آلاف البريطانيين يشكلون طوقا بشريا حول البرلمان لوقف تصدير السلاح لـ”إسرائيل”
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
الثورة نت /..
شكّل أكثر من 10 آلاف متظاهر، اليوم الأربعاء، طوقاً بشرياً أمام مقر البرلمان البريطاني في العاصمة لندن، في مشهد مهيب يغمره اللون الأحمر للمطالبة بوقف تصدير السلاح إلى الكيان الإسرائيلي.
وشارك في جزء من التظاهرة 30 نائبا في البرلمان البريطاني يتقدمهم جيرمي كوربين، وجون ماكدونال، وأيوب خان، وشوكت آدم، استجابة لدعوة أطلقتها كبرى المنظمات التضامنية في بريطانيا، تحت شعار “خط أحمر لأجل فلسطين: حظر السلاح وفرض العقوبات الآن”، وفق موقع “العرب في بريطانيا”.
وجاءت هذه الوقفة الحاشدة بدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، وائتلاف أوقفوا الحرب، وأصدقاء الأقصى، والحملة البريطانية لنزع السلاح النووي، والرابطة الإسلامية في بريطانيا.
ودعا المنظمون المشاركين لارتداء الأحمر وتشكيل طوق بشري يلف مبنى البرلمان، في رسالة رمزية تعبّر عن تجاوز الحكومة البريطانية للخطوط الحمراء بصمتها عن جرائم العدو الإسرائيلي.
ورُفعت خلال الوقفة شعارات ولافتات تطالب الحكومة البريطانية باتخاذ موقف حازم، في وقت تُسجل فيه غزة أرقامًا مفزعة من الضحايا، حيث قُتل أكثر من 54 ألف فلسطيني منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، من بينهم ما يزيد عن 15 ألف طفل، وفقاً لما أعلنه المنظمون.
وطالب المشاركون في التظاهرة بفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي، وتطبيق عقوبات فورية على حكومة الكيان بسبب جرائم الحرب والإبادة، واستئناف دعم المملكة المتحدة لوكالة “أونروا”، ودعم التحقيقات الجارية في المحكمة الجنائية الدولية، والدعوة إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم في قطاع غزة.
وفي كلمات ألقاها عدد من النشطاء والشخصيات الدينية والمجتمعية، وصف المتحدثون، السكوت في هذا التوقيت التاريخي ب”خيانة أخلاقية”، مؤكدين أن البرلمان البريطاني لم يعد بإمكانه التنصل من مسؤوليته السياسية والإنسانية تجاه المأساة في غزة.
وتميزت التظاهرة بحضور كثيف ومشهد بصري لافت، حيث اصطف المشاركون باللون الأحمر، وارتفعت الأعلام الفلسطينية والهتافات المطالبة بالعدالة ووقف الإبادة الجماعية، في مشهد جسّد وحدة الموقف الشعبي ووضوح الرسالة: “كفى صمتًا”.
وتزامنت التظاهرة مع تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي أقر بأن “الوضع في غزة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم”، إلا أن تلك الكلمات لم تقترن حتى الآن بأي خطوات عملية، ما اعتبره المنظمون مجرد محاولة لاحتواء الغضب الشعبي دون تغيير فعلي في السياسات.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
معاريف: الحرب على غزة ساعدت في ترويج السلاح الإسرائيلي
تستعد دولة الاحتلال الإسرائيلي لعرض نظام الليزر الدفاعي الجديد "ماجن أور – IRON BEAM 450" في معرض الطيران بفرنسا، بعد تراجع باريس عن قرار سابق بمنع مشاركتها على خلفية حرب غزة.
النظام المطوّر من قبل شركة "رافائيل" بالتعاون مع وزارة الحرب الإسرائيلية، يُعدّ من أحدث التقنيات، ويتميّز بسرعة اعتراض التهديدات بدقة عالية وتكلفة منخفضة، مستفيدًا من عقود من الخبرة في تكنولوجيا الليزر والبصريات التكيفية، بحسب صحيفة معاريف.
وقال مراسل الصحيفة، آفي أشكنازي، إن "إسرائيل" قد تجذب اهتمامًا عالميًا خلال معرض الطيران الذي سيُقام في فرنسا بعد حوالي أسبوعين.
وزعم أن الحرب على غزة أصبحت وسيلةً ترويجيةً لصناعة السلاح الإسرائيلية، مع التركيز بشكل رئيسي على القدرات المُثبتة في ساحة المعركة.
وزعم أنه خلال الحرب، أُطلق 35,000 صاروخ وقذيفة على "إسرائيل". واعترضت القبة الحديدية 98% من الصواريخ، بما فيها تلك التي سقطت في مناطق مفتوحة، كما يقول يوآف ترجمان، الرئيس التنفيذي لشركة رافائيل .
ويضيف: "لو لم تكن القبة الحديدية موجودة، لكانت مجزرة كبيرة. وكان الناس سيضطرون للبقاء في منازلهم وفي الملاجئ، مما كان سيمنعهم من الذهاب إلى أعمالهم ويشل حركة البلاد".
في وقت سابق، أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية أنّ صادرات الصناعات العسكرية الإسرائيلية قد بلغت في عام 2024 نحو 14.7 مليار دولار، محققة رقما قياسيا للعام الرابع على التوالي، وذلك بزيادة تقدر بـ13 في المئة مقارنة بالعام السابق.
ويأتي هذا الرقم في ذروة حرب الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على كامل قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسط اتهامات دولية لدولة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.
ووفقا لبيان رسمي نشرته وزارة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، فإنّ: "صادرات الصواريخ والقذائف وأنظمة الدفاع الجوي شكّلت 48 في المئة من إجمالي الصادرات الدفاعية، مقارنة بـ36 في المئة في 2023، بينما شهدت صادرات أنظمة الأقمار الصناعية والفضاء قفزة من 2 في المئة إلى 8 في المئة".
وفي تقرير بثته، إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكدت أنّ: "هذه هي السنة الرابعة على التوالي التي تحطم فيها إسرائيل أرقامًا قياسية في صادراتها الدفاعية"، مشيرة إلى أن 12 في المئة من هذه الصفقات تم توقيعها مع دول عربية منضوية تحت مظلة "اتفاقيات إبراهيم"، مثل الإمارات والبحرين والمغرب.