"CIRA Global Ventures" تتعاون مع "أكاديمية فالكون" لإطلاق أول منصة تعليمية رائدة باستثمارات مصرية
تاريخ النشر: 15th, December 2025 GMT
متخصصة في تقديم الخدمات التعليمية بمرحلة التعليم الأساسي وقبل الجامعي (K-12) في الولايات المتحدة الأمريكية.
أعلنت شركة "CIRA Global Ventures"، الذراع الاستثماري العالمي لمجموعة "سيرا للتعليم" الرائدة في مجال الخدمات التعليمية المتكاملة بالسوق المصرية، عن شراكة استراتيجية تضمنت الاستحواذ على حصة الأقلية في "أكاديمية فالكون"، وهي منصة تعليمية تم تأسيسها مؤخرًا لتقديم الخدمات التعليمية بقطاع التعليم الأساسي وقبل الجامعي (K–12) والتي متوقع أن تصبح من أبرز المنصات التعليمية الخاصة في شمال ولاية فيرجينيا.
وقد جاء تأسيس "أكاديمية فالكون" كخطوة استراتيجية لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات التعليمية عالية الجودة والتي تجمع بين التميز الأكاديمي والحفاظ على الهوية الثقافية في منطقة واشنطن وشمال فيرجينيا. وبمقتضى هذه الشراكة الاستراتيجية، تصبح "أكاديمية فالكون" الشريك الحصري لشركة "CIRA Global Ventures" في قطاع التعليم الأساسي وقبل الجامعي (K–12) بالولايات المتحدة الأمريكية، لتشكل بذلك خطوة بارزة في استراتيجية النمو التي تتبناها "سيرا" والرامية إلى خدمة قاعدة أوسع من الشرائح التي لا تحظي بتغطية ملائمة من الخدمات التعليمية، بالإضافة إلى التزام الشركة المتواصل بالتوسع في نشر النماذج التعليمية الفريدة عالميًا.
وتنفرد "أكاديمية فالكون" بتقديم تجربة تعليمية متكاملة تجمع ببراعة بين أعلى معايير المناهج الدولية، ومسارات التعليم التي تركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، مع تبني المناهج المرتكزة على الهوية الثقافية. كما تتميز الأكاديمية بتطبيق نهج متميز يضمن مواكبة أساليب التعلم الحديثة مع الحفاظ على القيم الشرقية الأصيلة، مما يجعلها الوجهة المفضلة للجاليات العربية والآسيوية في الولايات المتحدة، بفضل التزامها بتوفير بيئة تعليمية شاملة لجميع الطلاب من مختلف الثقافات. علاوة على ذلك، يرتكز النموذج التعليمي الذي تتبناه "أكاديمية فالكون" على منهج فريد يجمع بين تحقيق التميز العلمي وتنمية المهارات الشخصية، مدعومًا بفريق هيئة تدريس من أكفأ المعلمين، حيث يحمل 60% منهم درجات الماجستير، فيما تلقى 95% منهم تدريبًا متخصصًا في نظام البكالوريا الدولية (IB).
من ناحية أخرى، تمثل "أكاديمية فالكون" بوابة استراتيجية للتوسع في قطاع التعليم بالولايات المتحدة الأمريكية، وتهدف الأكاديمية إلى سد فجوة الطلب المتزايد على الخدمات التعليمية في منطقة واشنطن وشمال فيرجينيا، إذ تعد المنطقة موطنًا لنحو 60،000 طالب في مراحل التعليم الأساسي وقبل الجامعي (K–12)، مما يعكس وجود فرص استثمارية واعدة غير مستغلة لتلبية احتياجات المجتمعات التي تسعي للحصول على خدمات تعليمية تتماشى مع ثقافتها. علاوة على ذلك، سجلت الأكاديمية تفوقًا تشغيليًا ملحوظًا، حيث نجحت في الانتهاء من عمليات التأسيس خلال 6 أشهر فقط والتي تتطلب عادة فترة تتراوح بين 18 إلى 24 شهرًا، مستندة في ذلك على تبني نموذج الملكية القائم على المشاركة المجتمعية لضمان ترسيخ الروابط بين المؤسسة والمجتمعات المحيطة التي تعمل بها على المدى الطويل.
