إلى جانب مشروعات التوسع الأفقى التى اعتمدتها الدولة لزيادة الرقعة الزراعية والعمرانية، التى كانت أحد روافد زيادة الصادرات الزراعية المصرية، فقد توسعت الدولة أيضاً فى مشروعات تحسين أصناف وسلالات المحاصيل؛ لزيادة الإنتاجية ولمقاومة آثار التغير المناخى على المحاصيل، وهو ما صب فى صالح زيادة صادراتنا الزراعية.

وعلى سبيل المثال، فقد تم التوسع فى توفير التقاوى المعتمدة للمحاصيل الاستراتيجية من خلال استنباط أصناف وهُجن من المحاصيل قصيرة العمر عالية الإنتاجية ومبكرة النضج ومقاومة للإجهادات الحيوية والبيئية والموفرة للمياه للمحاصيل الاستراتيجية: (القمح - الذرة - الأرز - القطن - الفول البلدى)، حسبما جاء فى الكتاب الصادر حديثاً عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية بعنوان «حكاية وطن»، فى الجزء المتعلق بقطاع الزراعة.

وبالإضافة لما سبق، فقد تم إعداد ونشر الخريطة الصنفية التى تناسب ظروف مناطق الزراعة من ناحية طبيعة التربة والظروف المناخية والاحتياجات المائية وزيادة نسبة التغطية من التقاوى المعتمدة للمحاصيل الاستراتيجية، وتحديداً من القمح والذرة.

وقد تم كذلك تفعيل البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى محاصيل الخضر من خلال استنباط وتسجيل 26 من الهُجن والأصناف الجديدة لمحاصيل الخضر للتداول التجارى فى السوق المصرية لـ10 محاصيل. بالإضافة إلى تدشين المشروع القومى لتطوير قصب السكر من خلال زراعة القصب بالشتل من خلال البدء فى إنشاء محطتى كوم أمبو ووادى الصعايدة بطاقة إنتاجية نحو 200 مليون شتلة سنوياً وبتكلفة نحو 360 مليون جنيه.

وبجانب ما سبق، تم التوسع فى المشروع القومى للصوب لـ100 ألف فدان صوب زراعية، الذى يهدف إلى إنتاج محاصيل عالية الجودة والإنتاجية، مع توفير غذاء صحى وآمن للمواطنين. وتحقيق إنجاز كبير بالمشروع القومى للنخيل (2.5 مليون نخلة).

وقد احتاجت زيادة الإنتاجية الزراعية إلى مشروع مكمل لتخزين الحبوب والغلال، فتم تنفيذ المشروع القومى للصوامع، ما أدى إلى زيادة قدرة الدولة التخزينية لترتفع من 1.4 مليون طن فى 2014 إلى 5.5 مليون طن حالياً.

ويعد المشروع القومى للصوامع واحدة من خطط الدولة للحفاظ على الغذاء وتأمين المخزون الاستراتيجى منه؛ وذلك للتغلب على أزمة قلة أماكن التخزين، إلى جانب تقليل نسبة الهدر والتى تصل إلى 15٪ وزيادة مدة التخزين لتصل إلى سنة أو سنة ونصف باشتراطات تخزين وجودة عالية. ويتضمن المشروع إنشاء نحو 50 صومعة، بسعة تخزينية تقدر بنحو 1.5 مليون طن، موزعة على 17 محافظة، لتخزين القمح والغلال. وتضم مصر الآن نحو 70 صومعة على مستوى محافظات الجمهورية، مصممة بأحدث أسلوب وتكنولوجيا وتقنيات موجودة فى العالم.

ويضاف لما سبق ما خصصته الدولة من برامج تمويل لصغار المزارعين، حيث يبلغ إجمالى التمويل الموجه للمحاصيل الزراعية 6 - 7 مليارات جنيه سنوياً، بدعم من الدولة يصل إلى نحو 500 مليون جنيه سنوياً. وذلك بخلاف تمكين المزارعين والفلاحين من الاستفادة من مبادرة تأجيل الأقساط المستحقة عليهم، وقد استفاد من هذه المبادرة نحو 330 ألف مُزارع بإجمالى مديونية قدرها 8.9 مليار جنيه حتى يونيو 2022.

من جانبه، أكد الدكتور وهبة الجزار، الأستاذ بمعهد بحوث البساتين، ومدير البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى الخضر، أن التوسع الرأسى كان له دور واضح فى زيادة الإنتاجية ومن ثم زيادة الصادرات الزراعية، مشيراً فى هذا السياق إلى أن البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى الخضر كان على سبيل المثال إحدى وسائل هذا التوسع الرأسى، وذلك من خلال إنتاج «هُجن» تختلف عن أصناف الخضر القديمة من حيث أن محصولها أعلى، بمعنى أن نفس وحدة المساحة المزروعة أصبحت تعطى محصولاً أعلى، بالإضافة إلى صفات الجودة العالية.

