نشهد الآن وصول كوكب أورانوس والذي يعرف بأنه ( إله السماء) في أقرب نقطة له من الأرض، وقرصه مضاء بالكامل بنور الشمس، وهو أفضل وقت لرصده خلال العام، فى ظاهرة فريدة ينتظرها ويترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.

أورانوس في أقرب نقطة له من الأرض

قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، إن كوكب أورانوس المميز بلونه الأزرق والأخضر في أقرب نقطة له من الأرض، حيث يضاء وجهه بالكامل بواسطة الشمس، فيكون مرئيا طوال الليل وأكثر إشراقا من أي وقت آخر في السنة.

وأوضح تادرس، أن هذا هو أفضل وقت لرصد وتصوير كوكب أورانوس، علما بأنه لا يُرى بالعين المجردة ، ولذلك يستلزم الأمر استخدام تلسكوب متوسط الحجم، علما بأن أورانوس يظهر كنقطة في جميع التلسكوبات باستثناء الكبير منها فقط.

وأكد أستاذ الفلك، أن ظهور كوكب أورانوس وجميع الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

ونوه، بأن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطرة على عين الإنسان، لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.

وأشار رئيس قسم الفلك السابق، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

وظاهرة تقابل أورانوس تحدث كلما مرت الأرض بين الشمس والكوكب، ويجب التوضيح أن المقصود بأن أورانوس في أقرب مسافة من الأرض هو بحسب المعايير الفلكية فقط، فهو يبعد فعلياً 2.8 مليار كيلومتر من كوكبنا، ما يعني أن أورانوس لا يزال بعيداً.

كوكب أورانوس إله السماء

أورانوس هو الكوكب السابع فى ترتيب المجموعة الشمسية، ويبلغ حجم كوكب أورانوس 60 ضعفا من حجم الأرض، ومن الأشياء الغريبة لدى أورانوس أنه يميل على جانبه بميل محورى يبلغ 98 درجة، لذا غالبًا ما يوصف بأنه "يدور حول الشمس على جانبه".

ويعد كوكب أورانوس أول كوكب اكتشف في العصر الحديث، وتم اكتشافه من قبل ويليام هيرشل، وذلك أثناء بحثه في السماء باستخدام التلسكوب في الثالث عشر من شهر مارس لعام 1781م.

وقد أراد تسميته جرجيوم سيدوس (Georgium Sidus) تيمناً بالملك جورج الثالث، ولكن تمت تسميته بـ أورانوس.

سُمي بذلك نسبة إلى الإله اليوناني ( Uranus ) ويجدر بنا ذكر أن هذا الكوكب لم يكن معروفاً لدى الحضارات القديمة ، ولا يوجد لكوكب أورانوس اسم أصلي في اللغة العربية، وهو الكوكب الوحيد الذي سمي نسبة إلى إله يوناني بدلا من إله روماني.

وعلى جانب آخر كان الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ورئيس الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء، سبق أن قال إنه طبقا للحسابات الفلكية التى يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد برئاسة الدكتور ياسر عبد الهادى بأن هلال شهر جمادى الأولى سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 11:29 صباحاً بتوقيت القاهرة المحلي يوم الإثنين 29 من ربيع الآخـر 1445هـ الموافق 13/11/2023م (يوم الرؤية).

• ويلاحظ أن الهلال يغرب قبل غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية) في مكة المكرمة وفي القاهرة وكذلك في أغلب العواصم والمدن العربية والإسلامية.

• ويغرب القمر قبل غروب الشمس بـدقيقتين في مكة المكرمة و 5 دقائق في القاهرة، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية بمدد تتراوح بين (2– 6 دقيقة)، وفي العواصم والمدن العربية والإسلامية بمدد تتراوح بين (1- 11 دقيقة)، فيما عدا داكار ونواكشوط حيث يمكث القمر فيهما 8 و 6 دقائق على الترتيب.

• وبذلك يكون يوم الثلاثاء 14/11/2023 م هو المتمم لشهـر ربيـع الآخر 1445هـ.

• وبذلك تكون غرة شهر جمادى الأولى 1445هـ فلكياً يوم الأربعاء 15/11/2023م.

على جانب آخر ينظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ومعهد التركيب والميكانيكا الصخرية التشيكي، ندوة علمية داخل مرصد حلوان.

وتقام الندوة العلمية، يوم الأربعاء 15 نوفمبر، في قاعة مدور داخل مرصد حلوان.

وتأتي الندوة العلمية في إطار التعاون العلمي بين المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ومعهد التركيب والميكانيكا الصخرية بالتشيك.

وعلى جانب آخر، نظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ورشة عمل تحت عنوان "التكنولوجيا المُتقدمة في الحد من الكوارث الطبيعية"، بالتعاون مع إدارة الزلازل المركزية بدولة الصين، برئاسة الدكتور جاد محمد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية والمنسق العام لتمثيل مصر لإدارة المخاطر الزلزالية ضمن مبادرة الحزام والطريق، بحضور يين تشاومين مدير إدارة الزلازل الصينية، ولو تشون شنج نائب السفير الصيني بمصر، وبمشاركة لفيف من الأساتذة والباحثين المُختصين من الجانبين الصيني والمصري.

وأوضح الدكتور جاد القاضي أن تنظيم ورشة العمل؛ يأتي في إطار تعميق أواصر التعاون العلمي بين الجانبين من خلال زيادة مجالات التعاون المصرية الصينية الممتدة منذ سنوات طويلة، موضحًا أن ذلك التعاون ظهر جليًا في السنوات الأخيرة، من خلال عضوية مصر في مبادرة الحزام والطريق؛ لمناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بتخفيف حدة الكوارث.

