إطلاق النار في موقع توزيع المساعدات برفح.. شهادات مروعة وسط نفي إسرائيلي وتحذيرات من "أطباء بلا حدود"
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
في مشهد يصفه شهود العيان بـ "المجزرة"، نقلت منظمة "أطباء بلا حدود" شهادات مصابين في موقع توزيع المساعدات في رفح، جنوبي قطاع غزة، حيث أفادوا بتعرضهم لإطلاق نار كثيف من جميع الجهات من قبل القوات الإسرائيلية، في حادثة خلفت عشرات القتلى والجرحى.
"أنقذوا الأطفال": صغار غزة بلا تعليم ولا أمل دون إنهاء الحرب "أنقذوا الأطفال": صغار غزة يواجهون المجاعة والانهيار النفسي شهادات صادمة: إطلاق نار من كل اتجاهذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان لها أن المصابين أكدوا تعرضهم لإطلاق نار من طائرات مسيّرة، مروحيات، قوارب، دبابات، وجنود إسرائيليين على الأرض، في موقع كان من المفترض أن يكون آمنًا لتوزيع المساعدات الإنسانية.
ألقت منظمة "أطباء بلا حدود" باللوم على مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، ووصفت نظامها بـ "اللا إنساني وغير الفعال والخطير".
وفي المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي بشكل قاطع استهداف المدنيين في موقع المساعدات أو بالقرب منه، بينما زعمت مؤسسة غزة الإنسانية أن حركة حماس "حرّضت على هذه التقارير الكاذبة".
أرقام صادمة: 31 قتيلًا وعشرات الجرحىأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أن الهجوم أسفر عن مقتل 31 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بينما وصف المصابون المشهد بأنه كان أشبه بساحة معركة، حيث قال أحدهم: "طلبوا منا أن نأخذ الطعام ثم أطلقوا النار من كل اتجاه... هذه ليست مساعدات. إنها كذبة".
"الصفدي": إسرائيل منعت زيارة اللجنة الوزارية لرام الله.. وتستمر في تقويض فرص السلام وزير الخارجية السعودي: رفض إسرائيل زيارة وفد اللجنة يؤكد رفضها مسار السلام انتقادات دولية وتحذيرات من كارثة إنسانيةقالت منسقة الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود"، كلير مانيرا، إن المساعدات يجب أن تُقدم عبر جهات إنسانية مستقلة تمتلك الخبرة والقدرة على إيصالها بأمان وفعالية. وأضافت أن النظام الحالي تسبب في وقوع وفيات وإصابات كان يمكن تفاديها.
أزمة إنسانية متفاقمة بانتظار حلول عاجلةفي ظل استمرار الاتهامات المتبادلة بين الأطراف، تبقى معاناة المدنيين في غزة تتفاقم، وسط غياب حلول واضحة تضمن حماية المحتاجين للمساعدات الإنسانية، وتُجنب تكرار هذه المآسي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: توزيع المساعدات برفح غزة قطاع غزة الحرب الإسرائيلية حماس وإسرائيل إسرائيل وحماس القوات الإسرائيلية موقع الفجر بوابة الفجر أطباء بلا حدود فی موقع
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تحذر من نظام توزيع المساعدات بغزة.. خطير ويفتقر للإنسانية
حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية من استمرار منظومة توزيع المساعدات الحالية في قطاع غزة، والتي فرضتها قوات الاحتلال.
ووصفت المنظمة نظام توزيع المساعدات الأمريكية بقطاع غزة المدعوم من دولة الاحتلال بأنه "خطير" ويفتقر إلى حد بعيد للمعايير "الإنسانية والفعالية".
وقالت منسقة شؤون الطوارئ، كلير مانيرا، في بيان نشرته المنظمة الأحد، إن قتل عشرات الفلسطينيين وإصابة مئات وهم ينتظرون حصولهم على الطعام من مراكز التوزيع "يٌظهر خطورة النظام الجديد لتوزيع المساعدات وافتقاره للإنسانية والفعالية إلى حد بعيد".
ولفتت مانيرا إلى أن نظام التوزيع الحالي "أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بما كان من الممكن تفاديه".
وأشار البيان إن أن فرق أطباء بلا حدود في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع، شاركت الأحد، بعلاج إصابات خطيرة.
وذكر أن فرق الأطباء اضطر أيضا للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى، مع اقتراب بنوك الدم من النفاد.
ونقل البيان عن مصابين قولهم إنهم "تعرّضوا لإطلاق نار من جميع الجهات بواسطة طائرات مسيّرة ومروحيات وزوارق ودبابات، بالإضافة إلى جنود إسرائيليين على الأرض".
المسؤولة الإعلامية في أطباء بلا حدود نور السقا، قالت: "كانت ممرات المستشفى مكتظة بالمرضى، لكن على عكس ما اعتدت رؤيته من قبل، حيث كانت الغالبية من النساء والأطفال، كان معظم المرضى اليوم من الرجال"، بحسب البيان.
وتابعت: "فقد تمدّدوا على أسرّة في الممرات لأن الغرف امتلأت بالمصابين، وكانت الإصابات بالطلقات النارية ظاهرة على أطرافهم، وثيابهم ملطّخة بالدماء".
وأوضحت أن المصابين كانوا "مكسورين ومفجوعين، فبعد أن خرجوا لتأمين الطعام لأطفالهم، عادوا جرحى وخاليي الوفاض".
وتابعت: "استمرّ تدفّق الجرحى إلى قسم الطوارئ، ووسط هذه الفوضى وردنا خبر يفيد بمقتل شقيق أحد زملائنا وهو يحاول الحصول على المساعدات من مركز التوزيع".
والأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ ساعات الفجر، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح ووسط القطاع، جراء استهداف الفلسطينيين الذين توجهوا لاستلام مساعدات.
وقالت وزارة الصحة بالقطاع، إن كل شهيد وصل إلى المستشفيات كان مصابا بطلقة نارية واحدة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل المباشر والبشع بحق المواطنين.