بوابة الفجر:
2025-07-02@05:32:40 GMT

إرم: مدينة أثرية في ذاكرة القرآن الكريم

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

إرم، هي مدينة تاريخية ذُكرت في القرآن الكريم، تمثل رمزًا للحضارة والعظمة القديمة. يتداول القرآن الكريم قصة إرم في سورة الفجر، وتظل هذه المدينة الغامضة مصدرًا للتأمل والبحث حتى اليوم.

مدينة تاريخية ذُكرت في القرآن الكريمقصة إرم في القرآن:

في سورة الفجر، يُذكر في القرآن الكريم عن مصير قوم إرم الذين تجاوزوا الحدود وأساؤوا إلى رسل الله.

يقول الله تعالى في القرآن: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ" (الفجر: 6-8).

مكانة إرم في التاريخ:

تبقى مكانة إرم ذات العماد لغزًا تاريخيًا، إذ لا تزال الأبحاث والاكتشافات تكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذه المدينة. يعتبر الباحثون أن إرم كانت مركزًا حضريًا حديثًا للحضارة السياسية والاقتصادية في المنطقة.

الهندسة المعمارية الفريدة:

وفقًا للقرآن، كانت إرم "ذات العماد" تتميز ببنيانها الرائع والمعمار الفريد. إذ يُذكر أن الله خلق "ذَاتِ الْعِمَادِ"، وهي تشير إلى الأعمدة الضخمة التي كانت تُستخدم في بناء المدينة. يعكس ذلك مهارة الهندسة المعمارية التي كانت تتمتع بها إرم، والتي ما بين حضرموت وعُمان بمنطقة تُسمى الأحقاف.

الدروس المستفادة:

تقدم قصة إرم دروسًا قيمة في التواضع والتذكير بعظمة الله. تُظهر القصة كيف يمكن للأمم والمدن العظيمة أن تختفي إذا تجاوزت حدود العدالة وأسائت إلى رسل الله. تعكس قصة إرم قيمًا إيمانية حول أهمية الاستقامة والورع في مواجهة التحديات.

التحديات الحديثة:

رغم أهمية إرم التاريخية، تواجه المدينة التحديات الحديثة المتمثلة في الحفاظ على التراث واستكشاف المزيد حول تاريخها الغني. يتطلب الحفاظ على مكان إرم التفاهم الدولي والجهود المشتركة للمحافظة على هذا الإرث الثقافي.

سحر الأهرامات وجمال البحر الأحمر.. استكشاف السياحة في مصر جوهرة الثقافة والتاريخ: استكشاف أروع المعالم السياحية في إيران

تظل إرم ذات العماد مصدرًا للدهشة والتأمل، فقد جذبت قصتها الغامضة وتاريخها العظيم انتباه العديد من الباحثين والمؤمنين. يبقى القرآن الكريم مصدر إلهام لاستكشاف التاريخ والحضارة، وإرم تظل شاهدة على عظمة الله وخلقه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إرم القرآن الکریم فی القرآن

إقرأ أيضاً:

مسابقة "جيل القرآن" في سلوفينيا تختتم نسختها التاسعة بمشاركة واسعة وجهود تعليمية متميزة

في أجواء إيمانية واحتفالية مميزة، شهدت العاصمة السلوفينية ليوبليانا اختتام فعاليات النسخة التاسعة من مسابقة "جيل القرآن الكريم"، وذلك بحضور واسع تجاوز أكثر من 1000 طالب وطالبة من مختلف الأعمار من العائلات المسلمة، إلى جانب أولياء الأمور ومعلمي اللغة العربية والقرآن الكريم، في احتفالية أقيمت في المركز الثقافي الإسلامي، وتُعد من أكبر الفعاليات الإسلامية في الجمهورية.

وجاء تنظيم هذه المسابقة القرآنية برعاية رسمية من مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر، والتي تعد الراعي الحصري والداعم الرئيس للمسابقة السلوفينية منذ انطلاقتها عام 2015، وتواصل دعمها للنسخة الحالية 2025 للعام التاسع على التوالي، تأكيداً لرسالتها في نشر القرآن الكريم وتعليمه للمسلمين غير الناطقين بالعربية.

مشاركة رسمية قطرية

وتُعد هذه المساهمة من أبرز أوجه الدعم القطري الدائم للأقلية المسلمة في سلوفينيا، حيث تتولى المسابقة كل عام دعم البرنامج القرآني السنوي عبر وفد رسمي من اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم، يحضر إلى ليوبليانا للإشراف على المسابقة والمشاركة في فعاليات الحفل الختامي، ومتابعة التحضيرات للدورة المقبلة.

مسابقة تعليمية إيمانية تعزز الهوية والانتماء

تُنظم المسابقة سنوياً بإشراف مباشر من المشيخة الإسلامية في جمهورية سلوفينيا، ويشارك فيها 18 مركزاً تعليمياً للقرآن الكريم منتشراً في مدن البلاد وقراها، ويتلقى الطلاب دروساً أسبوعية في حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه، إلى جانب مناهج في العقيدة والسيرة وأخلاق المسلم، مصممة خصيصاً لتعزيز الهوية الإسلامية لدى الناشئة وتحصينهم دينياً وفكرياً في مجتمع أوروبي متعدد الثقافات.