وبموجب هذه الشراكة، ستقوم "CIRA Global Ventures" بالاستثمار لزيادة رأس مال "أكاديمية فالكون" بهدف تعزيز الكفاءة التشغيلية وتوسيع القدرة الاستيعابية من خلال إطلاق مراحل دراسية جديدة لتشمل المرحلة الثانوية، فضلًا عن تطوير حرم مدرسي مجهز بأحدث الوسائل لدعم التعليم المتقدم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وهو ما سيسهم في تعزيز قدرة "سيرا" على مواصلة استراتيجية النمو الطموحة التي تتبناها، كما يمهد الطريق نحو توسيع تطبيق نموذج "أكاديمية فالكون" الريادي وتعميمه في أسواق أخرى داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا السياق أعرب محمد القلا الرئيس التنفيذي لشركتي "سيرا للتعليم" و"CIRA Global Ventures"، عن اعتزازه بهذه الشراكة الاستراتيجية والتي تمثل علامة فارقة في مسيرة الشركة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة البارزة جاءت بعد أكثر من ثلاث سنوات من التحليل المتعمق بهدف استكشاف واقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع التعليم في منطقة أمريكا الشمالية، والتي تعد واحدة من أكبر الأسواق العالمية وأكثرها تطورًا. وقد أوضح القلا أن "أكاديمية فالكون" تعد من أبرز المنصات التعليمية التي تحظى بمكانة مجتمعية رائدة وإمكانات استثمارية واعدة، مؤكدًا أن هذه الخطوة البارزة تأتي لتعكس التزام "سيرا" المتواصل بتقديم خدمات تعليمية فريدة تجمع بين التميز الأكاديمي وتبني أفضل الممارسات الدولية مع الحفاظ على الهوية الثقافية الراسخة، وذلك سعيًا لتحقيق رؤية "سيرا" المستقبلية الرامية إلى تأسيس منظومة مدارس رفيعة المستوى تلبي كافة احتياجات الطلاب وأولياء الأمور وتسهم في خلق تأثير مجتمعي مستدام.
ومن جانبه أعرب لؤي سعيد، رئيس مجلس إدارة "أكاديمية فالكون" باعتزازه بهذه الخطوة الاستراتيجية والتي تعكس التكامل الأمثل بين التعليم القائم على الرؤية المجتمعية والخبرات المؤسسية الراسخة، مؤكدًا على توافق الرؤي الاستراتيجية لكل من "CIRA Global Ventures" و"أكاديمية فالكون" والتي تستهدف الالتزام بمعايير التميز الأكاديمي والشمولية والاستدامة، سعيًا لتأسيس منصة تعليمية عصرية تضمن تأهيل الطلاب للتفوق العلمي، بالتوازي مع ترسيخ ارتباطهم بالهوية الثقافية والقيم الأخلاقية الرئيسية.
وتأتي هذه الشراكة الاستراتيجية كخطوة أولى في إطار مواصلة "سيرا" تنفيذ خطة النمو التي تتبناها، والتي تهدف إلى تعزيز بصمتها الجغرافية وتوسيع شبكتها الدولية، بما يُرسخ مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة تنطلق من السوق المصرية لتنافس بقوة على الساحة العالمية.
