الولايات المتحدة تؤجل عرض اتفاق تجاري مثير للجدل مع آسيا
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
كان من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي الذي يصل الثلاثاء إلى سان فرانسيسكو لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "آبيك" والاجتماع، على هامشها، بالرئيس الصيني شي جينبينغ، عن إحراز تقدم ملموس في اتفاقية تجارية لا تزال في بداياتها.
أعلنت الحكومة الأميركية أنها أجلت عرض اتفاق تجاري مع آسيا كان من المقرر الكشف عنه هذا الأسبوع، بعدما واجهت معارضة من داخل حزبها.
كان من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي الذي يصل الثلاثاء إلى سان فرانسيسكو لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "آبيك" والاجتماع، على هامشها، بالرئيس الصيني شي جينبينغ، عن إحراز تقدم ملموس في اتفاقية تجارية لا تزال في بداياتها.
لكن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين اعتبرت أنه لا يزال يتعين إحراز تقدم بشأن الجزء الأكثر إثارة للجدل من الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، في إشارة إلى الملف التجاري.
بعد ترؤسها محادثات وزراء المال دول آبيك، قالت يلين للصحافيين "لقد تم تحقيق تقدم كبير لكن يبدو أنه ليس كافيا وهناك حاجة لمزيد من العمل".
إصابة الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ بكورونا بعد قمة أبيكاجتماع طارئ على هامش "أبيك" بشأن الصاروخ الكوري الشماليوأضافت "إلا أنه، في عدد من المجالات التي أرى أنها ذات أهمية بالغة بالنسبة للولايات المتحدة، مثل سلاسل التوريد والبيئة والتمويل المستدام، حققنا تقدمًا هائلاً" و"أحرزنا تقدما أيضا في مجال التجارة، لكن يبدو أن العملية لم تكتمل".
أطلقت إدارة جو بايدن العام الماضي شراكة اقتصادية جديدة من أجل التصدي لنفوذ الصين، هي "الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ"، والتي لا تُعد اتفاقية تجارة حرة ولكنها تسعى إلى تسهيل التجارة بين 14 دولة في المنطقة.
وعشية القمة، طالب السيناتور شيرود براون، عضو الحزب الديموقراطي والمقرب من النقابات بإزالة الجزء المتعلق بالتجارة من الإطار. وقال براون "إن أي اتفاق تجاري لا يتضمن معايير عمل قابلة للتنفيذ هو أمر غير مقبول".
ولا يحظى الديمقراطيون إلا بغالبية ضئيلة في مجلس الشيوخ، ويخشى بعضهم من أن يكون "الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ" بمثابة صياغة جديدة لاتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ، وهي اتفاقية تجارة حرة أكثر طموحاً اقترحها الرئيس السابق باراك أوباما على حلفائه الآسيويين وانسحب منها خلفه دونالد ترامب في عام 2017.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قمة متوقعة بين بايدن وشي في سان فرانسيسكو استطلاع رأي: تراجع شعبية بايدن في صفوف الناخبين الشباب والأقليات وتقدم ترامب في 5 ولايات فيديو: الناخبون المسلمون يبتعدون عن بايدن في ظل خيبة أملهم من دعمه لإسرائيل اتفاقيات تجارية عالمية قمة الصين الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قمة الصين الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة طوفان الأقصى بنيامين نتنياهو قصف أسلحة جرائم حرب أطفال حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة طوفان الأقصى یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
كفى تحريضًا.. الصين تتهم أمريكا بتحويل شرق آسيا إلى "برميل بارود"
بكين - الوكالات
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، أنها قدمت احتجاجًا رسميًا إلى واشنطن بعد تصريحات وُصفت بـ"المسيئة" أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، متهمة إياه بتجاهل متعمد لدعوات السلام من دول منطقة آسيا والمحيط الهادي، والتحريض على المواجهة.
ووصفت الخارجية الصينية تصريحات هيجسيث، التي أطلقها خلال منتدى "شانجريلا" في سنغافورة يوم السبت، بأنها "مؤسفة وتُغذِّي الانقسام"، مُنددةً باتهامه لبكين بأنها تمثل تهديدًا في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وقالت الوزارة في بيان رسمي عبر موقعها: "لقد تجاهل الوزير الأمريكي دعوات شعوب المنطقة للسلام والتنمية، وبدلًا من ذلك، روج لأفكار المواجهة وعقلية الحرب الباردة، في محاولة لتشويه سمعة الصين بادعاءات باطلة".
كان هيجسيث قد دعا دول المنطقة إلى زيادة إنفاقها الدفاعي، محذرًا من ما أسماه "خطرًا حقيقيًا ووشيكًا" مصدره الصين.
واتهمت بكين واشنطن بأنها المسؤولة عن تأجيج التوتر، مشيرة إلى نشرها أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي وتحويل المنطقة إلى "برميل بارود". كما لفت البيان إلى نشر الولايات المتحدة قاذفات "تايفون" القادرة على ضرب أهداف في الصين وروسيا، من قواعد عسكرية في الفلبين.
وفيما يتصاعد التوتر البحري بين الصين والفلبين بشأن السيادة على جزر ومناطق في بحر الصين الجنوبي، حذرت بكين الولايات المتحدة من "اللعب بالنار" في قضية تايوان، وذلك بعد أن لوّح هيجسيث بعواقب وخيمة لأي محاولة صينية لغزو الجزيرة.
وتؤكد الصين أن إعادة توحيدها مع تايوان "مسألة لا رجعة فيها"، مشيرة إلى أنها لن تتردد في استخدام القوة إذا اقتضى الأمر، بينما تصر حكومة تايوان على أن تقرير مستقبلها حق حصري لشعبها.