بوابة الوفد:
2025-12-13@20:20:23 GMT

عيد الجهاد.. القيمة والمعنى والدرس!

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

مرت، أمس الأول، ذكرى وطنية عزيزة، هى ذكرى عيد الجهاد الوطنى، الشرارة الأولى لثورة 1919، وبهذه المناسبة يجب أن نتذكر الدروس.

1- فكرة الوطنية المصرية الجامعة

الفكرة التى ولدت مع ظهور الوفد يوم 13 نوفمبر عام 1918، لا يمكن لها أن تتكرر، لأنها كانت صعبة للغاية، وظروفها التاريخية نادرة، ولذلك سيبقى فى التاريخ حزب واحد له مميزات فكرة الوطنية المصرية الجامعة، هذا الحزب اسمه حزب الوفد الذى أسسه سعد زغلول، وحرص الوفديون عليه، لأكثر من مائة عام.

2- فكرة غير قابلة للتكرار

الوفد فكرة غير قابلة للتكرار، وهذه ليس مصادرة على التاريخ، ولكنه رأى مرتبط بالواقع، الذى يقول إن المصريين لديهم حزب واحد يشعرون تجاهه بعاطفة موروثة، مثل عاطفة الانحياز نحو العائلة، هو حزب الوفد.

ولذلك فشلت محاولات تأسيس حزب سياسى جديد، يحمل أفكار حزب الوفد فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011، بل إن هذه المحاولات كانت تجرى لتأسيس حزب بنفس التركيبة، التى اعتمد عليها الزعيم سعد زغلول فى عام 1918.

كانت محاولات استنساخ للفكرة والتركيبة البشرية، التى تعتمد على تنوع العائلات، والديانات، والنوع، والطبقات، لكن الناس بشكل طبيعى، عرفوا أن هناك أصلًا وفرعًا.

3- تصحيح أخطاء الثورات السابقة

من أهم مميزات ثورة 1919 التى انطلقت إرهاصاتها يوم 13 نوفمبر 1918، أنها صححت الأخطاء التى وقعت بها الحركات والثورات والانتفاضات الشعبية المصرية السابقة، والتى قادها زعماء مصريون ضد المستعمر الأجنبى فقد طالبت ثورة 19 بشكل صريح منذ اللحظة الأولى لقيام الثورة بإجلاء المستعمر من الأرض المصرية.

وهى الثورة التى تكاتف فيها المسلم والمسيحى معًا لأول مرة، فتحول الدفاع عن حرية الوطن، من فريضة دينية فقط، إلى فريضة وطنية أيضاً، لا فرق فيها بين صاحب دين، ورفيقه من الدين الآخر.

وفى ثورة 19 ظهرت المشاركة الإيجابية النسائية فى صورة لم يعتدها المجتمع، بخروجهن لأول مرة فى المظاهرات الحاشدة والمنظمة إلى الشوارع، وكانت أول شهيدتين فى هذه الثورة السيدتان حميدة خليل وشفيقة محمد.

4- إنجاز كبير

فى عام 1920، تم تشكيل لجنة الوفد المركزية للسيدات، نسبة لحزب الوفد بزعامة سعد زغلول، وانتخبت السيدة هدى شعراوى رئيسًا لها، وكان هذا إنجازًا تاريخيًا كبيرًا، يستحق الرصد والمتابعة والتقدير.

5- زعيم لايتكرر

سعد زغلول قائد ثورة 19 قائد وزعيم لا يتكرر، فهو الرجل الذى قال عندما أصبح حاكمًا منتخبًا جملة لا تُنسى، فقد أطلق المقولة الشهيرة الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة، فكانت أسلوب عمل التزمت به حكومات الوفد التى انحازت للشعب.