وأضاف القلا أن نجاح "سيرا" في التوسع داخل قطاع التعليم بالولايات المتحدة الأمريكية يعكس التزامها الراسخ بتقديم خدمات تعليمية متكاملة عالية الجودة، مؤكدًا على إن الإدارة تؤمن بأن مستقبل التعليم يرتكز على تبني نماذج تعليمية تجمع بين التميز الأكاديمي والحفاظ على الهوية الثقافية مع تعزيز الترابط العالمي. وتابع القلا أن الإدارة تمضي قدمًا في التركيز على إعداد كوادر بشرية تمتلك مهارات متميزة تمكنها من المنافسة على المستوي العالمي وتحقيق قيمة مستدامة مع الحفاظ على التراث الثقافي العريق، موضحًا أن هذه الشراكة تمثل خطوة محورية في مسيرة الشركة، مما يمهد الطريق نحو تنفيذ العديد من الإنجازات البارزة خلال العام القادم، وذلك في إطار مواصلة تنفيذ استراتيجية النمو التوسعية التي تتبناها على مدار الخمس سنوات المقبلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة قدم الولايات المتحدة الامريكية مدعو خدمات قبلة مؤسسة ضمان قطاع شراكة ولاية السوق المصرية السوق المصري أمريكي العلوم استراتيجية مستوى صمت تخصص قبل والا المتحدة الترابط تنافس مرحلة التعليم الأساسي مجتمعي متكامل لاستثمار الجامعي الأساسي التنف منطقة واشنطن الحفاظ على الهوية الهوية الثقافية في مجال الولايات المتحدة الامريكي استثمارات مصر ولايات المتحدة سوق المصري فرص استثمار
إقرأ أيضاً:
توحيدة بن الشيخ.. رائدة الطب والإنسانية في تونس والعالم العربي
برز اسم توحيدة بن الشيخ حضورا لافتا في تاريخ تونس والعالم العربي، بوصفها أول طبيبة تونسية ومغاربية، ومسيرة جمعت بين العمل الطبي والنشاط الاجتماعي، وأسهمت في تعزيز حضور المرأة في المجال الصحي، وارتبطت جهودها بقضايا الصحة العامة والتنظيم العائلي ودعم النساء والفئات الهشة.
اختيرت الطبيبة التونسية توحيدة بن الشيخ بوصفها شخصية رئيسية على الورقة النقدية الجديدة من فئة عشرة دنانير تونسية، التي أصدرها البنك المركزي التونسي في 27 آذار/مارس 2020، تكريما لإسهاماتها البارزة في الطب والصحة العامة.
ويعكس وضع صورتها على العملة تقديرا لدورها الريادي في طب النساء والتوليد والتنظيم العائلي. ولم تكن أول امرأة تظهر على عملة تونسية، إذ سبقتها الفنانة أنيسة لطفي في سبعينيات القرن الماضي.
احتفاء غوغل بإرثها
احتفل غوغل بتوحيدة بن الشيخ عبر رسم خاص “دوودل” في 27 آذار/مارس 2021، تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لإصدار الورقة النقدية التي تحمل صورتها، مشيدا بمسيرتها بوصفها طبيبة وناشطة نسوية تركت أثرا عميقا في المجتمع.
توثيق سينمائي لمسيرتها
شهدت دار الثقافة ابن رشيق في قلب العاصمة التونسية، يوم 5 كانون الأول/ديسمبر 2013، العرض الأول للفيلم الوثائقي “نضال حكيمة”، الذي يروي قصة حياة ونضال توحيدة بن الشيخ، تكريما لمكانتها واعترافا بإسهامها في النهوض بالمرأة التونسية والعربية.
النشأة والتعليم
ولدت توحيدة بن الشيخ في 2 كانون الثاني/يناير 1909 بمنطقة رأس الجبل التابعة لمحافظة بنزرت شمال العاصمة. نشأت في كنف عائلة ميسورة الحال، فوالدتها من عائلة بن عمار، إحدى العائلات التونسية الثرية والمناضلة، وكان خالها الطاهر بن عمار من أبرز الشخصيات في مسيرة استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي، ووقع قرار الاستقلال مع فرنسا في 20 مارس 1920.
بعد وفاة والدها، تكفلت والدتها بتربيتها مع شقيقيها، وحرصت على تعليمهم دون تمييز، وحصلت توحيدة على الشهادة الابتدائية عام 1922، ثم تابعت دراستها الثانوية في معهد “أرمان فاليار” بتونس العاصمة، لتنال شهادة الثانوية العامة عام 1928، وتكون بذلك أول تلميذة تونسية مسلمة تحصل عليها.
الدراسة الجامعية وبداية المسار الطبي
توجهت بعدها إلى فرنسا لمواصلة تعليمها الجامعي في الطب، وبعد ثلاث سنوات من الإقامة بالحي الدولي للطالبات، انتقلت للعيش مع عائلة الطبيب والباحث الفرنسي بورني بمعهد باستور بتونس، ما أتاح لها التعرف على الأوساط الثقافية والعلمية الفرنسية.
