المبعوث الأمريكي لسوريا: يجب منع أي طرف من استخدام سوريا كمنصة تهديد لجيرانها
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص، توماس باراك، عن سلسلة من الخطوات الدبلوماسية والعسكرية تهدف إلى إعادة تشكيل العلاقات مع دمشق وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
في خطوة رمزية، رفع باراك العلم الأمريكي فوق مقر السفارة في دمشق، إيذانًا بإعادة فتحها بعد إغلاق دام منذ عام 2012.
وأكد باراك أن هذه الخطوة تأتي في إطار "نهج جديد" للسياسة الأمريكية في سوريا، يبتعد عن سياسات العقوبات والعزلة التي اتبعتها واشنطن لعقود، وفقا لـ رويترز
مكالمة الـ75 دقيقة .
وأعلن باراك عن خطة لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا من ثماني قواعد إلى قاعدة واحدة فقط، مع خفض عدد القوات من 2000 إلى أقل من 1000 جندي.
وأشار إلى أن هذا التحول يعكس رغبة واشنطن في تقليص تدخلها العسكري والتركيز على دعم الاستقرار من خلال الوسائل الدبلوماسية.
وفي مسعى لتعزيز الأمن الإقليمي، دعا باراك إلى اتفاق "عدم اعتداء" بين سوريا وإسرائيل، مؤكدًا أن "الصراع بين البلدين قابل للحل" وأن البداية تكون بحوار حول الحدود وضمانات عدم الاعتداء. وأشار إلى أن الحكومة السورية الجديدة أبدت انفتاحًا على هذا الطرح، ما يعكس تحولًا في المواقف التقليدية.
وأوضح باراك أن الإدارة الأمريكية بدأت في مراجعة تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب، مع احتمال رفع هذا التصنيف خلال ستة أشهر، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب يدعم هذا التوجه كجزء من استراتيجية أوسع لإعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي.
شدد باراك على ضرورة منع أي طرف من استخدام الأراضي السورية كمنصة لتهديد الدول المجاورة، مؤكدًا التزام واشنطن بدعم الحكومة السورية الجديدة في جهودها لمكافحة الإرهاب وضبط الحدود، بما يعزز من استقرار المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في إطار تحول جذري في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، حيث تسعى واشنطن إلى إعادة بناء العلاقات مع دمشق وتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال الدبلوماسية والتعاون المشترك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: توماس باراك المبعوث الأمريكي الخاص العلم الأمريكي السفارة في دمشق الوجود العسكري الأمريكي في سوريا إسرائيل سوريا الإدارة الأمريكية
إقرأ أيضاً:
خبير: لبنان يمارس سياسة المماطلة فيما يتعلق بمقترح المبعوث الأمريكي
قال العميد مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري، إن الدولة اللبنانية تمارس سياسة المماطلة والهروب إلى الأمام فيما يتعلق بمقترح المبعوث الأمريكي بشأن حصرية السلاح، مشيرًا إلى أن الحكومة اللبنانية لم تتخذ أي خطوات فعلية تجاه هذا الملف الحساس.
وأوضح بالوكجي، خلال مداخله عبر برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» مع الإعلامية أمل الحناوي على شاشة القاهرة الإخبارية، أن المسودة التي قدمها المبعوث الأمريكي والتي تقترح حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، لم يُرد عليها رسميًا، وتم تحويلها إلى مجلس الوزراء، دون توقّع اتخاذ أي قرار فعلي أو جدول زمني واضح لتنفيذ هذا المقترح.
الضغط على إسرائيلوأشار الخبير العسكري إلى أن الشعب اللبناني قد يدفع الثمن نتيجة أي تصعيد إسرائيلي محتمل، لافتًا إلى أن المبعوث الأمريكي أكد أنه لن يضغط على إسرائيل في حال شنت هجمات ضد لبنان، بحجة عدم تجاوب الدولة اللبنانية مع المسودة المطروحة.
وشدد «بالوكجي» على أن حزب الله لن يجر لبنان إلى حرب أهلية، موضحًا أن الحزب يخوض «حربًا وجودية» مع إسرائيل، ولا يسعى إلى تفجير الأوضاع داخليًا، رغم خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد على المستويات الأمنية والسياسية.