سوناك يعين كاميرون وزيرا للخارجية ويقيل وزيرة الداخلية وكليفرلي يحل مكانها
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
لندن «رويترز»: أعاد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون إلى الحكومة في منصب وزير الخارجية في تعديل وزاري جاء بعد إقالة وزيرة الداخلية سويلا برافرمان بعد أن هددت انتقاداتها للشرطة سلطة سوناك.
وهذه أحدث مناورة لسوناك الذي يتخلف حزبه بفارق كبير عن حزب العمال قبل الانتخابات المتوقعة العام المقبل.
كما أن التعديل يثير جدلا يتسبب في شقاق وانقسامات وخلاف حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي أثاره كاميرون بإجراء استفتاء في عام 2016 على الرغم من دعمه للبقاء في التكتل.
وتعرض سوناك لانتقادات من مشرعين معارضين ومطالبات من أعضاء حزب المحافظين الحاكم بإقصاء برافرمان، ومن ثم نفذ سوناك فيما يبدو تعديلا وزاريا كان مزمعا لوقت لاحق لاستقطاب حلفاء والتخلص من وزراء شعر أنهم مقصرون في عملهم.
واضطر لتبكير الخطوة حين تحدته برافرمان المثيرة للجدل الأسبوع الماضي في مقال غير مصرح به واتهمت فيه الشرطة باتباع «معايير مزدوجة» في الاحتجاجات، وأشارت إلى أن الشرطة كانت صارمة في تعاملها مع محتجين يمينيين وتساهلت مع محتجين مؤيدين للفلسطينيين.
وقال حزب العمال المعارض: إن هذا أجج التوتر بين احتجاج مؤيد للفلسطينيين واحتجاج آخر لليمين المتطرف يوم السبت مما أسفر عن اعتقال نحو 150.
ولم تكن إقالة برافرمان مفاجئة، لكن تعيين كاميرون أحدث صدمة في حزب المحافظين مع ترحيب المشرعين الأكثر وسطية ونفور بعض اليمينيين الذين وصفوا تعيينه بأنه يمثل استسلاما لتبعات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال كاميرون إنه سعيد بتولي دوره الجديد لأنه في وقت التغيير العالمي: «ليس هناك أهم تقريبا لهذا البلد من الوقوف إلى جانب حلفائنا، وتعزيز شراكاتنا والتأكد من أن صوتنا يسمع».
وكتب كاميرون على موقع إكس يقول: «على الرغم من اختلافي مع قرارات معينة، من الواضح لي أن ريشي سوناك رئيس وزراء قوي وكفؤ يظهر مثالا يحتذى في القيادة في وقت صعب».
وحل جيمس كليفرلي، وزير الخارجية السابق، محل برافرمان. ويُنظر إلى كليفرلي على أنه شخص يعتمد عليه وحكيم وأدلى بتصريح سريعا قال فيه: إن دوره الجديد هو «الحفاظ على سلامة الناس في هذا البلد».
وابتعد كاميرون عن السياسة منذ عام 2016 وسيتمكن من العودة إلى الحكومة من خلال تعيينه في مجلس اللوردات بالبرلمان.
وقد يتركز اهتمام برافرمان بعد إقصائها على الاستعداد لسباق محتمل في المستقبل على زعامة الحزب، إذا خسر المحافظون، كما تشير استطلاعات الرأي، الانتخابات المتوقع إجراؤها العام المقبل.
وتقدم حزب العمال باستمرار بنحو 20 نقطة في استطلاعات الرأي، وفشل سوناك في تقليص هذه الفجوة.
ووصف حزب العمال سوناك بأنه ضعيف منذ نشر مقال برافرمان يوم الأربعاء. وقال مشرعون معارضون: إن اليأس هو ما دفعه إلى قرار تعيين كاميرون.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حزب العمال
إقرأ أيضاً:
رئيس أكاديمية الشرطة: استراتيجية وزارة الداخلية تعتمد على التعاون مع جميع مؤسسات الدولة
أكد اللواء نضال يوسف، مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة، في كلمته خلال ندوة «الدور التكاملي لمؤسسات الدولة في مواجهة الأزمات»، أن اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، يولي هذه الفعالية اهتماماً خاصاً، إيماناً بأهمية دعم الجهود الوطنية في بناء منظومة قادرة على مواجهة الأزمات والكوارث.
وقال إن استراتيجية وزارة الداخلية تعتمد على التعاون مع جميع مؤسسات الدولة، لافتاً إلى أن بناء منظومة قوية لمواجهة الطوارئ ليس عملاً إدارياً تقليدياً، بل مشروع وطني متكامل.
وأشار اللواء نضال يوسف إلى أن الدولة تعمل باستمرار على تطوير خططها للتنبؤ بالأزمات وآليات التعامل معها، مؤكداً أن التصدي للأزمات لم يعد خياراً، بل ضرورة تفرضها طبيعة التحديات المعاصرة.
وأوضح أن الدولة اتجهت بقوة إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة لتعزيز قدراتها في مواجهة الأزمات، معتبراً أن التكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني يمثل ركناً أساسياً في منظومة التعامل مع المخاطر.
وأضاف أن وزارة الداخلية تقف في مقدمة الصفوف خلال الأزمات والكوارث، وتواصل نهجها التدريبي المتطور لمواجهة مختلف السيناريوهات المحتملة.
وشدد على أن أكاديمية الشرطة تولي اهتماماً كبيراً بإعداد رجل شرطة عصري قادر على مواجهة التحديات بكفاءة، من خلال تنظيم دورات تدريبية متخصصة وتعميق الوعي بأساليب التعامل مع المواقف الطارئة.
وعرضت أكاديمية الشرطة فيلماً تسجيلياً أعده قطاع الإعلام والعلاقات بالوزارة، استعرض الجهود الكبيرة التي تبذلها الداخلية في إدارة الأزمات والكوارث.