وقد خُصص مقرر النسخة التاسعة للمسابقة هذا العام ليعزز أخلاق المسلم في الكتاب والسنة، وضم ثماني فئات، شملت:

1.     سيرة النبي صلى الله عليه وسلم

2.     سيرة الصحابة رضوان الله عليهم

3.     أركان الإسلام

4.     الإيمان- عقيدة المسلم

5.     أخلاق المسلم في القرآن الكريم

6.     القرآن كتاب الله

7.     حفظ سور القارعة إلى الناس

8.     حفظ سور الضحى إلى الناس

وبلغ عدد المشاركين في هذه الفئات139  متسابقًا ومتسابقة.

احتفال ختامي مميز وتكريم للمتميزين

وشهد الحفل الختامي للمسابقة الذي يعد ملتقى ثقافياً واجتماعياً واسعاً لمسلمي سلوفينيا، فقرات قرآنية من تلاوات فردية وجماعية، ومسابقات لمقاطع قرآنية قصيرة في الحفظ والتجويد، وعروضًا تعليميةً مرئيةً حول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى أناشيد دينية بالعربية والبوسنية، ومسابقات تفاعلية للأطفال.

كما تم تكريم أكثر من 50 فائزًا بجوائز مالية ومصاحف وشهادات تقدير، إلى جانب تكريم المعلمين والمشرفين، وتنظيم يوم رياضي خاص للطلاب وأسرهم في أحد المنتزهات.

شكر وامتنان لدولة قطر

وفي كلمته خلال الحفل، ثمّن المفتي العام لجمهورية سلوفينيا الشيخ نفزت بوريتش الدعم القطري المستمر، مشيدًا بدور مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني ومكانتها في خدمة القرآن الكريم، ووجّه شكره إلى سعادة الوزير غانم بن شاهين الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر، وإلى رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة على اهتمامهم المتواصل بتعزيز الهوية الإسلامية في أوروبا.

كما ألقى السيد فهد المحمد، رئيس الوفد القطري المشارك، كلمة نقل فيها تحيات القائمين على مسابقة الشيخ جاسم، وعبّر عن اعتزازه بهذا التعاون المثمر، وحثّ على الاستمرار في هذه الأنشطة القرآنية التي تُغرس بها محبة القرآن في القلوب، وتُبنى بها أجيال تعتز بدينها وهويتها.

ثمرة للتعاون الثقافي والديني القطري السلوفيني

تأتي هذه المسابقة ضمن سلسلة مشاريع دينية وثقافية تدعمها دولة قطر في سلوفينيا، وأبرزها المركز الثقافي الإسلامي في ليوبليانا، الذي افتُتح رسمياً عام 2022 برعاية سمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويُعد رمزاً للتسامح والتعايش والحوار الديني في أوروبا، حيث يساهم المركز في دعم الأنشطة الدينية والثقافية والتعليمية في سلوفينيا، ويتسع المركز لحوالي ألف مصلٍّ، ويحتوي على مرافق متعددة تضم: مكتبة، قاعات تعليم، صالة رياضية، مسرح، مطعم وغيرها من المرافق، وتنظم فيه الأنشطة التثقيفية والدينية والمبادرات المجتمعية، ويستقبل المركز نحو 700 طفل أسبوعياً للتعليم والتثقيف والترفيه الرياضي، كما يقوم المركز باستقبال زيارات طلاب المدارس لتعريفهم بالإسلام.

رسالة ممتدة لخدمة كتاب الله

وتُواصل مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم أداء دورها الريادي عالميًا، عبر دعم مسابقات القرآن الكريم والتعليم والتثقيف الشرعي حول العالم، ترسيخًا لمكانة دولة قطر في خدمة الإسلام والمسلمين، ولرؤية الدولة في تعزيز الهوية الإسلامية المعتدلة، وبناء جسور التواصل والتفاهم مع الشعوب من خلال رسالة القرآن الكريم التي تحمل الهداية والنور إلى العالم أجمع.

مقالات مشابهة

  • مليشيا دقلو الإجرامية اقتحمت (خلاوي خرسي لتحفيظ القرآن الكريم)
  • مصر.. اكتشاف مدينة أثرية قديمة باسم «إيمت» في دلتا النيل
  • مليشيا الحوثي تقصف منزل أحد شيوخ العلم وتشعل فيه النيران بعد محاصرته ومداهمته بسبب تدريسه للقران الكريم
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: وثيقة المدينة نموذج رائد لبناء المجتمعات المتنوعة
  • هل سورة يس لما قرأت له؟.. الإفتاء تصحح خطأ شائعا عن فضلها
  • هل تدبر القرآن وحفظه فرض على كل مسلم؟ أمين الفتوى يرد
  • مقدمة في الفقه الأخلاقي
  • مسابقة "جيل القرآن" في سلوفينيا تختتم نسختها التاسعة بمشاركة واسعة وجهود تعليمية متميزة
  • الأوقاف: بدء الاختبارات التحريرية للمسابقة العالمية الـ32 للقرآن الكريم بمسجد النور
  • علي جمعة: الهجرة باقية إلى يوم الدين ولو كانت شبرا في سبيل الله