الموت يغيّب الإذاعي محمود بن عبيد الحسني.. رحيل أحد القامات الإعلامية بعد 4 عقود من العطاء
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
الرؤية- مدرين المكتومية
رحل عن عالمنا الإعلامي والكاتب والمخرج والممثل الإذاعي محمود بن عبيد الحسني، تلك الشخصية التي كانت تحب الحياة بكل ما فيها، ويعيش كل لحظاتها لكي يسعد نفسه ومن حوله، وكأنه كان يهرب من الموت لأن الحياة فيها ما يستحق أن نعيش لأجله، كما أنه كان يحب مطرح كثيرا، وكانت لديها آمال وتطلعات تجاه هذه المدينة الرائعة التي أحبها.
بدأ الحسني مسيرته المهنية من خلال إذاعة عمان، وكانت أولى برامجه الإذاعية في العام 1987 عبر برنامج "العيون الزاهرة"، وسرعان ما أصبح صوتا مألوفا في البيوت العمانية، ثم ساهم في تأسيس إذاعة الشباب وقدم من خلالها العديد من البرامج الثقافية والتنموية التي عكست تطلعات المواطن.
ولم يكن محمود الحسني رجل مرحلة مُعينة، بل كان داعما للكثير من الشباب لتعزيز بناء مهاراتهم الإعلامية والوقوف بجانبهم لتقديم أنفسهم للمجتمع، كما أنه كان متميزا بابتسامته الدائمة، يقابلك بالابتسامة ويودعك بالابتسامة، وكأنه لم ير من الحياة إلا أجمل ما فيها.
لم يقتصر الحسني على الاذاعة وحسب، بل عمل في مجال التلفزيون أيضا، حيث برز ككاتب سيناريو ومخرج للعديد من الأعمال، وكان يتميز بأسلوبه المتزن والصريح، جامعاً بذلك الجرأة في الطرح والمهنية في العمل، ليشكل نموذجا إعلاميا يحتذى به، ومن أشهر المسلسلات الإذاعية التي عملها عليها هو مسلسل "اللي يعيش ياما يشوف"، وهو المسلسل الذي حصد جائزتين ذهبيتين من مصر والبحرين.
ومن بين أعماله أيضاً مسلسل "دروب" في 1994، ومسلسل "زيد وعبيد" في 2006، ومسلسل "درايش" في 2007، ومسلسل "صف ألف باء" في 2015، ومسلسل حزاوينا خليجية في 2016، وإخراجه مسلسل "مخالف ملتزم جدا".
وعلى مدار حوالي 4 عقود من العطاء الإذاعي والفني، قدم الراحل خلالها برامج ومسلسلات خلدتها الذاكرة، ليبقى اسمه حاضرا في ذاكرة الفن العماني، بعدما أعلنت وفاته الأحد الموافق 1 من يونيو 2025، حيث وافته المنية بداخل مركز السلطان قابوس لعلاج أمراض السرطان بعد معاناته الطويلة مع المرض.
ولقد نعى نجوم الفن والإعلاميون الحسني عقب إعلان وفاته، وذلك عبر صفحاتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، وقدموا التعازي لأسرته وأقربائه وأصدقائه.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محمد علي لـ صدى البلد : سنوات الاحتراف زادتني قوة.. وهدفي ميدالية تاريخية ليد الفراعنة
أكد محمد علي، الشهير بالأونطجي حارس منتخب مصر لكرة اليد ونادي سبورتنج لشبونة البرتغالي، فخره الكبير بمشواره الاحترافي في أوروبا، مؤكدًا أن كل خطوة قطعها بالخارج كانت تمهيدا لحلمه الأكبر وهو الصعود لمنصة التتويج في بطولة عالم أو دورة أولمبية بقميص منتخب مصر.
وقال الأونطجي في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" أن السنوات الطويلة التي قضاها في ملاعب أوروبا وتنقل خلالها بين مدارس كروية متنوعة، واجه خلالها منافسين من العيار الثقيل، وتعلم كيف يتحمل الضغوط ويقود فريقه في الأوقات الحاسمة.
وأضاف علي قائلا: "الملاعب الأوروبية علمتني كتير، كل تجربة كانت درس، وكل موسم كان فرصة إني أطور نفسي. ده انعكس على مستوايا لما بكون في معسكرات المنتخب أو داخل البطولة”.
وأوضح علي أنه يعشق اللعب مع منتخب مصر مؤكدا أن هدفه الأول من الاحتراف هو تطوير مستواه من أجل أفادة الفراعنة بالشكل الأمثل في البطولات المختلفة.
وتابع الأونطجي أنه رغم النجاحات التي حققها، لا يرى نفسه قد وصل لما يطمح إليه بعد، بل يرى أن المشوار ما زال مفتوحًا على إنجاز أكبر مؤكدا أنه بالطبع فخور بمشواره في كرة اليد ولكن هناك أحلام لم يحققها حتى الأن.
وأشار علي إلى أنه يتمني تحقيق ميدالية تاريخية لليد مع منتخب مصر في بطولة عالم أو في الأولمبياد مؤكدا أنه يعمل على تحقيق هذا الحلم الذي يراوده كل ليلة ويحفزه قبل التدرييات.
واختتم محمد علي تصريحاته قائلا : “الجيل الحالي عنده طموحات كبيرة، وكلنا حاطين قدامنا هدف واحد وهو أننا نوصل اسم مصر للعالمية بميدالية تاريخية رغم الصعوبات التي تواجهنا في بعض البطولات.
وقدم في الموسم الأخير، محمد علي أداءً رائعا مع نادي سبورتنج لشبونة، حيث توج مع الفريق بثلاثية الدوري والكأس والسوبر، ليؤكد مكانته كأحد أبرز الحراس في البرتغال.
ولم يكن هذا النجاح مفاجئا، فالحارس المصري سبق له اللعب في الدوري الإسباني مع “لوجرونيو”، ثم انتقل إلى “بيتنجهايم” الألماني وصعد معه لدوري الدرجة الأولى، قبل أن يخوض تجربة قصيرة مع العربي القطري توجه خلالها بلقب كأس قطر.