تأثير محدود لحرب غزة على دول الخليج.. والتضخم يواصل التراجع
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
الكويت – مباشر: كشف تقرير حديث أن معدلات التضخم في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ظلت أقل بكثير من نظرائه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذلك نظيراتها العالمية، متوقعاً مواصلته التراجع، وأن يكون هناك تأثير محدود لحرب غزة على الخليج.
يتزامن ذلك بحسب تقرير لوحدة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية بشركة كامكو للاستثمار صادر اليوم الثلاثاء، مع إبقاء صندوق النقد الدولي توقعاته للتضخم في منطقة الخليج دون تغيير في عام 2023 عند 2.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يبلغ متوسط التضخم الأساسي في دول مجلس التعاون الخليجي 1.9% في عام 2023، و2.2% في العام 2024؛ مما يعكس السياسات الفعالة التي تطبقها الحكومات والبنوك المركزية للحد من تأثير ارتفاع الأسعار العالمية.
ولفت التقرير إلى أن هناك مخاوف من أن الحرب على غزة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة خاصة في أوروبا، إلا أنه من المتوقع أن يكون لذلك تأثير محدود على دول مجلس التعاون الخليجي.
تراجع أسعار الأغذية
أما على صعيد الفئات الفرعية للتضخم، فقد كانت الفئة الفرعية للأغذية والمشروبات من أبرز المؤشرات الفرعية من حيث الثقل الوزني، والتراجع التدريجي على مستوى المؤشرات الفرعية للتضخم في دول مجلس التعاون الخليجي.
واستمر تضخم أسعار الأغذية والمشروبات بالاتجاه الهبوطي في دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء دبي.
وسجل عنصر الأغذية والمشروبات ضمن مؤشر أسعار المستهلكين في الكويت نمواً شهرياً بمعدل معتدل على أساس سنوي بنسبة 5.7% في سبتمبر/أيلول 2023 مقابل 6.5% بالشهر المناظر من العام السابق.
وانكمش أداء عنصر المواد الغذائية والمشروبات في السعودية بنسبة 0.2% خلال سبتمبر/أيلول السابق، مقابل تسجيله لمعدل نمو بنسبة 4.3% بالشهر ذاته عام 2022.
ويتزامن ذلك مع استمرار الاتجاه التراجعي الذي شهدته أسعار المواد الغذائية عالمياً خلال الفترة الأخيرة، وإن كان بوتيرة أبطأ خلال أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ إذ سجل مؤشر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لأسعار الغذاء انخفاضاً 0.5% شهرياً ليبلغ المتوسط 120.6 نقطة في المتوسط.
ويعزى هذا الانخفاض الهامشي على أساس شهري بصفة رئيسية إلى انخفاض مؤشرات أسعار السكر والحبوب والزيوت النباتية واللحوم. وبالمقارنة، شهد مؤشر منتجات الألبان انتعاشاً على أساس شهري خلال الشهر السابق.
كما يرجع ارتفاع إمدادات القمح العالمية بوتيرة أعلى من المتوقع وتزايد المنافسة القوية بين الدول المصدرة للقمح إلى انخفاض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب خلال أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتراجعت أيضاً مؤشرات منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم والسكر والزيوت النباتية على أساس شهري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مما يؤكد الاتجاه الهبوطي المستمر لأسعار المواد الغذائية العالمية ويساهم في تعزيز جهود البنوك المركزية العالمية الرامية لكبح جماح التضخم.
اتجاه هبوطي للتضخم
أوقفت البنوك المركزية العالمية سلسلة رفع أسعار الفائدة مؤقتاً خلال الأشهر الأخيرة في ظل التوقعات إلى اتجاه التضخم نحو الانخفاض، على الرغم من أنه ما يزال مرتفعاً بشكل مستمر فوق المعدل المستهدف.
اتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي إلى التوقف مؤقتاً عن رفع أسعار الفائدة في الاجتماعات الأخيرة مما أرسل إشارة قوية بأن البنوك المركزية قد انتهت من دورة رفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي.
ولفت التقرير إلى أن التضخم أكد ترسخه في بعض المناطق، وتحدى الاتجاه الهبوطي على مستوى العالم، خاصة في الاقتصادات التي ترتفع فيها أسعار المواد الغذائية.
ومن المتوقع أن يظل معدل التضخم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ثنائي الرقم ويتراوح في حدود 17.5% خلال العام 2023 على أن يصل إلى 15% في العام 2024؛ وفقاً لصندوق النقد الدولي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة إلى هروب رؤوس الأموال من الاقتصادات الناشئة؛ مما أدى إلى انخفاض قيمة العملات المحلية، وزيادة تكلفة الواردات؛ بما في ذلك النفط الخام وغيره من السلع الأساسية الأخرى.
