الرئيس الفلسطينى: فجر فلسطين سيبزغ قريبًا ولن تذهب تضحيات شعبنا هدرًا
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن الحرب العدوانية الظالمة بحق شعبنا هي حرب على الوجود الفلسطيني والهوية الوطنية.
وأكد الرئيس عباس، في ذكرى "إعلان الاستقلال"، أن ما يجري وصمة عار في جبين من يدعمون هذا العدوان، ويوفرون له الغطاء السياسي والعسكري.
وتابع أبومازن: "رفضنا بكل قوة، وسنظل نرفض دائمًا كل مخططات التهجير والترحيل لأبناء شعبنا من وطنهم".
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وهو ضمن مسئولياتنا الوطنية التي لا يمكن أن نتخلى عنها، لافتًا إلى أن حاضر قطاع غزة هو ذاته حاضر الضفة بما فيها القدس.
وأوضح الرئيس عباس أن السلام العادل لن يتحقق إلا بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مؤكدًا أن إعلان الاستقلال كان قرارًا وطنيًا توجت به منظمة التحرير عقودًا من النضال الوطني لحماية الوجود الفلسطيني.
وتابع الرئيس الفلسطيني: "فجر فلسطين سيبزغ قريبًا بإذن الله، ولن تذهب تضحيات شعبنا هدرًا".
وثمّن الرئيس عباس مواقف الدول الرافضة لاستمرار الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني.
استشهاد العشرات صباح اليوم في غزة
كما استشهد 29 فلسلطينيًا وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، جراء سلسلة غارات نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال عددًا من المنازل في حي الشيخ رضوان، ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
كما ارتقي 4 شهداء في قصف استهدف منزلًا مجاورًا لمركز إيواء في مخيم جباليا، وأصيب العشرات بجروح.
فيما استنكرت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، قصف واقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر على المنشآت الصحية والمشافي في قطاع غزة.
وأكدت الكيلة، خلال مؤتمر صحفي لها اليوم الأربعاء، أن الاحتلال يرتكب جريمة جديدة بحق الإنسانية والطواقم الطبية والمرضى بحصارها وقصفها لمستشفى الشفاء الطبي، غرب مدينة غزة، وحمّلت قوات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين في المستشفى.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
عباس في بيروت.. عاد الرئيس وبقي السلاح
انقضت زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت، بيد أنّ غبارها لم يهدأ بعد.. احتلّ "سلاح المخيمات" صدارة جدول أعمالها، غير أن النتائج الفعلية المترتبة على الزيارة أبقته محاطًا بقدرٍ كبيرٍ من الغموض و"اللايقين".. ضجيج كبير أحاط بالزيارة وما رافقها من لقاءات، جلّه مندرج في حسابات السياسة اللبنانية الداخلية، وبعضه متداخل بحسابات اللحظة الإقليمية والدولية، والأهم من كل هذا وذاك، أنها أسهمت في "تعقيد" البيت الفلسطيني بدل أن تسهم في "ترتيبه"، فكيف ذلك؟
قيل أثناء الزيارة، وعشيتها، إن الهدف الرئيس منها هو "نزع سلاح المخيمات"، فلا سلاحَ فلسطينيًا اليوم خارجها، ودائمًا تحت شعارات ومبررات "ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه العذاب"، من نوع: احترام سيادة الدولة والقانون، حصرية السلاح، ونزع الذرائع وسحب الأعذار من بين يدي العدو.
مثل هذا الهدف الكبير، الذي يلغي مفاعيل ستة عقود من وجود السلاح، كان يُوجب على الرئيس الفلسطيني أن يستهلّ زيارته، بل وقبل أن يشرع فيها، بإجراء حوارات مكثفة مع "حَمَلة السلاح"، وهم مختلف فصائل منظمة التحرير التي يرأسها، وحركتا حماس والجهاد، فضلًا عن جماعات ومجاميع "إسلامية"، احتشدت في المخيمات على امتداد ربع القرن الأخير، الذي شهد تناسل ظاهرة "حركات الإسلام المسلحة" من شتى المدارس والمرجعيات.
إعلانمثل هذا الأمر لم يحصل، ولم يطرأ على بال "الممثل الشرعي الوحيد"، الذي ظنّ أن امتلاكه "خاتم" المنظمة يعطيه الحق في التصرف منفردًا نيابة عن الجميع، وأحيانًا بالضد من إرادة غالبيتهم.. هنا، يظهر مثال آخر على سوء استخدام هذا "الخاتم"، ومستوى "التعسف" في إدارة الظهر لمختلف الكيانات والمكونات الفلسطينية الفاعلة على الأرض، حتى لا نقول الأكثر نفوذًا وحضورًا من "الممثل الوحيد" ذاته.
