رئيس البرازيل ينتقد هجمات إسرائيل على غزة.. والجالية اليهودية ترد
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
اتهم الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الإثنين، إسرائيل بـ"قتل أبرياء دون أي معيار" في قطاع غزة، معتبرا أن ردها "لا يقل خطورة" عن الهجوم الذي شنته عليها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول وأشعل فتيل الحرب، وهي تصريحات أدانتها ممثلو الجالية اليهودية في البرازيل.
وقال دا سيلفا خلال حفل رسمي في برازيليا: "بعد الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها حماس، تبيّن أن الحل الذي انتهجته إسرائيل، لا يقل خطورة عن ذاك الذي انتهجته حماس.
كما اتهم رئيس أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، إسرائيل بـ"إلقاء قنابل على أماكن فيها أطفال، كالمستشفيات، بحجة وجود إرهابيين فيها".
وأضاف: "هذا أمر لا يمكن تفسيره. أولاً، عليك أن تنقذ النساء والأطفال، ثم تتقاتل مع من تريد"، قائلا إن عدد النساء والأطفال الذين قُتلوا "لم يسبق له مثيل في مثل هكذا نزاع".
ومساء الإثنين، استقبل دا سيلفا في قاعدة جوية في العاصمة، 22 مواطناً برازيليا و10 من أفراد عائلاتهم كانوا يعيشون في قطاع غزة، وتمكنت برازيليا من إجلائهم، الأحد، عبر الحدود المصرية، بعد أكثر من شهر من الانتظار.
وقال سيلسو أموريم، مستشار دا سيلفا الذي مثّل البرازيل في مؤتمر إنساني حول غزة في باريس، الخميس، إنه يؤيد "وقفاً لإطلاق النار" بين إسرائيل وحماس.
وصعّد أموريم من انتقاداته لإسرائيل، قائلا إن "مقتل آلاف الأطفال الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على غزة، يدفع للتفكير بإبادة جماعية".
إدانة يهودية
وأدان ممثلو الجالية اليهودية في البرازيل، ثاني أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية، تصريحات دا سيلفا، معتبرين أنها "خاطئة وغير عادلة وخطيرة".
وأضافت "الكونفدرالية الإسرائيلية في البرازيل"، التي تقول إنها تمثل 120 ألف يهودي برازيلي، إن تصريحات دا سيلفا "تضع على نفس المستوى، إسرائيل وحماس".
ودافعت الكونفدرالية في مذكرة عن الجهود "المثبتة التي تبذلها السلطات الإسرائيلية، لإنقاذ المدنيين الفلسطينيين"، بحد زعمها.
وأضافت المذكرة أن أبناء الطائفة اليهودية في البرازيل "يتوقعون من سلطاتنا أن تكون متوازنة".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه خلال الهجوم المباغت وغير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأشعل فتيل الحرب الحالية، اختطف مقاتلو الحركة نحو 240 شخصاً، اقتادوهم معهم إلى قطاع غزة حيث احتجزوهم رهائن.
ومنذ الهجوم الذي شنته حماس وخلف بحسب السلطات الإسرائيلية 1200 قتيل أوقعت الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، بحسب سلطات الصحة هناك، أكثر من 11 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال.
المصدر | فرانس برسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل البرازيل حماس فی البرازیل دا سیلفا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خطط إسرائيلية لاغتيال قياديي حماس قبل هجمات 7 أكتوبر: فرص ضائعة وخلافات سياسية وعسكرية
صراحة نيوز-تكشف شهادات ضباط كبار في جيش الاحتلال أمام لجنة تورجمان، المكلفة بمراجعة جودة التحقيقات بشأن إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن وجود خطط إسرائيلية سابقة لاغتيال قائدي حركة حماس في غزة، يحيى السنوار ومحمد الضيف، وشن عدوان على القطاع قبل عملية “طوفان الأقصى”، لكن هذه الخطط لم تُنفذ.
تشير الشهادات التي نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية بلورت خططاً عملياتية محددة لاغتيال السنوار والضيف، لكنها لم تُنفذ بسبب تركيز الجيش على الجبهة الشمالية، وإصرار المستوى السياسي على عدم القيام بأي عملية في غزة خلال فترات التهدئة.
وأظهرت مواد استخباراتية ضبطت في حواسيب حماس خلال الحرب أن الحركة كانت تخطط لهجوم بين عيد الفصح العبري لعام 2023 و”يوم الاستقلال” الإسرائيلي، في ظل شرخ داخلي متصاعد بسبب خطة الحكومة لتقويض القضاء والاحتجاجات المناهضة لها.
ووفقاً لإحدى الشهادات، فقد كانت هناك خطة أوسع أُعدت مطلع العقد الأخير، تشمل أربع مراحل: اغتيال السنوار والضيف مع عدد من كبار قادة الحركة، قصف مواقع التعاظم العسكري لحماس، تنفيذ طلعات جوية تدريجية، وأخيراً دخول ثلاث فرق نظامية في مناورة برية محدودة ضد منصات إطلاق الصواريخ.
وأشار التقرير إلى أن المستوى السياسي برئاسة نتنياهو طالب بالإبقاء على حكم حماس في القطاع، لذلك لم تكن الخطة تهدف إلى إسقاط الحركة، بل لإلحاق ضرر شديد بها وردعها لسنوات. هيئة الأركان العامة رفضت المبادرتين، المحدودة والواسعة، رغم توصيات أقسام العمليات والاستخبارات.
وفي شهادة متناقضة، أفاد ضابط آخر بأن قيادة الجنوب أوصت بتنفيذ النسخة المصغرة للاغتيال، بعد فرصة متاحة إثر “هجوم الفؤوس” في إلعاد 2022، ودعم الشاباك الفكرة، بينما كان تحفظ رئيس الأركان هليفي مبدئياً، استناداً إلى السياسة الحكومية القائمة على إبقاء حماس ضعيفة ومرتدعة.
وأضاف التقرير أن قائد المنطقة الجنوبية آنذاك، أليعازر توليدانو، التقى هليفي وطلب الموافقة على التخطيط للعملية، وحصل على الضوء الأخضر، لكن التنفيذ كان مرتبطاً بتصعيد مبرر سياسياً، لأن نتنياهو لن يوافق إلا خلال توترات تتيح تبرير الاغتيال.
وأوضحت الشهادات أن الاستعدادات في عام 2023 كانت موجّهة أساساً للجبهتين اللبنانية والإيرانية، بينما كرر المستوى السياسي التأكيد على إبقاء غزة جبهة ثانوية وهادئة، مع التمسك بسياسة التهدئة والتقدم نحو تسوية مع حماس لفترات طويلة.
ويخلص التقرير إلى أن الجزء المؤسف ليس الخلافات بين الجنرالات أو تبادل الاتهامات، بل غياب أي جهة تحسم ما حدث خلف الأبواب المغلقة، ولماذا أصر المستوى السياسي على إبقاء حماس في الحكم بغزة رغم الفرص المتاحة لاغتيال قيادييها.