هيلاري كلينتون: إسرائيل بحاجة إلى قيادة جديدة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، إن إسرائيل بحاجة إلى استراتيجية جديدة وقيادة جديدة في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر والحرب التي تلته في غزة.
وكتبت كلينتون، في مقال لمجلة “The Atlantic”: “بدلاً من الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية، ستحتاج إلى حكومة وحدة وطنية متجذرة في قلب السياسة الإسرائيلية ويمكنها اتخاذ الخيارات الصعبة المقبلة”.
وأضافت: “في الداخل، يتعين عليها أن تؤكد من جديد على الديمقراطية الإسرائيلية بعد فترة مضطربة. وفي غزة، يتعين عليها أن تقاوم الرغبة في إعادة احتلال الأراضي بعد الحرب، وقبول إدارة مؤقتة مفوضة دولياً لحكم القطاع، ودعم الجهود الإقليمية لإصلاح وتعزيز العلاقات مع إسرائيل”.
قمع عنف المستوطنين والتوقف عن بناء مستوطنات جديدة
وتابعت كلينتون أنه في الضفة الغربية، “يجب على إسرائيل قمع العنف الذي يرتكبه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون والتوقف عن بناء مستوطنات جديدة تجعل من الصعب تصور دولة فلسطينية مستقبلية”.
وأضافت: “في نهاية المطاف، فإن الطريقة الوحيدة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة آمنة هي: إن الدولة اليهودية الديمقراطية تكون من خلال تحقيق دولتين لشعبين. وفي المنطقة، ينبغي لإسرائيل أن تستأنف المفاوضات الجادة مع المملكة العربية السعودية وغيرها لتطبيع العلاقات وبناء تحالف واسع لمواجهة إيران”.
وكتبت كلينتون: “في الوقت الحالي، ينبغي لإسرائيل أن تركز على تحرير الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، وضمان عدم تمكن إرهابيي حماس من قتل العائلات، أو اختطاف الأطفال، أو استغلال المدنيين كدروع بشرية، أو بدء حروب جديدة. ولكن عندما تصمت الأسلحة”.
وأضافت: ‘”جب أن يبدأ العمل الشاق لبناء السلام.. وليس هناك خيار آخر”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل كلينتون الخارجية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
عملية كلينتون واسلحة مونيكا الكيمائية في السودان
في أغسطس 1998 قصفت إدارة الرئيس الأمريكي كلينتون مصنع دواء الشفا في الخرطوم بحري – في”عملية الوصول اللانهائي”.
في تبرير القصف ادعت الحكومة الأمريكية أن المصنع مرتبط بأسامة بن لادن، ومتورط في إنتاج أسلحة كيميائية أو مواد تدخل في صنع غاز الأعصاب.
ولم يكن السودان هو الجهة الوحيدة آالتي نفت وجود أي صلة للمصنع بالإرهاب أو الأسلحة الكيميائية، فقد كان مصنع أدوية مدني يُنتج أدوية أساسية لأهل السودان. وقد كان هذا هو رأي صحيفة نيويورك تايمز وما ذهب إليه نعوم تشومسكي أيضا. ولا أدري هل أتهم كتاب أبين قرون وأمات قرون نيويورك تايمز ونعوم تشومسكي بالكوزنة أو موالاة البشير.
ولاحقًا، نفى علماء وصحفيون ادعاءً وجود مواد ممنوعة ذات صلة بالمصنع بعد فحص عينة تربة. كما لم يتم العثور على أي دليل قاطع يربط المصنع بالأسلحة الكيميائية أو بن لادن. كل ما حدث هو تدمير مصنع ينتج الدواء بما في ذلك المضادات الحيوية وأدوية الملاريا والسل وبعض الأدوية البيطرية المهمة.
وقال كثيرون أن بيل كلنتون قصف السودان بهدف صرف الانتباه عن فضيحة مونيكا لوينسكي التي إنفجرت في ذلك الوقت، حيث وقعت بعد وقت قصير من افتضاح وجود علاقة غير لائقة بينه ومونيكا لوينسكي – الشابة المتدربة في البيت الأبيض التي كانت في بداية العشرينات من عمرها آنذاك.
هيمنَت الفضيحة على وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية. وإضافة لسوء السلوك وإستغلال سلطة العمل ضد شابة صغيرة السن، قادت الفضيحة إلي إتهام كلينتون بالشهادة الزور وعرقلة العدالة والكذب تحت القسم وانتهي الأمر ب”عزله” من قبل مجلس النواب الأمريكي في ديسمبر ١٩٩٨ ولكنه ظلّ في منصبه.
أن يموت حارس ليلي سوداني وربما ألاف غيره نتيجة شح الدواء قضية جانبية وثمن رخيص لحرف إنتباه الصحافة العالمية عن أشهر عملية إستفمام عرفتها أضابير السياسة الحديثة.
ومن نافلة القول إحتفال جهات مدنية سودانية معارضة لنظام البشير بالضربة الأمريكية التي هدفت إلي التغطية علي عملية الإستفمام في البيت الأبيض. فالسودان لا يهم وصناعة الدواء لا تهم ولا حاجة لدليل يدعم المزاعم الأمريكية طالما ما أمكن تسويغ القصف الظالم علي أنه هجمة ضد الإسلاميين.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب