كيف اكتشف عبد الرحمن الخميسي الفنانة سعاد حسني؟.. تفاصيل مدهشة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر والأديب والفنان عبد الرحمن الخميسي، الذي اشتهر بكونه مكتشف الفنانة سعاد حسني وبطل فيلم "الأرض" للمخرج يوسف شاهين. نستذكر اليوم بعضًا من حياة هذا العبقري الذي ولد في 13 نوفمبر عام 1920 في مدينة بورسعيد.
درس في المدرسة الثانوية "القبة" بالمنصورة، ولكنه لم يكمل تعليمه هناك بسبب اهتمامه بالشعر.
ترك عبد الرحمن الخميسي خلفه خمسة دواوين شعرية، وهي: "أشواق إنسان"، و"دموع ونيران"، و"ديوان الخميسي" في عام 1967، و"ديوان الحب" في عام 1969، و"مصر الحب والثورة" في عام 1980. في مجال المسرح، أسس فرقة مسرحية تحمل اسمه في 21 مارس 1958، وقدمت أول عرض لها على مسرح 26 يوليو، وقد تألفت من ثلاث مسرحيات من تأليفه وإخراجه هي: "الحبة قبة"، و"القسط الأخير"، و"حياة وحياة". بعد ذلك، قدمت الفرقة مسرحية "عقدة نفسية" المستوحاة من رواية فرنسية بعنوان "عقدة فيلمو" للكاتب جان برنار لوك، وقام المخرج الإنجليزي جون كلمنتس بتأليف المسرحية وأطلق عليها اسم "الزواج السعيد" تم تصوير المسرحية للسينما بطولة أحمد حلمي لفرقة الخميسي. كانت "عزبة بنايوتي"، التي كتبها محمود السعدني، ثالث عروض الفرقة، وقام الخميسي فيها بدور يكشف عن موهبته كممثل ماهر. قدمت الفرقة عملها الرابع والأخير بعنوان "نجفة بولاق"، وهي من تأليف عبد الرحمن شوقي في مارس 1961، وقد جابت المحافظات المصرية قبل أن تتوقف بسبب الصعوبات المالية.
مشاركة عبد الرحمن الخميسي في مجال السينما
أما في مجال السينما، قدم عبد الرحمن الخميسي أربعة أفلام شارك في تأليف قصصها وسيناريوهاتها، وكتب الموسيقى التصويرية لبعضها. من بين الأفلام التي قدمها "الخميسي" هو فيلم "الجزاء" عام 1965، والذي شارك في كتابة القصة والسيناريو، وقدم الموسيقى التصويرية له. كما شارك في كتابة وتأليف فيلم "عائلات محترمة" عام 1968، وفيلم "زهرة البنفسج" عام 1972. ومن أهم إسهاماته في السينما هو اكتشافه للفنانة الكبيرة سعاد حسني في فيلم "حسن ونعيمة"، الذي قام بكتابة السيناريو له. يُعتبر هذا الفيلم واحدًا من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية.
عبد الرحمن الخميسي كان فنانًا متعدد المواهب ومتنوعًا في مجالات الفن. تألق في الشعر والقصة والمسرح والتمثيل والصحافة والتأليف الإذاعي والإخراج السينمائي. كما قام بتعريب الأوبريتات وكتابة الموسيقى والأغاني. كان له صوتًا جميلًا وعُرف بلقب "صاحب الصوت الذهبي". قدم العديد من المسلسلات الناجحة للإذاعة، بما في ذلك مسلسل "حسن ونعيمة" الذي تم تحويله لفيلم واعتبره النقاد "روميو وجولييت" المصرية. قدم تجربة جديدة في تعريب الأوبريتات في المسرح الغنائي، بما في ذلك أوبريت "الأرملة الطروب"، وألف العديد من الأوبريتات المصرية. بعد ذلك، انتقل إلى تأليف وإخراج الأفلام السينمائية. بالإضافة إلى ذلك، استمر الخميسي في دوره كصحفي وأديب في مجال القصة والشعر، وساهم في اكتشاف مواهب كبرى مثل يوسف إدريس. لعب دورًا مهمًا في فيلم "الأرض" للمخرج يوسف شاهين.
عبد الرحمن الخميسي كان له 13 طفلاً، بدءًا من أكبرهم عبد الملك، الذي هو والدة الممثلة لقاء الخميسي، ثم أحمد وضياء وفتحي وعزة وعائشة ومنى. ولديه أيضًا أربعة أبناء من امرأة أخرى هم: عبد الرحمن وجهاد وعرابي وطارق، واثنان من امرأة رابعة هما خالد وهند. يبلغ عدد أحفاده 23 حفيدًا، بمن فيهم لقاء الخميسي الممثلة وآنا التي تعمل كاتبة قصة. توفي الخميسي في 1 أبريل 1987 في موسكو، وتم نقل جثمانه بناءً على وصيته ليدفن في المنصورة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعاد حسني فيلم الارض مدينة بورسعيد الخمیسی فی فی مجال فی عام
إقرأ أيضاً:
اتصال دبلوماسي يشكل رسم خريطة العلاقات المصرية التركية| تفاصيل
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا رسميا، كشفت فيه تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، ونظيره التركي هاكان فيدان، وذلك في إطار التواصل الدوري بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
العلاقات الثنائية بين مصر وتركياأعرب الوزير بدر عبد العاطي خلال الاتصال عن تقديره للتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين مصر وتركيا في مختلف المجالات، مشيدا بالزيارات الثنائية رفيعة المستوى التي جرت مؤخرا بين الجانبين. وأكد عبد العاطي على تطلع مصر لمواصلة التعاون المشترك، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانات الكبيرة المتاحة لدى البلدين الصديقين.
