رد الإفتاء على شخص يشكو من ترك زوجته المنزل عند كل خلاف بينهما
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تلقت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية سؤالا يقول صاحبه:« زوجتي تترك المنزل عند كل خلاف حتى ولو بسيط، فهل أطلقها أم ماذا أفعل؟
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: "الخلافات بين الزوجين قد تقع وتصل في بعض الأحيان إلى ترك الزوجة لبيت زوجها، لابد أن نقف هنا على مسألة ترك الزوجة لبيتها عند حدوث خلافات مع الزوج، وكثير من الأزواج نظرا لعدم فهمهم لطبيعة المرأة يعتقدون أنهم يلبون لزوجاتهم كل ما يحتاجون إليه، ولكن الواقع يقول غير ذلك.
وأضاف أمين الفتوى: تجد الزوج يتعجب من غضب زوجته وتركها البيت، ويشكو أنه رغم تلبيته لاحتياجات بيته من مأكل وملبس وغيره إلا أنها تركت البيت عند وقوع الخلاف، وهذا الزوج مؤكد لم يفهم طبيعة زوجته وأن كثير من النساء نفسيتها ضعيفة ولا تقوى على اتخاذ قرار، وبالتالي هو يعتقد مخطئا أنه لبى لها كل ما تريده وتحتاج إليه، وهذا غير صحيح فهناك احتياجات نفسية لم يتم تلبيتها".
ونصح: "بقول لأزواج لازم تفهم زوجاتهم خاصة عندما يحدث خلاف، وأن يجعلها تشعر في بيتها أنها ملكة متوجة، إذا جعلت زوجتك تشعر أن بيتها مملكتها لن تذهب لبيت أبيها الذي ستشعر فيه أنها فرد واحد مهما كانت معززة ومكرمة في بيت أبيها.
هل النشوز يكون من الزوجة فقط أم يطول الزوج
أكدت الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن البعض يعتقد أن النشوز يأتي من المرأة فقط، بسبب الخلافات الزوجية و الطلاق، ولكن النشوز قد يأتي من الرجل.
وأضافت سعاد صالح، خلال حوارها ببرنامج علامة استفهام، أن الله يقول:" وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا".
وأشارت إلى أن النشوز لا يأتي من الزوجة فقط ولكن يأتي أيضا من الزوج، وذلك وفقا ل كتاب الله.
ولفتت إلى أن الله كرر كلمة الصلح، وأن الإسلام يحرص على أن يكون هناك صلح، وأن الطلاق يكون في النهاية، وفي حالة عدم القدرة على الحل و التفاهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الخلافات الزوجية الطلاق النشوز
إقرأ أيضاً:
حكم الإفطار يوم عرفة وهل له كفارة؟ .. دار الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من سيدة، قالت فيه أنها مريضة ولا تقوى على صيام رمضان، وتُخرج كفارة بدلاً عن الصيام، وسألت عن حكم إفطارها في يوم عرفة، وهل يجب عليها إخراج كفارة إذا لم تصمه؟.
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا أن صيام يوم عرفة سنة مستحبة، وليس فريضة، فلا إثم في تركه، خاصة إذا كان هناك عذر كمرض أو ضعف.
وأكد أن هذا اليوم ليس من الأيام الواجبة الصيام، بل هو مستحب فقط لغير الحاج من القادرين المقيمين. أما الحاج فلا يُندب له الصيام في هذا اليوم.
وأشار الشيخ إلى الحديث النبوي: "صيام يوم عرفة يكفّر السنة الماضية والباقية"، في إشارة إلى عظيم فضل هذا اليوم، لكنه أوضح أن من لم يصمه لا يحمل إثمًا، وإنما يفوته الأجر الكبير الذي رتبه الشرع عليه.
وتابع أمين الفتوى قائلاً إن من يعاني من مرض يمنعه من الصوم، سواء في رمضان أو في صيام التطوع، فإنه معذور شرعًا، ولا يُطلب منه إلا ما فرضه الله عز وجل، وفي حالة رمضان يكون عليه القضاء أو إخراج الكفارة إن كان المرض مزمنًا ، أما بالنسبة لصيام التطوع، مثل يوم عرفة، فلا قضاء فيه ولا كفارة، لكونه من النوافل، وليس من الفروض.
وأضاف أن صيام الأيام المباركة، ومن بينها يوم عرفة والعشر الأوائل من ذي الحجة، من أفضل الأعمال، إلا أن التكليف فيها لا يقع إلا على من يستطيع، مشيرًا إلى قوله تعالى: {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها}، وأكد أن المريض إذا نوى الصيام لكنه عجز عنه، فإنه يؤجر بنيته ولا شيء عليه بإجماع العلماء.
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام عرفة
وفي سياق متصل، ورد سؤال آخر عن حكم من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيام التطوع، فأجاب الشيخ عبد الحميد الأطرش، رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، أن من أكل أو شرب ناسيًا لا قضاء عليه ولا كفارة، وصيامه صحيح، سواء كان في الفريضة أو في التطوع، مثل يوم عرفة أو عاشوراء.
واستشهد الأطرش بقول الله تعالى: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم}، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءه رجل وقال: "يا رسول الله، إني أكلت وشربت ناسيًا وأنا صائم"، فقال له: "أطعمك الله وسقاك".
وأشار إلى أن من تذكّر أثناء الأكل أو الشرب أنه صائم، وجب عليه التوقف فورًا ولفظ ما في فمه، لأن العذر قد زال، وصيامه يظل صحيحًا ما دام لم يتعمد الإفطار.