قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017، خطوة مهمة تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية وجهود الدولة لتذليل وإزالة المعوقات التي تواجه الاستثمار في مصر، خاصة بعد تشكيل المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة رئيس الجمهورية، والذي عقد اجتماعا وأصدر عدد من القرارات الهامة تستهدف تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار وطمأنة المستثمرين، وهذا المشروع بقانون ترجمة لقرارات المجلس الأعلى للاستثمار.

أخبار متعلقة

«النواب» يبدأ جلسته العامة بمناقشة تعديلات قانون «الاستثمار»

نائب: جميع مؤسسات الدولة تدعم القطاع الخاص بحزمة تشريعات وقرارات غير مسبوقة

وأكد «الهضيبي»، أن تعديلات قانون الاستثمار المقترحة تقدم مزيدًا من الحوافز والمزايا والتيسيرات لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتطبيقها على أرض الواقع سيساهم في تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في المشروعات الاستثمارية التنموية والإنتاجية، وفرصة مهمة لتوطين صناعات استراتيجية، مما يساهم في تعزيز الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات والحد من الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية، بالإضافة إلى العمل على خلق مناخ استثماري جاذب لمواجهة المنافسة الشرسة إقليميًا ودولياً لجذب رؤوس الأموال، خاصة وأن أزمة الطاقة التي تعصف بالعديد من بلدان العالم قد ترتب عليها بحث المستثمرين، مؤخراً، عن بدائل لها وفرة نسبية في مصادر الطاقة، وهي ميزة تنافسية تتمتع بها مصر حاليا، فيتعين اغتنامها وتدعيمها بحزم تحفيزية مميزة لاستقطاب الاستثمارات في القطاعات المختلفة.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن التعديلات تفتح المجال لاستفادة جميع المشروعات الاستثمارية من الحوافز والمزايا المقررة في القانون، لتتمتع جميع المشروعات سواء المقامة قبل العمل بأحكام قانون الاستثمار أو في تاريخ لاحق عليه بالحوافز العامة الواردة بقانون الاستثمار وزيادة بعض الحوافز الخاصة الممنوحة للمشروعات الاستثمارية، ومد المدة التي يتعين أن تؤسس في خلالها الشركة أو المنشأة الجديدة لإقامة المشروع الاستثماري لكي يتمتع بالحوافز الخاصة المنصوص عليها في المادة 11 من قانون الاستثمار، لتصل إلى 9 سنوات كحد أقصى، وهو أمر جيد لدعم الشركات التي تنفذ المشروعات.

وثمن «الهضيبي»، ما نص عليه مشروع القانون من التوسع في نطاق الشركات الجائز منحها الموافقة الواحدة (الرخصة الذهبية) ليشمل جوازية منحها للشركات القائمة قبل تاريخ العمل بأحكام هذا القانون، وكذا التوسع في نطاق المشروعات الجائز منح الشركات هذه الموافقة من أجل تنفيذها، وأية قطاعات أخرى بما يتفق وخطة التنمية الاقتصادية للدولة، وكذلك مسألة التوسع في نطاق المشروعات الجائز الترخيص بإقامتها بنظام المناطق الحرة، بما يسهم في تيسير الإجراءات وسرعة تشغيل وتنفيذ المشروعات وإزالة المعوقات وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وأشار إلى أن مشروع القانون يتضمن حوافز مهمة مثل السماح بإنشاء منافذ جمركية خاصة لصادرات المشروع الاستثماري أو وارداته، وتحمل الدولة قيمة ما يتكلفه المستثمر لتوصيل المرافق إلى العقار المخصص للمشروع الاستثماري، وتحمل الدولة لجزء من تكلفة التدريب الفني للعاملين، علاوة على رد نصف قيمة الأرض المخصصة للمشروعات الصناعية في حالة بدء الإنتاج خلال عامين من تاريخ تسليم الأرض، وتخصيص أراض بالمجان لبعض الأنشطة الإستراتيجية، والإعفاء من مقابل الانتفاع بالأراضي المخصصة لإقامة المشروع لمدة عشر سنوات كحد أقصى تبدأ من بداية التشغيل، ونؤكد أنها حوافز ومزايا مهمة ستخفف الكثير من الأعباء عن المستثمرين، ولابد من سرعة تفعيلها بعد إقرار هذه التعديلات.

وثمن النائب ياسر الهضيبي، الجهود المبذولة من الدولة من أجل تحسين بيئة الاستثمار، مؤكدا على ضرورة أن تكون هناك منظومة ورؤية متكاملة لإزالة كافة المعوقات والتعقيدات التي تواجه الاستثمار، والقضاء على البيروقراطية، وعدم تشتيت المستثمرين بالتعامل مع جهات متعددة، وتدريب وتأهيل الموظفين على كيفية تطبيق القانون، وأن يتم تطبيق وتفعيل الحوافز المقررة بالقانون واستفادة الشركات منها، حتى لا يتكرر ما حدث في القانون الحالي للاستثمار رقم 72 لسنة 2017 الذي لم تفعل الحوافز المقررة به على أرض الواقع إلا بنسب ضعيفة، ولابد من العمل على تقييم تطبيق القانون بعد صدوره وقياس الأثر التشريعي لتطبيقه، لإزالة أي عقبات عند التطبيق.