لم يخطر ببال رام الله على ما يبدو، أنه لا يكفي أن يتعهد الرئيس بنزع السلاح، فالمسألة على الأرض أكثر تعقيدًا.. ومن أعطى الوعد والتعهد لا يملك القدرة على الوفاء بهما، وضمان نقلهما إلى حيز التنفيذ، لأسباب فلسطينية من جهة، وأخرى تتعلق بتعقيدات المشهد اللبناني من جهة ثانية.. واقع الحال هذا كان يملي على الرئاسة إدارة التشاور والحوار مع "الفاعلين" قبل إطلاق التعهدات جزافًا، لا أن تتجاهلهم وتدير ظهرها لهم.
لكن من أعاق جهود ومرامي "إعادة ترتيب البيت الفلسطيني" على المستوى الوطني، في أحرج ظرف وأصعب مرحلة.. من أدار ظهره لكل النداءات والمطالبات بترميم المنظمة وبعثها وتفتيح أبواب المشاركة الفاعلة فيها، لن يكون مهتمًا بـ"ترتيب" هذا البيت على المستوى المحلي – اللبناني.. فكان أن أسهمت الزيارة في تعميق الخلافات الفلسطينية الداخلية، وأضافت ملفًا جديدًا إلى ملفاتها القديمة المتراكمة، بدل أن تكون مدخلًا وتوطئة لمعالجات أعمق وأشمل وأبعد مدى.
والحقيقة أننا لا نستغرب "الخفة" التي جرى بها تناول هذا الملف الشائك، وبدرجة قليلة من الاهتمام برزمة العناوين والتحديات التي تجابه الوجود الفلسطيني في لبنان، فالرئيس، الذي يرفض فكرة وجود سلاح بين أيدي مواطنيه وفصائل المقاومة في الضفة كما في غزة، لن يكون أبدًا مع وجود هذا السلاح بين أيدي أبناء مخيمات لبنان، وهو سبق أن عرض نزع "سلاح المخيمات" قبل سنوات، لكنّ أحدًا من اللبنانيين لم يكن جاهزًا لتسلمه والانخراط في مشروع نزعه.
إعلانوالرئيس الذي ما فتئ يتحدث عن "حصرية السلاح" بيد سلطته، ودائمًا تحت شعار: "سلطة واحدة، سلاح واحد، وقانون واحد"، لن يتردد في ترديد هذه الشعارات في بعبدا، والسراي الحكومي اللبناني، وأمام كل من التقاهم من ممثلي فريق "معين" من اللبنانيين، مع أن تجربة السلطة وسلاحها، تنهض كدليل قاطع على أن هذا "السلاح الواحد" لم يحمِ شعب فلسطين في الضفة (دع عنك غزة)، ولم ينجح في تأمين مقرات السلطة ومناطق: "أ، و ب"، بحكم خرائط أوسلو وتقسيماتها المشؤومة، وهذا ما دفع لبنانيين كثرًا للسخرية من "الخبرات" و"النصائح" التي يمكن للبنانيين تعلمها في إثر هذه الزيارة، الطافحة بـ"مواعظ" ومواقف من هذا النوع.
وإذا كان فريق من اللبنانيين، من رسميين وبعض خصوم حزب الله و"الثنائي الشيعي"، قد التقط دعوة الرئيس عباس و"نفخ" فيها، لأسباب نابعة من "المعادلة اللبنانية الداخلية" وحساباتها، معتقدًا أن سحب سلاح المخيمات قد يكون "فألًا حسنًا" لتسريع نزع سلاح المقاومة والحزب، استجابة لضغوط واشنطن وتل أبيب وبعض العرب، إلا أن "المستوى المهني" في لبنان لم يشترِ هذه "البضاعة"، أو على الأقل لم يشترها دون تمحيص وتدقيق.
هنا تقول المصادر: إن الاجتماعات التي أعقبت الزيارة بين الخبراء والمهنيين والأمنيين من كلا الطرفين، لم تتميز بـ"الاحتفالية" ذاتها التي خيمت على اللقاءات الرسمية، ولم تأتِ على مستوى "الضخ" الإعلامي المحتفي بهذا "الاختراق".. فالأسئلة التي طرحها الفريق اللبناني كانت محمّلة بالشكوك حول قدرة "الفريق الرسمي" الفلسطيني على تنفيذ العهد والوفاء بالتزاماته.