تخرجت عام 1936 من كلية الطب في باريس، وناقشت في السنة الموالية رسالة الدكتوراه، ثم عادت إلى تونس حاملة شهادتها، لتصبح أول طبيبة تونسية وأول طبيبة في العالم العربي، وافتتحت عيادتها الخاصة، التي تحولت في تلك الفترة إلى مقصد لضعاف الحال، حيث كانت تكشف عليهم مجانا.
الريادة في طب النساء والتنظيم العائلي
واختصت توحيدة بن الشيخ في طب النساء والتوليد، وكانت من أوائل المساهمات في إطلاق تجربة التنظيم العائلي في تونس، وتولت عديد المناصب الإدارية، فأنشأت عام 1963 قسما مختصا في إجراءات التنظيم العائلي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة.
كما أدارت قسم التوليد وطب الرضيع بالمستشفى نفسه بين عامي 1955 و1964، ثم تولت رئاسة قسم التوليد وطب الرضيع بمستشفى عزيزة عثمانة، وفي عام 1970 أصبحت مديرة الديوان الوطني للتنظيم العائلي.
النشاط الاجتماعي والإنساني
تقاعدت توحيدة بن الشيخ عام 1977 بسبب تقدمها في السن، لكنها واصلت نشاطها الإنساني والاجتماعي، وشاركت في عدد من الجمعيات في تونس وفرنسا، من بينها جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين بفرنسا، ودعيت لإلقاء كلمة في مؤتمر اتحاد النساء الفرنسيات تناولت فيها أوضاع المرأة المسلمة في المستعمرات الفرنسية.
وفي تونس، نشطت في الاتحاد النسائي الإسلامي التونسي، وأسست جمعية الإسعاف الاجتماعي وتولت رئاستها خلال الحرب العالمية الثانية بين عامي 1939 و1945، وكانت هذه الجمعية وراء مشروع إقامة دار الأيتام ودار المرأة عام 1950.
مبادرات رائدة في رعاية الطفولة
أسست عام 1950 جمعية القماطة التونسية للعناية برضع العائلات المعوزة، وتهدف إلى توعية الأمهات وتثقيفهن صحيا، كما شغلت منصب نائب رئيس الهلال الأحمر التونسي، وساهمت في تأسيس لجنة الإسعاف الوطني التونسية، وأصبحت عام 1958 عضوا في عمادة الأطباء التونسيين.
حضور إعلامي وصحفي
إلى جانب عملها الطبي، شاركت توحيدة بن الشيخ في العمل الصحفي، إذ كتبت في مجلة “ليلى” الأسبوعية، أول مجلة نسائية تونسية باللغة الفرنسية، وتولت إدارتها عام 1937، وبرزت كقلم مؤثر من خلال مقالات جذبت العديد من النساء المتعلمات آنذاك، قبل أن تتحول المجلة إلى جريدة.
طبيبة الفقراء
في زمن كان التألق في الميدان الطبي والعمل الجمعياتي صعبا حتى على الرجال، عرفت توحيدة بن الشيخ بعلمها الغزير وإنسانيتها الواسعة، وكانت تعالج الصغار والكبار مجانا في مناطق باب الجديد وباب منارة بالعاصمة، حتى عرفت في الذاكرة الشعبية التونسية بلقب "الطبيبة إلّي داوي بلاش فلوس".
الدفاع عن الحقوق ومقاومة الانتهاكات
انخرطت في لجنة الدفاع عن الحقوق في تونس إلى جانب عدد من المناضلين السياسيين، وناهضت قضايا اجتماعية عدة، من بينها التنظيم العائلي والزواج المبكر.
كما تركت بصمتها في جمعية الإغاثة بعد الحرب العالمية الثانية، وشاركت في مقاومة عملية التمشيط التي نفذها الجنرال “غرباي” في الوطن القبلي خلال خمسينيات القرن الماضي، والتي تعرضت خلالها فتيات لعمليات اغتصاب.
الرحيل والإرث
توفيت توحيدة بن الشيخ في 6 كانون الأول/ديسمبر 2010 عن عمر ناهز 101 سنة، وبرحيلها كانت قد فتحت الطريق أمام المرأة التونسية والعربية لإثبات كفاءتها في مجال الطب والتعليم والعمل الإنساني، ورسخت نموذجا يؤكد قدرة المرأة على الدفاع عن حقوقها وحقوق مجتمعها في بيئات اجتماعية صعبة.