اكدت اسرائيل الخميس، انها رفضت طلب فولكر تورك مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيارتها، وذلك غداة دعوته الى تحقيق دولي في انتهاكات الحرب في قطاع غزة.

اقرأ ايضاًالامم المتحدة: المجاعة في غزة "حتمية"

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بعثة اسرائيل لدى الامم المتحدة قولها ان الدولة العبرية لا ترى في زيارة تورك اي "فائدة اضافية"، وبالتالي فهي غير معنية بحصولها.

وجاء الرد الاسرائيلي بعدما ابلغ المفوض الاممي صحافيين ان لم يتلق بعد اي رد بعد من اسرائيل على طلبه زيارتها، وراى في تاخر الرد بصيص امل في ان طلبه لم يتم رفضه بشكل قاطع وان الزيارة يمكن ان تتم.

وكان تورك الذي زار الشرق الاوسط مؤخرا، قد دعا في احاطة بمكتب المنظمة الدولية في جنيف في وقت سابق الخميس، الى تحقيق دولي في انتهاكات الحرب في قطاع غزة، خصوصا من جانب الجيش الاسرائيلي.

وفي الاحاطة غير الرسمية، اشار المسؤول الاممي الى معلومات خطيرة للغاية حول وقوع انتهاكات للقانون الدولي والانساني، وصفها بانها متعددة وجسيمة، داعيا الى التحقيق فيها ايا كان الطرف الذي ارتكبها، سواء اسرائيل او حركة حماس.

وزار تورك معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة خلال رحلته إلى المنطقة، والتي جاءت في خضم الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم لحماس في تشرين الاول/اكتوبر.

ونفذت حماس في ذلك الحين عمليات اقتحام لمستوطنات وقواعد عسكرية في محيط قطاع غزة، وقتلت خلالها 1200 شخص، كما احتحزت العشرات رهائن واقتادتهم الى القطاع.

وعقب ذلك، شنت اسرائيل حربا انتقامية مدمرة على القطاع خلفت حتى الان اكثر من 11500 شهيد و30 الف جريح جلهم من النساء والاطفال.

وترفض الدولة العبرية ومعها حليفتها الولايات المتحدة وقف الحرب في غزة قبل القضاء على حركة حماس واستعادة الرهائن وخلق واقع جديد في قطاع غزة، كما صرح بذلك كثير من المسؤولين الاسرائيليين والاميركيين.

اقرأ ايضاًاسرائيل تقتحم مجمع الشفاء وواشنطن تدعو لحماية المرضى وحماس تحمل بايدن المسؤولية

الى ذلك، فقد عبر تورك عن بالغ قلقه ازاء ما وصفه بانه وضع "متفجر" في الضفة الغربية والقدس المحتلتين جراء تكثيف الجيش الاسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم على الفلسطينيين هناك.

وقال ان التمييز الحاد ضد الفلسطينيين وتصاعد العنف ضدهم يتسبب في وضع متفجر.

واستشهد اكثر من 200 فلسطيني خلال اعتداءات وهجمات للجيش الاسرائيلي والمستوطنين في الضفة منذ بدء الحرب في غزة، ما يرفع الى اكثر من من 380 عدد الشهداء هناك منذ بداية العام الحالي.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف قطاع غزة الحرب فی

إقرأ أيضاً:

شكراً لمن قام بطردي

قد تكون قصة الأمريكي الملياردير “والاس جونسون “، خير مثال على رائد للأعمال تحدّى الصعاب، ولم يلعن الظروف، أو يبرر الفشل ، لقد قضى جونسون معظم عمره يعمل في ورشة للأخشاب كانت مصدر رزقه الوحيد ، إلى أن جاءته الضربة القاضية، وطُرِد من العمل دون سبب واضح ، ولم يكن أمامه سوى أن يستغل خبرته في التصميم والبناء، ويرهن بيته الصغير ليشتري بثمنه الأدوات اللازمة التي مكَّنته من بناء منزلين صغيرين نال من خلالهما رضا الناس وإعجاب المقاولين، من شدِّة الاتقان وجمال العمران ، وقد انهالت عليه العروض بعدها، وكثرت الطلبات لبناء المزيد والمزيد من المنازل ، كسب على أثرها أموالاً طائلة، أهّلته أن يبني فندقاً أسماه ( Holiday Inn) ، الذي اشتهر بسرعة، وصارت له فروعاً في كل أرجاء العالم .
هناك مقولة تُحكى دائماً على لسان جونسون : ” لو علمت أين يقيم مديري في العمل الذي طردني من المصنع وأنا في الأربعينات من عمري، لذهبت إليه وقدمت له الشكر الجزيل لأنه ساعدني في اتخاذ الخطوة الأولى لكي أكون مليارديراً “.
كثيراً ما تتصدر كلمة ” الظروف السيئة “، جُملنا كمبرر رئيس لمعظم حالات الإخفاق التي تصيبنا في مقتل، وتحول دون تحقيق أي شيء ذي قيمة ، يقول البرت اينشتاين : ليست الفكرة أني فائق الذكاء ، بل كل ما في الأمر أني أقضي وقتاً أطول في حل المشاكل ” . علينا أن نكون متآلفين مع أدبيات التحّفيز ولا نلعن الظلام ، فمن قصة جونسون الملهمة، ندرك أن الانسان وعلى مدى عمره الطويل، يجب أن يتحصّن بمهنة أو حرفة ما ، ( صنعة في اليد أمان من الفقر)، أن يقتصد في الصرف ،(احفظ المال الأبيض لليوم الأسود )، أن لا يهدر طاقته، ويضعف تركيزه في أمور هامشية ، أن لا يعيش رفاهية الوقت في زمن السرعة وثورة المعلومات. أن يدرِّب أبناءه وهم في سن مبكرة، على التنظيم والتخطيط، حتى لا يقعوا في فخ عدم الإنتاجية والضياع ، أن تكون بوصلة تربيتهم ليس فقط باتجاه التعليم المدرسي ، بل أيضاً بهدف إكسابهم المهارات الحياتية، والتفاعل الايجابي مع المجتمع الذي سيساعدهم على الابتكار، واستنباط الحلول ، أن تكون لدى الانسان خططاً بديلة في حال الإفلاس، أو تعثر المشاريع ، أن يستفيد المرء من محتوى اليوتيوب التعليمي في التطوير والإبداع .
إن أكثر المحن الموجعة، تتحول إلى منح مباركة إذا ما توفرت الإرادة والعزيمة لدى الانسان ، فالنظرة الإيجابية للحياة، هي التي تجعلنا نرى الشمعة تفتِّت ظلام الليل ، فلا تكن عزيزي القارئ كالعاجز الذي يندب حظه العاثر ، ويشكو محفظته الخاوية ، إبدأ مسيرتك العملية بكل اقتدار، تواصل مع الآخرين بشكل فعَّال، انتظم في برنامجك اليومي، طوِّر مهاراتك، واشتغل على تنمية مواهبك، عزِّز من قيمة الانتماء لبيئة العمل الذي أنت فيه ، فيتحقق لك التغيير الذي تطمح أن تصل إليه ، بإذن الله .

 

bahirahalabi@

مقالات مشابهة

  • السفير السعدي يستعرض مع المبعوث الاممي مستجدات الأوضاع في اليمن
  • متحدث صنعاء العسكري: سنرفع الحظر البحري والجوي عن اسرائيل في هذه الحالة
  • شكراً لمن قام بطردي
  • "الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان رؤية مصر2030" ندوة علمية لوحدة حقوق الانسان بالفيوم
  • سفيرة إسرائيلية: مصر ترفض تعيين سفيرنا في القاهرة
  • القومي لحقوق الإنسان يشارك في أعمال الأمم المتحدة حول الحق في التنمية
  • وفد أممي يزور اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان
  • لحساب اسرائيل.. بريطانيا تلعب بالنار في اليمن
  • صنعاء: ترسيم اكثر من 6 الاف مركبة خلال شهر
  • وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان يزور سلطنة عمان