وقال مدير «البرنامج الوطنى لإنتاج التقاوى» إنه نتيجة للهُجن ذات الجودة العالية الموجودة لدينا الآن أصبح الفلاح يُنتج محاصيل ذات جودة عالية وصالحة للتصدير، علماً بأننا من خلال برامج تربية الهُجن التى نقوم بها نحرص على توافر المواصفات الخاصة بالتصدير، وقد بدأنا نعمل على إنتاج مواصفات ملائمة للسوق الأوروبية، والمواصفات المطلوبة للتصدير بشكل عام. بالإضافة لذلك، حسبما يضيف «الجزار»: «بدأنا نربى أصنافاً تتحمل التغيرات المناخية التى طرأت، وهو ما أعطانا ميزة على الشركات العالمية المُنتجة للتقاوى والتى تربى فى بيئة غير بيئتنا، وبعد ذلك يأتى ليقيم منتجه عندنا، وهناك احتمال لأن ينجح أو لا ينجح، بينما نحن عملنا من الألف للياء تحت الظروف المناخية المصرية».

«الجزار»: ننتج «هُجن» عالية الإنتاجية بالمواصفات المطلوبة للتصدير.. نربى أصنافاً و«هُجن» تتحمل تغير المناخ وملوحة التربة وتقاوم «ديدان النيماتودا»

وإلى جانب ما سبق، كما يتابع «الجزار»: فقد بدأنا العمل على البيئات المختلفة فى التربة وتعظيم إنتاجيتنا منها، مثل منطقة شمال الدلتا ذات الملوحة المرتفعة، حيث بدأنا برامج تربية لإنتاج أصناف وهُجن تتحمل الملوحة، وفى بداية مصر العليا وبالاتجاه نحو الصعيد هناك ارتفاع فى ديدان النيماتودا فى التربة (وهى التى تؤثر سلباً على النبات وإنتاجيته)، بدأنا نربى أصنافاً تتحمل وتنتج فى ظل وجود «النيماتودا»، وفى وسط مصر نبحث عن المحصول العالى والثمار والجودة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزراعة الصادرات المصرية الانتاج الزراعي زیادة الإنتاجیة المشروع القومى من خلال ما سبق

إقرأ أيضاً:

تسريب يشير إلى تحسين الشحن اللاسلكي في Galaxy Z Fold 7

مع اقتراب موعد إطلاق هواتف سامسونج القابلة للطي المرتقبة Galaxy Z Fold 7 وZ Flip 7، بدأت التسريبات تتزايد بشكل ملحوظ، وكان أحدثها ما كُشف مؤخراً حول تقنية الشحن اللاسلكي في هاتف Z Fold 7. 

فقد تم رصد جهاز غير معلن من سامسونج يحمل رقم الطراز SM-D637U في قاعدة بيانات اتحاد الطاقة اللاسلكية (WPC)، وهي الهيئة المسؤولة عن اعتماد تقنيات الشحن اللاسلكي مثل معيار Qi.

ورغم أن سامسونج عادةً لا تستخدم رموز طراز تبدأ بـSM-Dxxx لهواتفها، إلا أن الشركة سبق أن استخدمت رمز SM-D617D لإخفاء الاسم الحقيقي لهاتف Galaxy Z Fold 5 الذي كان يحمل الرقم SM-F946B. 

ويدفع هذا الخبراء للاعتقاد بأن SM-D637U قد يكون في الواقع النسخة الأمريكية المقفلة من Z Fold 7 تحت رقم الطراز SM-F967U.

رسالة أمنية عاجلة من سامسونج إلى 40 مليون مستخدم لهواتف Galaxyهل هاتفك منهم؟.. إصدار One UI 8 التجريبي قريبًا على مزيد من أجهزة سامسونجتحديث ضخم من سامسونج يصل إلى سلسلة Galaxy S25 بعد نجاح S24سامسونج قد تدمج تقنيات Perplexity للذكاء الاصطناعي في هواتفها المقبلةبتصميم مختلف.. أحدث إصدارات سامسونج تغزو الأسواق قريباسامسونج تطلق برنامج One UI 8 التجريبي.. المزايا والأجهزة المؤهلةسامسونج تطلق النسخة التجريبية من One UI 8 لعدد محدود من المشاركينتسريبات تكشف ملامح ساعة Galaxy Watch 8 Classic الجديدة من سامسونجتابلت خارق من سامسونج يغزو الأسواق.. إليك أهم المواصفات والسعرأول هاتف قابل للطي من سامسونج يحصل على الشهادة

وفقًا لبيانات الاعتماد المسربة، فإن الهاتف يدعم معيار Qi2.1.0، مما يجعله أول هاتف قابل للطي من سامسونج يحصل على شهادة Qi2 Ready.

