انطلقت فعاليات معرض “تأملات والهامات من التراث الإماراتي” الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة والذي يستمر حتى 15 أبريل 2024 في متحف الشارقة للتراث.

حضر الافتتاح ــ مساء امس ــ سعادة عائشة ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف ونادية الحسني أستاذة وعميد كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة إلى جانب عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في عدد من الجامعات وشخصيات ثقافية بارزة.

ويأتي المعرض في سياق التفاعل مع الأهمية الاستثنائية للتراث الإماراتي الذي يتم استعراضه عبر مجموعة متميزة من الأعمال الفنية التي توثق ذاكرة المجتمع وتقدم تصوراً عميقاً للتراث الإماراتي من منظور طلبة الفن والتصميم الذين يستعرضون إبداعاتهم في باقة متنوعة من الأعمال الفنية.

ويقدم المعرض من خلال الأعمال الفنية المشاركة التي أبدعتها أنامل الطلبة رواية بصرية فريدة من نوعها أشرف عليها ثمانية من أعضاء الهيئة التدريسية من مختلف التخصصات الفنية داخل كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة حيث استفاد الطلبة مما تعلموه ضمن تخصصاتهم من الفنون وتصميم الأزياء والمنسوجات والتصميم الداخلي والاتصال المرئي لجهة إبراز التراث الإماراتي المادي والمعنوي عبر إبداعات فنية تجسد بشكل جميل جوهر التراث الإماراتي مما يضمن الحفاظ عليه للأجيال القادمة.

وقالت عائشة راشد ديماس إن أهمية المعرض لا تكمن في قدرته على تحفيز الإبداع فحسب بل على دوره كأداة تعليمية قيمة من خلال مساعدة الطلاب على فهم المفاهيم التراثية وتشجيعهم على تشكيلها ..مؤكدة أن ترجمة الطلبة الإبداعية لتصوراتهم الفريدة لعناصر التراث الإماراتي المادي وغير المادي هي شهادة على النسيج الثقافي الغني للمنطقة.

وأضافت أنه في عالم سريع التغير يعد تنظيم مثل هذه المعارض أمرًا حيويًا لأنها لا تحتفي بالماضي فحسب بل وتلهم المستقبل أيضًا مؤكدة أن دعم هيئة الشارقة للمتاحف للفنانين الناشئين إنما هو جزء من رؤيتها والتزامها بالإثراء الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت نادية الحسني إن كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة ملتزمة بتعزيز مفهوم “تجديد التراث” للمساهمة في حفظ التراث الإماراتي وتمكين الطلاب من استكشاف ودراسة وتحليل التقاليد والممارسات التراثية بعمق وربطها بتفاصيل الحياة المعاصرة من خلال إنتاج تحفة بصرية متنوعة ومتجذرة في التراث الإماراتي.

وأكدت أن معرض “تأملات والهامات من التراث الإماراتي” ليس مجرد تجربة فنية بل يمثل شهادة تعاونية تبرز التزام إمارة الشارقة ومؤسساتها بما فيها كل من كلية الفنون الجميلة والتصميم ومتحف الشارقة للتراث بإبراز المشهد الثقافي الإماراتي الثري وتشجيع الأجيال القادمة على المشاركة الفعّالة في المحافظة على هويتهم التراثية.

وتشمل الأعمال المعروضة وسائط وأعمال مجردة ثلاثية الأبعاد ومنتجات يومية ولوحات ومنحوتات وملابس بهدف تسليط الضوء على الإمكانيات التي يتيحها التراث في عالم الإبداع.

ويحتل العمل الفني ”الطاسة“ مركز الصدارة بين الأعمال المميزة وهو عبارة عن قطعة من المجوهرات التقليدية التي يتزين بها رأس المرأة الإماراتية حيث تحظى الطاسة بأهمية ثقافية إذ ترمز إلى جمال المرأة الإماراتية بما يجسد القيم التقليدية المتأصلة في الأزياء بالإضافة إلى فن حرفة النسيج اليدوي المعروفة بـ “التلي” والتي تعد من الحرف الإماراتية التقليدية التي تتطلب المهارة والدقة في صنعها.