وفي بداية ورشة العمل، رحب الدكتور جاد القاضي بنائب السفير الصيني، ومدير إدارة الزلازل الصينية، الذي أوضح بدوره أن هذه الورشة تأتي في إطار الجهود المبذولة للحد من كوارث المخاطر الطبيعية.

وأشار إلى أن الورشة تناولت عدة جلسات عن مخاطر الزلازل، ونبذة عن نظام المراقبة الوطني والتعاون الإقليمي، من خلال المركز الإفريقي لإدارة المخاطر الطبيعية الذي يستضيفه المعهد (ADMIR)؛ للنهوض بأبحاث التخفيف من آثار الكوارث في إفريقيا والتنبؤ بالزلازل باستخدام الذكاء الاصطناعي والإنذار المبكر والإبلاغ السريع عن الزلازل في الصين وتقييم المخاطر الزلزالية في مصر، فضلًا عن تناول الموضوعات الخاصة بالنشاط الزلزالي الأخير والبعثة العلمية إلى تركيا لعام 2023، وتشوه القشرة الأرضية المُرتبط بالزلازل الأخيرة في تركيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المعهد القومی للبحوث الفلکیة والجیوفیزیقیة کوکب أورانوس الدکتور جاد

إقرأ أيضاً:

مفاجأة لعشاق السلسلة..اكتشاف كوكب حرب النجوم الحقيقي

رصد فريق من العلماء كوكبًا بعيدًا يشبه عوالم الخيال العلمي، ودارت سماء هذا الكوكب بوهج شمسين توأمين، تمامًا كما يظهر في كوكب تاتوين من سلسلة أفلام حرب النجوم. وأوضح الباحثون أن الكوكب الذي أُطلق عليه اسم "HD 143811 b" يقع على بعد 446 سنة ضوئية عن الأرض ويدور حول نظام نجمي ثنائي حيث يدور نجمان حول نقطة مركزية مشتركة.

حدد العلماء طبيعة الكوكب وكتلته

درس الفريق الفلكي خصائص هذا الكوكب ووجد أنه عملاق غازي يتكون أساسًا من الهيدروجين والهيليوم. 

وأشاروا إلى أن كتلته تصل إلى ستة أضعاف كتلة كوكب المشتري، وأنه رغم بعده عن شموسه بمقدار ثمان أضعاف المسافة بين الأرض والشمس، فإن درجة حرارته بلغت حوالي 730 درجة مئوية. 

وأوضحوا أن الكوكب يستغرق نحو 300 عام لإكمال دورة واحدة حول نجميه.

أعاد الباحثون فحص البيانات القديمة

راجع العلماء بيانات جمعتها تلسكوبات مختلفة بين عامي 2016 و2019 واكتشفوا الجسم الغريب بين آلاف النجوم. 

وحددوا أنه يتحرك مع نجومه، مما أكد أنه كوكب وليس نجمًا بعيدًا يظهر صدفة في نفس الاتجاه. وأكدت صور لاحقة التقطت باستخدام تلسكوب في تشيلي أن الكوكب حقيقي ويدور حول النجوم الثنائية بالفعل.

قدّم الاكتشاف معلومات عن تشكيل الكواكب

أوضح الباحثون أن الكوكب تشكل قبل نحو 13 مليون سنة فقط، وهو عمر صغير نسبيًا في لغة الكون. 

وأشاروا إلى أن نجميه التوأمين يحتضنانه بشكل أقرب من أي كوكب خارجي تم تصويره مباشرة من قبل، حيث يقع على بعد ست مرات أقرب إلى نجميه مقارنة بأي كوكب آخر في نظام نجمي ثنائي معروف.

درس العلماء الغلاف الجوي للكوكب

استخدم الفريق تقنيات مطيافية الامتصاص لدراسة الغلاف الجوي للكوكب، وحلّلوا الضوء القادم من الغلاف الجوي لتحديد العناصر الكيميائية الموجودة، بما في ذلك الهيليوم والصوديوم والأكسجين. 

وأكدوا أن هذه الطريقة تتيح التعرف على تركيب الكواكب دون تدخل الغلاف الجوي للأرض، مما يوفر بيانات دقيقة عن خصائص هذه العوالم الغريبة.

فتح الاكتشاف آفاق البحث المستقبلية

أشار الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف النادر قد يساعد في فهم كيفية تشكل الكواكب في أنظمة النجوم الثنائية. واعتبروا أن العثور على كواكب شبيهة بالأرض في مثل هذه الأنظمة قد يصبح ممكنًا مع استمرار البحث والمراقبة. وأكدوا أن الاكتشاف يشكل خطوة كبيرة لتوسيع معرفتنا بالكواكب الخارجية وفهم التنوع الكوني.

مقالات مشابهة

  • مفاجأة لعشاق السلسلة..اكتشاف كوكب حرب النجوم الحقيقي
  • رئيس معهد التخطيط القومي… يبحث فرص التعاون المشترك بين المعهدين
  • 98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
  • معهد التخطيط القومي يعقد برنامج خدمة مجتمع حولاستراتيجية مصر 2030 ومبادرة بداية لبناء الإنسان
  • مشاركون في أسبوع أبوظبي المالي لـ«الاتحاد»: أبوظبي وجهة مثالية للاستثمارات والتوسعات في قطاع تكنولوجيا المال
  • أسعار العملات العربية في مصر الآن
  • البحوث الفلكية: الأحد 21 ديسمبر بداية شهر رجب
  • أبرد الأماكن على كوكب الأرض.. حياة مزدهرة تحت الصفر
  • أسرار تحت الأهرامات .. بين إشارات وزيف أثري .. جدل الكشف عن هياكل عملاقة في الجيزة
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986