 هذه الشهادة لا تعني أن الهاتف يحتوي على مغناطيسات مدمجة للمحاذاة المغناطيسية، لكنها تشير إلى أنه يدعم الملف التعريفي المغناطيسي (Magnetic Power Profile - MPP) عند استخدامه مع غطاء يحتوي على مغناطيسات داخلية.

هذا يعني أيضاً أن الهاتف يدعم سرعة شحن لاسلكي تصل إلى 15 واط، وهو الحد الأقصى الذي يتيحه معيار Qi2 Ready حالياً. ومن المتوقع أن تكون هذه التقنية مشابهة لتلك الموجودة في هاتف Galaxy S25 Ultra، الذي يتطلب غطاء خاصاً للمحاذاة الدقيقة مع الشاحن اللاسلكي.

لا زيادة في سرعة الشحن 

رغم الشائعات التي تشير إلى أن سامسونج تعمل على تطوير تقنية شحن لاسلكي أسرع قد تصل إلى 50 واط بفضل شريحة جديدة قيد التطوير، إلا أن هذه التقنية لن تُطرح مع هاتف Galaxy Z Fold 7، ولا مع أي هاتف آخر من سلسلة Galaxy حتى الآن. 

وتجدر الإشارة إلى أن سامسونج تشارك حالياً في تطوير معيار Qi 2.2 الجديد، والذي قد يُمهد الطريق مستقبلاً لإطلاق سرعات شحن لاسلكي أعلى بكثير.

المواصفات المتوقعة: بطارية وشحن دون تغيير

تشير التسريبات إلى أن الهاتف سيأتي بنفس البطارية الموجودة في الجيل السابق، بسعة 4400 ميلي أمبير، مع سرعة شحن سلكي لا تتجاوز 25 واط. في المقابل، بدأت شركات منافسة مثل Oppo في تقديم سرعات شحن سلكي تصل إلى 80 واط كما هو الحال في هاتف Find N5، ما يوضح أن سامسونج اختارت اتباع نهج أكثر تحفظاً في هذا الجانب.

الإعلان الرسمي في يوليو: معالجات مختلفة لكل طراز

من المتوقع أن تكشف سامسونج عن Galaxy Z Fold 7 وZ Flip 7 خلال "أوائل شهر يوليو"، ووفقًا لتسريب حديث على منصة Geekbench، فإن الهاتف سيعمل على الأرجح بمعالج Snapdragon 8 Elite for Galaxy، بينما تشير التوقعات إلى أن Z Flip 7 قد يستخدم استراتيجية المعالج المزدوج، مما يعني احتمال وجود إصدارات متعددة بمعالجات مختلفة.

يعزز هذا التسريب الجديد التوقعات بأن سامسونج ستجمع بين التصميم المميز والتقنيات المتقدمة، مع التزامها بالمعايير العالمية لشحن لاسلكي أكثر موثوقية، ولو بوتيرة محافظة على صعيد السرعة.

طباعة شارك سامسونج Galaxy Z Fold Galaxy

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية: حريصون على متابعة مستوى الخدمات اللازمة للمواطنين وتوفيرها في مختلف القطاعات
  • حدث ليلًا| استرداد قطعًا أثرية من أمريكا وتفعيل شبكات الجيل الخامس
  • محافظ المنوفية: ضبط 61 ألف لتر سولار داخل منشأة لإنتاج التقاوي الزراعية بقويسنا
  • كامل الوزير: بنية تحتية قوية لدعم الصناعة والزراعة والسياحة في مصر
  • الأكاديمية العسكرية تحتفل بتخرج دورتين تدريبيتين لمهندسى وزارة الرى والمركز الوطنى لتخطيط إستخدامات أراضى الدولة
  • الأكاديمية العسكرية المصرية تحتفل بتخرج دورتين تدريبيتين لمهندسي الري والمركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة
  • برنامج الأغذية العالمي: نحتاج 265 مليون دولار لدعم الاستجابة العاجلة في فلسطين
  • الحكومة: الدولة تحتاج إلى مليون طن من اللحوم سنويًا
  • تسريب يشير إلى تحسين الشحن اللاسلكي في Galaxy Z Fold 7
  • جاهزية عالية للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري.. الصحة للحجاج : استخدموا المظلة لتفادي ضربة الشمس