قانون الاستثمار أخبار مجلس الشيوخ النائب ياسر الهضيبي

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: قانون الاستثمار قانون الاستثمار

إقرأ أيضاً:

تعاون بين الري وبنك الاستثمار الأوروبي في تنفيذ المشروعات

استقبل الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، ممثلى بنك الاستثمار الأوروبي برئاسة ليونيل راباي مدير إدارة الجوار الأوروبي، وغويدو كلاري رئيس المكتب الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لشمال أفريقيا والشرق الأدنى فى القاهرة .

واستعرض خلال اللقاء موقف عدد من مجالات التعاون الجارى الإعداد لها حاليا بين الوزارة والإتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الاوروبى، مثل الإعداد لدراسة جدوى لتحديث أنظمة الري بالأراضي الزراعية، والدعم الفني فى مجال التعامل مع ارتفاع منسوب سطح البحر وتداخل المياه المالحة في شمال الدلتا ضمن مشروعات برنامج “نُوَفّي NWFE" بهدف تعزيز التكيّف مع تغير المناخ، والحد من ملوحة التربة، وتحسين إدارة المياه، وتعزيز صمود المنطقة الساحلية بالمحافظات الأربعة المستهدفة بالدراسة .

وأشار الدكتور سويلم خلال اللقاء لما تقوم به الوزارة من مشروعات وإجراءات عديدة لتطوير إدارة المنظومة المائية من خلال تنفيذ محاور الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0، مشيرا لاستعداد الوزارة للتعاون مع البنك الاوروبى فى تنفيذ المشروعات المندرجة تحت مظلة الجيل الثانى، مثل معالجة وتحلية مياه الصرف الزراعي، مع تحديد مواقع وكميات مياه الصرف الزراعي القابلة لإعادة الاستخدام، خاصة مع السعى للتوسع فى إعادة الاستخدام ضمن نهج الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية ( WEFE NEXUS) .

وأشار لأهمية التعاون أيضا فى مجال تأهيل محطات الرفع التابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء بإجمالى ٥٩٨ محطة رفع، والجهود الجارية لإعداد مخطط رئيسي (Master Plan) لتحديد أولويات إعادة التأهيل والتجديد والتوسعات بالمحطات أو إنشاء محطات رفع جديدة وفقًا للاحتياجات التشغيلية، مع إعداد حصر شامل لإعداد قاعدة بيانات متكاملة لكافة المحطات القائمة والمخطط إنشاؤها، وضمان توافر قطع الغيار الحرجة، وتعزيز القدرة على الصيانة السريعة والفعّالة، وبناء قدرات العاملين بالمحطات من المشغلين وفنيي الصيانة .

وأشار أيضا لأهمية التعاون فى مجال الإدارة الذكية للمياه وتطوير عملية توزيع المياه من خلال التوسع فى تطبيق ممارسات الإدارة الحديثة للمياه على مستوى القناطر، وتطوير أنظمة المراقبة وتحسين دقة البيانات، والاعتماد على الأدوات الرقمية لإدارة المياه، وأجهزة استشعار متقدمة، وأجهزة قياس التصرفات الحديثة، وأنظمة تليمترى في النقاط الساخنة والنقاط الفاصلة بين إدارات الرى، وإعداد ميزان كامل لكل حبس مائى، وبناء نماذج محاكاة تشغيلية لرفع كفاءة التوزيع في مختلف الظروف، وبناء قدرات فرق التشغيل على الأساليب الحديثة والنظم الرقمية .

طباعة شارك الرى وزير الرى مشروعات الرى محطات المياه مياه الصرف

مقالات مشابهة

  • القطاع الخاص يقود دفة النمو
  • وزير الاستثمار: تحرير الجمارك والدفع بالعملات المحلية يدعمان التجارة بين الدول الأفريقية
  • مشاريع البنية التحتية الكبرى في سوريا تغري المستثمرين الخليجيين
  • هدى يس: مصر مركز إقليمي لجذب الاستثمارات الأجنبية
  • رئيس هيئة تنمية الصعيد يستقبل مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية
  • نواب البرلمان: تراجع التضخم مؤشر واضح على استقرار الاقتصاد وثقة المستثمرين
  • محمد شبانة يكشف أبرز تعديلات قانون نقابة المهن الرياضية
  • تعاون بين الري وبنك الاستثمار الأوروبي في تنفيذ المشروعات
  • محمد السبكي: مصر ملتزمة بتنمية قطاع الطاقات المتجددة وجذب الاستثمارات
  • تعديلات عاجلة مرتقبة في قانون الإيجار القديم لحماية المستأجرين