منع أطباء بلا حدود من ادخال الامدادات الجراحية إلى مناطق بالخرطوم
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- كشفت منظمة أطباء بلا حدود، عن منعها من قبل السلطات السودانية، من إدخال الإمدادات الجراحية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع في الخرطوم.
وطالبت بإلغاء الحظر المفروض على نقل الإمدادات الجراحية في أجزاء من الخرطوم، خاصة المنقذة للحياة، ومعظمها للنساء الحوامل اللاتي يحتجن إلى عمليات قيصرية.
وقالت المنظمة إن الحظر غير المعقول الذي يمنع نقل الإمدادات الجراحية المنقذة للحياة إلى المستشفيات في مناطق الخرطوم، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، يعرض حياة مئات الأشخاص للخطر ويجب رفعه على الفور.
واشارت المنظمة إلى ان تنفيذ الحظر تم منذ أوائل سبتمبروأبلغته السلطات السودانية إلى منظمة أطباء بلا حدود في 2 أكتوبر بهدف منع الجنود الجرحى من تلقي العلاج المنقذ للحياة في عاصمة البلاد.
واضافت “مثل هذا الحظر لا يتعارض فقط مع قوانين الحرب الدولية – التي أعادت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تأكيد التزامها بها في إعلان جدة في مايو – ولكن أيضًا، بحكم طبيعته، ستكون له عواقب مميتة على المدنيين، حياة المدنيين الذين سيحرمون أيضاً من العلاج.
وقالت كلير نيكوليه، رئيسة قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان: “إن الحظر هو تكتيك وحشي من شأنه أن يتسبب على الأرجح في وفاة مئات الأشخاص في الخرطوم خلال الأسابيع المقبلة”. “ثلثا العمليات الجراحية التي نجريها في المستشفى التركي هي عمليات قيصرية. وفي الشهرين الماضيين فقط، أجرينا 170 عملية جراحية من هذا القبيل – ولولا هذا الإجراء، لكان العديد من النساء وأطفالهن حديثي الولادة قد ماتوا”.
وقالت إن هذا القرار القاسي بترك النساء يعانين أثناء المخاض، وبعضهن يموتن، كأثر جانبي للسياسة اللاإنسانية التي تجعل المقاتلين الجرحى ينزفون حتى الموت، هو قرار شنيع ويجب التراجع عنه.
وتتابع نيكوليه قائلة: “النساء اللاتي يحتجن إلى عمليات قيصرية ليس لديهن سوى عدد قليل جدًا من الخيارات المتاحة لهن في الخرطوم”. “إذا استمر حرماننا من الإذن بإحضار الإمدادات الجراحية إلى مستشفانا، فلن يكون لديهم أي خيارات على الإطلاق قريبًا”.
وواشارت إلى انه عندما يتعلق الأمر بجرحى الحرب، تعالج منظمة أطباء بلا حدود الأشخاص بناءً على احتياجاتهم الطبية. من المخالف لأخلاقيات الطب رفض العلاج المنقذ للحياة لأي شخص – بغض النظر عما إذا كان يقاتل أو وقع في مرمى النيران.
وقال نيكوليه: “توجد إمدادات وطاقم من منظمة أطباء بلا حدود جاهزون وينتظرون في ود مدني، على بعد أقل من 200 كيلومتر من الخرطوم”. “القوات المسلحة السودانية تمنع بشكل فعال تقديم الرعاية الطبية لسكان عاصمتها.”
ويتابع نيكوليه قائلاً: “على الرغم من إبلاغ العديد من إدارات الحكومة السودانية والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية المشاركة في الأزمة السودانية بالحظر، إلا أنهم لم يفعلوا أي شيء حيال ذلك بعد”. “إن هذا القرار القاسي بترك النساء يعانين أثناء المخاض، وموت بعضهن، كأثر جانبي للسياسة اللاإنسانية التي تجعل المقاتلين الجرحى ينزفون حتى الموت، هو قرار شنيع ويجب التراجع عنه”.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: منظمة أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة.. التصالح يسدل الستار على أزمة طبيب قنا
بعد ساعات من التداول عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، وداخل أروقة قسم الشرطة ونيابة قوص الجزئية بقنا، أسدل الستار على واقعة طبيب الجراحة العامة بمدينة قوص، بالتصالح وإخلاء السبيل من سراى النيابة، بعد تنازل أسرة المريضة عن البلاغ المقدم ضد الطبيب.