كما يسهم ارتفاع تكاليف الاقتراض في زيادة أسعار المنتجات بصفة عامة، خاصة بالنسبة للدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون الخلیجی المواد الغذائیة من المتوقع فی منطقة على أساس
إقرأ أيضاً:
بحث آليات تطوير علاقات الأردن الاقتصادية مع المغرب
صراحة نيوز – بحث مجلس إدارة غرفة تجارة عمان، خلال لقاء مع السفير المغربي لدى الأردن فؤاد أخريف آليات تطوير وتنمية التعاون التجاري والاستثماري المشترك لدى البلدين الشقيقين والاستفادة من الفرص الاقتصادية المتوفرة لديهما.
وأكد رئيس الغرفة العين خليل الحاج توفيق، إن العلاقات الثنائية بين الأردن والمغرب متجذرة وراسخة، وهو ما يدعو إلى تعزيزها في جميع المجالات ولاسيما الاقتصادية منها، وفتح صفحة جديدة من التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين.
وأشار إلى أن محدودية تبادل الوفود الاقتصادية والتشبيك بين الغرف التجارية في البلدين يشكلان سببا رئيسيا في محدودية التبادل التجاري بين البلدين، ما يستدعي تعزيز التواصل المؤسسي وخلق آليات للتشبيك المستمر، إلى جانب تبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة، بما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين الأردن والمغرب
ولفت إلى الاتفاق الذي تم مع نائب رئيس اللجنة الاجتماعية في البرلمان العربي، عضو مجلس النواب المغربي خديجة حجوبي، لتنظيم معرض للمنتجات التقليدية والحرفية المغربية في عمان قبل نهاية العام الحالي، إلى جانب إقامة توأمة بين غرفة تجارة عمّان ونظيراتها في ولاية فاس-مكناس.
وأكد أن غرفة تجارة عمان على استعداد لمساعدة أية شركة مغربية تسعى للتواجد بالسوق الأردنية والتشبيك معها، إلى جانب دعم التعاون بين القطاع الخاص في البلدين بمشروعات إعادة الأعمار في سوريا، موضحا أن الأردن يرغب بالدخول للسوق الإفريقية والتواجد فيها من خلال بوابة المغرب.
وشدد العين الحاج توفيق على أهمية التنسيق مع السفارة ولا سيما لجهة منح أصحاب الأعمال والشركات تأشيرات السفر، إقامة الأنشطة والفعاليات التجارية المشتركة، وتبادل زيارات الوفود التجارية بين البلدين.
من جانبه، أكد السفير أخريف، أن علاقات بلاده مع الأردن الاقتصادية لا ترتقي لمستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين، ما يحتم مسؤولية كبيرة على مختلف الأطراف للارتقاء بها بما يلبي الطموحات، موضحا أن بلاده تشهد نهضة تنموية كبيرة بمختلف المجالات.
ودعا إلى ضرورة الإسراع بتنظيم منتدى أعمال في المغرب يجمع أصحاب الأعمال والشركات من البلدين واختيار القطاعات الاقتصادية الواعدة التي يمكن من خلالها تطوير علاقات البلدين وبناء شراكات تجارية واستثمارية مشتركة.
ولفت السفير أخريف إلى الفرص الاستثمارية والتجارية المتوفرة لدى المغرب والتي يمكن للشركات الأردنية الاستفادة منها لتوسيع قاعدة مبادلات البلدين التجارية من خلال تفعيل الاتفاقيات الثنائية، وتبادل زيارات الوفود.
بدورهم، أكد أعضاء مجلس الإدارة الحضور على ضرورة تفعيل وتعزيز الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية والمتعددة التي تربط البلدين، وبما يسهم في تعزيز التعاون بالمجالات الاقتصادية وزيادة المبادلات التجارية من خلال تنويع السلع علاوة على التعاون السياحي، والنقل واللوجستيات.
وأشاروا إلى أنه لا يوجد حالياً خط طيران مباشر بين البلدين، مؤكداين أن هذا الأمر سيتم معالجته خلال هذا العام لجهة تعزيز حركة رجال الأعمال بين البلدين، لافتين الى ان أن الخط الملاحي البحري الحالي يمتد لمسافة طويلة نسبياً، مما يشكل تحدياً أمام تسريع حركة البضائع، لذا هناك ضرورة للعمل على تطوير طرق نقل أكثر كفاءة وسرعة، بما يفتح آفاقاً أوسع للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الأردن والمغرب.
وحضر اللقاء النائب الأول لرئيس الغرفة نبيل الخطيب وامين صندوق مجلس الادارة خطاب البنا وأعضاء مجلس الإدارة وفلاح الصغير وعلاء ديرانية.
يذكر أن صادرات الأردن للمملكة المغربية بلغت خلال العام الماضي، 42 مليون دينار، مقابل ما يقارب 9 ملايين دينار مستوردات.
ويمتلك الأردن فرصا تصديرية للمغرب تتركز بالأسمدة والتمور والألبسة وبذور الخضروات للزراعة