مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: الحراك اللاتيني الداعم للقضية الفلسطينية قوي جدا
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال الدكتور مصطفى البدري، مشرف وحدة اللغة الإسبانية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن اللغة الإسبانية أحد أكثر اللغات المنتشرة في العالم، إذ توجد 22 دولة تتحدث باللغة الإسبانية، مشيرًا إلى أن العالم الإسباني فسيح ولا يقتصر على دولة واحدة مثلما يعتقد البعض، ولذلك هي من اللغات الرسمية في الأمم المتحدة.
تاريخ أمريكا اللاتينية في دعم القضية الفلسطينية طويلوتابع «البدري» خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع على فضائية «ten»، أن تاريخ أمريكا اللاتينية في دعم القضية الفلسطينية طويل وحافل، فهي مكان داعم وجاذب لمجموع اللاجئين والنازحين الذي نزحوا من فلسطين في النصف الثاني من القرن الـ19، لافتًا إلى أن هناك انتفاضة موجودة في أمريكا اللاتينية ضد الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن كولومبيا طالبت من السفير الإسرائيلي الاعتذار عن جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وطالبته بالرحيل.
وأشار إلى أن الحراك اللاتيني الداعم للقضية الفلسطينية قوي جدًا، مضيفًا أن وحدة رصد اللغة الإسبانية تعمل على توجيه الخطاب والرسائل إلى المجتمع الإسباني ومجتمع أمريكا اللاتينية.
وأضاف أن مرصد الأزهر الشريف هو الوحيد في العالم الذي يعمل بـ13 لغة، ويعمل على قراءة وما يبث على مستوى كافة وسائل الإعلام، ومواجهة التطرف والإرهاب وخلافه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين جيش الاحتلال القضية الفلسطينية أمريكا أمریکا اللاتینیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يُعزز المناعة الفكرية في معسكر بلطيم .. محاضرات عن الحرية المسؤولة
اختتمت فعاليات اليوم الثاني من معسكر بلطيم للطلاب، الذي ينظمه الأزهر الشريف، ببرنامج تثقيفي مكثف هدفه بناء "المناعة الفكرية" للشباب، حيث نظمت سلسلة من المحاضرات المتخصصة ركزت على مفاهيم الحرية المسؤولة، ومكافحة التنمّر، وأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية في عصر الرقمنة.
الحرية بين الانضباط والتوازن
تناولت المحاضرة الأولى، التي قدمها الدكتور محمد عبد الرحمن مشرف وحدة الرصد باللغة العربية، مفهوم "الحرية في الإسلام"، مؤكدًا أنها حرية مسؤولة ومقيدة بالقيم، وليست مطلقة أو منفلتة. وأوضح أن هذه الحرية تتسم بثلاث خصائص أساسية:
- المسؤولية حيث يتحمل الإنسان مسؤولية اختياراته.
- التوازن لضمان مراعاة حقوق الفرد والمجتمع معًا.
- الهدف أن تكون خادمة للغاية الوجودية للإنسان، وهي عبادة الله وإعمار الأرض.
وشدد الدكتور محمد عبد الرحمن على أن ضوابط الحرية في الشريعة جاءت لحماية الضروريات الخمس التي اتفقت الأمة على حفظها، وهي: الدين، النفس، العقل، النسب والعرض، والمال.
التنمّر ومواجهة العنف المجتمعي
في سياق متصل، قدم الأستاذ أحمد حسن، الباحث بوحدة الرصد باللغة الفرنسية بالمرصد، محاضرة عن التنمّر من حيث المفهوم وصوره وأسبابه وطرق الوقاية منه. واستهل الباحث حديثه بتعريف مهام مرصد الأزهر، موضحًا رسالتها التي تقوم على ترسيخ تعاليم الدين الإسلامي في إطار من الوسطية والتسامح والأخوة الإنسانية، وتعزيز مكانة مصر العالمية في مجال مكافحة التطرف وبناء السلم المجتمعي، عبر تقديم محتوى معتدل بمختلف اللغات.
ثم تطرق إلى تعريف التنمّر كشكل من أشكال العنف والإيذاء الذي يمارسه شخص أو مجموعة ضد شخص أضعف منه عمدًا وعلى نحو متكرر، مشيرًا إلى أن التنمّر قد يحدث في أي مكان، بما في ذلك المدارس والأماكن العامة وعبر الإنترنت، وقد يصل في بعض الأحيان إلى حد الجريمة.
صيانة الهوية في عصر الرقمنة
كما تناول الدكتور عبد القادر أحمد، الباحث بوحدة الرصد باللغة الصينية، الهوية وأهمية الحفاظ عليها في عصر الرقمنة، حيث عرّف الهوية بأنها الركيزة التي يقوم عليها وجود الإنسان، وهي مزيج من القيم، والمعتقدات، واللغة، والتاريخ، والموروث الثقافي.
وأكد الدكتور عبد القادر أن الأسرة والدين والقيم الأخلاقية هي أهم عوامل الحفاظ على الهوية، حيث تشكل القيم الأخلاقية "عمودًا أساسيًا" يمنح الفرد بوصلة واضحة للسلوك، ويجعله أكثر ثباتًا أمام محاولات التشويه أو الانحراف الثقافي.
اختتمت فعاليات المحاضرات بتوضيح رؤية مرصد الأزهر في بناء هذه المناعة الفكرية لدى الشباب، كاستراتيجية وقائية للتحصن من تأثير الجماعات المتطرفة والأفكار الهدامة. كما تم في ختام الفعاليات توزيع نسخ من إصدارات المرصد على الطلاب المشاركين.
نظمت فعاليات المعسكر تحت إشراف الدكتورة نوال حسني، رئيس الإدارة المركزية لرعاية الطلاب بالأزهر الشريف، والأساتذة: ناجي إبراهيم محمد مسؤول النشاط الكشفي بالإدارة المركزية لرعاية الطلاب، وأيمن أبو سعيفة مدير المعسكر، وليد عبدالعزيز السكري مشرف تنفيذ البرامج، أبوبكر عبدالحميد رضوان المشرف الرياضي، سيد مسعد سيد المشرف الإداري، هانى الخضيرى مدير البيت وسعيد خفاجى لجنة إعلام المعسكر.