء ماما نوال لسماع أقوالها كما استدعت أحمد الدجوى - قبل وفاته بأيام- وشقيقه عمرو ومواجهتهم بالاتهامات الموجهه لهما والتى نفاها الاثنين موكدين انهما لم يزورا تلك الشقة منذ فترة كبيرة.
وحتى اللحظة هذه، تواصل جهات التحقيق لفك طلاسم تلك القضية، عن طريق فحص كافة القضايا السابقة بين طرفى النزاع منها على سبيل المثال لا الحصر، دعوى حجر على الجدة بسبب تقدمها فى العمر، ومنع بعض الأحفاد من زيارتها، والوقوف على طبيعة علاقة نوال الدجوى بأفراد عائلتها.
صراع الأحفاد على الميراثيقول أحد فريق دفاع، أحمد وعمرو الدجوى أحفاد الدكتورة نوال الدجوى، أن ما تم تداوله حول تعرض شقة الجدة لسرقة هو محض افتراء لا أساس له من الصحة، مؤكدًا أن ماما نوال لم تزر الشقة موضوع البلاغ منذ عامين.
وأضاف، أن هناك أكثر من 20 قضية متداولة فى درجات تقاضٍ مختلفة منذ أكثر من 3 سنوات، على خلفية نزاعات متشابكة تتعلق بإرث أولاد نوال الدجوى من والدهم ثم من جدهم، وهى القضايا التى فجّرت الخلافات العائلية بين الأحفاد.
من جهة أخرى استمعت النيابة، إلى أقوال عمرو شريف الدجوى، حفيد الدكتورة نوال، فى محضر اتهام مقدم ضده من ابنتى عمته الراحلة منى الدجوى، حيث اتهمتاه بالاستيلاء على جزء كبير من ثروة جدتهما، كما استمعت النيابة إلى أقواله كمُبلِّغ، إذ اتهم ابنتى عمته بالاستيلاء على ذات الثروة، وعقود بيع 6 قصور تملكها الدكتورة نوال والتى طعن محامو الأحفاد الذكور – أحمد وعمرو ومحمد شريف الدجوى – بالتزوير على عقود بيعها، حيث تم بيعها إلى حفيدتيها -ابنتى منى الدجوى - مقابل 50 مليون جنيه فقط، فى حين قُدرت القيمة السوقية لتلك القصور بأكثر من مليارى جنيه.
وأشار الدفاع إلى أن جميع العقود حررت فى يوم واحد، بتاريخ 4 سبتمبر 2024، وتم الاكتفاء ببصمة الدكتورة نوال على العقود رغم أنها كانت معتادة على التوقيع بخط يدها، مما يثير الشكوك حول صحة الإجراءات.
حقيقة انتشار فيديو يرصد عملية سرقة الذهبيقول محمد اصلاح محامى الدكتورة ماما نوال وحفيدتيها، أن الفيديو الذى تم تسريبه ليس له علاقة بالقضية وهو فيديو قديم يظهر فى احد افراد اسرة الدجوى يحمل حقائب سفر.
إلا أن دفاع الأحفاد الذكور، أكد أن هؤلاء الأشخاص يتبعون الحفيدتين، وأنهم قاموا بسرقة أموال من خزائن داخل الفيلا، وهو ما دفعهم لتحرير محضر رسمى بالسرقة، رغم أن الحفيدتين كانتا أول من أبلغ عن الواقعة.
صدمة كبيرة عاشتها عائلة الدجوى، بعد أن عثرت أجهزة الأمن فى الجيزة، على جثمان أحمد الدجوى، حفيد الدكتورة نوال الدجوى، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم والآداب، داخل شقته، وعليه آثار إصابات بطلق نارى فى ظروف غامضة.
فتحت النيابة العامة بالجيزة تحقيقاتها الموسعة فى واقعة وفاة أحمد الدجوى، وامرت بجمع الكاميرات الموجودة بمحيط الواقعة، واستدعاء شهود العيان وفحص هاتف المتوفى، وفحص السلاح الذى عثر عليه بجوار احمد الدجوى، واستدعاء كل من له علاقة بالمتوفى لسؤالهم حول الواقعة للوقوف على ملابستها والتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه لاستكمال التحقيقات.