الخلاصة:

عيد الجهاد يمثل ذكرى اليوم الذى جمع فيه سعد زغلول ورفاقه التوكيلات من الشعب المصرى للضغط على المندوب السامى البريطانى للسماح لهم بعرض قضية استقلال مصر أمام أعضاء مؤتمر الصلح بباريس، وهو واحد من أهم الأعياد الوطنية المصرية، ويمثل بداية شرارة ثورة 1919 التى شكلت بداية حقيقية لمفهوم الدولة المصرية، مطالبًا بضرورة اعتبار هذا العيد بمثابة عيد قومى كثورتى 25يناير و30 يونيو.

فى هذه الذكرى تبقى ضرورة تصحيح تاريخ مصر وإعادة الاحتفال الرسمى بعيد الجهاد الذى يمثل أحد الأيام المجيدة فى تاريخ الثورات الشعبية التى قادها الشعب لصياغة مراحل جديدة من تاريخ مصر.

يجب كتابة التاريخ بشكل سليم لمواجهة الأكاذيب التى أطلقت ضد تاريخ الوفد خاصة أننا نعيش مرحلة تفهم وطنى حول مرجعية من يتبنى وجهات نظر تستهدف بناء الوطن، ومن يطرح فكرًا يستهدف الاستيلاء على الوطن أو هدمه، وقد أثبتت كل المواقف السابقة والحالية أن حزب الوفد هو حزب الوطنية المصرية الذى لا يعمل إلا فى اتجاه البناء والاستقلال الوطنى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثورة 1919 نور عيد الجهاد الوطنى الوطنیة المصریة عید الجهاد حزب الوفد سعد زغلول

إقرأ أيضاً:

الرجل الشقلباظ!

هناك بعض الأشخاص الذين لديهم القدرة على تغيير ألوانهم حسب ما يتعاملون، ويطلق على هؤلاء فى الثقافة المصرية رجال الشقلبظات. وقد استلهم المصريون هذه التسمية نسبة إلى نوع من الحمام يسمى «الحمام الشقلباظ» هذا الحمام لديه القدرة على تغيير لون ريشه باستمرار. لذلك فالرجل الشقلباظ يغير لونه فى كل مرحلة، اليوم يميل إلى تيار الدين السياسى، وبعده نجده فى كراسى الليبرالية، وهكذا كالبهلوان الذى يقفز ويتشقلب أمام الأطفال فى السيرك، أو الأطفال أنفسهم الذين يلعبون لعبة التنطيط فى الملاهى يقفزون إلى أعلى وينزلون إلى أسفل هكذا طوال الوقت يقفزون مرات ومرات ويشعرون بالسعادة وهم يلعبون، مثل الرجل الشقلباظ الذى يسعد بالقفز، ويدافع عن كل تيار كأنه أشد المؤيدين له. والعجيب أن هذا التيار أو ذاك يعلم حقيقة الرجل، ولكنهم يتركونه فى أدائه مثل البوق الذى يصدر عنه صوت عالٍ يلملم الناس به. هذا الشخص النطاط يخالف حتى آراءه السابقة فى بساطة شديدة وكأنه لم يقلها، وينكر الرجال الذين نافقهم فى يوم من الأيام، ويقدم نفسه فى كل مرحلة على أنه ابن بار للتيار أو الشخص المنتظر منه الرضا والمناصب والمال.

مقالات مشابهة

  • ثورة ديسمبر بوصفها مشروعًا لبناء وطن جديد بين الجهاد المدني وإعادة تأسيس الدولة
  • البابا تواضروس: الهاتف المحمول أنهى عصر «الإنسانية».. والجماهير تصفق لـ«شخصيات فارغة»
  • الرجل الشقلباظ!
  • «فخ» كأس العرب
  • جامعة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية فى مسابقة مناهضة العنف التى نظمها المجلس القومى للمرأة.. صور
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي بحوزة الجهاد الإسلامي
  • إسرائيل: وصلنا إلى طرف خيط محتمل بشأن مكان رُفات آخر رهينة في غزة
  • الوادي الجديد تدرس التوسع في إنشاء المدارس المصرية اليابانية بمراكز المحافظة
  • بسام راضي : الاكاديمية المصرية للفنون بروما تستضيف الموسيقى العسكرية الإيطالية