دعت لجنة الزراعة والمياه النيابية، إلى تحرك عاجل من قبل الحكومة العراقية لايجاد الحلول السريعة مع تركيا وايران، محذرة من كارثة مائية قد تتسبب بتوقف مياه الشرب في عموم البلاد.

عضو اللجنة ثائر مخيف، قال  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “العراق، اصبح يعاني من شح خطير في المياه بشكل كبير، وقد يصل الامر بعد اشهر من الان إلى عدم توفر مياه للشرب او غيرها من الاحتياجات للاهوار”، لافتاً الى أن “هناك مدنا وقرى، خرجت عن الخدمة جراء انقطاع مياه الشرب عنها بشكل تام”.

واوضح مخيف، أن “موضوع المياه  اصبح  يشكل خطراً كبيراً في العراق، وهو ملف شائك وسياسي بامتياز”، مشيراً الى أن “التصريحات التي يدلي بها العديد من المدراء والمسؤولين، لا تمت للمصداقية بشيئ ولا تنم عن وطنية، وهذا يستوجب الحديث بكل صدق وامانة ودون مجاملة”. حسب تعبيره.

واضاف، أن “الحكومة العراقية، مطالبة بالتحرك العاجل دون مجاملة نحو تركيا او ايران، بشأن تأمين الحصص المائية للعراق”، لافتاً الى أن “الامر يستدعي ان يكون هناك ضغطا على هذه الدول، عبر تشكيل لجان للمفاوضات وتكون لجان جدية، لا يقتصر عملها على الذهاب إلى انقرة او طهران لغرض (التوسل) من اجل زيادة الاطلاقات المائية”.

واردف مخيف، أن “اي احترام للقرارات العراقية او الاخذ بها، لا يوجد من قبل دول الجوار المعنية بملف المياه”، معللاً السبب بذلك، إلى “غياب المحاور السياسي والوطني ذي الهوية الوطنية بامتياز”.

وتابع، أن “موضوع تراجع مناسيب المياه في العراق موشر خطير، وهذا مايدفع بضرورة التحاور مع تركيا على اعتبار ان قراراتها تسببت بسلب حقوق العراق المائية”، مشيراً الى أن “ايران هي الاخرى،  قطعت على العراق  42 مجرى للمياه، بعضها دائم الجريان واخرى تجري بشكل موسمي، وسط صمت حكومي غريب ازاء الموضوع”.

وذكر مخيف، أن “مضخات المياه في القرى والارياف العائدة لمحافظة بابل، خرجت عن الخدمة بسبب شح المياه، كما ان هذه الازمة تسبب باصدار توجيه لتحويل ما متوفر من مياه الاهوار إلى المناطق، من اجل تدارك الازمة وبغية توفير مياه عاجلة للشرب”.

وختم مخيف حديثه بالقول، إن “الوزارات المعنية لا تصلح ان تكون قائدة، خاصة  الوزارات القطاعية منها، والتي من شانها ان تتدخل بملف توفير المياه وابرزها وزارة الخارجية، كونها هي المسؤول الاول عن هذا الملف، الا انها ماتزال ملتزمة الصمت بهذا الشان”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الى أن

إقرأ أيضاً:

العطش يخنق سكان المخا في تعز وسط صمت حكومي يفاقم أزمة شراء المياه

الجديد برس| خاص| تشهد مدينة المخا الساحلية في محافظة تعز، والخاضعة لسيطرة قوات طارق صالح المدعومة من التحالف، أزمة مياه خانقة فاقمت معاناة السكان وسط غياب تام لأي حلول من السلطة المحلية وصمت مريب تجاه مأساة يومية تتفاقم. وأكدت مصادر محلية، للجديد برس، أن أزمة انقطاع المياه باتت شبحًا يهدد حياة الأهالي، في ظل غياب المشروع الحكومي المنتظم للمياه، حيث تمر أسابيع وأحيانًا شهر كامل دون أن تصل المياه لبعض الأحياء، وإن وصلت، فإنها تكون ضعيفة للغاية ولا تكفي لسد حاجات الأسر، لتعود بعدها الأزمة من جديد. وفي ظل هذا الواقع، اضطر الأهالي إلى شراء صهاريج المياه (الوايتات) بأسعار باهظة، حيث تصل تكلفة خزان سعة ١٠٠٠ لتر إلى ٨٠٠٠ ريال يمني، وهو ما لا تطيقه الغالبية من السكان، خاصةً أن هذا الكمية لا تكفي أسرة متوسطة لأكثر من أسبوع رغم الاقتصاد الشديد في الاستهلاك. ويعاني معظم سكان المخا من أوضاع معيشية صعبة، إذ يعمل أغلبهم في مهن بسيطة كالصيد أو بالأجر اليومي، أو يعيشون حالة بطالة، ما يجعل شراء المياه رفاهية لا يمكنهم تحملها. وأشارت المصادر إلى أن سياسة الضغط المعيشي والانقطاع المتعمد تبدو وكأنها خيار ممنهج من قبل قيادة مؤسسة المياه والكهرباء في المخا، في ظل تفشي الفساد الإداري وغياب الرقابة. وأضافت: “رغم تصاعد الأصوات المطالبة بحلول جذرية لأزمة المياه في مدينة تعز الباردة، ومناقشة مشروع تزويدها بالمياه عبر دعم إماراتي يمر عبر المخا، فإن الحديث عن أزمة المخا ذاتها يُعد أمرًا شبه محرّمًا، وسط مخاوف من الاعتقال أو الملاحقة لأي صوت ينتقد الوضع القائم”. هذا وباتت المدينة تعيش حالة عطش حاد في صمت حكومي مطبق، في ظل تجاهل واضح من “طارق صالح” سلطة الأمر الواقع، التي لم تبادر إلى أي خطوات فاعلة للتخفيف من معاناة السكان أو تحسين خدمة المياه والخدمات الأساسية.

مقالات مشابهة

  • مستشار حكومي:لاتوجد أزمة مالية في العراق بل يوجد “تحوط”
  • مياه بني سويف: تطهير محطات المياه والصرف الصحي استعدادا لعيد الأضحى
  • لجان نيابية تناقش اليوم قضايا عدة
  • العطش يخنق سكان المخا في تعز وسط صمت حكومي يفاقم أزمة شراء المياه
  • تحذير عاجل.. نصف مليون جنيه غرامة لـ ترويج الشائعات حول جودة المياه
  • عبد اللطيف:تركيا وراء شحة المياه والسوداني يرفع حجم صادراتها إلى 25 مليار دولار سنويا عدا الاستثمار واحتلالها لشمال العراق
  • عبد اللطيف:تركيا وراء شحة المياه والسوداني يرفع حجم صادراتها إلى 25 مليون دولار سنويا عدا الاستثمار واحتلالها لشمال العراق
  • عاجل- مجلس النواب يوافق نهائيًا على قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي الجديد
  • عاجل.. البرلمان يوافق نهائيا على قانون تنظيم مرفق مياه الشرب
  • نقابة صحافية تستنكر “الطرد التعسفي” لعاملين بالمجلس الوطني للصحافة وتدعو لتدخل حكومي عاجل