وتستمر النيابة العامة فى التحقيق فى البلاغات المقدمة من الطرفين واستدعاء اطراف النزاع لحل لغز تلك الخلافات التى وصلت إلى وفاة أحد أطراف النزاع تمهيدا لإحالتها للمحاكمة.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: نوال الدجوى احفاد نوال الدجوى وفاة احمد الدجوى الدکتورة نوال الدجوى ماما نوال
إقرأ أيضاً:
الاتفاق على اعداد تقرير خاص بالأسرى لرفعه أمام المحاكم الدولية
اسطنبول - صفا
توافق خبراء وقانونيون دوليون على إعداد ملف قانوني وموثق، يتضمن شهادات حية ومواد بصرية ووثائق رسمية، تمهيدًا لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، بهدف فتح تحقيق دولي ومساءلة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم الجسيمة والانتهاكات المنهجية المرتكبة بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ 7 أكتوبر 2023.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين "تضامن" بالتعاون مع منتدى العدالة الدولي، في مقر نقابة المحامين الأتراك بمشاركة نقيب المحامين الأتراك ياسين شانلي، ورئيس الاتحاد الدولي للحقوقيين نجاتي جيلاني، والمحامي خالد محاجنة ورئيس منتدى العدالة الدولي المستشار أشرف نصر الله، ومدير المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين " تضامن" أسامة الغول، إلى جانب عدد من الشخصيات القانونية والحقوقية والإعلامية التركية والدولية.
وجاء اللقاء ضمن برنامج فعاليات أعدّته مؤسسة "تضامن" بمناسبة يوم العدالة الدولية، حيث استضافت خلاله المحامي الفلسطيني خالد محاجنة، أول محامي زار معتقل سديه تيمان، الذي قدّم شهادات استعرض فيها أوضاع الأسرى الفلسطينيين، خاصة المعتقلين من قطاع غزة، داخل معسكرات وسجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكشف المحامي محاجنة عن شهادات موثقة لأسرى تعرضوا لتعذيب ممنهج ومعاملة لا إنسانية، وعلى رأسهم الأسير محمد عرب، الذي تحدث عن احتجازه في ظروف أقرب إلى "الإبادة الصامتة"، حيث يُجبر الأسرى على البقاء مكبلي اليدين والرجلين ومعصوبي الأعين على مدار الساعة، مع حرمان شبه تام من الطعام، والاستحمام، واستخدام المرحاض، والتواصل، والنوم، في ظل الإذلال المستمر والمعاملة العدائية.
وأكد محاجنة أن هذه السياسات ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي.
كما أبرز اللقاء أهمية تكثيف الجهود القانونية والإعلامية لتوثيق ما يتعرض له الأسرى، وتحويل هذا التوثيق إلى أدوات ضغط قانونية وسياسية على المستوى الدولي.
كما توافق المجتمعون على إعداد تقرير حقوقي دولي شامل، يتضمن إفادات مكتوبة ومسجلة، وصورًا ومواد توثيقية، وشهادات أطباء، ومحامين، ومعتقلين محررين، لتقديمه رسميًا إلى المحكمة الجنائية الدولية، في إطار طلب فتح تحقيق وملاحقة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في الانتهاكات.
كما ناقش المشاركون مبادرة جديدة لتشكيل لوبي قانوني دولي متخصص في ملف الأسرى الفلسطينيين، يضم محامين وخبراء في القانون الدولي وحقوق الإنسان من مختلف الدول، بهدف توحيد المسارات القانونية، وتوفير الحماية الدولية للأسرى، ودعم جهود التوثيق والمرافعة، والعمل على منع إفلات الاحتلال من العقاب.
وأكدت مؤسسة "تضامن" أن هذا اللقاء هو بداية لسلسلة تحركات قانونية وإعلامية تقودها بالتعاون مع شركاء دوليين، مشددة على أن العدالة الدولية يجب أن تكون ميدانًا حيًّا للدفاع عن الكرامة الإنسانية، وإنصاف آلاف المعتقلين الفلسطينيين الذين يُعذبون في سجون الاحتلال بعيدًا عن أنظار العالم.