وفي هذا الصدد، قال أبوبكر الديب، الباحث في العلاقات الدولية ومستشار المركز العربي للدراسات، إن مصر تعد الشريك التجاري الأول لتركيا في قارة أفريقيا، كما أن تركيا كانت من أبرز وجهات الصادرات المصرية وأحد أكبر الأسواق المستقبلة لها خلال العامين الماضيين.
وأضاف الديب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تسعى لتأسيس شراكة استراتيجية شاملة مع تركيا، وأكد أن القاهرة تتطلع إلى جذب المزيد من الاستثمارات التركية في مختلف القطاعات، لا سيما في الصناعات الهندسية، والصناعات الكيميائية، والصناعات الغذائية، وصناعة الأدوية، والتصنيع الزراعي، إضافة إلى الصناعات الورقية والتغليف، والملابس الجاهزة والمنسوجات، وقطاعات البناء والتشييد، وغيرها من المجالات الحيوية.
مستجدات الأوضاع في قطاع غزةوفي السياق نفسه، تطرق الاتصال الهاتفي بين الوزيرين إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وكان على رأس القضايا المطروحة الوضع في قطاع غزة في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأطلع الوزير عبد العاطي نظيره التركي على الجهود المكثفة التي تبذلها مصر في هذا الشأن، بما في ذلك مساعيها لوقف إطلاق النار، وتأمين الإفراج عن الرهائن والأسرى، فضلا عن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى سكان القطاع.
الوضع في ليبياكما تناول الاتصال آخر المستجدات على الساحة الليبية، لا سيما الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس، وأكد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الثابت الداعم لوحدة وسلامة الأراضي الليبية، وضرورة الحفاظ على ملكية الليبيين الكاملة للعملية السياسية، مشددا على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن وفي أقرب وقت ممكن، كخطوة ضرورية نحو الاستقرار.
لمحة تاريخية عن العلاقات التركية المصريةوتعد العلاقات التركية المصرية من العلاقات الثنائية المهمة، وتتسم بعمق ديني وثقافي وتاريخي، وقد مرت هذه العلاقة بمراحل مختلفة تراوحت بين التقارب الشديد والتوتر الكبير.
وكانت الدولة المصرية جزءا من الدولة العثمانية، التي كانت عاصمتها القسطنطينية (إسطنبول حاليا)، لمدة ثلاثة قرون، رغم الحرب التي شنها محمد علي باشا، حاكم مصر، على السلطان العثماني محمود الثاني عام 1831.
كما بدأت العلاقات الدبلوماسية الحديثة بين البلدين في عام 1925 بمستوى قائم بالأعمال، ثم تطورت إلى مستوى السفراء في عام 1948، وتمتلك كل من مصر وتركيا سفارات وقنصليات لدى الأخرى، كما وقع البلدان على اتفاقية للتجارة الحرة في ديسمبر 2005. وكلاهما عضو في "الاتحاد من أجل المتوسط".
ومن أبرز أوجه التعاون الاقتصادي بينهما صفقة ضخمة للغاز الطبيعي بلغت قيمتها 4 مليارات دولار، تُعد أكبر مشروع مشترك بين البلدين حتى الآن، كما وقّع الطرفان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون العسكري في 16 أبريل 2008.
توترات سابقة وتحولات حديثةرغم الروابط التاريخية والثقافية، إلا أن العلاقات بين مصر وتركيا شهدت توترات حادة في عدة محطات، أبرزها في حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين.
وتدهورت العلاقات بشكل حاد بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، وبلغت الأزمة ذروتها في 23 نوفمبر 2013، عندما قررت الحكومة المصرية طرد السفير التركي من القاهرة، إثر أزمة دبلوماسية امتدت لأشهر.
مع مرور الوقت، بدأت العلاقات المصرية التركية تشهد تحسنا تدريجيا، بدأ بتنسيق أمني واستخباراتي، وتلاه تبادل زيارات بين وزراء الخارجية، ثم استئناف التمثيل الدبلوماسي الكامل على مستوى السفراء.
وتوجت هذه الجهود بتبادل زيارات رئاسية رسمية، وتأسيس مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين.
في 14 فبراير 2024، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر رسميا لأول مرة منذ 11 عاما، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته لدى وصوله مطار القاهرة الدولي.
وخلال هذه الزيارة، أكد أردوغان أن تعزيز العلاقات مع مصر سيساهم بشكل كبير في دعم القدرات الاقتصادية المشتركة.
وفي 4 سبتمبر 2024، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، في خطوة ترمي إلى استكمال مسار إصلاح العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون الاستراتيجي بين البلدين.