بل ويمكن القول إن الفريق اللبناني، بما يتوفر له من بيانات تفصيلية حول الانتشار الفلسطيني المسلح، عددًا وعدّة، ومستودعات وأماكن تخزين، وكيف تتوزع على القوى والفصائل والجماعات، لم يتردد في إحراج نظيره الفلسطيني، عندما اقترح عليه البدء بنزع سلاح المخيمات "الخمسة" التي تحظى بها فتح والسلطة بالنفوذ الأكبر والمهيمن، في بيروت وطرابلس والبقاع.. وترك سلاح المخيمات الأخرى لمرحلة لاحقة.
إعلانهنا، انتقلت الكرة إلى ملعب "المحاور" الفلسطيني، قبل أن يندلع الخلاف خارج غرف الاجتماعات، ليطال قواعد فتح وكوادرها، الذين أُخذوا، على ما يبدو، على حين غرّة، ولم يكونوا جزءًا من "آلية صنع القرار".
والشاهد أن اختيار المخيمات الخمسة للشروع بتجريدها من سلاحها، أثار سؤالًا جديًا لدى فلسطينيين ولبنانيين كثرٍ، ذلك أن مخيمات الجنوب؛ جنوب الليطاني، في محيط صور، كانت الأَولى بأن تكون نقطة البدء في هذا المسار، تزامنًا وتوازيًا مع مسار تنفيذ القرار 1701، وعمليات سحب سلاح حزب الله الجارية في تلك المنطقة، وتحت إشراف لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الخماسية، بالرئاسة الأميركية.
أمرٌ كهذا، ألقى بظلال كثيفة من الشك، حول السياق الذي تندرج فيه قضية "سلاح المخيمات"، وهل هو لتثبيت وقف إطلاق النار واستعادة الهدوء لجنوب لبنان، أم إنه خطوة تندرج في سياق أكبر، إقليمي ودولي، يتصل بتقليم أظفار "المقاومات" في لبنان وفلسطين وتقليع مخالبها، مجانًا ومن دون مقابل، وفي أحسن الأحوال، سلفًا ومقدمًا، وقبل أن يطمئن الساعون لإنجاز هذه المهمة إلى أنهم سيقبضون الثمن في نهاية المطاف: لجم التوحش وضمان انسحاب إسرائيل، أقله من المناطق التي احتلتها مؤخرًا.
الفريق اللبناني المفاوض، المحمّل بتوجيهات قيادية، سياسية وعسكرية، بتفادي التعامل مع "سلاح المخيمات" بمنطق القوة، بالنظر لحساسية "المهمة" وصعوبتها في الآن ذاته، لم يأبه كثيرًا بحكاية "الممثل الشرعي الوحيد"، فمن موقع إدراكه تعقيدات خرائط المخيمات، شرع هذا الفريق في اتصالات مع بقية القوى الفلسطينية، ودخل في حوار معها، وكم كان أجدر بالرئيس وفريقه، القيام بهذه المهمة قبل الذهاب منفردين إلى غرف الحوار والتفاوض مع الجانب اللبناني.
وفي ظني أن البحث الجماعي مع الفصائل الفلسطينية، يمكن أن يكون مدخلًا للحديث عن "أمن المخيمات"، حتى لا نرى "صبرا وشاتيلا" ثانية، بالإضافة إلى ضمان "سلّة" الحقوق المدنية، الاقتصادية والاجتماعية، الممنوعة على اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما بوجود فريق من اللبنانيين، لا يمانع أبدًا بأن يكون "التهجير" إلى المنافي البعيدة، هو الحل لمشكلة اللجوء الفلسطيني في لبنان، في ضوء تعذر خيار "العودة"، ورفض خيار "التوطين".. فخيار بقاء الفلسطينيين في مخيماتهم، وتمتعهم بحياة كريمة لائقة، ليس مدرجًا على جدول أعمال هذا الفريق.
إعلانخلاصة القول: لا غبار على مشروعية بسط سيادة الدولة اللبنانية على كل أراضيها، وليس من حق الفلسطينيين الاعتراض على فكرة "حصرية السلاح" ومشروع "بناء الدولة"، وليس ثمة من "قدسية" خاصة تلف بهالتها "سلاح المخيمات"، لكن المقاربة التي انتهجتها السلطة والزيارة لم تساعد لبنان، وأضافت سببًا جديدًا للانقسام الفلسطيني، والأهم أنها أبقت ملف السلاح عالقًا من دون أفق عملي للمعالجة، وكانت في محصلتها، حلقة في مسلسل الضغوط الأميركية- على المقاومات الفلسطينية واللبنانية- التي يتزعمها ستيف ويتكوف إقليميًا ومورغان أورتاغوس لبنانيًا، بدل أن تندرج في سياق ترتيب البيت الفلسطيني وتطوير العلاقات الفلسطينية- اللبنانية، واستنقاذ ما يمكن إنقاذه.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline