دمشق-سانا

عيد الأضحى هو مناسبة دينية إسلامية عريقة، تعود جذورها إلى قصة النبي إبراهيم وابنه النبي إسماعيل عليهما السلام، بعد أن أمره الله تعالى بذبح ابنه امتثالاً لأمره، ففدى الله إسماعيل عليه السلام بكبش عظيم، ومن هنا جاءت شعيرة الأضحية التي ترتبط بمناسك الحج، وتُقام من أول أيام العيد حتى آخر أيام التشريق.

هذا الطقس الديني والتراثي لم يغب عن سوريا رغم ما شهدته من مآس طوال الفترة الماضية، ولكنه تراجع قليلاً، وعن ذلك تقول الدكتورة نجلاء الخضراء الباحثة في التراث في تصريح لمراسل سانا: شهدت طقوس وعادات عيد الأضحى وتقاليده خلال سنوات الثورة السورية تغيرات كبيرة، حيث تقلصت مظاهر الاحتفال بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وأصبح العيد بالنسبة للكثيرين يحمل طابع الحزن والافتقاد، لكن مع انتصار الثورة السورية، ورفع العقوبات الاقتصادية ولد أمل كبير في عودة هذه الطقوس إلى سابق عهدها، مع المحافظة على روح التكافل والتقوى التي تميز العيد في سوريا.

وأوضحت الخضراء، أن البعد التكافلي للأضحية يتجلى في مشاركة الفقراء والمحتاجين من لحوم الأضاحي، ما يعزز الروابط الاجتماعية ويجسد قيم المحبة والتراحم بين الناس، وهو ما يحث عليه الدين الإسلامي بشدة، حيث يمكن الاشتراك في الأضحية لتخفيف العبء على الأفراد وتحقيق الفائدة للجميع.

وقالت: إن طقس الأضحية يساعد على إدخال الفرح والسرور إلى قلوب الفقراء في عيد الأضحى، فهناك الكثير من العائلات الفقيرة التي لا تأكل اللحم إلا في هذه المناسبة، مبينة أن هذه العادة تسهم في المساواة بين الناس وتحثهم على العطاء.

ولفتت الباحثة في التراث، إلى أن رمزية الأضحية تكمن في الامتثال لأوامر الله والفداء، إذ تمثل التضحية الطاعة المطلقة لله، وهي تذكير بقصة النبي إبراهيم عليه السلام الذي كان مستعداً للتضحية بابنه في سبيل الله، ما يعكس معاني الإيمان والتسليم.

وأكدت الخضراء أنه من الضروري إحياء التقاليد والطقوس التراثية السورية، خصوصاً الدمشقية منها، وتوثيقها وتعليمها للأجيال الجديدة، للحفاظ على الهوية الثقافية والدينية التي تشكل جزءاً من تاريخ وحضارة دمشق العريقة، وخاصة في ظل التحديات التي مرت بها البلاد.

وختمت الدكتورة الخضراء حديثها بالقول: باستمرار إقبال الناس على تقديم الأضاحي، يظل عيد الأضحى في دمشق مناسبة تجمع بين الدين والتراث والإنسانية، ويعكس عمق الروح السورية وأملها في غد أفضل لكل السوريين.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: عید الأضحى

إقرأ أيضاً:

الملك عبد الله الثاني صوت الحقيقة التي هزمت أكاذيب نتنياهو وحكومتة المتطرفة .

صراحة نيوز- بقلم:المهندس زيد نفاع أمين عام حزب عزم

لم يعد بنيامين نتنياهو مجرد رئيس وزراء لإسرائيل؛ بل أصبح رمزًا للغطرسة السياسية والقتل والعدوان الهمجي، ووجهًا قبيحا لمرحلةٍ سوداء اغرقت المنطقة بالدم والكراهية والدمار والفوضى والعنصرية.

كلما اقترب الأمل من بزوغ فجر سلامٍ حقيقي شامل وعادل خرج نتنياهو ليُطفئ النور، ويُشعل نارًا جديدة، نارا من الحقد والظلم والبطش والكذب كأن بقاءه في الحكم مرهونٌ ببقاء الحرب مشتعلة هذا الرجل لا يريد الأمن لإسرائيل كما يزعم، بل يريد الخوف وقودًا لحكمه، والدم درعًا يحمي مكانه السياسي المهدد بالسقوط ، وصولا الى السجن المؤكد .

يتحدث عن “الإرهاب” ليُخفي إرهاب دولته، وعن “السلام” ليغطي نفاقه السياسي، وعن “الأمن” وهو أكثر من قوّض أمن شعبه وجرّهم إلى عزلةٍ دولية خانقة وخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية
كيف يطالب العالم الفلسطينيين بالتهدئة، فيما يقف نتنياهو على أطلال غزة يُبرر المجازر باسم الدفاع عن النفس؟
أي دفاعٍ هذا الذي يقتل الأطفال ويدفن الأحلام تحت الركام؟
وأي زعيمٍ هذا الذي يُكذب كل صوتٍ يدعو إلى السلام، ويُهاجم كل من يمد يده للحوار؟

لقد قالها جلالة الملك عبدالله الثاني بوضوح: “إن لم نجد حلًا، فسنُحكم بالهلاك.”
لكن نتنياهو، الذي لا يؤمن إلا بلغة السلاح، يجرّ المنطقة كل يوم إلى حافة الهاوية والفوضى والحرب الشاملة التي لن تبقي وتذر ثم يتباكى على “الضحايا الإسرائيليين” وكأن دماء الفلسطينيين لا وجود لها.
هو لا يخاف الصواريخ… بل يخاف السلام
لأن السلام يعني سقوط مشروعه المبني على الكراهية والعنصرية، وانتهاء حقبته التي قامت على الخداع والتهويل والكذب والتدليس.

ولهذا يهرب من كل مبادرة، ويُفشل كل فرصة، لأن بقاء النزاع هو بقاءه السياسي.

لقد نجح الملك عبدالله الثاني في أن يُعرّي هذا الزعيم أمام العالم، بخطابٍ أخلاقي وإنساني جعل الرواية الإسرائيلية تفقد بريقها، وكشف للعالم أن ما يجري في غزة ليس حربًا على الإرهاب، بل حربٌ على الحقيقة والحق والشرعية ولعل أكثر ما أوجع نتنياهو ليس الصواريخ ولا الضغوط، بل أن يرى صوتًا عربيًا حرًا يواجه أكاذيبه بالحكمة والمنطق، فيكسب ضمير العالم بينما يخسر هو صورته التي بناها على التزييف.
نتنياهو اليوم لا يقود إسرائيل نحو المستقبل، بل يسحبها إلى ظلامٍ أخلاقيٍّ عميق.
يزرع الكراهية في الأجيال القادمة، ويُحوّل كل طفل فلسطيني إلى شاهدٍ على جريمةٍ مفتوحة لا تعرف النهاية.
وإن كان العالم لا يزال يتردد في تسمية الأشياء بأسمائها، فإن الحقيقة باتت صارخة: نتنياهو ليس صانع سلام، بل صانع خراب ودمار.

لقد مثل جلالة الملك عبدالله الثاني صوت الانسانية والأخوة والتضامن والتي تشكل عنونا اردنيا هاشميا يفتخر به كل أردني وعربي ومسلم وتؤكد ان الأردن ينطلق من منطلقه الوطني العروبي وواجبة الديني والشرعي والاخلاقي مؤكدا أن لا أمن ولا استقرار ولا تنمية ولا حياة إنسانية كريمة ولا سلام في ظل الغطرسة الصهيونية التي تجاوزت كل الحدود وفي ظل النزاعات والصراعات التي تعصف بالمنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس وحق الشعب الفلسطيني الشرعي بنيل حقوقة كاملة ضمن سلام دائم وعادل وشامل على أساس حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .

مقالات مشابهة

  • الريشة السوداء لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة التي تمشي
  • كلمات تفيض وجعًا.. باحث بجامعة كفر الشيخ ينعى والده أمام المشيعين بكلمات أبكت الجميع
  • الملك عبد الله الثاني صوت الحقيقة التي هزمت أكاذيب نتنياهو وحكومتة المتطرفة .
  • ما جديد عملية الاختطاف على الحدود اللبنانية السورية؟
  • إبراهيم رضا: من لم يشكر القيادة التي حفظت الوطن لم يشكر الله
  • اغتيال ناشط سوري في ريف دمشق.. تبرّع بكرسيّه المتحرك قبل أيام (شاهد)
  • رسالة الي “قحاتي جاهل”… ” الفقر شرف” ولكني “غني” بفضل الله
  • ضياء رشوان: لا مبررات دينية وراء إلغاء نتنياهو زيارته لمصر
  • تعرف على فيديو.. الدنيا عقد مؤقت والمالك هو الله
  • دراسة: معظم الناس يواجهون صعوبة في التفريق بين الأصوات البشرية وتلك التي يولدها الذكاء الاصطناعي