ملقب بالصحفي الطفل وكشف واقع الأحداث في غزة.. من هو عبود الغزاوي؟ (صور)
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
خلال الأحداث الأخيرة في غزة جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، ظهر على الواجهة وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الشخصيات التي نقلت الأحداث، من بينها الطفل عبود أو الصحفي الطفل كما أطلقوا عليه متابعيه.
عرف هذا الطفل بتقمصه شخصية المراسل ونقله للأحداث الواقعة بشكل كوميدي الشيء الذي استحسنه العديد من الناس.
بعبارة "من هنا ومن قطاع غزة ننشر لكم آخر التطورات في البلاد"، وغيرها، اشتهر الفتى عبد الرحمن بطاح، أو "عبود" كما يسمي نفسه بين أهالي غزة ومتابعيه على كل من إنستغرام وفيسبوك.
استطاع الطفل الغزاوي أن يخطف قلوب الجمهور بأسلوبه الكوميدي في عرض هجمات إسرائيل على غزة، حيث لم تمنعه ظروف الحرب في أن يتناول القصف الإسرائيلي بأسلوب كوميدي؛ إذ تجاوز حسابه على إنستغرام حاجز مليونيْ متابع في أقل من شهر.
كما يعتمد عبود على السخرية من جرم إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، وأطلق عليه رواد السوشيال ميديا المراسل الطفل، فيما أعطى نفسه لقب أفضل مراسل في العالم، وخليفة الصحفية شيرين أبو عاقلة، بينما حازت فيديوهات عبود الفلسطيني إعجاباً واسعاً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
من عبود الغزاوي؟
عبود أو عبد الرحمن بطاح هو شاب فلسطيني يبلغ من العمر 17 سنة، من مواليد مدينة غزة، من صغره كان عبود يحلم أن يكون صحفياً في المستقبل، لينقل للعالم وحشية الاحتلال الإسرائيلي والصورة الحقيقية للفلسطينيين، الذين يفقدون كل يوم العديد من الشهداء.
حقق عبود الحلم خلال الأوضاع الأخيرة في غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 11 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال. ما ميّز طريقة نقل الخبر من قبل عبد الرحمن، والتي أحبها معظم متابعيه، هي نقله الأحداث من داخل غزة بشكل مختلف عما نشاهده في المواقع الأخرى، إذ يقوم بالسخرية من القصف الإسرائيلي وجنود الاحتلال.
حصدت فيديوهات عبد الرحمن مشاهدات تصل إلى الملايين وآلاف الإعجابات والتعليقات التي تشجعه على الاستمرار في تقديم المعلومة أو تطوير مهاراته.
اختفاء الصحفي الطفل المفاجئ
خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي اختفى عبود الغزاوي عن السوشيال ميديا لعدة أيام، وبعدها انتشرت شائعات عن استشهاده جراء قصف إسرائيل لمنزله، لكنه عاد من جديد في فيديوهات جديدة، ويعلن استمراره في نقل ما يحدث في غزة.
وقال عبر حسابه بإنستغرام: "الحمد لله أنا وعائلتي بخير، اشتقت لكم كتير، كلنا سنموت، لكن هنيئاً لمن غادر الدنيا شهيداً". موضحاً أنه كان على وشك الاستشهاد، وأنه في الأيام الأربعة الماضية شهد عشرات الجرائم بالقرب من بيته، ومرت الليالي دون أن ترى أعين أسرته النوم.
ليظهر بعدها في فيديو جديد نقل من خلاله، بطريقته المعهودة، الأوضاع من داخل المستشفى الإندونيسي في غزة، الذي يعاني نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء وعدم قدرة الأطباء على إجراء الجراحات للمرضى.
وكانت أول مرة يظهر الصحفي الطفل مرتدياً درع الصحافة، وكشف أنه اختفى بسبب انقطاع الاتصالات عن المنطقة التي يعيش فيها، فضلاً عن أنه شاهد خلال الأيام الماضية مآسي كبيرة، منها مقتل أصدقائه وجيرانه في قصف عنيف، وأنه بات ينتظر دوره في أية لحظة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: عبد الرحمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
البخبخي: المشهد السياسي في ليبيا تحكمه توزانات قوى ترفض التغيير
قال يوسف البخبخي الكاتب الليبي، إن ما يجب إدراكه هو أن اللجنة الإستشارية هي أسيرة واقع، أي أن للواقع محدداته، فما كان لها أن تتجاوز هذا الواقع، واقع القوى التى صاغته على الأرض، وتلك هي نقطة إنطلاق عمل اللجنة بوصفها “لجنة إستشارية”.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “اللجنة في قراءتها للواقع، واقع التضاد، إنتهت إلى ثلاث خيارات تلامس واقع التضاد هذا وتسعى إلى معالجته من داخله بطرح آليات تنفيذ تقتضى “تسوية وطنية شاملة” تقوم عليها قوى الواقع أو من يمثلها”.
وتابع قائلًا “هذا المقتضى أي “تسوية وطنية شاملة” هو شرط ما كان للجنة تجاوزه إذا ما أريد للإنسداد معالجة من داخله. غير أن هذا “الشرط المستحيل” ما كان أن يتحقق لقوى قامت على أساس من التضاد وما كان “التوافق” لديها سوى حلقات من التأمر على الإرادة الوطنية”.
وأشار إلى أن “اللجنة إدراكاً منها للإنسداد المزمن لهذا الواقع دفعت بخيار رابع، وهذا يحسب للجنة. الخيار يقوم على إلغاء هذا الواقع برمته، أي إلغاء ما فاض به من هياكل ومؤسسات أزمنت الخداع والردة والمؤامرات، وتأسيس “مجلس تأسيسي” جديد عساه أن يكون فرصة لبعث المشهد من رفاته”.
واختتم قائلًا “لكنه حري بنا أن لا نغفل عن “حقيقة المشهد” بوصفه مشهد تحكمه توازنات قوى تأبى له تغييرا، فمن أراد تغيير هذا الواقع وإستئصال فتيل التضاد فيه مطلقا فليطلب ذلك من “خارج السياسة” ولا يسأل مطلبه ذلك من “لجنة إستشارية” هي بعض من السياسة، ولعلها في خيارها الرابع، أي مجلس تأسيسي جديد، لامست أعلى سقف هذا الواقع، الممتنع عن التغيير، في محاولة لإحداث تشقق خروج فيه”، وفق قوله.