وقفة عيد الأضحى المباركتفاصيل الأزمة، بدأت يوم وقفة عيد الأضحى المبارك، عندما توجهت أسرة مريضة مسنة إلى عيادة خاصة لطبيب جراحة عامة، مع حالة من الفوضى والعشوائية، رصدها الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعى، لتوقيع الكشف على مريضتهم، مع إصرار من الطبيب على رفض الكشف لسوء تعامل ذويها مع سكرتير العيادة.
الأمور تفاقمت مع إصرار أهل المريضة على إجبار الطبيب توقيع الكشف الطبي لتدهور حالتها الصحية واستنادهم إلى تحويل طبيب باطنة، وفى المقابل إصرار الطبيب على الرفض، رداً على ما حدث من ذوى المريضة من تجاوزات و"سب" له وللسكرتير وإحداث حالة من الفوضى والتصوير دون إذن.
تهتك في المرارةالأزمة تصاعدت عقب وفاة المريضة المسنة، نظراً لعامل السن وتدهور حالتها الصحية وإصابتها بتهتك في المرارة وفقاً لتقرير المستشفى، وتصاعدت حدة التوتر أكثر، عقب نشر وتداول مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، لتتحول الواقعة إلى قضية رأى عام، تباينت خلالها أراء المواطنين، ما بين متعاطف مع الحالة وآخرين مع الطبيب، وفريق آخر يلقى اللوم على الطرفين.
تحولها إلى قضية رأى عام، دفع أجهزة الأمن للتحفظ على الطبيب ومباشرة التحقيقات لعدة ساعات في الواقعة، وإحالة الطبيب لنيابة قوص الجزئية، والتي انتهت فيها الزمة، بتنازل ابن المريضة المتوفاة، والتصالح بين الطرفين، مع تقديم الطبيب واجب العزاء لأسرة المتوفاة.
النقابة العامة للأطباءالنقابة العامة للأطباء، كانت على تواصل دائم مع نقابة أطباء قنا الفرعية، لمتابعة مجريات الأحداث، ودعم ومؤازرة الطبيب بفريق قانونى، لمساندته في التحقيقات التي لم تستغرق سوى ساعات، حتى أسدل الستار على الأزمة بالتنازل والتصالح، فضلاً عن توجه فريق من النقابة بقيادة الدكتور محمد الديب، نقيب أطباء قنا، والدكتور محمود عويس، عضو مجلس نقابة أطباء قنا، وطارق سرور، المستشار القانوني لنقابة أطباء قنا الفرعية، ولفيف من أطباء الجراحة بقنا.
كما أصدرت نقابة أطباء قنا الفرعية، بياناً ثمنت فيه دور النقابة العامة للأطباء، في مساندتها لطبيب الجراحة العامة بقنا، خلال الأزمة الأخيرة مع أسرة مريضة بمركز قوص، والتي انتهت بالتصالح بين الطرفين، مع تقديمها خالص العزاء لأسرة المريضة المتوفاة.
وأشار بيان نقابة أطباء قنا الفرعية، إلى أن ما حدث بين الطبيب وأسرة المريضة المتوفاة، سوء تفاهم انتهى بالتصالح والتراضى بين الطرفين، آملين ألا تتكرر مثل هذه المواقف التي لا تعبر عن رسالة الأطباء ودورهم الإنسانى في التعامل مع المرضى، كما أنها لا تعبر عن الشعب القنائى المعروف بالقيم النبيلة.
وأكد بيان نقابة أطباء قنا الفرعية، بأن هذا التصالح يأتى تتويجًا لحرص النقابة على حقوق أعضائها وكرامتهم، مع التأكيد على سيادة القانون وأهمية الحفاظ على العلاقة الإيجابية بين الأطباء والمواطنين، حيث تم التصالح وإنهاء القضية بعد مفاوضات بناءة شارك فيها أطراف عديدة، وتم خلالها استعراض كافة وجهات النظر للوصول إلى حل يرضي الجميع ويحقق المصلحة العامة.