"واشنطن بوست": دعم إسرائيل وحماية الحدود مع المكسيك قد يوقف المساعدات الأمريكية لكييف
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
ذكرت "واشنطن بوست" أن اهتمام الكونغرس بتمويل كييف أصبح أقل من السابق، وأن الأولويات الأمنية الأخرى كدعم إسرائيل والحدود الجنوبية قد تعني نهاية المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
وتضيف الصحيفة، أن حلفاء كييف باتوا يشيرون إلى أن الدعم والوقت بدأ بالنفاد، وأن الرغبة في مواصلة تمويل الحرب ضد روسيا في الكونغرس وصلت إلى مستويات منخفضة جديدة، كما أنه في ظل الأولويات الأمنية للولايات المتحدة، بما في ذلك إسرائيل والحدود الأمريكية الجنوبية، قد ينتهي دعم كييف.
ولفتت الصحيفة ألى ان الاحتمال المتزايد لعدم موافقة الكونغرس على مساعدات إضافية لأوكرانيا قد يكون له عواقب جيوسياسية خطيرة، مما يقوض أحد أهداف السياسة الخارجية الرئيسية للرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي الوقت نفسه، حذر البنتاغون من أن مخصصاته الخاصة بكييف أصبحت "أصغر فأصغر".
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة ديلي بيست الأمريكية، أن القوات الأوكرانية تخشى أنه نظرا لضعف اهتمام الغرب بها بسبب الصراع في الشرق الأوسط، فإنها ستضطر إلى التراجع، وربما حتى إلى لفوف.
فضلا عن وجود مخاوف من أن القوات الأوكرانية ستضطر إلى تقنين استخدام الإمدادات في حالة حدوث مزيد من التصعيد للصراع في الشرق الأوسط.
وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، أمس الاثنين بأن قدرة الولايات المتحدة على تقديم المساعدة لسلطات كييف تتضاءل يوما بعد يوم لأن الكونغرس لا يخصص أموالا إضافية لهذا الغرض.
وقد أرسلت الإدارة الأمريكية طلبا إلى الكابيتول في أكتوبر الماضي، للحصول على مخصصات إضافية كبيرة في الميزانية في السنة المالية الأمريكية في مطلع أكتوبر 2024، وذلك في المقام الأول لتقديم المساعدة لأوكرانيا وإسرائيل، وكذلك لمواجهة الصين وروسيا في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ
وفي المجمل، ترغب السلطة التنفيذية في الحكومة الأميركية، برئاسة الديمقراطي بايدن، في الحصول على نحو 106 مليارات دولار لهذه الأغراض.
ويظل المصير الإضافي للطلب ومشاريع القوانين البديلة موضع تساؤل، وقد وقف العديد من الجمهوريين في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي مؤخرا ضد الاستمرار في تقديم المساعدة المالية لكييف.
المصدر: واشنطن بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الحرب على غزة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي جو بايدن فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقف التنسيق مع إسرائيل لمنع هجوم محتمل على إيران
واشنطن – أفادت قناة “12” العبرية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بوقف التنسيق العسكري مع إسرائيل، خشية أن يعرقل هجومها المحتمل على منشآت إيران النووية المحادثات الجارية مع طهران.
وبحسب تقرير القناة، أجرى ترامب مؤخرا اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حذره خلاله “بلهجة حادة” من القيام بهجوم منفرد على المنشآت الإيرانية.
واعتبر ترامب أن توقيت مثل هذه الضربة المحتملة “غير مناسب”، وقد يضر بفرص التوصل إلى اتفاق نووي “قوي” يخدم أيضا المصالح الأمنية لإسرائيل، وفق المصدر نفسه.
وأضاف التقرير أن إسرائيل واصلت استعداداتها لهجوم منفرد على إيران، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى التدخل ووقف أي شكل من التنسيق العسكري المشترك في هذا الشأن.
وأوضحت القناة أن ترامب أمر الجيش الأمريكي بتجميد أي تعاون عسكري مع إسرائيل فيما يتعلق بضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وأكدت أن إسرائيل بحاجة ماسة إلى التنسيق مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بأنظمة الدفاع ضد الصواريخ، وهو ما يجعل أي تصعيد منفرد من جانبها مخاطرة كبيرة.
وأشارت القناة إلى أن المكالمة الأخيرة بين نتنياهو وترامب كانت “مشحونة بالخلافات الجوهرية” بشأن التعاطي مع الملف الإيراني.
وذكرت أن ترامب أعرب خلال تلك المكالمة عن تمسكه بالمسار الدبلوماسي، مؤكدا قناعته بإمكانية التوصل إلى “اتفاق جيد” يلبي احتياجات إسرائيل الأمنية أيضا.
والأسبوع الماضي، تحدثت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن ترامب يعتقد أن بلاده باتت قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وقد يتم توقيع اتفاق مرحلي خلال الاجتماع القادم بين الطرفين، ما يمهّد لمفاوضات أوسع.
وقال ترامب في تصريحات صحفية بعد المكالمة: “نعم، كنت صريحًا مع نتنياهو، قلت له إن الأمر غير مناسب الآن، إذا تمكّنا من التوصل إلى اتفاق قوي، فسنُنقذ كثير من الأرواح”.
وتابع ترامب: “أعتقد أن الإيرانيين يريدون اتفاقا، لكن كل شيء قد يتغير في مكالمة واحدة”.
والأربعاء، قال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، إن المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني مستمرة بين طهران وواشنطن، معربا عن تطلعه لأن تحقق المفاوضات النتائج المرجوة.
وتقوم عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.
وتواصل طهران وواشنطن عملية التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وقبل أيام، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه “لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستسفر عن أي نتائج”، وإن بلاده “لا تحتاج إلى إذن أحد بشأن تخصيب اليورانيوم”.
تأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق خلال ولاية ترامب الأولى في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.
الأناضول