كما يستعرض الحدث فن “الرواح” وهو نوع من الموسيقى المتعارف عليها في المناطق الجبلية لدولة الإمارات ويتم عزفها في التجمعات الخاصة مثل حفلات الزفاف والمناسبات الرسمية حيث يعزف الرجال في مجموعات على طبولهم منتجين إيقاعا تراثيا مميزا.

ولضمان استمرارية الحفاظ على التراث تعمد كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة الى ممارسة مفهوم “تجديد التراث” الذي تتطرق من خلاله الدراسات المتعمقة لمختلف جوانب التراث الإماراتي وللعوامل التي من الممكن أن تشكل تحديا أمام تطبيق هذه الجوانب التراثية المتنوعة بشكل منطقي ومنهجي في التراث المعاصر.

يشار إلى أن متحف الشارقة للتراث التابع لهيئة الشارقة للمتاحف نظم العديد من المعارض على مدار الأعوام السابقة سلطت الضوء على التراث الإماراتي مثل معرض الخناجر في دولة الإمارات ومعرض البرقع شاهد على تاريخ وثقافة الامارات ومعرض القهوة في الخليج العربي وغيرها.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التراث الإماراتی الشارقة للمتاحف

إقرأ أيضاً:

ديانا كرزون في إصدار غنائي جديد لحفلات الزفاف

فاجأت النجمة الأردنية ديانا كرزون كل محبيها ومتابعيها وعشاق الفرح في العالم العربي بعملين غنائيين خاصين بالأعراس تزامناً مع حلول فصل الصيف وقبل عيد الأضحى المبارك بأيام قليلة.


وأهدت كرزون اغنيتي الزفة التي قدمتهما من التراث الأردني والخليجي لكل العرسان في الوطن العربي مؤكدةً انها رغبت بإحياء التراث من خلال هذين العملين اللذين تم تطويرهما سواء من خلال الكلمات او الألحان والتوزيع الموسيقي.


وكانت الأغنية الأولى "زفة شبيك لبيك" لحن مطور من الفلكلور  وكتب كلماتها الشاعر الغنائي رائد الشطناوي وأعاد توزيعها الموسيقي محمد القيسي، قد حققت نجاحاً كبراً بعد أيام قليلة من عرضها عبر قناة كرزون الرسمية على يوتيوب.

 

وبعد أيام قليلة طرحت كرزون زفة عروس "هب السعد" المستوحاة من التراث الخليجي وعمل على تطويرها وإعادة توزيعها الموسيقي عبد الله العماني.
وبينت ديانا ان تقديمها لهذين العملين يؤكد اعتزازها الكبير بالتراث العربي المليء بالأعمال الرائعة التي تستحق ان تقدم بقوالب جديدة وتوزيع موسيقي مختلف يناسب أذواق وتطلعات الأجيال الجديدة.


وعبرت كرزون عن سعادتها الكبير بردود الأفعال التي تلقتها من جمهورها الواسع المنتشر في كل ارجاء الوطن العربي، علماً بأن العملين شهدا مشاركات كبيرة جداً عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. 
وتعرف ديانا بأنها واحدة من أميز من قدمن أغانٍ خاصة بالأعراس وكان منها "زفة فرحتنا الليلة، ولعانة، وغيرها.

مقالات مشابهة

  • فتح باب التسجيل في "مبادرة بُناة مصر الرقمية" للعام الدراسي 2024/2025
  • متحف عُمان عبر الزمان يتأهل لجائزة فرساي العالمية للهندسة المعمارية والتصميم
  • ديانا كرزون في إصدار غنائي جديد لحفلات الزفاف
  • “دي إكس بي لايف” تفوز بجائزة أفضل تصميم وتشييد جناح عرض
  • القديس مويسيس.. رمز العطاء والرهبنة في التراث الأرثوذكسي
  • “تريندز” يناقش العلاقات الصينية ــ الخليجية خلال “معرض بكين للكتاب”
  • مهنئ ياؤد: «القسم» عمل تجريبي مليئ بالخامات أشارك به فى المعرض العام
  • الفنانة التشكيلية أميرة سعد: أشارك بالمعرض العام للمرة الأولى بـ 3 لوحات
  • «دار الوثائق» تطلق ملتقى «ذاكرة الشارقة»
  • جامعة أسوان تُطلق برنامج بكالوريوس جديد لذكاء الأعمال الاصطناعي