وجهت وزارة التعليم إداراتها في المناطق المختلفة بأهمية تشجيع وتحفيز منتسبي التعليم العام من الطلاب والطالبات في المدارس الحكومية والأهلية والعالمية ، والأجنبية ، وبرامج التربية الخاصة للمشاركة في النسخة الثالثة من جائزة (المواطنة المسؤولة) التي تنظمها مؤسسة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي.

وأوضحت الوزارة , أن هذه الجائزة تتسق مع أهداف وغايات الوزارة في تنمية الروح الوطنية ، وتعزيز قيم العمل الإنساني والاجتماعي ودعم المواطنة الصالحة واكتشاف المواهب والقدرات في المجالات التي تطرحها الجائزة .

كما حث تعميم الوزارة الطلاب والطالبات بالتسجيل عبر موقع إلكتروني مخصص لهذا الغرض وترشيح منسق / منسقة لهذه المهمة.

وقال الأمين العام لجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي الدكتور فهد المغلوث "إن أهمية الجائزة تنبع من حرصها على فتح نوافذ الإبداع أمام الموهوبين والموهوبات من أبناء وبنات في جميع مناطق وقرى المملكة" , مثمنا اهتمام وزارة التعليم بجائزة المواطنة المسؤولة وتوجيهها للطلاب للمشاركة فيها لتحقيق القيم الوطنية وتعزيز البناء الاجتماعي والإنساني.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: وزارة التعليم جائزة المواطنة المسؤولة

إقرأ أيضاً:

جائزة الحسين للعمل التطوعي… حين تتقاطع مع القرار الأممي 2250

صراحة نيوز ـ بقلم: جهاد مساعده

في عام 2015، لم يكن مجلس الأمن على موعد مع قرار تقليدي، بل كان على موعد مع رؤية شاب أردني صعد المنبر الأممي ليقدّم تصورًا جديدًا لدور الشباب في العالم.
إنه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي أطلق من منصة مجلس الأمن القرار التاريخي رقم 2250، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالشباب، لا كضحايا أو أرقام، بل كشركاء فاعلين في صنع السلام وتعزيز الأمن.
وقد تبنّى القرار خمسة محاور رئيسية: المشاركة، الحماية، الوقاية، الشراكات، وإعادة الإدماج، ليشكّل بذلك أول إطار أممي شامل يعيد تموضع الشباب في قلب السياسات العامة والتنموية.
ولم يكن سموه يومها يطرح توصية فحسب، بل كان يُمهّد لتوجه عميق في الفكر الأردني الرسمي: أن التنمية تبدأ حين نثق بالشباب، لا حين نمنحهم دورًا رمزيًا.
وهذا ما تجلّى لاحقًا – لا كملاحق إدارية للقرار – بل في مبادرات وطنية مستقلة الرؤية، كان من أبرزها جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، التي حملت اسم صاحب الفكرة وروحه.
ورغم أن الجائزة لم تصدر كنتيجة مباشرة للقرار الأممي، فإنها – من حيث الجوهر – تمثّل الترجمة الأصدق للمبادئ التي نادى بها القرار، ليس بلغة التقارير، بل بلغة الأثر.
فالمشاركة لم تعد مجرد توصية، بل أصبحت واقعًا يُمنح فيه الشباب موقع القيادة في مبادراتهم التطوعية.
والحماية لم تبقَ بندًا نظريًا، بل تمثّلت في مبادرات ترعى الفئات المختلفة وتعيد بناء شبكات الأمان المجتمعي.
أما الوقاية، فقد وُلدت من مشاريع تزرع الانتماء في مواجهة الاغتراب، وتُحيل الفراغ إلى قيمة ومعنى.
وفي الشراكات، فرضت الجائزة مبدأ التعاون والتكامل كمقياس للتميّز لا كخيار.
أما إعادة الإدماج، فقد تجسدت في مبادرات تستعيد من هم خارج الدائرة وتعيد دمجهم كفاعلين إيجابيين.
وتتجلى قوة هذه الرؤية في الأرقام:
فقد بلغ عدد الذين سجّلوا للمشاركة في الجائزة أكثر من 33 ألفًا في مختلف مجالات العمل التطوعي، موزعين على كافة محافظات المملكة، ما يعكس عمق الحضور المجتمعي للجائزة، وشمولها الجغرافي، وصدق التفاعل مع روح القرار الأممي دون حاجة إلى وصاية.
من هذا المنطلق، لا يمكن فهم القرار 2250 بمعزل عن الرؤية التي أطلقته، كما لا يمكن فهم الجائزة إلا بوصفها منارة لهذه الرؤية وقد تجسّدت على الأرض.
فالعلاقة بين القرار والجائزة ليست تقنية أو تنفيذية، بل هي علاقة انسجام وظيفي ناتج عن وحدة في المنطلق: الإيمان بالشباب.
لقد أطلق سمو ولي العهد القرار من منبر عالمي، ثم فتح أمامه في الداخل طريق التطبيق العملي، فلم تبقَ الكلمة أممية في الأدراج، بل أصبحت مشروعًا وطنيًا، يتجسّد في كل مبادرة شبابية حقيقية، تحمل اسم الجائزة وتحمل معها ملامح المستقبل.
فالقرار وثيقة دولية…
لكن الجائزة شهادة وطنية على أن الأردن لا يكتفي بأن يقترح ما يجب أن يُفعل، بل يفعله.
ولا يكتفي بأن يقود الحوار العالمي حول الشباب، بل يعيش هذا الحوار في قراه، ومدنه، ومخيماته، وشبابه.
وحين تلتقي الوثيقة الدولية بمبادرة وطنية،
وحين يكون الحافز هو الإيمان لا التوجيه،
وحين يترجم ولي العهد الرؤية إلى فعل…
تحدث معادلة فريدة:
أن تكون القيادة مؤمنة بالشباب،
وأن يكون الشباب جديرين بالقيادة.

مقالات مشابهة

  • التعليم تكثف استعداداتها لتسليم أرقام جلوس الثانوية العامة قريبًا
  • فضيحة المتاجرة في ديبلومات الماستر تستنفر وزارة التعليم العالي
  • جائزة الحسين للعمل التطوعي… حين تتقاطع مع القرار الأممي 2250
  • وكيل وزارة الصناعة: فخورون برعاية 48 مشروعًا وطنيًّا تأهل منها 11 في آيسف 2025
  • بيرتراند راسل… حين تمنح الفلسفة جائزة نوبل
  • وكيل وزارة الصناعة: فخورون برعاية 48 مشروعًا وطنيًّا تأهل منها 11 في آيسف 2025 ونواصل تمكين الشباب لبناء اقتصاد صناعي مرن
  • هل يتخذ صيغة الإلزام؟ وزارة التعليم تدعو الجامعات لتحديث البطاقات الانتخابية للتدريسيين والطلبة
  • ”التعليم“: تسهيلات استثنائية لطلاب الاضطرابات السلوكية والتوحد في الاختبارات
  • جائزة ابن بطوطة.. جسر ثقافي بين الأمس والغد
  • تكريم الطلاب والمدارس المتميزة في التعليم الفني بالأقصر